هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
239 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، يَعْنِي سُلَيْمَانَ بْنَ حَيَّانَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ ، فَقَالَ : أَيُّكُمْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ الْفِتَنَ ؟ فَقَالَ قوْمٌ : نَحْنُ سَمِعْنَاهُ ، فَقَالَ : لَعَلَّكُمْ تَعْنُونَ فِتْنَةَ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَجَارِهِ ؟ قَالُوا : أَجَلْ ، قَالَ : تِلْكَ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ ، وَلَكِنْ أَيُّكُمْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ الَّتِي تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ ؟ قَالَ حُذَيْفَةُ : فَأَسْكَتَ الْقَوْمُ ، فَقُلْتُ : أَنَا ، قَالَ : أَنْتَ لِلَّهِ أَبُوكَ قَالَ حُذَيْفَةُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا ، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا ، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا ، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ ، حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ، وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ ، مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا ، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا ، إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ ، قَالَ حُذَيْفَةُ : وَحَدَّثْتُهُ ، أَنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا يُوشِكُ أَنْ يُكْسَرَ ، قَالَ عُمَرُ : أَكَسْرًا لَا أَبَا لَكَ ؟ فَلَوْ أَنَّهُ فُتِحَ لَعَلَّهُ كَانَ يُعَادُ ، قُلْتُ : لَا بَلْ يُكْسَرُ ، وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ ذَلِكَ الْبَابَ رَجُلٌ يُقْتَلُ أَوْ يَمُوتُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ قَالَ أَبُو خَالِدٍ : فَقُلْتُ لِسَعْدٍ : يَا أَبَا مَالِكٍ ، مَا أَسْوَدُ مُرْبَادٌّ ؟ قَالَ : شِدَّةُ الْبَيَاضِ فِي سَوَادٍ ، قَالَ : قُلْتُ : فَمَا الْكُوزُ مُجَخِّيًا ؟ قَالَ : مَنْكُوسًا ، وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، قالَ : لَمَّا قَدِمَ حُذَيْفَةُ مِنْ عِنْدِ عُمَرَ جَلَسَ ، فَحَدَّثَنَا ، فَقَالَ : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمْسِ لَمَّا جَلَسْتُ إِلَيْهِ سَأَلَ أَصْحَابَهُ ، أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتَنِ ؟ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي خَالِدٍ ، وَلَمْ يَذْكُرْ تَفْسِيرَ أَبِي مَالِكٍ لِقَوْلِهِ : مُرْبَادًّا مُجَخِّيًا ، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، وَعُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ الْعَمِّيُّ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، أَنَّ عُمَرَ ، قَالَ : مَنْ يُحَدِّثُنَا أَوْ قَالَ : أَيُّكُمْ يُحَدِّثُنَا - وَفِيهِمْ حُذَيْفَةُ - مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ ؟ قَالَ حُذَيْفَةُ : أَنَا ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ كَنَحْوِ حَدِيثِ أَبِي مَالِكٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ : قَالَ حُذَيْفَةُ : حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ ، وَقَالَ : يَعْنِي أَنَّهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  وفيهم حذيفة ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة ؟ قال حذيفة : أنا ، وساق الحديث كنحو حديث أبي مالك ، عن ربعي ، وقال في الحديث : قال حذيفة : حدثته حديثا ليس بالأغاليط ، وقال : يعني أنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

It is narrated on the authority of Hudhaifa:

We were sitting in the company of Umar and he said: Who amongst you has heard the Messenger of Allah (ﷺ) talking about the turmoil? Some people said: It is we who heard it. Upon this be remarked: Perhaps by turmoil you presume the unrest of man in regard to his household or neighbour, they replied: Yes. He ('Umar) observed: Such (an unrest) would be done away with by prayer, fasting and charity. But who amongst you has heard from the Apostle (ﷺ) describing that turmoil which would come like the wave of the ocean. Hudhaifa said: The people hushed into silence, I replied: It is I. He ('Umar) said: Ye, well, your father was also very pious. Hudhaifa said: I heard the Messenger of Allah (may peace be, upon him ) observing: Temptations will be presented to men's hearts as reed mat is woven stick by stick and any heart which is impregnated by them will have a black mark put into it, but any heart which rejects them will have a white mark put in it. The result is that there will become two types of hearts: one white like a white stone which will not be harmed by any turmoil or temptation, so long as the heavens and the earth endure; and the other black and dust-coloured like a vessel which is upset, not recognizing what is good or rejecting what is abominable, but being impregnated with passion. Hudhaifa said: I narrated to him ('Umar): There is between you and that (turmoil) a closed door, but there is every likelihood of its being broken. 'Umar said: Would it be broken? You have, been rendered fatherless. Had it been opened, it would have been perhaps closed also. I said: No, it would be broken, and I narrated to him: Verily that door implies a person who would be killed or die. There is no mistake in this hadith. Abu Khalid narrated: I said to Sa'd, O Abu Malik, what do you mean by the term Aswad Murbadda? He replied: High degree of whiteness in blackness. I said: What is meant by Alkoozu Mujakhiyyan? He replied: A vessel turned upside down.

