4668 حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَارٍ ، إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ : وَالمُرْسَلاَتِ فَإِنَّهُ لَيَتْلُوهَا وَإِنِّي لَأَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ ، وَإِنَّ فَاهُ لَرَطْبٌ بِهَا ، إِذْ وَثَبَتْ عَلَيْنَا حَيَّةٌ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقْتُلُوهَا فَابْتَدَرْنَاهَا فَذَهَبَتْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وُقِيَتْ شَرَّكُمْ كَمَا وُقِيتُمْ شَرَّهَا قَالَ عُمَرُ : حَفِظْتُهُ مِنْ أَبِي فِي غَارٍ بِمِنًى |
4668 حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، حدثنا أبي ، حدثنا الأعمش ، حدثني إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد الله ، قال : بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار ، إذ نزلت عليه : والمرسلات فإنه ليتلوها وإني لأتلقاها من فيه ، وإن فاه لرطب بها ، إذ وثبت علينا حية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اقتلوها فابتدرناها فذهبت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وقيت شركم كما وقيتم شرها قال عمر : حفظته من أبي في غار بمنى |
شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث
[4934] إِذْ وَثَبَتْ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ إِذْ وَثَبَ بِالتَّذْكِيرِ وَكَذَا قَالَ اقْتُلُوهُ قَوْله قَالَ عمر هُوَ بن حَفْصٍ شَيْخُ الْبُخَارِيِّ .
قَوْلُهُ حَفِظْتُهُ مِنْ أَبِي فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ حَفِظْتُهُ .
قَوْلُهُ فِي غَارٍ بِمِنًى يُرِيدُ أَنَّ أَبَاهُ زَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَارٍ بِمِنًى وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ قَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهَا وَقَعَتْ أَيْضًا فِي رِوَايَةِ الْمُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم( .
قَوْلُهُ سُورَةُ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ)
قَرَأَ الْجُمْهُورُ عَمَّ بميم فَقَط وَعَن بن كَثِيرٍ رِوَايَةٌ بِالْهَاءِ وَهِيَ هَاءُ السَّكْتِ أَجْرَى الْوَصْلَ مَجْرَى الْوَقْفِ وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَعِيسَى بْنِ عُمَرَ بِإِثْبَاتِ الْأَلِفِ عَلَى الْأَصْلِ وَهِيَ لُغَةٌ نَادِرَةٌ وَيُقَالُ لَهَا أَيْضًا سُورَةُ النبأ قَوْله لَا يرجون حسابا لَا يَخَافُونَهُ كَذَا فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ فَذَكَرَهُ وَقَدْ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ كَذَلِكَ .
قَوْلُهُ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خطابا لَا يُكَلِّمُونَهُ إِلَّا أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ كَذَا لِلْمُسْتَمْلِيِّ وَلِلْبَاقِينَ لَا يَمْلِكُونَهُ وَالْأَوَّلُ أَوْجَهُ وَسَأُبَيِّنُهُ فِي الَّذِي بَعْدَهُ .
قَوْلُهُ صَوَابًا حَقًّا فِي الدُّنْيَا وَعَمِلَ بِهِ وَوَقَعَ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ نِسْبَة هَذَا إِلَى بن عَبَّاسٍ كَالَّذِي بَعْدَهُ وَفِيهِ نَظَرٌ فَإِنَّ الْفِرْيَابِيَّ أخرجه من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ لَا يملكُونَ مِنْهُ خطابا قَالَ كَلَامًا إِلَّا مَنْ قَالَ صَوَابًا قَالَ حَقًّا فِي الدُّنْيَا وَعَمِلَ بِهِ .
قَوْلُهُ .
وَقَالَ بن عَبَّاسٍ ثَجَّاجًا مُنْصَبًّا ثَبَتَ هَذَا لِلنَّسَفِيِّ وَحْدَهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْمُزَارَعَةِ .
قَوْلُهُ أَلْفَافًا مُلْتَفَّةً ثَبَتَ هَذَا لِلنَّسَفِيِّ وَحْدَهُ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَة قَوْله.
وَقَالَ بن عَبَّاس وهاجا مضيئا وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ .
قَوْلُهُ دِهَاقًا مُمْتَلِئًا كَوَاعِبَ نَوَاهِدَ ثَبَتَ هَذَا لِلنَّسَفِيِّ وَحْدَهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ .
قَوْلُهُ .
وَقَالَ غَيْرُهُ غَسَّاقًا غَسَقَتْ عَيْنُهُ سَقَطَ هَذَا لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُقَالُ تَغْسِقُ عَيْنُهُ أَيْ تَسِيلُ وَوَقَعَ عِنْدَ النَّسَفِيِّ وَالْجُرْجَانِيِّ.
