5413 حَدَّثَنَا عَارِمٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، قَالَ : قُرِيءَ عَلَى أَيُّوبَ ، مِنْ كُتُبِ أَبِي قِلاَبَةَ ، - مِنْهُ مَا حَدَّثَ بِهِ وَمِنْهُ مَا قُرِئَ عَلَيْهِ ، وَكَانَ هَذَا فِي الكِتَابِ - عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ وَأَنَسَ بْنَ النَّضْرِ كَوَيَاهُ ، وَكَوَاهُ أَبُو طَلْحَةَ بِيَدِهِ ، وَقَالَ عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : أَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الأَنْصَارِ أَنْ يَرْقُوا مِنَ الحُمَةِ وَالأُذُنِ قَالَ أَنَسٌ : كُوِيتُ مِنْ ذَاتِ الجَنْبِ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ ، وَشَهِدَنِي أَبُو طَلْحَةَ وَأَنَسُ بْنُ النَّضْرِ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَأَبُو طَلْحَةَ كَوَانِي |
شرح الحديث من إرشاد الساري
[ قــ :5413 ... غــ : 5719 - 5720 - 5721 ]
- حَدَّثَنَا عَارِمٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَيُّوبَ مِنْ كُتُبِ أَبِى قِلاَبَةَ مِنْهُ مَا حَدَّثَ بِهِ وَمِنْهُ مَا قُرِئَ عَلَيْهِ وَكَانَ هَذَا فِى الْكِتَابِ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ وَأَنَسَ بْنَ النَّضْرِ كَوَيَاهُ وَكَوَاهُ أَبُو طَلْحَةَ بِيَدِهِ.
وَقَالَ عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الأَنْصَارِ أَنْ يَرْقُوا مِنَ الْحُمَةِ وَالأُذُنِ.
قَالَ أَنَسٌ: كُوِيتُ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَىٌّ وَشَهِدَنِى أَبُو طَلْحَةَ وَأَنَسُ بْنُ النَّضْرِ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو طَلْحَةَ كَوَانِى.
[الحديث 5719 - طرفه في: 5721] .
وبه قال: ( حدّثنا عارم) بالعين والراء المهملتين بينهما ألف أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي قال: ( حدّثنا حماد) هو ابن زيد ( قال: قرئ) بضم القاف مبنيًّا للمفعول ( على أيوب) السختياني ( من كتب أبي قلابة) عبد الله بن زيد الجرمي بالجيم ( منه) من المقروء ( ما حدث به) أيوب عن أبي قلابة ( ومنه ما قرئ عليه وكان) بالواو ولأبي ذر بالفاء ( هذا في الكتاب) المنسوب لأبي قلابة ( عن أنس) هو ابن مالك، وللكشميهني وكان قرأ الكتاب بدل قوله وكان هذا في الكتاب.
قال في الفتح: وهو تصحيف وعند الإسماعيلي بعد قوله في الكتاب غير مسموع.
قال الحافظ ابن حجر: ولم أر هذه اللفظة في شيء من نسخ البخاري ( أن أبا طلحة) زيد بن سهل زوج والدة أنس أم سليم ( وأنس بن النضر) بالنون والضاد المعجمة عم أنس بن مالك بن النضر ( كويا أنسًا) من ذات الجنب ( وكواه أبو طلحة) زيد ( بيده) أسند الفعل لأبي طلحة وابن النضر لرضاهما به ثم أسنده لأبي طلحة لمباشرته له بيده ( وقال عباد بن منصور) بفتح العين الموحدة المشددة الناجي بالنون والجيم مما وصله أبو يعلى ( عن أيوب) السختياني ( عن أبي قلابة) عبد الله ( عن أنس بن مالك) -رضي الله عنه- أنه ( قال: أذن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأهل بيت من الأنصار) هم آل عمرو بن حزم رواه مسلم ( أن يرقوا) بأن يرقوا أي بالرقية فأن مصدرية ( من الحمة) بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم أي من السم ( و) من وجع ( الأذن) واستشكل هذا مع قوله السابق: لا رقية إلا من عين أو حمة.
وأجيب: باحتمال الرخصة بعد المنع أو أنه لا رقية أنفع من رقية العين والجمة ولم يرد نفي الرقي من غيرهما.
( قال أنس: كويت) بضم الكاف مبنيًّا للمفعول ( من ذات الجنب ورسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حيّ) يريد ولم ينكر عليه ( وشهدني أبو طلحة وأنس بن النضر وزيد بن
ثابت وأبو طلحة كواني) وفي هذا إيضاح لقوله إن أبا طلحة وأنس بن النضر كويا، والتصريح بأن الكي كان لذات الجنب وليس لعباد بن منصور في البخاري سوى هذا الموضع المعلق وهو من كبار التابعين لكنه رمي بالقدر إلا أنه لم يكن داعية.