هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5931 وَقَالَ اللَّيْثُ : حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، أَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا ، فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ ، وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ ، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَجَرَ خَشَبَةً ، فَجَعَلَ المَالَ فِي جَوْفِهَا ، وَكَتَبَ إِلَيْهِ صَحِيفَةً : مِنْ فُلاَنٍ إِلَى فُلاَنٍ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5931 وقال الليث : حدثني جعفر بن ربيعة ، عن عبد الرحمن بن هرمز ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل ، أخذ خشبة فنقرها ، فأدخل فيها ألف دينار ، وصحيفة منه إلى صاحبه ، وقال عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، سمع أبا هريرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم : نجر خشبة ، فجعل المال في جوفها ، وكتب إليه صحيفة : من فلان إلى فلان
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Abu Hurairah (ra): Allah's Messenger (ﷺ) mentioned a person from Bani Israel who took a piece of wood, made a hole in it, and put therein one thousand Dinar and letter from him to his friend. The Prophet (ﷺ) (ﷺ) said, (That man) cut a piece of wood and put the money inside it and wrote a letter from such and such a person to such and such a person.

":"لیث نے بیان کیا کہ مجھ سے جعفر بن ربیع نے بیان کیا ان سے عبدالرحمٰن بن ہرمز نے اور ان سے ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے کہآنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے بنی اسرائیل کے ایک شخص کا ذکر کیا کہ انہوں نے لکڑ ی کا ایک لٹھا لیا اور اس میں سوراخ کر کے ایک ہزار دینار اور خط رکھ دیا وہ ان کی طرف سے ان کے ساتھی ( قرض خواہ کی طرف تھا اور عمر بن ابی سلمہ نے بیان کیا کہ ان سے ان کے والد نے اور انہوں نے ابوہریرہ رضی اللہ عنہ سے سنا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ انہوں نے لکڑی کے ایک لٹھے میں سوراخ کیا اور مال اس کے اندر رکھ دیااوار ان کے پاس ایک خط لکھا ، فلاں کی طرف سے فلاں کو ملے ۔

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [6261] .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  اللَّيْثُ تَقَدَّمَ فِي الْكَفَالَةِ بَيَانُ مَنْ وَصَلَهُ .

     قَوْلُهُ  أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَخذ خَشَبَة كَذَا أَوْرَدَهُ مُخْتَصَرًا وَأَوْرَدَهُ فِي الْكَفَالَةِ وَغَيْرِهَا مُطَوَّلًا .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ أَي بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَعُمَرُ هَذَا مَدَنِيٌّ قَدِمَ وَاسِطَ وَهُوَ صَدُوقٌ فِيهِ ضَعْفٌ وَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ سِوَى هَذَا الْمَوْضِعِ الْمُعَلَّقِ وَقَدْ وَصَلَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا عُمَرُ فَذَكَرَ مِثْلَ اللَّفْظِ الْمُعَلَّقِ هُنَا وَقَدْ رُوِّينَاهُ فِي الْجُزْءِ الثَّالِثِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي طَاهِرٍ الْمُخَلِّصِ مُطَوَّلًا فَقَالَ حَدَّثَنَا الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍحَدَّثَنَا مُوسَى وَقَدْ ذَكَرْتُ فَوَائِدَهُ عِنْدَ شَرْحِهِ مِنْ كِتَابِ الْكَفَالَةِ .

     قَوْلُهُ  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ وَكَذَا لِلنَّسَفِيِّ وَالْأَصِيلِيِّ وَكَرِيمَةَ .

     قَوْلُهُ  نَجَرَ كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِالْجِيم وللكشميهني بِالْقَافِ قَالَ بن التِّينِ قِيلَ فِي قِصَّةِ صَاحِبِ الْخَشَبَةِ إِثْبَاتُ كَرَامَاتِ الْأَوْلِيَاءِ وَجُمْهُورُ الْأَشْعَرِيَّةِ عَلَى إِثْبَاتِهَا وَأَنْكَرَهَا الْإِمَامُ أَبُو إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيُّ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ وَالشَّيْخَانِ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي زَيْدٍ وَأَبُو الْحَسَنِ الْقَابِسِيُّ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ.

.

قُلْتُ أَمَّا الشِّيرَازِيُّ فَلَا يُحْفَظُ عَنْهُ ذَلِكَ وَإِنَّمَا نُقِلَ ذَلِكَ عَنْ أبي إِسْحَاق الاسفرايني.