وَقَالَ مَعْمَرٌ فَذَكَرَهُ وَمَعْمَرٌ هُوَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْمُثَنَّى الْمَذْكُورُ .
قَوْلُهُ وَيَغْسِقُ الْجُرْحَ يسيل كَأَن الغساق والغسيق وَاحِدٌ تَقَدَّمَ بَيَانُ ذَلِكَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ وَسَقَطَ هُنَا لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ .
قَوْلُهُ عَطَاءً حِسَابًا جَزَاءً كَافِيًا أَعْطَانِي مَا أَحْسَبَنِي أَيْ كَفَانِي قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى عَطاء حسابا أَيْ جَزَاءً وَيَجِيءُ حِسَابًا كَافِيًا وَتَقُولُ أَعْطَانِي مَا أَحْسَبَنِي أَيْ كَفَانِي.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ عَطَاءً حسابا قَالَ كثيرا( .
قَوْلُهُ سُورَةُ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ)
قَرَأَ الْجُمْهُورُ عَمَّ بميم فَقَط وَعَن بن كَثِيرٍ رِوَايَةٌ بِالْهَاءِ وَهِيَ هَاءُ السَّكْتِ أَجْرَى الْوَصْلَ مَجْرَى الْوَقْفِ وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَعِيسَى بْنِ عُمَرَ بِإِثْبَاتِ الْأَلِفِ عَلَى الْأَصْلِ وَهِيَ لُغَةٌ نَادِرَةٌ وَيُقَالُ لَهَا أَيْضًا سُورَةُ النبأ قَوْله لَا يرجون حسابا لَا يَخَافُونَهُ كَذَا فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ فَذَكَرَهُ وَقَدْ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ كَذَلِكَ .
قَوْلُهُ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خطابا لَا يُكَلِّمُونَهُ إِلَّا أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ كَذَا لِلْمُسْتَمْلِيِّ وَلِلْبَاقِينَ لَا يَمْلِكُونَهُ وَالْأَوَّلُ أَوْجَهُ وَسَأُبَيِّنُهُ فِي الَّذِي بَعْدَهُ .
قَوْلُهُ صَوَابًا حَقًّا فِي الدُّنْيَا وَعَمِلَ بِهِ وَوَقَعَ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ نِسْبَة هَذَا إِلَى بن عَبَّاسٍ كَالَّذِي بَعْدَهُ وَفِيهِ نَظَرٌ فَإِنَّ الْفِرْيَابِيَّ أخرجه من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ لَا يملكُونَ مِنْهُ خطابا قَالَ كَلَامًا إِلَّا مَنْ قَالَ صَوَابًا قَالَ حَقًّا فِي الدُّنْيَا وَعَمِلَ بِهِ .
قَوْلُهُ .
وَقَالَ بن عَبَّاسٍ ثَجَّاجًا مُنْصَبًّا ثَبَتَ هَذَا لِلنَّسَفِيِّ وَحْدَهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْمُزَارَعَةِ .
قَوْلُهُ أَلْفَافًا مُلْتَفَّةً ثَبَتَ هَذَا لِلنَّسَفِيِّ وَحْدَهُ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَة قَوْله.
وَقَالَ بن عَبَّاس وهاجا مضيئا وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ .
قَوْلُهُ دِهَاقًا مُمْتَلِئًا كَوَاعِبَ نَوَاهِدَ ثَبَتَ هَذَا لِلنَّسَفِيِّ وَحْدَهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ .
قَوْلُهُ .
وَقَالَ غَيْرُهُ غَسَّاقًا غَسَقَتْ عَيْنُهُ سَقَطَ هَذَا لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُقَالُ تَغْسِقُ عَيْنُهُ أَيْ تَسِيلُ وَوَقَعَ عِنْدَ النَّسَفِيِّ وَالْجُرْجَانِيِّ.
وَقَالَ مَعْمَرٌ فَذَكَرَهُ وَمَعْمَرٌ هُوَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْمُثَنَّى الْمَذْكُورُ .
قَوْلُهُ وَيَغْسِقُ الْجُرْحَ يسيل كَأَن الغساق والغسيق وَاحِدٌ تَقَدَّمَ بَيَانُ ذَلِكَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ وَسَقَطَ هُنَا لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ .
قَوْلُهُ عَطَاءً حِسَابًا جَزَاءً كَافِيًا أَعْطَانِي مَا أَحْسَبَنِي أَيْ كَفَانِي قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى عَطاء حسابا أَيْ جَزَاءً وَيَجِيءُ حِسَابًا كَافِيًا وَتَقُولُ أَعْطَانِي مَا أَحْسَبَنِي أَيْ كَفَانِي.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ عَطَاءً حسابا قَالَ كثيرا( قَولُهُ بَابُ قَوْلِهِ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ)
أَيْ قَدْرَ الْقَصْرِ
( قَولُهُ بَابُ قَوْلِهِ كَأَنَّهُ جِمَالَاتٌ صُفْرٌ)
ذَكَرَ فِيهِ الْحَدِيثَ الَّذِي قَبْلَهُ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى وَهُوَ الْقَطَّانُ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ وَهُوَ الثَّوْرِيُّ .
قَوْلُهُ ثَلَاثَة أَذْرع زَاد الْمُسْتَمْلِي فِي رِوَايَتَهُ أَوْ فَوْقَ ذَلِكَ .
قَوْلُهُ كَأَنَّهُ جِمَالَاتٌ صُفْرٌ حِبَالُ السُّفُنِ تُجْمَعُ أَيْ يُضَمُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ لِيَقْوَى حَتَّى تَكُونَ كَأَوْسَاطِ الرِّجَالِ.
.
قُلْتُ هُوَ مِنْ تَتِمَّةِ الْحَدِيثِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ الثَّوْرِيِّ بِإِسْنَادِهِ.
وَقَالَ فِي آخِره وَسمعت بن عَبَّاسٍ يَسْأَلُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى كَأَنَّهُ جِمَالَاتٌ صُفْرٌ قَالَ حِبَالُ السُّفُنِ يُجْمَعُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ حَتَّى تَكُونَ كَأَوْسَاطِ الرِّجَالِ وَفِي رِوَايَةِ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبَّاسٍ هِيَ الْقُلُوصُ الَّتِي تَكُونُ فِي الْجُسُورِ وَالْأول هُوَ الْمَحْفُوظ قَوْله بَاب هَذَا يَوْم لَا ينطقون ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي الْحَيَّةِ .
قَوْلُهُ فِيهِ
[ قــ
:4668 ... غــ
:4934] إِذْ وَثَبَتْ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ إِذْ وَثَبَ بِالتَّذْكِيرِ وَكَذَا قَالَ اقْتُلُوهُ قَوْله قَالَ عمر هُوَ بن حَفْصٍ شَيْخُ الْبُخَارِيِّ .
قَوْلُهُ حَفِظْتُهُ مِنْ أَبِي فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ حَفِظْتُهُ .
قَوْلُهُ فِي غَارٍ بِمِنًى يُرِيدُ أَنَّ أَبَاهُ زَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَارٍ بِمِنًى وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ قَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهَا وَقَعَتْ أَيْضًا فِي رِوَايَةِ الْمُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم
{ هَذَا يَوْمُ لاَ يَنْطِقُونَ}
هذا ( باب) بالتنوين أي في قوله تعالى: ( { هذا يوم لا ينطقون} ) [المرسلات: 35] .
[ قــ
:4668 ... غــ
: 4934 ]
- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ بْنِ غِياثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي غَارٍ، إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ: { وَالْمُرْسَلاَتِ} فَإِنَّهُ لَيَتْلُوهَا وَإِنِّي لأَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ، وَإِنَّ فَاهُ لَرَطْبٌ بِهَا إِذْ وَثَبَتْ عَلَيْنَا حَيَّةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «اقْتُلُوهَا».
فَابْتَدَرْنَاهَا فَذَهَبَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «وُقِيَتْ شَرَّكُمْ، كَمَا وُقِيتُمْ شَرَّهَا».
قَالَ عُمَرُ: حَفِظْتُهُ مِنْ أَبِي فِي غَارٍ بِمِنًى.
وبه قال: ( حدّثنا عمر بن حفص بن غياث) وسقط لغير أبي ذر ابن غياث قال: ( حدّثنا أبي) حفص قال: ( حدّثنا الأعمش) سليمان قال: ( حدّثني) بالإفراد ( إبراهيم) النخعي ( عن الأسود) بن عامر ( عن عبد الله) بن مسعود أنه ( قال: بينما) بالميم ( نحن مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في غار) بمنى ( إذ نزلت عليه { والمرسلات} فإنه ليتلوها وإني لأتلقاها من فيه وإن فاه لرطب بها إذ
وثبت) ولأبي ذر عن الكشميهني إذ وثب بالتذكير ( علينا حيّة فقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) : ( اقتلوها) ولأبي ذر عن الحموي والمستملي اقتلوه ( فابتدرناها) لنقتلها ( فذهبت، فقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: وقيت شركم كما وقيتم شرها قال عمر) بن حفص بن غياث شيخ المؤلّف: ( حفظته) أي الحديث ولأبي ذر عن الكشميهني حفظت بحذف الضمير المنصوب ( من أبي) حفص وزاد ( في غار بمنى) .
