حديث رقم 4663 - من كتاب المطالب العالية للحافظ بن حجر - كِتَابُ الْفُتُوحِ

نص الحديث

4663 قَالَ إِسْحَاقُ : أنا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ السَّكَنِ ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ حَدَّثَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ هَذَا الْحَدِيثَ ، فَقَالَ : إِذَا حُشِرَ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَامُوا أَرْبَعِينَ سَنَةً عَلَى رُءُوسِهِمُ الشَّمْسُ ، شَاخِصَةً أَبْصَارُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ يَنْتَظِرُونَ الْفَصْلَ كُلُّ بَرٍّ مِنْهُمْ وَفَاجِرٍ ، لَا يَتَكَلَّمُ مِنْهُمْ بَشَرٌ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ : أَلَيْسَ عَدْلًا مِنْ رَبِّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَصَوَّرَكُمْ ، وَرَزَقَكُمْ ، ثُمَّ عَبَدْتُمْ غَيْرَهُ أَنْ يُوَلِّيَ كُلَّ قَوْمٍ مَا تَوَلَّوْا ؟ فَيَقُولُونَ : بَلَى . فَيُنَادِي بِذَلِكَ مَلَكٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ يَمْثُلُ لِكُلِّ قَوْمٍ آلِهَتُهُمُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَهَا فَيَتَّبِعُونَهَا حَتَّى تُورِدَهُمُ النَّارَ ، فَيَبْقَى الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُنَافِقُونَ ، فَيَخِرُّ الْمُؤْمِنُونَ سُجَّدًا ، وَتُدْمَجُ أَصْلَابُ الْمُنَافِقِينَ ، فَتَكُونُ عَظْمًا وَاحِدًا ، كَأَنَّهَا صَيَاصِي الْبَقَرِ ، وَيَخِرُّونَ عَلَى أَقْفِيَتِهِمْ ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُمُ : ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ إِلَى نُورِكُمْ بِقَدْرِ أَعْمَالِكُمْ . فَيَرْفَعُ الرَّجُلُ رَأْسَهُ ، وَنُورُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ الْجَبَلِ ، وَيَرْفَعُ الرَّجُلُ رَأْسَهُ ، وَنُورُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ الْقَصْرِ . وَيَرْفَعُ الرَّجُلُ رَأْسَهُ وَنُورَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلَ الْبَيْتِ ، حَتَّى ذَكَرَ مِثْلَ الشَّجَرَةِ ، فَيَمْضُونَ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ وَكَالرِّيحِ ، وَكَحُضْرِ الْفَرَسِ ، وَكَاشْتِدَادِ الرَّجِلِ ، حَتَّى يَبْقَى آخِرُ النَّاسِ نُورُهُ عَلَى إِبْهَامِ رِجْلِهِ مِثْلُ السِّرَاجِ ، فَأَحْيَانًا يُضِيءَ لَهُ ، وَأَحْيَانًا يَخْفَى عَلَيْهِ فَتَنْفُثُ مِنْهُ النَّارُ ، فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَخْرُجَ ، فَيَقُولُ : مَا يَدْرِي أَحَدٌ مَا نَجَا مِنْهُ غَيْرِي ، وَلَا أَصَابَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أَصَبْتُ ، إِنَّمَا أَصَابَنِي حَرُّهَا وَنَجَوْتُ مِنْهَا قَالَ : فَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، أَدْخِلْنِي هَذَا الْبَابَ . فَيَقُولُ : عَبْدِي لَعَلِّي إِنْ أَدْخَلْتُكَ تَسْأَلْنِي غَيْرَهُ . قَالَ : فَيُدْخِلُهُ ، فَبَيْنَمَا هُوَ مُعْجَبٌ بِمَا هُوَ فِيهِ إِذْ فُتِحَ بَابٌ آخَرُ ، فَيُسْتَحْقَرُ فِي عَيْنِهِ الَّذِي هُوَ فِيهِ . فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، أَدْخِلْنِي هَذَا . فَيَقُولُ : أَوَلَمْ تَزْعُمْ أَنَّكَ لَا تَسْأَلْنِي غَيْرَهُ ؟ فَيَقُولُ : وَعِزَّتِكَ وَجَلَالِكَ ، لَئِنْ أَدْخَلْتَنِيهِ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ . قَالَ : فَيُدْخِلُهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ أَرْبَعَةَ أَبْوَابٍ ، كُلُّهَا يَسْأَلُهَا ثُمَّ يَسْتَقْبِلُهُ رَجُلٌ مِثْلُ النُّورِ ، فَإِذَا رَآهُ هَوَى يَسْجُدُ لَهُ . فَيَقُولُ : مَا شَأْنُكَ ؟ فَيَقُولُ : أَلَسْتَ بِرَبِّي ؟ فَيَقُولُ : إِنَّمَا أَنَا قَهْرَمَانٌ ، لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَلْفُ قَهْرَمَانٍ ، عَلَى أَلْفِ قَصْرٍ بَيْنَ كُلِّ قَصْرَيْنِ مَسِيرَةُ أَلْفِ سَنَةٍ ، يُرَى أَقْصَاهَا كَمَا يَرَى أَدْنَاهَا ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ فِيهَا سَبْعُونَ بَابًا ، فِي كُلِّ بَابٍ مِنْهَا أَزْوَاجٌ وَسُرُرٌ وَمَنَاصِفُ ، فَيَقْعُدُ مَعَ زَوْجَتِهِ ، فَتُنَاوِلُهُ الْكَأْسَ ، فَتَقُولُ : لَأَنْتَ مُنْذُ نَاوَلْتُكَ الْكَأْسَ أَحْسَنُ مِنْكَ قَبْلَ ذَلِكَ بِسَبْعِينَ ضِعْفًا ، وَعَلَيْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً ، أَلْوَانُهَا شَتَّى ، يُرَى مُخُّ سَاقِهَا ، وَيَلْبَسُ الرَّجُلُ ثِيَابَهُ عَلَى كَبِدِهَا ، وَكَبِدُهَا مِرْآتُهُ هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مُتَّصِلٌ ، رِجَالُهُ ثِقَاتٌ *

اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا

اختر طريقة التخريج المناسبة لك :
التخريج
اخرجه البخاري في صحيحه ( 6230 , 7113 ) ومسلم في صحيحه ( 304 , 305 , 306 ) والترمذي في جامعه ( 2572 , 2637 , 3231 ) وابن ماجه في سننه ( 4376 ) والدارمي في سننه ( 2765 , 2774 ) وأبو حنيفة في مسنده برواية أبي نعيم ( 149 ) وابن المبارك في الزهد والرقائق ( 1871 ) والطيالسي في مسنده ( 384 ) وأسد بن موسى في الزهد ( 50 ) وسعيد بن منصور في سننه ( 171 ) وابن أبي شيبة في مصنفه ( 33346 , 33350 , 33373 , 33911 , 35349 ) وهناد بن السري في الزهد ( 10 , 11 , 203 , 317 ) والترمذي في الشمائل المحمدية ( 230 ) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ( 237 ) وعبدالله بن أحمد بن حنبل في السنة ( 1093 ) والبزار في مسنده ( 1291 , 1365 , 1582 , 1640 , 1785 ) والنسائي في الكبرى ( 9922 ) وأبو يعلى الموصلي في مسنده ( 4850 , 4958 , 5014 , 5159 , 5167 ) وأبو عوانة في مستخرجه ( 279 , 280 , 318 , 319 ) والطحاوي في مشكل الآثار ( 4793 , 4837 , 4839 , 4840 ) والعقيلي في الضعفاء ( 1031 ) والشاشي في مسنده ( 254 , 389 , 723 , 724 , 725 ) وابن حبان في صحيحه ( 7452 , 7520 , 7550 , 7553 , 7554 , 7599 ) والآجري في الشريعة ( 613 , 648 , 1081 ) والطبراني في الأوسط ( 927 , 2658 ) والطبراني في الكبير ( 8774 , 8900 , 8987 , 9022 , 9088 , 9648 , 9650 , 9657 , 9877 , 10169 , 10186 , 10187 , 10234 ) والحاكم في المستدرك ( 3342 , 3378 , 3380 , 3381 , 3744 , 8893 , 8894 , 8895 , 8897 , 8903 ) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ( 656 )