.
وَأَمَّا الْآخَرَانِ فَإِنَّمَا أَنْكَرَا مَا وَقَعَ مُعْجِزَةً مُسْتَقِلَّةً لِنَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ كَإِيجَادِ وَلَدٍ عَنْ غَيْرِ وَالِدٍ وَالْإِسْرَاءِ إِلَى السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ بِالْجَسَدِ فِي الْيَقَظَةِ وَقَدْ صَرَّحَ إِمَامُ الصُّوفِيَّةِ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ فِي رِسَالَتِهِ بِذَلِكَ وَبَسْطُ هَذَا يَلِيقُ بِمَوْضِعٍ آخَرَ وَعَسَى أَنْ يَتَيَسَّرَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الرِّقَاقِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ( قَولُهُ بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ) هَذِهِ التَّرْجَمَةُ مَعْقُودَةٌ لِحُكْمِ قِيَامِ الْقَاعِدِ لِلدَّاخِلِ وَلَمْ يَجْزِمْ فِيهَا بِحُكْمٍ لِلِاخْتِلَافِ بَلِ اقْتَصَرَ عَلَى لَفْظِ الْخَبَرِ كَعَادَتِهِ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ بِمَنْ يُبْدَأُ فِي الْكِتَابِ)
أَيْ بِنَفْسِهِ أَوْ بِالْمَكْتُوبِ إِلَيْهِ ذَكَرَ فِيهِ طَرَفًا مِنْ حَدِيثِ الرَّجُلِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِي اقْتَرَضَ أَلْفَ دِينَارٍ وَكَأَنَّهُ لَمَّا لَمْ يَجِدْ فِيهِ حَدِيثًا عَلَى شَرْطِهِ مَرْفُوعًا اقْتَصَرَ عَلَى هَذَا وَهُوَ عَلَى قَاعِدَتِهِ فِي الِاحْتِجَاجِ بِشَرْعِ مَنْ قَبْلَنَا إِذَا وَرَدَتْ حِكَايَتُهُ فِي شَرْعِنَا وَلَمْ يُنْكَرْ وَلَا سِيَّمَا إِذَا سِيقَ مَسَاقَ الْمَدْحِ لِفَاعِلِهِ وَالْحُجَّةُ فِيهِ كَوْنُ الَّذِي عَلَيْهِ الدَّيْنُ كَتَبَ فِي الصَّحِيفَةِ مِنْ فُلَانٍ إِلَى فُلَانٍ وَكَانَ يُمْكِنُهُ أَنْ يَحْتَجَّ بِكِتَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى هِرَقْلَ الْمُشَارِ إِلَيْهِ قَرِيبًا لَكِنْ قَدْ يَكُونُ تَرَكَهُ لِأَنَّ بَدَاءَةَ الْكَبِيرِ بِنَفْسِهِ إِلَى الصَّغِيرِ وَالْعَظِيمِ إِلَى الْحَقِيرِ هُوَ الْأَصْلُ وَإِنَّمَا يَقَعُ التَّرَدُّدُ فِيمَا هُوَ بِالْعَكْسِ أَوِ الْمُسَاوِي وَقَدْ أَوْرَدَ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ مِنْ طَرِيقِ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ كُبَرَاءِ آلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ هَذِهِ الرِّسَالَةَ لِعَبْدِ اللَّهِ مُعَاوِيَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ سَلَامٌ عَلَيْكَ وَأَوْرَدَ عَن بن عُمَرَ نَحْوَ ذَلِكَ وَعِنْدَ أَبِي دَاوُدَ مِنْ طَرِيق بن سِيرِينَ عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ عَنِ الْعَلَاءِ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَدَأَ بِنَفْسِهِ وَأَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ قَرَأْتُ كِتَابًا مِنَ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ إِلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَعَن نَافِع كَانَ بن عُمَرَ يَأْمُرُ غِلْمَانَهُ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَبْدَءُوا بِأَنْفُسِهِمْ وَعَنْ نَافِعٍ كَانَ عُمَّالُ عُمَرَ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ بَدَءُوا بِأَنْفُسِهِمْ قَالَ الْمُهَلَّبُ السُّنَّةُ أَنْ يَبْدَأَ الْكَاتِبُ بِنَفْسِهِ وَعَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ أَنَّهُ كَانَ رُبَّمَا بَدَأَ بِاسْمِ الرَّجُلِ قَبْلَهُ إِذَا كَتَبَ إِلَيْهِ وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْهُ فَقَالَ لَا بَأْسَ بِهِ.

     وَقَالَ  هُوَ كَمَا لَوْ أَوْسَعَ لَهُ فِي الْمَجْلِسِ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ أَهْلَ الْعِرَاقِ يَقُولُونَ لَا تَبْدَأْ بِأَحَدٍ قَبْلَكَ وَلَوْ كَانَ أَبَاكَ أَوْ أُمَّكَ أَوْ أَكْبَرَ مِنْكَ فَعَابَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ.

.

