هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5865 حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ : قُلْتُ لِابْنِ أَبِي أَوْفَى : رَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ ابْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : مَاتَ صَغِيرًا ، وَلَوْ قُضِيَ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيٌّ عَاشَ ابْنُهُ ، وَلَكِنْ لاَ نَبِيَّ بَعْدَهُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5865 حدثنا ابن نمير ، حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا إسماعيل : قلت لابن أبي أوفى : رأيت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : مات صغيرا ، ولو قضي أن يكون بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبي عاش ابنه ، ولكن لا نبي بعده
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Isma`il:

I asked Abi `Aufa, Did you see Ibrahim, the son of the Prophet (ﷺ) ? He said, Yes, but he died in his early childhood. Had there been a Prophet after Muhammad then his son would have lived, but there is no Prophet after him.

":"ہم سے محمد بن عبداللہ بن نمیر نے بیان کیا ، کہا ہم سے محمدبن بشر نے ، ان سے اسماعیل بن ابی خالد بجلی نے ، کہمیں نے ابن ابی اوفی ٰ سے پوچھا ۔ تم نے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے صاحبزادے ابراہیم کو دیکھا تھا ؟ بیان کیا کہ ان کی وفات بچپن ہی میں ہو گئی تھی اور اگر آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کے بعد کسی نبی کی آمد ہوتی تو آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کے صاحبزادے زندہ رہتے لیکن آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کے بعد کوئی نبی نہیں آئے گا ۔

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [6194] قَوْله حَدثنَا بن نُمَيْرٍ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ نُسِبَ لِجَدِّهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ هُوَ الْعَبْدي وَإِسْمَاعِيل هُوَ بن خَالِدٍ وَالْإِسْنَادُ كُلُّهُ كُوفِيُّونَ .

     قَوْلُهُ .

.

قُلْتُ لِابْنِ أبي أوفى هُوَ عبد الله الصَّحَابِيّ بن الصَّحَابِيّ قَوْله رَأَيْت إِبْرَاهِيم بن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَاتَ صَغِيرًا تَضَمَّنَ كَلَامُهُ جَوَابَ السُّؤَالِ بِالْإِشَارَةِ إِلَيْهِ وَصَرَّحَ بِالزِّيَادَةِ عَلَيْهِ كَأَنَّهُ قَالَ نَعَمْ رَأَيْتُهُ لَكِنْ مَاتَ صَغِيرًا ثُمَّ ذَكَرَ السَّبَبَ فِي ذَلِكَ وَقَدْ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي خَالِدٍ بِلَفْظِ قَالَ نَعَمْ كَانَ أَشْبَهَ النَّاسِ بِهِ مَاتَ وَهُوَ صَغِيرٌ أخرجه بن مَنْدَهْ وَالْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ جَرِيرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ سَأَلت بن أبي أوفى عَن إِبْرَاهِيم بن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ أَيِّ شَيْءٍ كَانَ حِينَ مَاتَ قَالَ كَانَ صَبِيًّا .

     قَوْلُهُ  وَلَوْ قُضِيَ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ نَبِيٌّ عَاشَ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ وَلَكِنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ هَكَذَا جَزَمَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى وَمِثْلُ هَذَا لَا يُقَالُ بِالرَّأْيِ وَقد توارد عَلَيْهِ جمَاعَة فَأخْرج بن ماجة من حَدِيث بن عَبَّاس قَالَ لما مَاتَ إِبْرَاهِيم بن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَصَلَّى عَلَيْهِ.

