هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
7065 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : تَكَفَّلَ اللَّهُ لِمَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ ، لاَ يُخْرِجُهُ مِنْ بَيْتِهِ إِلَّا الجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ وَتَصْدِيقُ كَلِمَتِهِ ، أَنْ يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ ، أَوْ يَرُدَّهُ إِلَى مَسْكَنِهِ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
7065 حدثنا عبد الله بن يوسف ، أخبرنا مالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : تكفل الله لمن جاهد في سبيله ، لا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيله وتصديق كلمته ، أن يدخله الجنة ، أو يرده إلى مسكنه بما نال من أجر أو غنيمة
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Abu Huraira:

Allah's Messenger (ﷺ) said, Allah guarantees (the person who carries out Jihad in His Cause and nothing compelled him to go out but Jihad in His Cause and the belief in His Word) that He will either admit him into Paradise (Martyrdom) or return him with reward or booty he has earned to his residence from where he went out.

":"ہم سے عبداللہ بن یوسف نے بیان کیا ‘ انہوں نے کہا ہم کو امام مالک نے خبر دی ‘ انہیں ابوالزناد نے ‘ انہیں اعرج نے اور ان سے ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہرسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا جس نے اللہ کے راستے میں جہاد کیا اور اپنے گھر سے صرف اس غرض سے نکلا کہ خالص اللہ کے راستے میں جہاد کرے اور اس کے کلمہ توحید کی تصدیق کرے تو اللہ تعالیٰ اس کی ضمانت لے لیتا ہے کہ اسے جنت میں داخل کرے گا یا پھر ثواب اور غنیمت کے ساتھ اس کے گھر واپس کرے گا ۔

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:
{ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّى وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف: 109] .

{ وَلَوْ أَنَّ مَا فِى الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} [لقمان: 27] .

{ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِى خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِى اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54] سَخَّرَ: ذَلَّلَ.

( باب قول الله تعالى: { قل لو كان البحر} ) أي ماء البحر ( { مدادًا لكلمات ربي} ) أي لو كتبت كلمات علم الله وحكمته وكان البحر مدادًا لها والمراد بالبحر الجنس ( { لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله} ) بمثل البحر ( { مدادًا} [الكهف: 159] ) لنفد أيضًا والكلمات غير نافدة ومددًا تمييز أو المراد مثل المداد وهو ما يمد به ينفد ( { ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله} [لقمان: 27] ) أي ولو ثبت كون الأشجار أقلامًا وثبت البحر ممدودًا بسبعة أبحر.
وكان مقتضى الكلام أن يقال ولو أن الشجر أقلام والبحر مداد لكن أغنى عن ذكر المداد قوله يمده لأنه من قولك مدّ الدواة وأمدها جعل البحر الأعظم بمنزلة الدواة وجعل الأبحر السبعة مملوءة مدادًا فهي تصب في مدادها أبدًا صبًّا حتى لا ينقطع، والمعنى ولو أن أشجار الأرض أقلام والبحر ممدود بسبعة أبحر وكتبت بتلك الأقلام وبذلك المداد كلمات الله لما نفدت كلماته ونفدت الأقلام والمداد لقوله: { قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربي} .