شرح الحديث من شرح السيوطى

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    [144] فتْنَة الرجل فِي أَهله وَمَاله هِيَ فرط محبته لَهُم وشحه عَلَيْهِم وشغله بهم عَن كثير من الْخَيْر وتفريطه فِيمَا يلْزمه من الْقيام بحقوقهم وتأديبهم وتعليمهم تموج تضطرب وتدفع بَعْضهَا بَعْضًا وَشبههَا بموج الْبَحْر لشدَّة عظمها وَكَثْرَة شيوعها فأسكت الْقَوْم بِقطع الْهمزَة الْمَفْتُوحَة يُقَال سكت وأسكت لُغَتَانِ بِمَعْنى صمت قَالَه أَكثر أهل اللُّغَة وَقَالَ الْأَصْمَعِي سكت صمت وأسكت أطرق لله أَبوك كلمة مدح تعتاد الْعَرَب الثَّنَاء بهَا فَإِن الْإِضَافَة إِلَى الْعَظِيم تشريف وَلِهَذَا يُقَال بَيت الله وناقة الله فَإِذا وجد من الرجل مَا يحمد قيل لله أَبوك حَيْثُ أَتَى بمثلك تعرض الْفِتَن على الْقُلُوب كالحصير عودا عودا فِي ضَبطه أوجه أظهرها وأشهرها ضم الْعين وإهمال الدَّال وَالثَّانِي فتح الْعين مَعَ الإهمال وَالثَّالِث الْفَتْح والإعجام وَاخْتَارَ القَاضِي الأول وَبِه جزم صَاحب التَّحْرِير وَاخْتَارَ بن السراج الثَّانِي وَقَالَ وَمعنى تعرض تلصق بِعرْض الْقُلُوب أَي جَانبهَا كَمَا يلصق الْحَصِير بِجنب النَّائِم ويؤثر فِيهِ شدَّة التصاقها بِهِ قَالَ وَمعنى عودا عودا أَي تُعَاد وتكرر شَيْئا بعد شَيْء قَالَ وَمن رَوَاهُ بِالْمُعْجَمَةِ فَمَعْنَاه سُؤال الِاسْتِعَاذَة مِنْهَا كَمَا يُقَال غفرا غفرا أَي نَسْأَلك أَن تعيذنا من ذَلِك وَقَالَ غَيره مَعْنَاهُ تظهر على الْقُلُوب أَي تظهر لَهَا فتْنَة بعد أُخْرَى وَقَوله كالحصير أَي كَمَا ينسج الْحَصِير عودا عودا وشظية بعد أُخْرَى قَالَ القَاضِي وعَلى هَذَا يتَرَجَّح رِوَايَة ضم الْعين وَذَلِكَ أَن ناسج الْحَصِير عِنْد الْعَرَب كلما صنع عودا أَخذ آخر ونسجه فَشبه عرض الْفِتَن على الْقُلُوب وَاحِدَة بعد أُخْرَى بِعرْض قضبان الْحَصِير على صانعها وَاحِدًا بعد وَاحِد قَالَ القَاضِي وَهَذَا معنى الحَدِيث عِنْدِي وَهُوَ الَّذِي يدل عَلَيْهِ سِيَاق لَفظه وَصِحَّة تشبيهه أشربها أَي دخلت فِيهِ دُخُولا تَاما وألزمها وحلت مِنْهُ مَحل الشَّرَاب وَمِنْه وأشربوا فِي قُلُوبهم الْعجل أَي حبه وثوب مشرب بحمرة أَي خالطته مُخَالطَة لَا انفكاك لَهَا نكت بِالْمُثَنَّاةِ آخِره نقط نُكْتَة نقطة قَالَ بن دُرَيْد كل نقط فِي شَيْء بِخِلَاف لَونه فَهُوَ نكت أنكرها ردهَا أَبيض مثل الصَّفَا إِلَى آخِره قَالَ القَاضِي لَيْسَ تشبيهه بالصفا بَيَانا لبياضه وَلَكِن صفة أُخْرَى على شدته على عقد الْإِيمَان وسلامته من الْخلَل وَأَن الْفِتَن لم تلصق بِهِ وَلم تُؤثر فِيهِ كالصفا وَهُوَ الْحجر الأملس الَّذِي لَا يعلق بِهِ شَيْء مربادا بِالنّصب على الْحَال وَفِي بعض الْأُصُول مربئدا بِهَمْزَة مَكْسُورَة بعد الْيَاء وَالدَّال الْمُشَدّدَة من اربأد ك احمأر لُغَة فحين اربد كاحمر وَالْمَفْعُول من هَذِه مربد بِلَا همز كمحمر مجخيا بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْجِيم وَكسر الْخَاء الْمُعْجَمَة أَي مائلا قَالَ بن السراج لَيْسَ قَوْله كالكوز مجخيا تَشْبِيها لما تقدم من سوَاده بل هُوَ وصف آخر من أَوْصَافه بِأَنَّهُ قلب ونكس حَتَّى لَا يعلق بِهِ خير وَلَا حِكْمَة وَقَالَ القَاضِي شبه الْقلب الَّذِي لَا يعي خيرا بالكوز المجوف الَّذِي لَا يثبت المَاء فِيهِ إِن بَيْنك وَبَينهَا بَابا مغلقا مَعْنَاهُ أَن تِلْكَ الْفِتَن لَا يخرج شَيْء مِنْهَا فِي حياتك يُوشك بِكَسْر الشين أَي يقرب أكسرا أَي أيكسر كسرا لَا أَبَا لَك قَالَ صَاحب التَّحْرِير هَذِه كلمة تَقُولهَا الْعَرَب للحث على فعل الشَّيْء وَمَعْنَاهُ أَن الْإِنْسَان إِذا كَانَ لَهُ أَب وَوَقع فِي شدَّة عاونه أَبوهُ وَرفع عَنهُ بعض الْكل فَلَا يحْتَاج من الْجد والاهتمام إِلَى مَا يحْتَاج إِلَيْهِ حَالَة الِانْفِرَاد وَعدم الْأَب المعاون فَإِذا قيل لَا أَبَا لَك فَمَعْنَاه جد فِي هَذَا الْأَمر وشمر وتأهب تأهب من لَيْسَ لَهُ معاون فَلَو أَنه فتح لَعَلَّه يُعَاد أَي بِخِلَاف المكسور فَإِنَّهُ لَا يُمكن إِعَادَته وَلِأَن الْكسر لَا يكون غَالِبا إِلَّا عَن إِكْرَاه وَغَلَبَة رجل يقتل أَو يَمُوت هُوَ عمر كَمَا بَين فِي صَحِيح البُخَارِيّ ثمَّ يحْتَمل أَن يكون حُذَيْفَة سَمعه من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَكَذَا على الشَّك وَالْمرَاد بِهِ الْإِبْهَام على حُذَيْفَة وَغَيره وَيحْتَمل أَن يكون حُذَيْفَة علم أَنه يقتل وَلكنه كره أَن يُخَاطب عمر بِالْقَتْلِ فَإِن عمر كَانَ يعلم أَنه هُوَ الْبَاب كَمَا فِي البُخَارِيّ حَدِيثا لَيْسَ بالأغاليط جمع أغلوطة وَهِي الَّتِي يغالط بهَا أَي حَدِيثا صدقا محققا لَيْسَ هُوَ من صحف الْكَاتِبين وَلَا من اجْتِهَاد ورأي بل من حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أسود مربادا قَالَ شدَّة بَيَاض فِي سَواد قَالَ بَعضهم هُوَ تَصْحِيف وَصَوَابه شبه الْبيَاض فِي سَواد لِأَن شدَّة الْبيَاض فِي السوَاد لَا تسمى ربدة وَإِنَّمَا يُقَال لَهُ بلق والربدة إِنَّمَا هِيَ شَيْء من بَيَاض يسير يخالط السوَاد كلون أَكثر النعام وَمِنْه قيل للنعامة ربدا قَالَ أَبُو عَمْرو الربدة لون بَين السوَاد والغبرة وَقَالَ بن دُرَيْد لون أكدر