هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4943 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَبُو كُرَيْبٍ - وَاللَّفْظُ لِأَبِي بَكْرٍ - ، قَالَا : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيِّ ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِي بِزَوْجِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبِأَبِي أَبِي سُفْيَانَ ، وَبِأَخِي مُعَاوِيَةَ قَالَ : فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَدْ سَأَلْتِ اللَّهَ لِآجَالٍ مَضْرُوبَةٍ ، وَأَيَّامٍ مَعْدُودَةٍ ، وَأَرْزَاقٍ مَقْسُومَةٍ ، لَنْ يُعَجِّلَ شَيْئًا قَبْلَ حِلِّهِ ، أَوْ يُؤَخِّرَ شَيْئًا عَنْ حِلِّهِ ، وَلَوْ كُنْتِ سَأَلْتِ اللَّهَ أَنْ يُعِيذَكِ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ ، أَوْ عَذَابٍ فِي الْقَبْرِ ، كَانَ خَيْرًا وَأَفْضَلَ قَالَ : وَذُكِرَتْ عِنْدَهُ الْقِرَدَةُ ، قَالَ مِسْعَرٌ : وَأُرَاهُ قَالَ : وَالْخَنَازِيرُ مِنْ مَسْخٍ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ لِمَسْخٍ نَسْلًا وَلَا عَقِبًا ، وَقَدْ كَانَتِ الْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ قَبْلَ ذَلِكَ حَدَّثَنَاهُ أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ بِشْرٍ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، غَيْرَ أَنَّ فِي حَدِيثِهِ ، عَنِ ابْنِ بِشْرٍ وَوَكِيعٍ ، جَمِيعًا : مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  واللفظ لأبي بكر ، قالا : حدثنا وكيع ، عن مسعر ، عن علقمة بن مرثد ، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري ، عن المعرور بن سويد ، عن عبد الله ، قال : قالت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبأبي أبي سفيان ، وبأخي معاوية قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد سألت الله لآجال مضروبة ، وأيام معدودة ، وأرزاق مقسومة ، لن يعجل شيئا قبل حله ، أو يؤخر شيئا عن حله ، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار ، أو عذاب في القبر ، كان خيرا وأفضل قال : وذكرت عنده القردة ، قال مسعر : وأراه قال : والخنازير من مسخ ، فقال : إن الله لم يجعل لمسخ نسلا ولا عقبا ، وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك حدثناه أبو كريب ، حدثنا ابن بشر ، عن مسعر ، بهذا الإسناد ، غير أن في حديثه ، عن ابن بشر ووكيع ، جميعا : من عذاب في النار وعذاب في القبر
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

This hadith has been narrated on the authority of Yahya with the same chain of transmitters.

شرح الحديث من فـــتح المــــنعم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عن عبد الله قال قالت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأبي أبي سفيان وبأخي معاوية قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد سألت الله لآجال مضروبة وأيام معدودة وأرزاق مقسومة لن يعجل شيئا قبل حله أو يؤخر شيئا عن حله ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار أو عذاب في القبر كان خيرا وأفضل قال وذكرت عنده القردة قال مسعر وأراه قال والخنازير من مسخ فقال إن الله لم يجعل لمسخ نسلا ولا عقبا وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك.


المعنى العام

يراجع المعنى العام في أحاديث القدر

وفي أحاديث صلة الرحم وعلاقتها بطول العمر

المباحث العربية

( أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم) بنت أبي سفيان كانت زوجة لعبيد الله بن جحش خرج بها مهاجرا من مكة إلى أرض الحبشة مع المهاجرين وولدت له هناك حبيبة وبها كانت تكنى ثم افتتن وتنصر ومات نصرانيا وأبت أم حبيبة أن تتنصر وثبتها الله على الإسلام والهجرة فخطبها النبي صلى الله عليه وسلم من النجاشي فزوجه إياها والعاقد عثمان بن عفان وهي بنت عمته تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ست وتوفيت سنة أربع وأربعين

قال ابن سعد قدم أبو سفيان المدينة قبل انتهاء الهدنة يريد تجديد العقد فدخل على أم حبيبة فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم طوته دونه فقال يا بنية أرغبت بهذا الفراش عني أم رغبت بي عنه قالت بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت امرؤ نجس مشرك فقال لقد أصابك بعدي شر

( اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم) يقال متع الله فلانا بكذا بفتح التاء مخففة أي أطال له الانتفاع به وملأه به ويقال أمتع الله فلانا بكذا ومتعه بكذا بتشديد التاء أي أبقاه لينتفع به ويسر بمكانه والرواية هنا بهمزة قطع