وأخرج عبد الرزاق في تفسيره من طريق أبي الجوزاء قال: لو كان كل شجرة في الأرض أقلامًا والبحر مدادًا لنفد الماء وتكسرت الأقلام قبل أن تنفد كلمات الله.
وقال ابن أبي حاتم: حدّثني أبي سمعت بعض أهل العلم يقول قول الله: { إنّا كل شيء خلقناه بقدر} [القمر: 49] وقوله: { قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربي لنفد البحر} الآية يدل على أن البحر غير مخلوق لأنه لو كان مخلوقًا لكان له قدر وكانت له غاية ولنفد كنفاد المخلوقين وتلا قوله تعالى: { قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربي} إلى آخر الآية.
( { إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام} ) أراد السماوات والأرض وما بينهما أي من الأحد إلى الجمعة لاعتبار الملائكة شيئًا فشيئًا وللإعلام بالتأني في الأمور وإن لكل عمل يومًا لأن إنشاء شيء بعد شيء أدل على عالم مدبر مريد يصرفه على اختياره ويجريه على مشيئته ( { ثم استوى} ) استولى ( { على العرش} ) أضاف الاستيلاء إلى العرش وإن كان سبحانه مستوليًا على جميع المخلوقات لأن العرش أعظمها وأعلاها وتفسير العرش بالسرير والاستواء بالاستقرار كما يقوله المشبهة باطل لأنه تعالى كان قبل العرش ولا مكان وهو الآن كما كان لأن التغير من صفات الأكوان ( { يغشي الليل النهار} ) أي يلحق الليل بالنهار والنهار بالليل ( { يطلبه حثيثًا} ) حال من الليل أي سريعًا والطالب هو الليل كأنه لسرعة مضيه يطلب النهار ( { والشمس والقمر والنجوم} ) أي وخلقها ( { مسخرات} ) حال أي مذللات ( { بأمره} ) هو أمر تكوين ( { ألا له الخلق والأمر} ) أي هو الذي خلق الأشياء وله الأمر ( { تبارك الله رب العالمين} [الأعراف: 54] ) كثر خيره أو دام برّه من البركة والنماء ( سخر: ذلل) .
باللام وسقط لأبي ذر من قوله: { يغشي الليل النهار} الخ وقال بعد قوله: { النهار} الآية.


[ قــ :7065 ... غــ : 7463 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِى الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «تَكَفَّلَ اللَّهُ لِمَنْ جَاهَدَ فِى سَبِيلِهِ لاَ يُخْرِجُهُ مِنْ بَيْتِهِ، إِلاَّ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِهِ وَتَصْدِيقُ كَلِمَتِهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ إِلَى مَسْكَنِهِ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ».

وبه قال: ( حدّثنا عبد الله بن يوسف) التنيسي قال: ( أخبرنا مالك) الإمام ( عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان ( عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز ( عن أبي هريرة) -رضي الله عنه- ( أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال) :
( تكفل الله) فضلاً منه تعالى ( لمن جاهد في سبيله لا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيله وتصديق كلمته) بالإفراد ولأبي ذر عن الكشميهني والمستملي وتصديق كلماته ( أن يدخله الجنة أو يردّه إلى مسكنه) الذي خرج منه ( بما نال من أجر) بغير غنيمة إن لم يغنموا ( أو) من أجر مع ( غنيمة) إن غنموا.

والحديث سبق قريبًا.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ قَوْلِ الله تَعَالَى: { قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّى وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً} { ياأَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّآ أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً}
{ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِى خَلَقَ السَمَاوَاتِ وَالاَْرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِى الَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالاَْمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} )
هَذَا بابُُ فِي قَول الله عز وَجل ... الخ قَوْله تَعَالَى: { قل لَو كَانَ الْبشر} سَاق الْآيَة كلهَا فِي رِوَايَة كَرِيمَة، وَفِي رِوَايَة أبي زيد الْمروزِي { قل لَو كَانَ الْبشر مداداً لكلمات رَبِّي} إِلَى آخر الْآيَة، وَسبب نُزُوله أَن الْيَهُود قَالُوا: لما نزل قَوْله آأؤ إِ ئ ا 0 الْإِسْرَاء: 85 ف كَيفَ وَقد أوتينا التَّوْرَاة وفيهَا علم كل شَيْء، فَنزلت هَذِه الْآيَة، وَالْمعْنَى: لَو كَانَ الْبَحْر مداداً للقلم والقلم يكْتب لنفد الْبَحْر قبل أَن تنفد كَلِمَات رَبِّي لِأَنَّهَا أعظم من أَن يكون لَهَا أمد لِأَنَّهَا صفة من صِفَات ذَاته، فَلَا يجوز أَن يكون لَهَا غَايَة ومنتهى.
وَأخرج عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره من طَرِيق أبي الجوزاء: لَو كَانَ كل شَجَرَة فِي الأَرْض أقلاماً والبحور مداداً لنفد المَاء وتكسرت الأقلام قبل أَن تنفد كَلِمَات الله تَعَالَى، وَعَن معمر عَن قَتَادَة: إِن الْمُشْركين قَالُوا فِي هَذَا الْقُرْآن: يُوشك أَن ينْفد، فَنزلت، والنفاد الْفَرَاغ وَسمي المداد مداداً لإمداده الْكَاتِب، وَأَصله من الزِّيَادَة.
فَإِن قلت: الْكَلِمَات لأَقل الْعدَد وأقلها عشرَة فَمَا دونهَا، فَكيف جَاءَ هُنَا؟ قلت: الْعَرَب تَسْتَغْنِي بِالْجمعِ الْقَلِيل عَن الْكثير وَبِالْعَكْسِ.
قَالَ تَعَالَى: { وهم فِي الْفرْقَان آمنون} وغرف الْجنَّة أَكثر من أَن تحصى.
قَوْله: أَي: بِمثل الْبَحْر زِيَادَة.
فَإِن قلت: قَالَ فِي أول الْآيَة: مداداً، وَفِي آخرهَا: مدَدا، وَكِلَاهُمَا بِمَعْنى واشتقاقهما غير مُخْتَلف؟ قلت: لِأَن الثَّانِيَة آخر الْآيَة، فروعي فِيهَا السجع وَهُوَ الَّذِي يُقَال فِي الْقُرْآن الفواصل، وَقَرَأَ ابْن عَبَّاس وَسَعِيد بن جُبَير وَمُجاهد وَقَتَادَة: مداداً مثل الأول.

