حديث رقم 217 - من كتاب أمالي المحاملي - أمالي المحاملي

نص الحديث

217 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ الطُّوسِيُّ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَمِّهِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ذَكَرَ لِي مِنْ حَدِيثِهِ ذِكْرًا , فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ , فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ الْحَدِيثِ , فَقَالَ مَالِكُ بْنُ أَوْسٍ : بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ حِينَ مَتَعَ النَّهَارُ إِذَا رَسُولُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , فَقَالَ : أَجِبْ , فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى عُمَرَ , فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى رِمَالِ سَرِيرٍ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فِرَاشٌ , مُتَّكِئٌ عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ , فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ , ثُمَّ جَلَسْتُ , فَقَالَ لِي : هَا هُنَا يَا مَالِكُ , إِنَّهُ قَدِمَ عَلَيَّ مِنْ قَوْمِكَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنْ يَوْمِكَ هَذَا , وَقَدْ أَمَرْتُ فِيهِمْ بِرَضْخٍ , فَاقْسِمْهُ بَيْنَهُمْ , فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , لَوْ أَمَرْتَ بِهِ غَيْرِي ؟ قَالَ : اقْبِضْهُ أَيُّهَا الْمَرْءُ , فَبَيْنَا أَنَا عَلَى حَالِي تِلْكَ جَاءَ يَرْفَأُ , فَقَالَ لِعُمَرَ : هَلْ لَكَ فِي عُثْمَانَ , وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَسَعْدٍ , وَالزُّبَيْرِ يَسْتَأْذِنُونَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , ائْذَنْ لَهُمْ , فَدَخَلُوا , فَجَلَسُوا , ثُمَّ لَبِثَ يَرْفَأُ قَلِيلًا , فَقَالَ : هَلْ لَكَ فِي عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ , ائْذَنْ لَهُمَا , فَلَمَّا دَخَلَا عَلَيْهِ قَالَ الْعَبَّاسُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَ عَلِيٍّ , فَقَالَ : الرَّهْطُ عُثْمَانُ وَأَصْحَابُهُ اقْضِ بَيْنَهُمَا , فَقَالَ : عُمَرُ اتَّئِدَا وَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ يُرِيدُ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسَهُ قَالَ الرَّهْطُ : قَدْ قَالَ ذَلِكَ , فَاقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ وَالْعَبَّاسِ , فَقَالَ : أَنْشُدُكُمَا بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمَانِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَلِكَ ؟ قَالَا : قَدْ قَالَ ذَلِكَ . قَالَ عُمَرُ : إِنِّي أُحَدِّثُكُمْ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ أَنَّ اللَّهَ كَانَ اخْتَصَّ رَسُولَهُ فِي هَذَا الْفَيْءِ بِشَيْءٍ لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا غَيْرَهُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ } الْآيَةَ , فَكَانَتْ هَذِهِ الْآيَةُ خَالِصَةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَمَا احْتَازَهَا , وَلَا اسْتَأْثَرَ بِهَا عَلَيْكُمْ لَقَدْ أَعْطَاكُمُوهُ , وَبَثَّهَا فِيكُمْ حَتَّى بَقِيَ مِنْهَا هَذَا الْمَالُ , وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِمْ مِنْ هَذَا الْمَالِ , ثُمَّ يَأْخُذُ مَا بَقِيَ فَيَجْعَلُهُ مَجْعَلَ مَالِ اللَّهِ , فَعَمِلَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيَاتَهُ , أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُونَ ذَلِكَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ , ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ , وَلِلْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنْشُدُكُمَا بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمَانِ ذَلِكَ ؟ قَالَا : نَعَمْ , ثُمَّ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَبَضَهَا أَبُو بَكْرٍ , فَعَمِلَ فِيهَا بِمَا عَمِلَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ فِيهَا لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ , ثُمَّ جِئْتُمَانِي كَلِمَتُكُمَا وَاحِدَةٌ , وَأَمْرُكُمَا جَمِيعٌ , فَجِئْتُمَانِي تَسْأَلَانِي نَصِيبَكَ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ , وَجَاءَنِي هَذَا يَسْأَلُنِي نَصِيبَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا , فَقُلْتُ لَكُمَا : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ , فَلَمَّا بَدَا لِي أَنْ أَدْفَعَهَا إِلَيْكُمَا بِذَلِكَ قُلْتُ : إِنْ شِئْتُمَا أَنْ أَدْفَعَهَا إِلَيْكُمَا عَلَى أَنَّ عَلَيْكُمَا بِعَهْدِ اللَّهِ وَمِيثَاقِهِ لَتَعْمَلَانِ فِيهَا بِمَا عَمِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ وَأَبُو بَكْرٍ , وَبِمَا عَمِلْتُ بِهِ فِيهَا مُنْذُ وُلِّيتُهَا , وَإِلَّا فَلَا تُكَلِّمَانِي , فَقُلْتُمَا : ادْفَعْهَا إِلَيْنَا بِذَلِكَ أَنْشُدُكُمَا بِاللَّهِ هَلْ دَفَعْتُهَا إِلَيْكُمَا بِذَلِكَ ؟ قَالَا : نَعَمْ قَالَ : أَفَتَلْتَمِسَانِ مِنِّي قَضَاءً غَيْرَ ذَلِكَ ؟ فَوَالَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ , لَا أَقْضِي فِيهَا قَضَاءً غَيْرَ ذَلِكَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ , فَإِنْ عَجَزْتُمَا عَنْهَا , فَادْفَعَاهَا إِلَيَّ , فَإِنِّي أَكْفِيكُمَاهَا *

اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا

اختر طريقة التخريج المناسبة لك :
التخريج
اخرجه البخاري في صحيحه ( 56/1799 برقم 2776 و 56/1917 برقم 2954 و 64/2152 برقم 3839 و 65/2537 برقم 4621 و 69/2813 برقم 5065 و 69/2813 برقم 5066 و 85/3520 برقم 6376 و 96/3805 برقم 6914 ) ومسلم في صحيحه ( 39/780 برقم 3404 و 39/780 برقم 3405 ) وأبو داود في سننه ( 14/777 برقم 2607 و 14/783 برقم 2620 و 14/783 برقم 2621 و 14/783 برقم 2622 و 14/783 برقم 2623 و 14/783 برقم 2630 ) والترمذي في جامعه ( 21/1106 برقم 1608 و 23/1175 برقم 1718 ) والنسائي في الصغرى ( 38/1901 برقم 4112 و 38/1901 برقم 4120 ) وأحمد في المسند ( 9/1 برقم 79 و 9/2 برقم 171 و 9/2 برقم 172 و 9/2 برقم 293 و 9/2 برقم 334 و 9/2 برقم 337 و 9/2 برقم 338 و 9/2 برقم 351 و 9/3 برقم 421 و 9/5 برقم 1359 و 9/6 برقم 1373 و 9/7 برقم 1509 و 9/9 برقم 1616 و 11/1 برقم 1735 و 11/1 برقم 1736 ) وأبو حنيفة في مسنده برواية أبي نعيم ( 26/3 برقم 343 ) والشافعي في السنن المأثورة ( 0/26 برقم 616 و 0/26 برقم 618 و 0/26 برقم 619 ) والطيالسي في مسنده ( 2/4 برقم 60 و 7/9 برقم 220 ) وعبدالرزاق في مصنفه ( 7/636 برقم 7055 و 13/936 برقم 9485 و 17/1584 برقم 14393 ) والحميدي في مسنده ( 0/2 برقم 24 ) و ( 1/205 برقم 1423 و 2/142 برقم 2237 و 3/120 برقم 3604 و 3/120 برقم 3605 و 3/120 برقم 3610 و 3/120 برقم 3613 ) وابن أبي شيبة في مصنفه ( 33/5029 برقم 32247 و 33/5033 برقم 32271 و 33/5044 برقم 32352 و 33/5044 برقم 32353 و 33/5055 برقم 32390 ) وابن شبة في تاريخ المدينة ( 0/38 برقم 473 و 0/42 برقم 526 و 0/42 برقم 527 و 0/42 برقم 528 و 0/42 برقم 530 و 0/42 برقم 531 ) ومحمد بن عاصم الثقفي في جزئه ( 0/2 برقم 18 ) والترمذي في الشمائل المحمدية ( 0/56 برقم 394 و 0/56 برقم 397 ) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ( 0/1 برقم 61 ) والبزار في مسنده ( 1/1 برقم 1 و 2/80 برقم 258 و 2/80 برقم 259 و 4/199 برقم 485 و 5/314 برقم 875 و 5/314 برقم 876 ) والمروزي في مسند أبي بكر الصديق ( 0/1 برقم 1 و 0/1 برقم 2 و 0/1 برقم 3 ) والنسائي في الكبرى ( 28/1326 برقم 3352 و 28/1327 برقم 3360 و 49/1969 برقم 5165 و 49/1969 برقم 5166 و 49/1969 برقم 5167 و 49/1969 برقم 5168 و 71/3006 برقم 7944 ) وأبو عوانة في مستخرجه ( 22/776 برقم 5371 و 22/776 برقم 5372 ) وابن المنذر في الأوسط ( 21/503 برقم 3344 و 21/503 برقم 3345 ) والطحاوي في شرح معاني الآثار ( 5/1 برقم 1903 و 14/19 برقم 3486 و 14/19 برقم 3532 ) والطحاوي في مشكل الآثار ( 0/268 برقم 3693 و 0/268 برقم 3694 ) والمحاملي في الأمالي ( 0/7 برقم 237 ) و ( 37/65 برقم 489 ) وابن حبان في صحيحه ( 69/985 برقم 6463 و 69/1226 برقم 6728 ) والطبراني في الأوسط ( 1/1 برقم 1344 و 18/83 برقم 4679 و 22/14 برقم 11247 ) وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ( 0/467 برقم 13319 و 0/467 برقم 13441 ) وأبو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان ( 34/12 برقم 223 ) والبيهقي في السنن الكبير ( 37/682 برقم 11929 و 37/683 برقم 11932 و 37/683 برقم 11933 و 37/683 برقم 11934 و 37/683 برقم 11935 و 37/690 برقم 12149 و 37/690 برقم 12152 و 37/690 برقم 12158 و 37/690 برقم 12181 و 37/690 برقم 12182 و 37/690 برقم 12184 و 39/728 برقم 12518 )