هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4779 حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4779 حدثنا عمرو الناقد ، حدثنا كثير بن هشام ، حدثنا جعفر بن برقان ، عن يزيد بن الأصم ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحو حديث داود وزاد ونقص ومما زاد فيه إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأشار بأصابعه إلى صدره.

المعنى العام

الظلم ظلمات يوم القيامة ومن أقبح الظلم ظلم المسلم لأخيه المسلم لأن له حقين حق الإنسانية وحق الإسلام وليس ذلك فحسب من حق المسلم على المسلم أن يعينه حين يظلم ويساعده على رفع الظلم عنه سواء طلب المساعدة أم لم يطلبها بل من حق المسلم على المسلم عدم الاستهانة به وعدم تحقيره وعدم الاستخفاف به ولو كان فقيرا مغمورا فرب أشعث أغبر هو عند الله خير ممن له مظهر العز والجاه والسلطة فإن الله تعالى لا ينظر ولا يحاسب على المظاهر ولا ينظر للأجسام وإنما يعتمد القلوب وما في القلوب ومن أعظم الذنوب وأكبر الشرور أن يحتقر المسلم المسلم لمظهره أو مهنته أو ضعفه فكل المسلم على المسلم حرام دم المسلم على المسلم حرام ومال المسلم على المسلم حرام كل ذلك إلا بحق الإسلام

المباحث العربية

( المسلم أخو المسلم) هذه أخوة الإسلام فإن كل اتفاق بين شيئين يطلق بينهما اسم الأخوة تقول هذه الأسورة أخت هذه الأسورة قال تعالى { { إنما المؤمنون إخوة } } [الحجرات 10]

( لا يظلمه) الظلم وضع الشيء في غير موضعه الشرعي والجملة خبر بمعنى الأمر أي لا يظلم مسلم مسلما لأنه أخوه فالجملة الأولى كالعلة للثانية وما بعدها

( ولا يخذله) الخذل ترك الإعانة والنصر ومعناه إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه لزمه إعانته إذا أمكنه ولم يكن له عذر شرعي في التقاعس عن نصرته وعند البخاري بدل ولا يخذله ولا يسلمه بضم الياء وسكون السين أي لا يتركه مع من يؤذيه ولا فيما يؤذيه بل يساعده ويدفع عنه ومن مجموع الروايتين يكون المطلوب من المسلم الناصر أن يعين إذا رأى أخاه مظلوما أو في مصيبة سواء استعان به أم لم يستعن وفي الطبراني ولا يسلمه في مصيبة نزلت به زاد البخاري ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة وعند الترمذي ستره الله في الدنيا والآخرة أي من رأى أخاه على قبيح فلم يظهره للناس أو ستره وأنقذه من مصيبته ستره الله في الدنيا جزاء وفاقا وفي الآخرة بالعفو عن زلاته وعدم كشفها بين الخلائق فيدينه ويذكره بذنوبه ثم يقول له سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم

وعند البخاري انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما قال تأخذ فوق يديه

( ولا يحقره) بفتح الياء وكسر القاف يقال حقر الشيء بفتح الحاء والقاف يحقره بكسر القاف حقرا بسكونها وحقرة بضم الحاء وحقارة بفتح وكسر وضم الحاء ومحقرة أي استهان به واستصغره واحتقره بمعنى حقره

قال النووي قال القاضي ورواه بعضهم لا يخفره بضم الياء وسكون الخاء وكسر الفاء أي لا يغدر بعهده ولا ينقض أمانه قال والصواب المعروف هو الأول وهو الموجود في غير كتاب مسلم بغير خلاف وروى لا يحتقره وهذا يرد رواية لا يخفره

( التقوى ههنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات) أي يقولها ثلاث مرات ويشير إلى صدره في كل مرة والتقوى الخشية والخوف وتقوى الله خشيته وامتثال أوامره واجتناب نواهيه والمعنى أن حقيقة التقوى تحصل في القلب وما يظهر من الجوارح قد يكون دليلا على وجودها وقد يكون رياء ونفاقا فالعبرة عند الله بما في القلب ويؤكد هذا المعنى قوله في الرواية الثانية إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم وفي ملحق الرواية الأولى إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم أي الأعمال الظاهرة لا يحصل بها التقوى الأخروية قال النووي ومعنى نظر الله هنا مجازاته ومحاسبته أي إنما يكون ذلك على ما في القلب دون الصورة الظاهرة ونظر الله محيط بكل شيء قال ومقصود الحديث أن الاعتبار في هذا كله بالقلب وهو من نحو قوله صلى الله عليه وسلم ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب

( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم) حسب بفتح الحاء وسكون السين اسم بمعنى كاف يقال مررت برجل حسبك من رجل أي كافيك واسم فعل يقال حسبك هذا أي اكتف به وفي المثل حسبك من شر سماعه أي يكفيك أن تسمعه لتشمئز منه والمعنى هنا أن احتقار المسلم للمسلم يبلغ في شره الكثير الذي يكفي كل شرير

( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) دمه وماله وعرضه بدل من كل أي دم المسلم حرام ومال المسلم حرام وعرض المسلم حرام والعرض موضع المدح والذم من الإنسان سواء كان في نفسه أو في سلفه أو من يلزمه أمره والجملة كالتذييل لما قبلها

فقه الحديث

في الحديث حرمة دم المسلم وماله وعرضه والحث على مساعدة المسلم للمسلم على رفع الظلم وتخفيف البلاء والحث على الاهتمام بالقلوب وأن يصدر المسلم في أعماله عن تقواها وخوفها من الله فيأتمر بالأوامر ظاهرا وباطنا ويجتنب النواهي ظاهرا وباطنا وفي الحديث الحث على عدم احتقار المسلم للمسلم لا يحتقر عمله ولا يحتقر كلامه ولا يحتقر مظهره ولا يحتقر عطاءه وهويته ولا يحتقر فقره فكل ذلك شر وظلم عاقبته وخيمة وفيه قصاص يوم القيامة

والله أعلم.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ سـ :4779 ... بـ :2564]
حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ
قَوْلُهُ : ( جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ) هُوَ بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ وَإِسْكَانِ الرَّاءِ .