4615 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ العَمِّيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَمَا بَيْنَ القَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الكِبْرِ ، عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ |
4615 حدثنا عبد الله بن أبي الأسود ، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، حدثنا أبو عمران الجوني ، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : جنتان من فضة ، آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من ذهب ، آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر ، على وجهه في جنة عدن |
شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث
[4878] .
قَوْلُهُ عَنْ أَبِيهِ هُوَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ .
قَوْلُهُ جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ وَفِي رِوَايَةِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ فِي أَوَّلِ هَذَا الْحَدِيثِ جِنَانُ الْفِرْدَوْسِ أَرْبَعٌ اثْنَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ إِلَخْ .
قَوْلُهُ وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَخْ يَأْتِي الْبَحْثُ فِيهِ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَولُهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ وَهُوَ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ الْقَوْمِ فَكَأَنَّهُ قَالَ كائنين فِي جنَّة عدن قَوْله بَاب حور مقصورات فِي الْخيام أَيْ مَحْبُوسَاتٌ وَمِنْ ثَمَّ سَمُّوا الْبَيْتَ الْكَبِيرَ قَصْرًا لِأَنَّهُ يُحْبَسُ مَنْ فِيهِ .
قَوْلُهُ .
وَقَالَ بن عَبَّاس حور سود الحدق فِي رِوَايَة بن الْمُنْذر من طَرِيق عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ الْحَوَرُ سَوَادُ الْحَدَقَةِ .
قَوْلُهُ .
وَقَالَ مُجَاهِدٌ مقصورات محبوسات قصرن طَرْفُهُنَّ وَأَنْفُسُهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ قَاصِرَاتٌ لَا يَبْغِينَ غَيْرَ أَزْوَاجِهِنَّ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَتَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ
سَقَطَ بَابُ قَوْلِهِ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ قَالَ التِّرْمِذِيُّ الْحَكِيمُ الْمُرَادُ بِالدُّونِ هُنَا الْقُرْبُ أَيْ وَقُرْبُهُمَا جَنَّتَانِ أَيْ هُمَا أَدْنَى إِلَى الْعَرْشِ وَأَقْرَبُ وَزَعَمَ أَنَّهُمَا أَفْضَلُ مِنَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا.
وَقَالَ غَيْرُهُ مَعْنَى دُونِهِمَا بِقُرْبِهِمَا وَلَيْسَ فِيهِ تَفْضِيلٌ وَذَهَبَ الْحَلِيمِيُّ إِلَى أَنَّ الْأُولَيَيْنِ أَفْضَلُ مِنَ اللَّتَيْنِ بَعْدَهُمَا وَيَدُلُّ عَلَيْهِ تَفَاوُتُ مَا بَين الْفضة وَالذَّهَب وَقد روى بن مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ مِنْ ذَهَبٍ لِلسَّابِقِينَ وَمِنْ فِضَّةٍ لِلتَّابِعِينَ وَفِي رِوَايَةِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ ذَهَبٍ لِلْمُقَرَّبِينَ وَمِنْ فِضَّةٍ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ .
قَوْلُهُ الْعَمِّيِّ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ وَأَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْوَاوِ بَعْدَهَا نُونٌ هُوَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ
[ قــ
:4615 ... غــ
:4878] .
قَوْلُهُ عَنْ أَبِيهِ هُوَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ .
قَوْلُهُ جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ وَفِي رِوَايَةِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ فِي أَوَّلِ هَذَا الْحَدِيثِ جِنَانُ الْفِرْدَوْسِ أَرْبَعٌ اثْنَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ إِلَخْ .
قَوْلُهُ وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَخْ يَأْتِي الْبَحْثُ فِيهِ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَولُهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ وَهُوَ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ الْقَوْمِ فَكَأَنَّهُ قَالَ كائنين فِي جنَّة عدن
{ وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ}
( باب قوله) تعالى: ( { ومن دونهما} ) أي الجنتين المذكورتين في قوله: { ولمن خاف مقام ربه جنتان} [الرحمن: 46] ( جتان) لمن دونهم من أصحاب اليمين فالأوليان أفضل من اللتين بعدهما، وقيل بالعكس، وقال الترمذي الحكيم المراد بالدون هنا القرب أي هما أدنى إلى العرش وأقرب أو هما دونهما بقربهما من غير تفضيل.
[ قــ
:4615 ... غــ
: 4878 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلاَّ رِدَاءُ الْكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ».
[الحديث 4878 - أطرافه في: 4880، 7444] .
وبه قال: ( حدّثنا عبد الله بن أبي الأسود) نسبه لجده واسم أبيه محمد البصري الحافظ قال: ( حدّثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي) بفتح العين المهملة وتشديد الميم المكسورة البصري قال: ( حدّثنا أبو عمران) عبد الملك بن حبيب ( الجوني) بفتح الجيم وسكون الواو وكسر النون ( عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه) عبد الله بن قيس أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- ( أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال) :
( جنتان) مبتدأ ( من فضة) خبر قوله ( { آنيتهما} ) والجملة خبر المبتدأ الأول ومتعلق من فضة محذوف أي آنيتهما كائنة من فضة ( وما فيهما) عطف على آنيتهما ( وجتان) مبتدأ وقوله ( من ذهب) خبر لقوله ( آنيتهما) والجملة خبر الأول أيضًا ( وما فيهما) فاللتان من ذهب للمقربين واللتان من فضة لأصحاب اليمين كما في حديث عند ابن أبي حاتم يأتي إن شاء الله تعالى في التوحيد ( وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبر على وجهه في جنة عدن) ظرف للقوم والمراد بالوجه الذات والرداء شيء من صفاته اللازمة لذاته المقدسة عما يشبه المخلوقات، والحديث يأتي إن شاء الله تعالى في التوحيد.