هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
سُورَةُ وَالنَّازِعَاتِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : الآيَةَ الكُبْرَى : عَصَاهُ وَيَدُهُ ، يُقَالُ : النَّاخِرَةُ وَالنَّخِرَةُ سَوَاءٌ ، مِثْلُ الطَّامِعِ وَالطَّمِعِ ، وَالبَاخِلِ وَالبَخِيلِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : النَّخِرَةُ البَالِيَةُ ، وَالنَّاخِرَةُ : العَظْمُ المُجَوَّفُ الَّذِي تَمُرُّ فِيهِ الرِّيحُ فَيَنْخَرُ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : الحَافِرَةِ : الَّتِي أَمْرُنَا الأَوَّلُ إِلَى الحَيَاةِ وَقَالَ غَيْرُهُ : أَيَّانَ مُرْسَاهَا : مَتَى مُنْتَهَاهَا ، وَمُرْسَى السَّفِينَةِ حَيْثُ تَنْتَهِي ، الطَّامَّةُ : تَطِمُّ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
سورة والنازعات وقال مجاهد : الآية الكبرى : عصاه ويده ، يقال : الناخرة والنخرة سواء ، مثل الطامع والطمع ، والباخل والبخيل وقال بعضهم : النخرة البالية ، والناخرة : العظم المجوف الذي تمر فيه الريح فينخر وقال ابن عباس : الحافرة : التي أمرنا الأول إلى الحياة وقال غيره : أيان مرساها : متى منتهاها ، ومرسى السفينة حيث تنتهي ، الطامة : تطم على كل شيء
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :82710 ... غــ :82711 ]
- ( سُورَةُ { وَالنَّازِعَاتِ} )

أَي: هَذَا فِي تَفْسِير بعض سُورَة والنازعات وَتسَمى: سُورَة الساهرة، وَهِي مَكِّيَّة لَا اخْتِلَاف فِيهَا.

     وَقَالَ  السخاوي: نزلت بعد سُورَة النبأ وَقبل سُورَة { إِذا السَّمَاء انفطرت} ( الانفطار: 1) وَهِي سَبْعمِائة وَثَلَاثَة وَخَمْسُونَ حرفا وَمِائَة وتسع وَسَبْعُونَ كلمة وست وَأَرْبَعُونَ آيَة فِي النازعات أَقْوَال الْمَلَائِكَة تنْزع نفوس بني آدم رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس: وَالْمَوْت ينْزع النُّفُوس قَالَه سعيد بن جُبَير، والنجوم تنْزع من أفق إِلَى أفق تطلع ثمَّ تغيب والغزاة الرُّمَاة.
قَالَه عَطاء وَعِكْرِمَة.

زَجْرَةٌ: صَيْحَةٌ
أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَة وَاحِدَة} ( النازعات: 31) وفسرها بقوله: ( صَيْحَة) وَثَبت هَذَا للنسفي وَحده.

وَقَالَ مُجاهِدٌ: تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ هِيَ الزَلْزَلَةُ
أَي: قَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى: { يَوْم ترجف الراجفة} ( النازعات: 6) الراجفة الزلزلة.
.

     وَقَالَ  الثَّعْلَبِيّ: يَعْنِي النفخة الأولى الَّتِي يتزلزل ويتحرك لَهَا كل شَيْء، وَهَذَا أَيْضا للنسفي وَحده.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الآيَةَ الكُبْرَى عَصَاهُ وَيَدُهُ
أَي: قَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى: { فَأرَاهُ الْآيَة الْكُبْرَى} ( النازعات: 02) أَي: فَأرى مُوسَى، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، فِرْعَوْن الْآيَة الْكُبْرَى، وفسرها مُجَاهِد بعصاه وَيَده حِين خرجت بَيْضَاء وَكَذَا رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَة مثله.

سَمكَها: بَنَاها بِغَيْرِ عَمَدٍ
أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { رفع سمكها فسواها} ( النازعات: 82) وَفَسرهُ بقوله: ( بناها) بِغَيْر عمد.

     وَقَالَ  الثَّعْلَبِيّ: سمكها سقفها.

     وَقَالَ  الْفراء كل شَيْء حمل شَيْئا من الْبناء وَغَيره فَهُوَ سمك وَبِنَاء مسموك، فسواها بِلَا شطور وَلَا فطور، وَهَذَا للنسفي وَحده.

طَغَى عَصى
أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْن إِنَّه طَغى} ( النازعات: 71) وَفَسرهُ بقوله: ( عصى) وطغى من الطغيان وَهُوَ الْمُجَاوزَة عَن الْحَد وَهَذَا أَيْضا للنسفي وَحده.

يُقَالُ الناخِرَةُ وَالنَّخِرَة سَوَاءٌ مِثْلُ الطَّامِعَ وَالطَّمِعِ وَالبَاخِلِ وَالْبخل.
.