قَوْله: { وَلَو أَن مَا فِي الأَرْض من شَجَرَة أقلامٍ} الْآيَة، وَسبب نزُول هَذِه الْآيَة أَن الْمُشْركين قَالُوا: الْقُرْآن كَلَام قَلِيل يُوشك أَن ينْفد، فَنزلت، وَمعنى الْآيَة: لَو كَانَ شجر الأَرْض أقلاماً وَكَانَ الْبَحْر وَمَعَهُ سَبْعَة أبحر مداداً مَا نفدت كَلِمَات الله، وَقيل: فِيهِ حذف تَقْدِيره: فَكتبت بِهَذِهِ الأقلام وَهَذِه الأبحر كَلِمَات الله تَعَالَى لتكسرت الأقلام ونفدت البحور وَلم تنفد كَلِمَات الله.
قَوْله: { من بعده} أَي: من خَلفه تكْتب..
     وَقَالَ  أَبُو عُبَيْدَة: الْبَحْر هُنَا العذب فَأَما الْملح فَلَا تثبت فِيهِ الأقلام.

قَوْله: { إِن ربكُم الله الَّذِي خلق السَّمَاوَات} الْآيَة بَين الله عز وَجل أَن الْمُنْفَرد بقدرة الإيجاد هَذَا الَّذِي يجب أَن يعبد دون غَيره، وَاخْتلفُوا أَي يَوْم بَدَأَ بالخلق على ثَلَاثَة أَقْوَال: أَحدهَا: يَوْم السبت، كَمَا جَاءَ فِي صَحِيح مُسلم وَالثَّانِي: يَوْم الْأَحَد، قَالَه عبد الله بن سَلام وَكَعب وَالضَّحَّاك وَمُجاهد وَاخْتَارَهُ ابْن جرير الطَّبَرِيّ، وَبِه يَقُول أهل التَّوْرَاة.
الثَّالِث: يَوْم الِاثْنَيْنِ، قَالَه إِسْحَاق وَبِه يَقُول أهل الْإِنْجِيل، وَمعنى قَوْله: هًهٌ هٍ أَي: مِقْدَار ذَلِك لِأَن الْيَوْم يعرف بِطُلُوع الشَّمْس، وغروبها، وَلم يكن يومئذٍ شمس وَلَا قمر، وَالْحكمَة فِي خلقهَا فِي سِتَّة أَيَّام مَعَ قدرته على خلقهَا فِي لَحْظَة وَاحِدَة لوجوه: الأول: أَنه أَرَادَ أَن يُوقع فِي كل يَوْم أمرا تستعظمه الْمَلَائِكَة وَمن يُشَاهِدهُ، وَهَذَا عِنْد من يَقُول: خلق الْمَلَائِكَة قبل السَّمَوَات وَالْأَرْض.
وَالثَّانِي: ليعلم عباده التثبت فِي الْأُمُور فالتثبت أبلغ فِي الْحِكْمَة والتعجيل أبلغ فِي الْقُدْرَة.
الثَّالِث: أَن الْإِمْهَال فِي خلق شَيْء بعد شَيْء أبعد من أَن يظنّ أَن ذَلِك وَقع بالطبع أَو بالِاتِّفَاقِ.
الرَّابِع: ليعلمنا بذلك الْحساب.
لِأَن أصل الْحساب من سِتَّة، وَمِنْه يتَفَرَّع سَائِر الْأَعْدَاد.
قَوْله: { ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش} قد ذكرنَا معنى الاسْتوَاء عَن قريب، وَخص الْعَرْش بذلك لِأَنَّهُ أعظم الْمَخْلُوقَات، وَالْعرش فِي اللُّغَة: السرير، قَالَه الْخَلِيل.
قَوْله: { يغشى اللَّيْل وَالنَّهَار} الإغشاء إلباس الشَّيْء الشَّيْء..