     وَقَالَ  إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ لَوْ عَاشَ لَكَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا وَلَأَعْتَقْتُ أَخْوَاله القبط وروى أَحْمد وبن مَنْدَه من طَرِيق السّديّ سَأَلت أنساكم بَلَغَ إِبْرَاهِيمُ قَالَ كَانَ قَدْ مَلَأَ الْمَهْدَ وَلَوْ بَقِيَ لَكَانَ نَبِيًّا وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ لِيَبْقَى لِأَنَّ نَبِيَّكُمْ آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ وَلَفْظُ أَحْمَدَ لَو عَاشَ إِبْرَاهِيم بن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا وَلَمْ يَذْكُرِ الْقِصَّةَ فَهَذِهِ عِدَّةُ أَحَادِيثَ صَحِيحَةٌ عَنْ هَؤُلَاءِ الصَّحَابَةِ أَنَّهُمْ أَطْلَقُوا ذَلِكَ فَلَا أَدْرِي مَا الَّذِي حَمَلَ النَّوَوِيُّ فِي تَرْجَمَةِ إِبْرَاهِيمَ الْمَذْكُورِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ الْأَسْمَاءِ وَاللُّغَاتِ عَلَى اسْتِنْكَارِ ذَلِكَ وَمُبَالَغَتِهِ حَيْثُ قَالَ هُوَ بَاطِلٌ وَجَسَارَةٌ فِي الْكَلَامِ عَلَى الْمُغَيَّبَاتِ وَمُجَازَفَةٌ وَهُجُومٌ عَلَى عَظِيمٌ مِنَ الزَّلَلِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ اسْتَحْضَرَ ذَلِكَ عَنِ الصَّحَابَةِ الْمَذْكُورِينَ فَرَوَاهُ عَن غَيرهم مِمَّن تَأَخّر عَنْهُم فَقَالَ ذَلِك وَقد استنكر قبله بن عَبْدِ الْبَرِّ فِي الِاسْتِيعَابِ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ فَقَالَ هَذَا لَا أَدْرِي مَا هُوَ وَقَدْ وَلَدَ نُوحٌ مَنْ لَيْسَ بِنَبِيٍّ وَكَمَا يَلِدُ غَيْرُ النَّبِيِّ نَبِيًّا فَكَذَا يَجُوزُ عَكْسُهُ حَتَّى نُسِبَ قَائِلُهُ إِلَى الْمُجَازَفَةِ وَالْخَوْضِ فِي الْأُمُورِ الْمُغَيَّبَةِ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مَعَ أَنَّ الَّذِي نُقِلَ عَنِ الصَّحَابَةِ الْمَذْكُورِينَ إِنَّمَا أَتَوْا فِيهِ بقضية شَرْطِيَّة الحَدِيث الثَّالِث حَدِيثُ الْبَرَاءِ لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ هُوَ بِضَمِّ الْمِيمِ عَلَى أَنَّهُ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ أَرْضَعَ أَيْ مَنْ يُتِمُّ إِرْضَاعَهُ وَبِفَتْحِهَا أَيْ أَنَّ لَهُ رضَاعًا فِي الْجنَّة.

     وَقَالَ  بن التِّين قَالَ فِي الصِّحَاحِ امْرَأَةٌ مُرْضِعٌ أَيْ لَهَا وَلَدٌ تُرْضِعُهُ فَهِيَ مُرْضِعَةٌ بِضَمِّ أَوَّلِهِ فَإِنْ وَصَفْتَهَا بِإِرْضَاعِهِ قُلْتَ مَرْضِعَةٌ يَعْنِي بِفَتْحِ الْمِيمِ قَالَ وَالْمَعْنَى هُنَا يَصِحُّ وَلَكِنْ لَمْ يَرْوِهِ أَحَدٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ.

.

قُلْتُ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْإِسْمَاعِيلِيِّ أَنَّ لَهُ مُرْضِعًا تُرْضِعُهُ فِي الْجَنَّةِ وَالْمَعْنَى تكمل إرضاعه لِأَنَّهُ لما مَاتَ كَانَ بن سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا أَوْ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا عَلَى اخْتِلَافِ الرِّوَايَتَيْنِ وَقِيلَ إِنَّمَا عَاشَ سَبْعِينَ يَوْمًا الحَدِيث الرَّابِع حَدِيثُ جَابِرٍ سَمُّوا بِاسْمِي ذَكَرَهُ مُخْتَصَرًا عَنْ آدَمَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ حُصَيْنٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ قَرِيبًا وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ شُعْبَة عَن حُصَيْن بِتَمَامِهِ الحَدِيث الْخَامِس

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ مَنْ سَمَّى بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ)
فِي هَذِهِ التَّرْجَمَةِ حَدِيثَانِ صَرِيحَانِ أَحَدُهُمَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بِأَسْمَاءِ أَنْبِيَائِهِمْ وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ ثَانِيهُمَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَالْمُصَنِّفُ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي وَهْبٍ الْجُشَمِيِّ بِضَمِّ الْجِيمِ وَفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ رَفَعَهُ تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ وَأَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ وَهَمَّامٌ وَأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ قَالَ بَعْضُهُمْ أَمَّا الْأَوَّلَانِ فَلِمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِ أَحَبِّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ.