قُلْتُ وَالْمَنْقُول عَن بن عُمَرَ كَانَ فِي أَغْلَبِ أَحْوَالِهِ وَإِلَّا فَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ نَافِعٍ كَانَتْ لِابْنِ عُمَرَ حَاجَةٌ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَأَرَادَ أَنْ يَبْدَأَ بِنَفْسِهِ فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِلَى مُعَاوِيَةَ وَفِي رِوَايَةٍ زِيَادَةٌ أَمَّا بَعْدُ بَعْدَ الْبَسْمَلَةِ وَأَخْرَجَ فِيهِ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ يُبَايِعُهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لِعَبْدِ الْمَلِكِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ سَلَامٌ عَلَيْكَ إِلَخْ وَقَدْ ذَكَرَ فِي كِتَابِ الِاعْتِصَامِ طَرَفًا مِنْهُ وَيَأْتِي التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

[ قــ :5931 ... غــ :6261] .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  اللَّيْثُ تَقَدَّمَ فِي الْكَفَالَةِ بَيَانُ مَنْ وَصَلَهُ .

     قَوْلُهُ  أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَخذ خَشَبَة كَذَا أَوْرَدَهُ مُخْتَصَرًا وَأَوْرَدَهُ فِي الْكَفَالَةِ وَغَيْرِهَا مُطَوَّلًا .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ أَي بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَعُمَرُ هَذَا مَدَنِيٌّ قَدِمَ وَاسِطَ وَهُوَ صَدُوقٌ فِيهِ ضَعْفٌ وَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ سِوَى هَذَا الْمَوْضِعِ الْمُعَلَّقِ وَقَدْ وَصَلَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا عُمَرُ فَذَكَرَ مِثْلَ اللَّفْظِ الْمُعَلَّقِ هُنَا وَقَدْ رُوِّينَاهُ فِي الْجُزْءِ الثَّالِثِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي طَاهِرٍ الْمُخَلِّصِ مُطَوَّلًا فَقَالَ حَدَّثَنَا الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا مُوسَى وَقَدْ ذَكَرْتُ فَوَائِدَهُ عِنْدَ شَرْحِهِ مِنْ كِتَابِ الْكَفَالَةِ .

     قَوْلُهُ  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ وَكَذَا لِلنَّسَفِيِّ وَالْأَصِيلِيِّ وَكَرِيمَةَ .

     قَوْلُهُ  نَجَرَ كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِالْجِيم وللكشميهني بِالْقَافِ قَالَ بن التِّينِ قِيلَ فِي قِصَّةِ صَاحِبِ الْخَشَبَةِ إِثْبَاتُ كَرَامَاتِ الْأَوْلِيَاءِ وَجُمْهُورُ الْأَشْعَرِيَّةِ عَلَى إِثْبَاتِهَا وَأَنْكَرَهَا الْإِمَامُ أَبُو إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيُّ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ وَالشَّيْخَانِ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي زَيْدٍ وَأَبُو الْحَسَنِ الْقَابِسِيُّ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ.

.

قُلْتُ أَمَّا الشِّيرَازِيُّ فَلَا يُحْفَظُ عَنْهُ ذَلِكَ وَإِنَّمَا نُقِلَ ذَلِكَ عَنْ أبي إِسْحَاق الاسفرايني.

.
وَأَمَّا الْآخَرَانِ فَإِنَّمَا أَنْكَرَا مَا وَقَعَ مُعْجِزَةً مُسْتَقِلَّةً لِنَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ كَإِيجَادِ وَلَدٍ عَنْ غَيْرِ وَالِدٍ وَالْإِسْرَاءِ إِلَى السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ بِالْجَسَدِ فِي الْيَقَظَةِ وَقَدْ صَرَّحَ إِمَامُ الصُّوفِيَّةِ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ فِي رِسَالَتِهِ بِذَلِكَ وَبَسْطُ هَذَا يَلِيقُ بِمَوْضِعٍ آخَرَ وَعَسَى أَنْ يَتَيَسَّرَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الرِّقَاقِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب بِمَنْ يُبْدَأُ فِى الْكِتَابِ
هذا ( باب) بالتنوين يذكر فيه ( بمن يبدأ في الكتاب) بضم التحتية وسكون الموحدة وفتح المهملة أي بنفسه أو بالمكتوب إليه.


[ قــ :5931 ... غــ : 6261 ]
- وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِى جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه -، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلاً مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ أَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ.

     وَقَالَ  عُمَرُ بْنُ أَبِى سَلَمَةَ: عَنْ أَبِيهِ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «نَجَرَ خَشَبَةً فَجَعَلَ الْمَالَ فِى جَوْفِهَا وَكَتَبَ إِلَيْهِ صَحِيفَةً مِنْ فُلاَنٍ إِلَى فُلاَنٍ».