     وَقَالَ  بَعْضُهُمْ النَّخِرَةُ البَالِيَةُ وَالنَّاخِرَةُ العَظْمُ المُجَوَّفُ الَّذِي تَمُرُّ فِيهِ الرِّيحُ فَيَنْخَرُ.

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { أئذا كُنَّا عظاما نخرة} ( النازعات: 11) قَوْله: ( سَوَاء) ، لَيْسَ كَذَلِك لِأَن الناخرة اسْم فَاعل، والنخرة صفة مشبهة.
وَإِن كَانَ مُرَاده سَوَاء فِي أصل الْمَعْنى، فَلَا بَأْس بِهِ.
قَوْله: ( مثل الطامع والطمع) ، بِكَسْر الْمِيم على وزن، فعل، بِكَسْر الْعين ( والباخل وَالْبخل) على وزن فعل بِكَسْر الْعين أَيْضا.
وَفِي التَّمْثِيل بهما نظر من وَجْهَيْن: أَحدهمَا: مَا أَشَرنَا إِلَيْهِ الْآن.
وَالْآخر: التَّفَاوُت بَينهمَا فِي التَّذْكِير والتأنيث، وَلَو قَالَ: مثل، صانعة وصنعة، وَنَحْو ذَلِك لَكَانَ أصوب، وَوَقع فِي رِوَايَة الْكشميهني، الناحل والنحل، بالنُّون والحاء الْمُهْملَة فيهمَا.

     وَقَالَ  بَعضهم بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَالْخَاء الْمُعْجَمَة هُوَ الصَّوَاب.
قلت: لم يبين جِهَة الصَّوَاب، لَا يسْتَعْمل إلاَّ فِي مُقَابلَة الْخَطَأ وَالَّذِي وَقع بالنُّون والحاء الْمُهْملَة لَيْسَ بخطأ حَتَّى يكون الَّذِي ذكره صَوَابا.
قَوْله: (.

     وَقَالَ  بَعضهم)
، الظَّاهِر أَن المُرَاد بِهِ هُوَ ابْن الْكَلْبِيّ فَإِنَّهُ قَالَ: يَعْنِي النخرة البالية إِلَى آخِره فينخر أَي: يصوت، وَهَذَا قد فرق بَينهمَا فِي الْمَعْنى أَيْضا وَقَرَأَ أهل الْكُوفَة إلاَّ حفصا: ناخرة، بِالْألف وَالْبَاقُونَ نخرة، بِلَا ألف، وَذكر أَن عمر بن الْخطاب وَابْن مَسْعُود وَعبد الله بن عَبَّاس وَابْن الزبير وَمُحَمّد بن كَعْب وَعِكْرِمَة وَإِبْرَاهِيم، كَانُوا يقرؤون: عظاما ناخرة، بِالْألف،.

     وَقَالَ  الْفراء: ناخرة بِالْألف أَجود الْوَجْهَيْنِ.

وَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: الحَافِرَةُ إلَى أمْرِنا الأوَّلِ إلَى الحَياةِ
أَي: قَالَ ابْن عَبَّاس، رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله تَعَالَى: { أئنا لمردودون فِي الحافرة} ( النازعات: 01) وفسرها بقوله: ( إِلَى أمرنَا الأول) يَعْنِي: إِلَى الْحَالة الأولى: يَعْنِي الْحَيَاة يُقَال: رَجَعَ فلَان فِي حافرته أَي: فِي طَرِيقَته الَّتِي جَاءَ مِنْهَا، وَأخرج هَذَا التَّعْلِيق ابْن أبي حَاتِم عَن أَبِيه عَن أبي صَالح: حَدثنِي أَبُو مُعَاوِيَة عَن عَليّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس، وَأخْبر الْقُرْآن عَن منكري الْبَعْث من مُشْركي مَكَّة أَنهم قَالُوا: ائنا لمردودون فِي الحافرة.
أَي: فِي الْحَالة لأولى، يعنون بِالْحَيَاةِ بعد الْمَوْت أَي: فنرجع أَحيَاء كَمَا كُنَّا قبل مماتنا، وَقيل: التَّقْدِير عِنْد الحافرة، يُرِيدُونَ عِنْد الْحَالة الأولى، وَقيل: الحافرة الأَرْض الَّتِي تحفر فِيهَا قُبُورهم فسميت حافرة بِمَعْنى محفورة، وَقد سميت الأَرْض حافرة لِأَنَّهَا مُسْتَقر الحوافر.

وَقَالَ غَيْرُهُ: { أيانَ مُرْساها} ( النازعات: 24) مَتى مُنْتَهَاهَا، وَمُرْسَى السَّفِينَةِ حَيْثُ تَنْتَهِي

أَي: قَالَ غير ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى: { أَيَّانَ مرْسَاها} يَعْنِي: مَتى مُنْتَهَاهَا، ومرسى، بِضَم الْمِيم وَالضَّمِير فِي: مرْسَاها، يرجع إِلَى السَّاعَة.
وَعَن عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، لم يزل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يذكر السَّاعَة وَيسْأل عَنْهَا حَتَّى نزلت هَذِه الْآيَة.