4593 حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ ، حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ زِرًّا ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، { فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى } ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ ، أَنَّهُ رَأَى جِبْرِيلَ لَهُ سِتُّ مِائَةِ جَنَاحٍ |
4593 حدثنا أبو النعمان ، حدثنا عبد الواحد ، حدثنا الشيباني ، قال : سمعت زرا ، عن عبد الله ، { فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى } ، قال : حدثنا ابن مسعود ، أنه رأى جبريل له ست مائة جناح |
شرح الحديث من عمدة القاري
( بابٌُ: { فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أوْ أدْنَى} ( النَّجْم: 9) حَيْثُ الوَتْرُ مِنَ القَوْسِ)
أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله عز وَجل: { فَكَانَ قاب قوسين أَو أدنى} وَلم تثبت هَذِه التَّرْجَمَة إلاَّ لأبي ذَر وَحده، وَفِي بعض النّسخ لم يذكر لفظ بابُُ وَقد تقدم تَفْسِيره قَرِيبا عَن مُجَاهِد.
[ قــ :4593 ... غــ :4856 ]
- حدَّثنا أبُو النُّعْمَانِ حدَّثنا عَبْدُ الوَاحِدِ حدَّثنا الشَّيْبَانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ زِرا عنْ عَبْدِ الله: { فَكَانَ قابَ قَوْسَيْنِ أوْ أدْنَى فَأَوْحَى إلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} ( النَّجْم: 9، 01) قَالَ حَدَّثنا ابنُ مَسْعُودٍ أنَّهُ رَأَى جِبْرِيلَ لَهُ سِتْمِائَةِ جَناحٍ..
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
وَأَبُو النُّعْمَان مُحَمَّد بن الْفضل السدُوسِي، وَعبد الْوَاحِد هُوَ ابْن زِيَاد، والشيباني هُوَ سُلَيْمَان بن أبي سُلَيْمَان فَيْرُوز أَبُو إِسْحَاق الْكُوفِي، وزر، بِكَسْر الزَّاي وَتَشْديد الرَّاء، هُوَ ابْن حُبَيْش، وَعبد الله هُوَ ابْن مَسْعُود.
والْحَدِيث قد مر فِي كتاب بَدْء الْوَحْي فِي: بابُُ الْمَلَائِكَة.
قَوْله: ( عَن عبد الله { فَكَانَ قاب قوسين} ) أَرَادَ أَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ فِي تَفْسِير هَاتين الْآيَتَيْنِ مَا سأذكره ثمَّ اسْتَأْنف فَقَالَ: حَدثنَا ابْن مَسْعُود إِلَى آخِره.
قَوْله: ( رأى جِبْرِيل) ، أَي: رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جِبْرِيل، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام.
قَوْله: ( سِتّمائَة جنَاح) ، جملَة إسمية، وَقعت حَالا بِدُونِ الْوَاو، وَرُوِيَ فِي غير رِوَايَة البُخَارِيّ: يَتَنَاثَر من ريشه الدّرّ والياقوت، وَأخرجه النَّسَائِيّ بِلَفْظ يَتَنَاثَر مِنْهَا تهاويل الدّرّ والياقوت.
قلت: التهاويل الْأَشْيَاء الْمُخْتَلفَة الألوان كَانَ وَاحِدهَا تهوال وَأَصله مِمَّا يهول الْإِنْسَان ويحيره.