[78] سورة { عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}
قَالَ مُجَاهِدٌ: { لاَ يَرْجُونَ حِسَابًا} : لاَ يَخَافُونَهُ.
{ لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا} : لاَ يُكَلِّمُونَهُ إِلاَّ أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ.
{ صوابًا} : حَقًّا فِي الدُّنْيا وَعَمِلَ بِهِ..
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ { وَهَّاجًا} : مُضِيئًا..
وَقَالَ غَيْرُهُ: { غَسَّاقًا} : غَسَقَتْ عَيْنُهُ، وَيَغْسِقُ الجُرْحَ يَسِيلُ كَأَنَّ الغَسَّاقَ وَالغَسِيقَ وَاحِدٌ.
{ عَطَاءً حِسَابًا} : جَزَاءً كَافِيًا، أَعْطَانِي مَا أَحْسَبَنِي، أَيْ كَفَانِي.
( [78] سورة { عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} )
مكية وآيها أربعون.
( قال) ولأبي ذر وقال ( مجاهد) فيما وصله الفريابي في قوله تعالى ( { لا يرجون حسابًا} ) [النبأ: 27] أي ( لا يخافونه) لإنكارهم البعث.
( { لا يملكون منه خطابًا} ) أي ( لا يكلمونه) خوفًا منه ( إلا أن يأذن لهم) في الكلام ولأبي ذر عن الكشميهني والحموي لا يملكونه بدل لا يكلمونه.
( { صوابًا} ) أي ( حقًّا في الدنيا وعمل به) وقيل قال لا إله إلا الله.
( وقال ابن عباس) فيما وصله ابن أبي حاتم ( { وهاجًا} ) أي ( مضيئًا) من وهجت النار إذا أضاءت.
( وقال غيره) غير ابن عباس ( { غساقًا} ) أي ( غسقت عينه) غسقًا أظلمت وقال ابن عباس الغساق الزمهرير يحرقهم برده وقيل هو صديد أهل النار وثبت من قوله صوابًا إلى هنا لأبي ذر ( ويغسق الجرح يسيل) منه ماء أصفر ( وكأن الغساق والغسيق واحد) وسقط هذا لغير أبي ذر وذكره المؤلّف في بدء الخلق ( { عطاءً حسابًا} ) أي ( جزاءً كافيًا) مصدر أقيم مقام الوصف ( أعطاني ما أحتسبني أي كفاني) وقال قتادة فيما رواه عبد الرزاق عطاء حسابًا أي كثيرًا.
قَوْلُهُ : { هاذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ} (المرسلات: 53)
أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله عز وَجل: { هَذَا يَوْم لَا ينطقون} أَي: فِي بعض مَوَاقِف الْقِيَامَة وَفِي بَعْضهَا يختصمون، وَفِي بَعْضهَا: يخْتم على أَفْوَاههم وَلَا يَتَكَلَّمُونَ.
[ قــ
:4668 ... غــ
:4934 ]
- حدَّثنا عُمَرُ بنُ حَفْصٍ بنِ غَياثٍ حدَّثنا أبِي حدَّثنا الأعْمَشُ حدَّثني إبْرَاهِيمُ عنِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
(الأسْوَدِ عَنْ عَبْدِ الله قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَارٍ إذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ وَالمُلاْسِلاتِ فَإنَّهُ لَيَتْلُوها وَإنِّي لأتَلَقَّاها مِنْ فِيهِ وَإنَّ فَاهُ فَرَطْبٌ بِها إذْ وَثَبَتْ عَلَيْنَا حَيَّةٌ فَقَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اقْتُلُوها فَابْتَدَرْناها فَذَهَبَتْ فَقَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وُقِيَتْ شَرَّكُمْ كَمَا وُقِيتُمْ شَرَّها.
قَالَ عُمَرُ حَفِظْتُهُ مِنْ أبِي فِي غَارٍ بِمَنًى.
هَذَا طَرِيق آخر فِي حَدِيث ابْن مَسْعُود فِي الْحَيَّة الْمَذْكُورَة.
أخرجه عَن عمر بن حَفْص عَن أَبِيه حَفْص بن غياث عَن سُلَيْمَان الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ عَن الْأسود بن يزِيد إِلَى آخِره.
قَوْله: (إِذْ وَثَبت) ، وَفِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي: وثب، بالتذكير وَكَذَا قَالَ: اقْتُلُوهُ.
قَوْله: (قَالَ عمر) ، هُوَ ابْن حَفْص شيخ البُخَارِيّ.