حديث رقم 2596 - من كتاب جامع الترمذي - أبواب صفة الجنة

نص الحديث

2596 حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ العَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ القِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ يَطَّلِعُ عَلَيْهِمْ رَبُّ العَالَمِينَ ، فَيَقُولُ : أَلَا يَتْبَعُ كُلُّ إِنْسَانٍ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ، فَيُمَثَّلُ لِصَاحِبِ الصَّلِيبِ صَلِيبُهُ ، وَلِصَاحِبِ التَّصَاوِيرِ تَصَاوِيرُهُ ، وَلِصَاحِبِ النَّارِ نَارُهُ ، فَيَتْبَعُونَ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ، وَيَبْقَى المُسْلِمُونَ فَيَطَّلِعُ عَلَيْهِمْ رَبُّ العَالَمِينَ ، فَيَقُولُ : أَلَا تَتَّبِعُونَ النَّاسَ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ ، اللَّهُ رَبُّنَا ، وَهَذَا مَكَانُنَا حَتَّى نَرَى رَبَّنَا وَهُوَ يَأْمُرُهُمْ وَيُثَبِّتُهُمْ ، ثُمَّ يَتَوَارَى ثُمَّ يَطَّلِعُ فَيَقُولُ : أَلَا تَتَّبِعُونَ النَّاسَ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ اللَّهُ رَبُّنَا ، وَهَذَا مَكَانُنَا حَتَّى نَرَى رَبَّنَا وَهُوَ يَأْمُرُهُمْ وَيُثَبِّتُهُمْ قَالُوا : وَهَلْ نَرَاهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَهَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ ؟ قَالُوا : لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ تِلْكَ السَّاعَةَ ، ثُمَّ يَتَوَارَى ثُمَّ يَطَّلِعُ فَيُعَرِّفُهُمْ نَفْسَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّبِعُونِي ، فَيَقُومُ المُسْلِمُونَ وَيُوضَعُ الصِّرَاطُ ، فَيَمُرُّونَ عَلَيْهِ مِثْلَ جِيَادِ الخَيْلِ وَالرِّكَابِ ، وَقَوْلُهُمْ عَلَيْهِ سَلِّمْ سَلِّمْ ، وَيَبْقَى أَهْلُ النَّارِ فَيُطْرَحُ مِنْهُمْ فِيهَا فَوْجٌ ، ثُمَّ يُقَالُ : هَلْ امْتَلَأْتِ ؟ فَتَقُولُ : { هَلْ مِنْ مَزِيدٍ } ثُمَّ يُطْرَحُ فِيهَا فَوْجٌ ، فَيُقَالُ : هَلْ امْتَلَأْتِ ؟ فَتَقُولُ : { هَلْ مِنْ مَزِيدٍ } ، حَتَّى إِذَا أُوعِبُوا فِيهَا وَضَعَ الرَّحْمَنُ قَدَمَهُ فِيهَا وَأَزْوَى بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ ، ثُمَّ قَالَ : قَطْ ، قَالَتْ : قَطْ قَطْ ، فَإِذَا أَدْخَلَ اللَّهُ أَهْلَ الجَنَّةِ الجَنَّةَ وَأَهْلَ النَّارِ النَّارَ ، قَالَ : أُتِيَ بِالمَوْتِ مُلَبَّبًا ، فَيُوقَفُ عَلَى السُّورِ الَّذِي بَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ ، ثُمَّ يُقَالُ : يَا أَهْلَ الجَنَّةِ ، فَيَطَّلِعُونَ خَائِفِينَ ، ثُمَّ يُقَالُ : يَا أَهْلَ النَّارِ ، فَيَطَّلِعُونَ مُسْتَبْشِرِينَ يَرْجُونَ الشَّفَاعَةَ ، فَيُقَالُ لِأَهْلِ الجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ : هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا ؟ فَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ : قَدْ عَرَفْنَاهُ ، هُوَ المَوْتُ الَّذِي وُكِّلَ بِنَا ، فَيُضْجَعُ فَيُذْبَحُ ذَبْحًا عَلَى السُّورِ الَّذِي بَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ ، ثُمَّ يُقَالُ : يَا أَهْلَ الجَنَّةِ خُلُودٌ لَا مَوْتَ ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ لَا مَوْتَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِوَايَاتٌ كَثِيرَةٌ مِثْلُ هَذَا مَا يُذْكَرُ فِيهِ أَمْرُ الرُّؤْيَةِ أَنَّ النَّاسَ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ وَذِكْرُ القَدَمِ وَمَا أَشْبَهَ هَذِهِ الأَشْيَاءَ وَالمَذْهَبُ فِي هَذَا عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ مِنَ الأَئِمَّةِ مِثْلِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَابْنِ المُبَارَكِ ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ ، وَوَكِيعٍ وَغَيْرِهِمْ أَنَّهُمْ رَوَوْا هَذِهِ الأَشْيَاءَ ، ثُمَّ قَالُوا : تُرْوَى هَذِهِ الأَحَادِيثُ وَنُؤْمِنُ بِهَا ، وَلَا يُقَالُ : كَيْفَ ؟ وَهَذَا الَّذِي اخْتَارَهُ أَهْلُ الحَدِيثِ أَنْ يَرْوُوا هَذِهِ الأَشْيَاءُ كَمَا جَاءَتْ وَيُؤْمَنُ بِهَا وَلَا تُفَسَّرُ وَلَا تُتَوَهَّمُ وَلَا يُقَالُ : كَيْفَ ، وَهَذَا أَمْرُ أَهْلِ العِلْمِ الَّذِي اخْتَارُوهُ وَذَهَبُوا إِلَيْهِ . وَمَعْنَى قَوْلِهِ فِي الحَدِيثِ : فَيُعَرِّفُهُمْ نَفْسَهُ يَعْنِي يَتَجَلَّى لَهُمْ *

اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا

اختر طريقة التخريج المناسبة لك :
التخريج
اخرجه البخاري في صحيحه ( 10/511 برقم 785 و 81/3457 برقم 6232 و 97/3852 برقم 7040 ) ومسلم في صحيحه ( 8/79 برقم 299 و 63/1297 برقم 5404 ) وأبو داود في سننه ( 34/1311 برقم 4168 ) والترمذي في جامعه ( 37/1630 برقم 2461 و 38/1699 برقم 2588 و 38/1701 برقم 2593 ) وابن ماجه في سننه ( 1/11 برقم 177 و 38/1440 برقم 4373 ) وابن حبان في صحيحه ( 49/422 برقم 4726 و 70/1961 برقم 7491 و 70/2021 برقم 7552 و 70/2030 برقم 7561 و 70/2036 برقم 7568 ) والدارمي في سننه ( 22/1136 برقم 2766 و 22/1138 برقم 2768 ) والنسائي في الكبرى ( 64/2494 برقم 6544 و 74/3791 برقم 10109 و 74/3820 برقم 10257 ) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ( 2/111 برقم 636 و 2/111 برقم 637 و 2/111 برقم 639 و 2/111 برقم 640 و 6/3 برقم 1784 ) وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ( 0/372 برقم 8294 ) والبيهقي في السنن الكبير ( 63/1061 برقم 18275 ) وابن المبارك في الزهد والرقائق ( 2/50 برقم 1896 ) والطيالسي في مسنده ( 256/16 برقم 2496 ) وأسد بن موسى في الزهد ( 1/8 برقم 56 و 1/13 برقم 84 ) والحميدي في مسنده ( 0/186 برقم 1127 ) وابن أبي شيبة في مصنفه ( 35/5180 برقم 33356 ) وعبد بن حميد في مسنده ( 1/116 برقم 993 ) والترمذي في العلل الكبير ( 28/2 برقم 400 ) والحارث بن أبي أسامة في مسنده ( 37/635 برقم 1114 ) وعبدالله بن أحمد بن حنبل في السنة ( 1/28 برقم 362 و 1/28 برقم 363 و 1/28 برقم 365 و 1/28 برقم 370 و 1/28 برقم 371 و 1/36 برقم 1056 ) والحافظ ابن حجر في المطالب العالية ( 37/1274 برقم 4669 ) وأبو يعلى الموصلي في مسنده ( 1/158 برقم 6230 و 1/159 برقم 6548 ) وأبو عوانة في مستخرجه ( 1/37 برقم 314 و 1/37 برقم 315 ) والعقيلي في الضعفاء ( 6/79 برقم 318 و 18/632 برقم 1151 ) والآجري في الشريعة ( 1/3 برقم 599 و 1/3 برقم 600 و 1/3 برقم 601 و 1/3 برقم 602 ) والرامهرمزي في الأمثال ( 0/6 برقم 110 ) والطبراني في الأوسط ( 1/1 برقم 1759 ) وأبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان ( 14/352 برقم 1123 )