مراسيل أبي داود

1 - جمع أبو داود - رحمه الله - في هذا الكتاب الأحاديث المراسيل التي وقعت له، والمرسل عند علماء الحديث مصطلح يطلق على عدة معان؛ منها: أ - الحديث الذي يرفعه التابعي كبيرًا كان أم صغيرًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بغير ذكر الواسطة بينه وبينه الرسول، وهذا المعنى هو المشهور عند علماء الحديث، وعلى هذا المعنى جاءت معظم أحاديث الكتاب. ب - أنه ما سقط من إسناده راوٍ من أي موضع، فهو والمنقطع - على هذا - سواءٌ. وعلى هذا المعنى أورد المصنف بعض الأحاديث مثل:(113)،(243)،(206)،(348) وغيرها، وهي أحاديث رفعها الصحابة، ولم يرفعها التابعون، ولكنها منقطعة من أثناء السند. والحق أنها في الكتاب قليلة إذا ما قورنت بما جاء على المعنى الأول المشهور عند علماء الحديث. 2 - رتب أبو داود الأحاديث التي أوردها على الأبواب الفقهية. 3 - غالب الأحاديث التي ذكرها أبو داود في الكتاب صح إسنادها إلى الراوي الذي أرسلها. 4 - أغلب الظن أنه أدرج فيه معظم المراسيل التي انتهت إليه. 5 - بلغ عدد الأحاديث الواردة فيه 544 حديثًا، والله أعلم.

الاقسام