.
وَأَمَّا الْآخَرَانِ فَلِأَنَّ الْعَبْدَ فِي حَرْثِ الدُّنْيَا أَوْ حَرْثِ الْآخِرَةِ وَلِأَنَّهُ لَا يَزَالُ يَهُمُّ بِالشَّيْءِ بَعْدَ الشَّيْءِ.

.
وَأَمَّا الْأَخِيرَانِ فَلِمَا فِي الْحَرْبِ مِنَ الْمَكَارِهِ وَلِمَا فِي مُرَّةَ مِنَ الْمَرَارَةِ وَكَأَنَّ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ لَمَّا لَمْ يَكُونَا عَلَى شَرْطِهِ اكْتَفَى بِمَا اسْتَنْبَطَهُ مِنْ أَحَادِيثِ الْبَابِ وَأَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى الرَّدِّ عَلَى مَنْ كَرِهَ ذَلِكَ كَمَا تَقَدَّمَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُغَيِّرَ أَسْمَاءَ أَوْلَادِ طَلْحَةَ وَكَانَ سَمَّاهُمْ بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ أَيْضًا فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ فِي مِثْلِ تَرْجَمَةِ هَذَا الْبَابِ حَدِيثِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ سَمَّانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوسُفَ الْحَدِيثَ وَسَنَدُهُ صَحِيحٌ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِل وَأخرج بن أَبِي شَيْبَةَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ أَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَيْهِ أَسْمَاءُ الْأَنْبِيَاءِ ثُمَّ ذَكَرَ فِيهِ أَحَدَ عَشَرَ حَدِيثًا مَوْصُولَةً وَمُعَلَّقَةً الْأَوَّلُ حَدِيثُ أَنَسٍ .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  أَنَسٌ قَبَّلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي ابْنَهُ ثَبَتَ هَذَا التَّعْلِيقُ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ عَنِ الْكُشْمِيهَنِيِّ وَحْدَهُ وَهُوَ فِي رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ أَيْضًا وَهُوَ طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ طَوِيل تقدم مَوْصُولا فِي الْجَنَائِز الحَدِيث الثَّانِي

[ قــ :5865 ... غــ :6194] قَوْله حَدثنَا بن نُمَيْرٍ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ نُسِبَ لِجَدِّهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ هُوَ الْعَبْدي وَإِسْمَاعِيل هُوَ بن خَالِدٍ وَالْإِسْنَادُ كُلُّهُ كُوفِيُّونَ .

     قَوْلُهُ .

.

قُلْتُ لِابْنِ أبي أوفى هُوَ عبد الله الصَّحَابِيّ بن الصَّحَابِيّ قَوْله رَأَيْت إِبْرَاهِيم بن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَاتَ صَغِيرًا تَضَمَّنَ كَلَامُهُ جَوَابَ السُّؤَالِ بِالْإِشَارَةِ إِلَيْهِ وَصَرَّحَ بِالزِّيَادَةِ عَلَيْهِ كَأَنَّهُ قَالَ نَعَمْ رَأَيْتُهُ لَكِنْ مَاتَ صَغِيرًا ثُمَّ ذَكَرَ السَّبَبَ فِي ذَلِكَ وَقَدْ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي خَالِدٍ بِلَفْظِ قَالَ نَعَمْ كَانَ أَشْبَهَ النَّاسِ بِهِ مَاتَ وَهُوَ صَغِيرٌ أخرجه بن مَنْدَهْ وَالْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ جَرِيرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ سَأَلت بن أبي أوفى عَن إِبْرَاهِيم بن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ أَيِّ شَيْءٍ كَانَ حِينَ مَاتَ قَالَ كَانَ صَبِيًّا .