( وقال الليث) بن سعد الإمام مما وصله المؤلّف في الأدب المفرد ( حدثني) بالإفراد ( جعفر بن ربيعة) الكندي ( عن عبد الرحمن بن هرمز) الأعرج ( عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه ذكر رجلاً من بني إسرائيل) سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار إلى أجل فقال: ائتني بكفيل قال: الله فأعطاه الألف فلما بلغ الأجل وأراد الخروج إليه وحبسه الريح ( أخذ خشبة فنقرها) أي فحفرها ( فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه) الذي أقرضه وهو النجاشي كما مرّ في الكفالة ( وقال عمر بن أبي سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف ( عن أبيه) أنه ( سمع أبا هريرة) ولأبي ذر عن الحموي والمستملي عن أبي هريرة يقول: ( قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( نجر خشبة) بالنون والجيم المفتوحتين والراء ولأبي ذر عن الكشميهني: نقر خشبة بالقاف ( فجعل المال) وهو الألف دينار ( في جوفها وكتب إليه صحيفة من فلان إلى فلان) فقدم الكاتب اسمه على المكتوب له، ولعل البخاري خصّ سياق هذا الحديث لعدم وجدانه ما هو على شرطه وهو على قاعدته في الاحتجاج بشرع من قبلنا إذ لم ينكر ولا سيما إذا ذكر في مقام المدح لفاعله،
وعند أبي داود من طريق ابن سيرين عن أبي العلاء بن الحضرمي عن العلاء أنه كتب إلى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فبدأ بنفسه.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ بِمَنْ يُبْدَا فِي الكِتابِ)

أَي: هَذَا بابُُ يذكر فِيهِ بِمن يبْدَأ أَي: بِنَفس الْكَاتِب أَو الْمَكْتُوب إِلَيْهِ.


[ قــ :5931 ... غــ :6261 ]
- وَقَالَ اللَّيْثُ: حدّثني جَعْفَرُ بنُ رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمانِ بنِ هُرْمُزَ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عَنهُ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أنَّهُ ذَكَرَ رَجُلاً مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ أخَذَ خَشَبَةَ فَنَقَرَها فأدْخلَ فِيها ألْفَ دِينارٍ وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صاحِبِهِ..
     وَقَالَ  عُمَرُ بنُ أبي سَلَمَةَ عَنْ أبِيهِ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: نَجَرَ خَشَبَةَ فَجَعَلَ المَالَ فِي جَوْفِها وَكَتَبَ إلَيْهِ صَحِيفَةً: مِنْ فُلانٍ إِلَى فُلانٍ.

مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: ( فلَان إِلَى فلَان) فَإِن فِيهِ بَدْء الْكَاتِب بِنَفسِهِ ثمَّ ذكر الْمَكْتُوب إِلَيْهِ، وَهَذَا التَّعْلِيق قد ذكرنَا من وَصله فِي الْكفَالَة فَإِنَّهُ مضى فِيهَا مطولا وَذكره هُنَا مُخْتَصرا،.

     وَقَالَ  الْمُهلب: السّنة أَن يبْدَأ الْكَاتِب بِنَفسِهِ وروى أَبُو دَاوُد من طَرِيق ابْن سِيرِين عَن أبي الْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ عَن الْعَلَاء أَنه كتب إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَبَدَأَ بِنَفسِهِ.
وَأخرجه عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن أَيُّوب: قَرَأت كتابا من الْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ إِلَى مُحَمَّد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَعَن معمر عَن أَيُّوب أَنه كَانَ رُبمَا يبْدَأ باسم الرجل قبله إِذا كتب إِلَيْهِ، وَسُئِلَ مَالك عَنهُ فَقَالَ: لَا بَأْس بِهِ.

قَوْله: (.

     وَقَالَ  عمر بن أبي سَلمَة)
أَي: ابْن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف، وَعمر هَذَا مدنِي صَدُوق فِيهِ ضعف وَلَيْسَ لَهُ فِي البُخَارِيّ سوى هَذَا الْموضع الْمُعَلق، وَقد وَصله البُخَارِيّ فِي ( الْأَدَب الْمُفْرد) .

     وَقَالَ : حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل حَدثنَا أَبُو عوَانَة حَدثنَا عمر فَذكر مثل اللَّفْظ الْمُعَلق هَاهُنَا.
قَوْله: ( عَن أبي هُرَيْرَة) ، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني والأصيلي والنسفي وكريمة: سمع أَبَا هُرَيْرَة.
قَوْله: ( نجر) ، أَي: حفر ونحت، وَهُوَ بِالْجِيم وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: نقر، بِالْقَافِ.