     وَقَالَ  الزّجاج: الْمَعْنى أَن اللَّيْل يَأْتِي على النَّهَار فيغطيه، وَإِنَّمَا لم يقل: ويغشى النَّهَار اللَّيْل، لِأَن فِي الْكَلَام دَلِيلا، عَلَيْهِ كَقَوْلِه: { وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّمَّا خَلَقَ ظِلَالاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ} قَالَ فِي مَوضِع آخر: { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ الَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى الَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِى لاَِجَلٍ مُّسَمًّى أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ} قَوْله: { يَطْلُبهُ حثيثاً} أَي: يطْلب اللَّيْل النَّهَار محثوثاً أَي: بالسرعة.
قَوْله: { مسخرات} أَي: مذللات لما يُرَاد مِنْهُنَّ من طُلُوع وأفول وسير على حسب الْإِرَادَة.
قَوْله: { أَلا لَهُ الْخلق وَالْأَمر} وَالْغَرَض من إِيرَاد الْآيَة هُنَا هُوَ أَن يعلم أَن الْأَمر غير الْخلق لِأَن بَينهمَا حرف الْعَطف، وَعَن ابْن عُيَيْنَة: فرق بَين الْخلق وَالْأَمر فَمن جمع بَينهمَا فقد كفر أَي: من جعل الْأَمر من جملَة مَا خلقه فقد كفر، وَفِيه خلاف الْمُعْتَزلَة، وَمعنى هَذَا الْبابُُ إِثْبَات الْكَلَام لله تَعَالَى صفة لذاته وَلم يزل متكلماً وَلَا يزَال كمعنى الْبابُُ الَّذِي قبله، وَإِن كَانَ وصف الله كَلَامه بِأَنَّهُ كَلِمَات فَإِنَّهُ شَيْء وَاحِد لَا يتجزىء وَلَا يَنْقَسِم، وَكَذَلِكَ يعبر عَنهُ بعبارات مُخْتَلفَة تَارَة عَرَبِيَّة وَتارَة سريانية وبجميع الْأَلْسِنَة الَّتِي أنزلهَا الله على أنبيائه وَجعلهَا عبارَة عَن كَلَامه الْقَدِيم الَّذِي لَا يشبه كَلَام المخلوقين، وَلَو كَانَت كَلِمَاته مخلوقة لنفدت كَمَا ينْفد الْبحار وَالْأَشْجَار وَجَمِيع المحدثات، فَكَمَا لَا يحاط بوصفه تَعَالَى كَذَلِك لَا يحاط بكلماته وَجَمِيع صِفَاته.



[ قــ :7065 ... غــ :7463 ]
- حدّثنا عَبْدُ الله بنُ يُوسُفَ، أخبرنَا مالِكٌ، عنْ أبي الزِّناددِ عنِ الأعْرَجِ، عنْ أبي هُرَيْرَةَ أنَّ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: تَكَفَّلَ الله لِمَنْ جاهَدَ فِي سَبِيلِهِ لَا يُخْرِجُهُ مِنْ بَيْتِهِ، إلاَّ الجِهادُ فِي سَبِيلِهِ وتَصْدِيقُ كَلِمَتِهِ أنْ يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ أوْ يَرُدَّهُ إِلَى مَسْكَنِهِ بِما نالَ مِنْ أجْرٍ أوْ غَنِيمَةٍ
ا
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: وتصديق كَلمته وَفِي رِوَايَة عَن أبي ذَر، كَلِمَاته، بِصِيغَة الْجمع.

والْحَدِيث مر عَن قريب بشرحه، وَأخرجه هُنَاكَ عَن إِسْمَاعِيل عَن مَالك.