     قَوْلُهُ  وَلَوْ قُضِيَ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ نَبِيٌّ عَاشَ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ وَلَكِنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ هَكَذَا جَزَمَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى وَمِثْلُ هَذَا لَا يُقَالُ بِالرَّأْيِ وَقد توارد عَلَيْهِ جمَاعَة فَأخْرج بن ماجة من حَدِيث بن عَبَّاس قَالَ لما مَاتَ إِبْرَاهِيم بن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَيْهِ.

     وَقَالَ  إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ لَوْ عَاشَ لَكَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا وَلَأَعْتَقْتُ أَخْوَاله القبط وروى أَحْمد وبن مَنْدَه من طَرِيق السّديّ سَأَلت أنساكم بَلَغَ إِبْرَاهِيمُ قَالَ كَانَ قَدْ مَلَأَ الْمَهْدَ وَلَوْ بَقِيَ لَكَانَ نَبِيًّا وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ لِيَبْقَى لِأَنَّ نَبِيَّكُمْ آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ وَلَفْظُ أَحْمَدَ لَو عَاشَ إِبْرَاهِيم بن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا وَلَمْ يَذْكُرِ الْقِصَّةَ فَهَذِهِ عِدَّةُ أَحَادِيثَ صَحِيحَةٌ عَنْ هَؤُلَاءِ الصَّحَابَةِ أَنَّهُمْ أَطْلَقُوا ذَلِكَ فَلَا أَدْرِي مَا الَّذِي حَمَلَ النَّوَوِيُّ فِي تَرْجَمَةِ إِبْرَاهِيمَ الْمَذْكُورِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ الْأَسْمَاءِ وَاللُّغَاتِ عَلَى اسْتِنْكَارِ ذَلِكَ وَمُبَالَغَتِهِ حَيْثُ قَالَ هُوَ بَاطِلٌ وَجَسَارَةٌ فِي الْكَلَامِ عَلَى الْمُغَيَّبَاتِ وَمُجَازَفَةٌ وَهُجُومٌ عَلَى عَظِيمٌ مِنَ الزَّلَلِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ اسْتَحْضَرَ ذَلِكَ عَنِ الصَّحَابَةِ الْمَذْكُورِينَ فَرَوَاهُ عَن غَيرهم مِمَّن تَأَخّر عَنْهُم فَقَالَ ذَلِك وَقد استنكر قبله بن عَبْدِ الْبَرِّ فِي الِاسْتِيعَابِ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ فَقَالَ هَذَا لَا أَدْرِي مَا هُوَ وَقَدْ وَلَدَ نُوحٌ مَنْ لَيْسَ بِنَبِيٍّ وَكَمَا يَلِدُ غَيْرُ النَّبِيِّ نَبِيًّا فَكَذَا يَجُوزُ عَكْسُهُ حَتَّى نُسِبَ قَائِلُهُ إِلَى الْمُجَازَفَةِ وَالْخَوْضِ فِي الْأُمُورِ الْمُغَيَّبَةِ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مَعَ أَنَّ الَّذِي نُقِلَ عَنِ الصَّحَابَةِ الْمَذْكُورِينَ إِنَّمَا أَتَوْا فِيهِ بقضية شَرْطِيَّة الحَدِيث الثَّالِث حَدِيثُ الْبَرَاءِ لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ هُوَ بِضَمِّ الْمِيمِ عَلَى أَنَّهُ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ أَرْضَعَ أَيْ مَنْ يُتِمُّ إِرْضَاعَهُ وَبِفَتْحِهَا أَيْ أَنَّ لَهُ رضَاعًا فِي الْجنَّة.

     وَقَالَ  بن التِّين قَالَ فِي الصِّحَاحِ امْرَأَةٌ مُرْضِعٌ أَيْ لَهَا وَلَدٌ تُرْضِعُهُ فَهِيَ مُرْضِعَةٌ بِضَمِّ أَوَّلِهِ فَإِنْ وَصَفْتَهَا بِإِرْضَاعِهِ قُلْتَ مَرْضِعَةٌ يَعْنِي بِفَتْحِ الْمِيمِ قَالَ وَالْمَعْنَى هُنَا يَصِحُّ وَلَكِنْ لَمْ يَرْوِهِ أَحَدٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ.

.