( قد سألت الله لآجال مضروبة وأيام معدودة وأرزاق مقسومة) الإمتاع يشمل كل ذلك وإن لم تطلبه تفصيلا ومضروبة أي محددة يقال ضرب له أجلا وموعدا إذا حدده وعينه

( لن يعجل شيئا قبل حله أو يؤخر شيئا عن حله) قال النووي أما حله فضبطناه بوجهين بفتح الحاء وكسرها في المواضع الخمسة من هذه الروايات [فقد ذكر كلمة حله في رواياتنا خمس مرات] وذكر القاضي أن جميع الرواة على الفتح ومراده رواة بلادهم وإلا فالأشهر عند رواة بلادنا الكسر وهما لغتان ومعناه وجوبه وحينه يقال حل الأجل يحل حِلا وحَلا اهـ

وفي الرواية الثانية إنك سألت الله لآجال مضروبة وآثار موطوءة وأرزاق مقسومة لا يعجل شيئا منها قبل حله ولا يؤخر منها شيئا بعد حله والمراد من الآثار الموطوءة ما يخلف من بعده من الأعمال التي عملها وفي ملحق الرواية الثانية وآثار مبلوغة أي أعمال لا بد له من بلوغها وعملها

( وذكرت عنده القردة والخنازير من مسخ) من بيانية بمعنى أي أي ذكر عنده مسخ القردة والخنازير والمصدر مضاف للمفعول والتقدير مسخ الله لنا قردة وخنازير وفي الرواية الثانية فقال رجل يا رسول الله القردة والخنازير هي مما مسخ؟ والمعنى هل القردة والخنازير التي نراها اليوم هي مما مسخ من بني إسرائيل؟

( فقال إن الله لم يجعل لمسخ نسلا ولا عقبا وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك) أي الجواب بالنفي من وجهين الأول: أن الممسوخ لا ينسل ولا يكون له عقب وهذا أمر يرجع إلى الوحي وحكمة الله تعالى الثاني: أن القردة والخنازير مخلوقة قبل بني إسرائيل وقبل مسخ بني إسرائيل

وفي الرواية الثانية وإن القردة والخنازير كانوا قبل ذلك بضمير الذكور العقلاء في كانوا مجازا لكونه جرى في الكلام ما يقتضي مشاركتهما للعقلاء كما في قوله تعالى { { رأيتهم لي ساجدين } } [يوسف 4]

فقه الحديث

قال النووي هذا الحديث صريح في أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تتغير عما قدره الله تعالى وعلمه في الأزل فيستحيل زيادتها ونقصها حقيقة عن ذلك وأما ما ورد في حديث صلة الرحم تزيد في العمر ونظائره فقد سبق تأويله في باب صلة الرحم واضحا قال المازري هنا قد تقرر بالدلائل القطعية أن الله تعالى أعلم بالآجال والأرزاق وغيرها وحقيقة العلم معرفة المعلوم على ما هو عليه فإذا علم الله تعالى أن زيدا يموت سنة خمسمائة استحال أن يموت قبلها أو بعدها لئلا ينقلب العلم جهلا فاستحال أن الآجال التي علمها الله تعالى تزيد وتنقص فيتعين تأويل الزيادة أنها بالنسبة إلى ملك الموت أو غيره ممن وكله الله تعالى بقبض الأرواح وأمره فيها بآجال محدودة فإنه بعد أن يأمره بذلك أو يثبته في اللوح المحفوظ ينقص منه أو يزيد على حسب ما سبق به علمه في الأزل وهو معنى قوله تعالى { { يمحو الله ما يشاء ويثبت } } [الرعد 39] وعلى ما ذكرناه يحمل قوله تعالى { { ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده } } [الأنعام 2]

قال النووي واعلم أن مذهب أهل الحق أن المقتول مات بأجله وقالت المعتزلة قطع أجله ثم قال فإن قلت ما الحكمة في نهيها عن الدعاء بالزيادة في الأجل وندبها إلى الدعاء بالاستعاذة من العذاب مع أنه مفروغ منه كالأجل فالجواب أن الجميع مفروغ منه لكن الدعاء بالنجاة من عذاب النار ومن عذاب القبر ونحوهما عبادة وقد أمر الشرع بالعبادات وأما الدعاء بطول الأجل فليس عبادة وكما لا يحسن ترك الصلاة والصوم اتكالا على القدر فكذلك الدعاء بالنجاة من النار ونحوه

والله أعلم