هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
بَابُ قَوْلِهِ : بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ المُشْرِكِينَ أَذَانٌ : إِعْلاَمٌ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أُذُنٌ : يُصَدِّقُ ، تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا : وَنَحْوُهَا كَثِيرٌ ، وَالزَّكَاةُ : الطَّاعَةُ وَالإِخْلاَصُ ، لاَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ : لاَ يَشْهَدُونَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ( يُضَاهُونَ ) يُشَبِّهُونَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
باب قوله : براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين أذان : إعلام وقال ابن عباس : أذن : يصدق ، تطهرهم وتزكيهم بها : ونحوها كثير ، والزكاة : الطاعة والإخلاص ، لا يؤتون الزكاة : لا يشهدون أن لا إله إلا الله ( يضاهون ) يشبهون
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ( { سُورَةُ بَرَاءَةَ} )

أَي: هَذِه سُورَة بَرَاءَة يَعْنِي: فِي بَيَان بعض تَفْسِيرهَا، وَسَيَأْتِي معنى بَرَاءَة، عَن قريب إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
.

     وَقَالَ  أَبُو الْحسن بن الْحصار: هِيَ مَدَنِيَّة بِاتِّفَاق.
.

     وَقَالَ  مقَاتل: إِلَّا آيَتَيْنِ من آخرهَا { لقد جَاءَكُم} ( التَّوْبَة: 128) إِلَى آخرهَا نزلت بِمَكَّة، وَقيل: فِيهَا اخْتِلَاف فِي أَربع عشرَة آيَة، وَهِي عشرَة آلَاف وَثَمَانمِائَة وَسَبْعَة وَثَمَانُونَ حرفا وَأَلْفَانِ وَأَرْبَعمِائَة وَسبع وَتسْعُونَ كلمة، وَمِائَة وَثَلَاثُونَ آيَة مدنِي وبصري وشامي ومكي، وَمِائَة وَعِشْرُونَ وتسع كُوفِي، وَلها ثَلَاثَة عشر اسْما اثْنَان مشهوران ( بَرَاءَة) ، و ( التَّوْبَة) و ( سُورَة الْعَذَاب) و ( والمقشقشة) لِأَنَّهَا تقشقش عَن النِّفَاق أَي: تبرىء، وَقيل: من تقشقش الْمَرِيض إِذا برأَ ( والبحوث) لِأَنَّهَا تبحث عَن سرائر الْمُنَافِقين و ( الفاضحة) لِأَنَّهَا فضحت الْمُنَافِقين و ( المبعثرة) لِأَنَّهَا بعثرت أَخْبَار النَّاس وكشفت عَن سرائرهم و ( المثيرة) لِأَنَّهَا أثارت مخازي الْمُنَافِقين و ( الحافرة) لِأَنَّهَا حفرت عَن قُلُوبهم و ( المشردة) لِأَنَّهَا تشرد بالمنافقين و ( المخزية) لِأَنَّهَا تخزي الْمُنَافِقين و ( المنكلة) لِأَنَّهَا تَتَكَلَّم و ( المدمدمة) لِأَنَّهَا تدمدم عَلَيْهِم.
وَاخْتلف فِي سَبَب سُقُوط الْبَسْمَلَة من أَولهَا.
فَقيل: لِأَن فِيهَا نقض الْعَهْد وَالْعرب فِي الْجَاهِلِيَّة كَانُوا إِذا نقض الْعَهْد الَّذِي كَانَ بَينهم وَبَين قوم لم يكتبوا فِيهِ الْبَسْمَلَة، وَلما نزلت برَاء بِنَقْض الْعَهْد قَرَأَهَا عَلَيْهِم عَليّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَلم يبسمل جَريا على عَادَتهم، وَقيل: لِأَن عُثْمَان، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، قَالَ: كَانَت الْأَنْفَال من أَوَائِل مَا نزل وَبَرَاءَة من آخِره، وَكَانَت قصَّتهَا شَبيهَة بِقِصَّتِهَا، وَقبض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يبين لنا أَنَّهَا مِنْهَا فَظَنَنْت أَنَّهَا مِنْهَا فَمن ثمَّة قرنت بَينهمَا وَلم أكتب بَينهمَا الْبَسْمَلَة، رَوَاهُ الْحَاكِم وَصَححهُ، وَقيل: لما سقط الْبَسْمَلَة مَعَه، رُوِيَ عَن عُثْمَان أَيْضا.

     وَقَالَ هُ مَالك فِي رِوَايَة ابْن وهب وَابْن الْقَاسِم،.

     وَقَالَ  ابْن عجلَان: بَلغنِي أَن بَرَاءَة كَانَت تعدل الْبَقَرَة أَو قربهَا فَذهب مِنْهَا فَلذَلِك لم تكْتب الْبَسْمَلَة، وَقيل: لما كتب الْمُصحف فِي خلَافَة عُثْمَان اخْتلفت الصَّحَابَة.
فَقَالَ بَعضهم: بَرَاءَة والأنفال سُورَة وَاحِدَة،.

     وَقَالَ  بَعضهم: هما سورتان، فَترك بَينهمَا فُرْجَة لقَوْل من لم يقل إنَّهُمَا سُورَة وَاحِدَة، وَبِه قَالَ: خَارِجَة وَأَبُو عصمَة وَآخَرُونَ، وَقيل: روى الْحَاكِم فِي ( مُسْتَدْركه) عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: سَأَلت عليا رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، عَن ذَلِك فَقَالَ: لِأَن الْبَسْمَلَة أَمَان وَبَرَاءَة نزلت بِالسَّيْفِ لَيْسَ فِيهَا أَمَان.
قَالَ الْقشيرِي: وَالصَّحِيح أَن الْبَسْمَلَة لم تكْتب فِيهَا لِأَن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام، مَا نزل بهَا فِيهَا، وروى الثَّعْلَبِيّ عَن عَائِشَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، أَن سيدنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: ( مَا نزل عليّ الْقُرْآن إلاَّ آيَة آيَة وحرفا حرفا خلا بَرَاءَة وَقل هُوَ الله أحد فَإِنَّهُمَا أَنْزَلَتَا عليّ ومعهما سَبْعُونَ ألفا من الْمَلَائِكَة) .

مُرْصَدٌ طَرِيقٌ
أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { واقعدوا لَهُم كل مرصد} ( التَّوْبَة: 5) أَي: على كل طَرِيق وَيجمع على مراصد، وَهِي الطّرق.
قَوْله لَهُم: أَي للْكفَّار الْمُشْركين وَلم تقع هَذِه اللَّفْظَة إلاَّ فِي بعض النّسخ.