قُلْتُ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْإِسْمَاعِيلِيِّ أَنَّ لَهُ مُرْضِعًا تُرْضِعُهُ فِي الْجَنَّةِ وَالْمَعْنَى تكمل إرضاعه لِأَنَّهُ لما مَاتَ كَانَ بن سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا أَوْ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا عَلَى اخْتِلَافِ الرِّوَايَتَيْنِ وَقِيلَ إِنَّمَا عَاشَ سَبْعِينَ يَوْمًا الحَدِيث الرَّابِع حَدِيثُ جَابِرٍ سَمُّوا بِاسْمِي ذَكَرَهُ مُخْتَصَرًا عَنْ آدَمَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ حُصَيْنٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ قَرِيبًا وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ شُعْبَة عَن حُصَيْن بِتَمَامِهِ الحَدِيث الْخَامِس

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب مَنْ سَمَّى بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ
وَقَالَ أَنَسٌ: قَبَّلَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِبْرَاهِيمَ، يَعْنِى ابْنَهُ.

( باب من سمى) ابنه أو غيره ( بأسماء الأنبياء) عليهم الصلاة والسلام كإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ( وقال أنس) فيما سبق موصولاً في الجنائز: ( قبل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إبراهيم يعني ابنه) وهذا التعليق ثابت في رواية الكشميهني ساقط في غيرها.


[ قــ :5865 ... غــ : 6194 ]
- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ.

.

قُلْتُ لاِبْنِ أَبِى أَوْفَى: رَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ ابْنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: مَاتَ صَغِيرًا وَلَوْ قُضِىَ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَبِىٌّ عَاشَ ابْنُهُ وَلَكِنْ لاَ نَبِىَّ بَعْدَهُ.

وبه قال: ( حدّثنا ابن نمير) بضم النون وفتح الميم هو محمد بن عبد الله بن نمير فنسبه لجده قال: ( حدّثنا محمد بن بشر) بكسر الموحدة وسكون المعجمة العبدي قال: ( حدّثنا إسماعيل) بن أبي خالد البجلي قال: ( قلت لابن أبي أوفى) بفتح الهمزة وسكون الواو وفتح الفاء عبد الله الصحابي ابن الصحابي واسم أبي أوفى علقمة: ( رأيت إبراهيم) أي هل رأيت إبراهيم ( ابن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ قال) : نعم رأيته، وعند ابن منده والإسماعيلي قال: نعم كان أشبه الناس به لكنه ( مات صغيرًا) ثم ذكر السبب فقال: ( ولو قضي) بضم القاف وكسر الضاد المعجمة ( أن يكون بعد محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نبي عاش ابنه) إبراهيم ( ولكن لا نبي بعده) لأنه خاتم النبيين، وعند ابن ماجة من حديث ابن عباس لما مات إبراهيم ابن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صلّى عليه وقال: "إن له مرضعًا في الجنة ولو عاش لكان صديقًا نبيًّا" وفي إسناده أبو شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي وهو ضعيف، ومن طريقه أخرجه ابن منده في المعرفة وقال: إنه غريب، وعند أحمد وابن منده من طريق السدي عن أنس قال: إن إبراهيم قد ملأ المهد ولو بقي لكان نبيًّا لكنه لم يكن ليبقى فإن نبيكم آخر الأنبياء ومثل هذا لا يقال من قبل الرأي وقد توارد عليه جماعة من الصحابة.
وأما استنكار ابن عبد البر حديث أنس حيث قال بعد إيراده في التمهيد: لا أدري ما هذا فقد ولد لنوح غير نبي ولو لم يلد النبي الأنبياء لكان كل أحد نبيًا لأنهم من ولد نوح ولا يلزم من الحديث المذكور ما ذكره لما لا يخفى، وكأنه سلف النووي -رضي الله عنه- في قوله في تهذيب الأسماء واللغات، وأما ما روي عن بعض المتقدمين لو عاش إبراهيم لكان نبيًّا فباطل وجسارة على الكلام على المغيبات ومجازفة وهجوم على عظيم من الزلل.
قال الحافظ ابن حجر: في الإصابة وغيرها: وهو عجيب مع وروده عن ثلاثة من الصحابة وكأنه لم يظهر له وجه تأويله فأنكره، وقال في الفتح: ويحتمل أن لا يكون استحضر ذلك
عن الصحابة المذكورين فرواه عن غيرهم ممن تأخر عنهم فقال ذلك، وجوابه أن القضية الشرطية لا تستلزم الوقوع ولا يظن بالصحابي أن يهجم على مثل هذا بظنه والله أعلم.

والحديث أخرجه ابن ماجة.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ مَنْ سَمَّي بأسْماءِ الأنْبِياءِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان من سمى ابْنه أَو أحدا من جِهَته باسم نَبِي من الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام وَهُوَ جَائِز، وَقد قَالَ سعيد بن الْمسيب: أحب الْأَسْمَاء إِلَى الله أَسمَاء الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام وَقد قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: سموا باسمي، وَهَذَا يرد قَول من كره التَّسْمِيَة بأسماء الْأَنْبِيَاء، وَهِي رِوَايَة جَاءَت عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ من طَرِيق قَتَادَة عَن سَالم بن أبي الْجَعْد وَذكر الطَّبَرِيّ، وَحجَّة هَذَا القَوْل حَدِيث الحكم بن عَطِيَّة عَن ثَابت عَن أنس رَفعه: تسمون أَوْلَادكُم مُحَمَّدًا ثمَّ تلعنونهم؟ وَالْحكم هَذَا ضَعِيف ذكره البُخَارِيّ فِي الضُّعَفَاء، قَالَ: وَكَانَ أَبُو الْوَلِيد يُضعفهُ.
وَقَالَ أنَسٌ: قَبَّلَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، إبْرَاهِيمَ يَعْنِي ابْنَهُ
هَذَا تَعْلِيق فِي رِوَايَة أبي ذَر عَن الْكشميهني، وَكَذَا فِي رِوَايَة النَّسَفِيّ.
وَأخرجه البُخَارِيّ مَوْصُولا فِي الْجَنَائِز.



[ قــ :5865 ... غــ :6194 ]
- حدَّثنا ابنُ نُمَيْرٍ حَدثنَا مُحَمَّدُ بنُ بِشْرٍ حدّثنا إسْماعِيل.

.

قُلْتُ ل ابنِ أبي أوْفَى: رأيتَ إبْرَاهِيمَ بنَ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ قَالَ: ماتَ صَغِيراً، ولوْ قُضِيَ أَن يَكُونَ بَعْدَ محَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَبِيٌّ عاشَ ابْنُهُ لَكِن لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ.


مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
وَابْن نمير بِضَم النُّون وَفتح الْمِيم هُوَ مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير نسب لجده، وَمُحَمّد بن بشر بِكَسْر الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة الْعَبْدي، وَإِسْمَاعِيل هُوَ ابْن أبي خَالِد البَجلِيّ، وكل هَؤُلَاءِ كوفيون، وَابْن أبي أوفى عبد الله الصَّحَابِيّ ابْن الصَّحَابِيّ، وَاسم أبي أوفى عَلْقَمَة.

والْحَدِيث أخرجه ابْن مَاجَه فِي الْجَنَائِز عَن ابْن نمير شيخ البُخَارِيّ عَن مُحَمَّد بن بشر.

قَوْله: ( مَاتَ صَغِيرا) كَانَ عمره حِين مَاتَ ثَمَانِيَة عشر شهرا، وَكَانَ مَوته فِي ذِي الْحجَّة سنة عشر وَدفن بِالبَقِيعِ.
قَالَ الْكرْمَانِي: الْمَفْهُوم من جَوَابه إِن ظَاهره لَا يُطَابق السُّؤَال لِأَنَّهُ قَالَ: رَأَيْت إِبْرَاهِيم؟ يَعْنِي: هَل رَأَيْته؟ فَقَالَ: مَاتَ صَغِيرا فَهَذَا لَيْسَ جَوَابه، ثمَّ أجَاب بقوله: الظَّاهِر أَنه رَآهُ مَاتَ صَغِيرا.
قَوْله: ( وَلَو قضي) على صِيغَة الْمَجْهُول أَي: لَو قدر الله أَن يكون بعده نَبيا لعاش، وَلكنه خَاتم النَّبِيين.