هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4483 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَالكَهْفُ ، وَمَرْيَمُ ، وَطه ، وَالأَنْبِيَاءُ : هُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ ، وَهُنَّ مِنْ تِلاَدِي ، وَقَالَ قَتَادَةُ : { جُذَاذًا } : قَطَّعَهُنَّ وَقَالَ الحَسَنُ : { فِي فَلَكٍ } : مِثْلِ فَلْكَةِ المِغْزَلِ ، { يَسْبَحُونَ } : يَدُورُونَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : { نَفَشَتْ } : رَعَتْ لَيْلًا ، { يُصْحَبُونَ } : يُمْنَعُونَ ، { أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } : قَالَ : دِينُكُمْ دِينٌ وَاحِدٌ وَقَالَ عِكْرِمَةُ : { حَصَبُ } : حَطَبُ بِالحَبَشِيَّةِ وَقَالَ غَيْرُهُ : { أَحَسُّوا } : تَوَقَّعُوا مِنْ أَحْسَسْتُ ، { خَامِدِينَ } : هَامِدِينَ ، ( وَالحَصِيدُ ) : مُسْتَأْصَلٌ ، يَقَعُ عَلَى الوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالجَمِيعِ ، { لاَ يَسْتَحْسِرُونَ } : لاَ يُعْيُونَ ، وَمِنْهُ { حَسِيرٌ } : وَحَسَرْتُ بَعِيرِي ، { عَمِيقٌ } : بَعِيدٌ ، { نُكِسُوا } : رُدُّوا ، { صَنْعَةَ لَبُوسٍ } : الدُّرُوعُ ، { تَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ } : اخْتَلَفُوا ، الحَسِيسُ وَالحِسُّ ، وَالجَرْسُ وَالهَمْسُ وَاحِدٌ ، وَهُوَ مِنَ الصَّوْتِ الخَفِيِّ ، { آذَنَّاكَ } : أَعْلَمْنَاكَ ، { آذَنْتُكُمْ } : إِذَا أَعْلَمْتَهُ ، فَأَنْتَ وَهُوَ عَلَى سَوَاءٍ لَمْ تَغْدِرْ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ } : تُفْهَمُونَ ، { ارْتَضَى } : رَضِيَ ، { التَّمَاثِيلُ } : الأَصْنَامُ ، { السِّجِلُّ } : الصَّحِيفَةُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4483 حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا غندر ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله ، قال : بني إسرائيل ، والكهف ، ومريم ، وطه ، والأنبياء : هن من العتاق الأول ، وهن من تلادي ، وقال قتادة : { جذاذا } : قطعهن وقال الحسن : { في فلك } : مثل فلكة المغزل ، { يسبحون } : يدورون قال ابن عباس : { نفشت } : رعت ليلا ، { يصحبون } : يمنعون ، { أمتكم أمة واحدة } : قال : دينكم دين واحد وقال عكرمة : { حصب } : حطب بالحبشية وقال غيره : { أحسوا } : توقعوا من أحسست ، { خامدين } : هامدين ، ( والحصيد ) : مستأصل ، يقع على الواحد والاثنين والجميع ، { لا يستحسرون } : لا يعيون ، ومنه { حسير } : وحسرت بعيري ، { عميق } : بعيد ، { نكسوا } : ردوا ، { صنعة لبوس } : الدروع ، { تقطعوا أمرهم } : اختلفوا ، الحسيس والحس ، والجرس والهمس واحد ، وهو من الصوت الخفي ، { آذناك } : أعلمناك ، { آذنتكم } : إذا أعلمته ، فأنت وهو على سواء لم تغدر وقال مجاهد : { لعلكم تسألون } : تفهمون ، { ارتضى } : رضي ، { التماثيل } : الأصنام ، { السجل } : الصحيفة
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :4483 ... غــ : 4739 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَالْكَهْفُ وَمَرْيَمُ، وَطَهَ، وَالأَنْبِيَاءُ هُنَّ مِنَ الْعِتَاقِ الأُوَلِ وَهُنَّ مِنْ تِلاَدِي..
     وَقَالَ  قَتَادَةُ جُذَاذًا: قَطَّعَهُنَّ..
     وَقَالَ  الْحَسَنُ فِي فَلَكٍ: مِثْلِ فَلْكَةِ الْمِغْزَلِ، يَسْبَحُونَ: يَدُورُونَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ نَفَشَتْ: رَعَتْ يُصْحَبُونَ: يُمْنَعُونَ.
أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً قَالَ: دِينُكُمْ دِينٌ وَاحِدٌ،.

     وَقَالَ  عِكْرِمَةُ: حَصَبُ: حَطَبُ بِالْحَبَشِيَّةِ،.

     وَقَالَ  غَيْرُهُ أَحَسُّوا: تَوَقَّعُوهُ مِنْ أَحْسَسْتُ.
خَامِدِينَ: هَامِدِينَ، حَصِيدٌ مُسْتَأْصَلٌ يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالاِثْنَيْنِ وَالْجَمِيعِ، لاَ يَسْتَحْسِرُونَ: لاَ يُعْيُونَ وَمِنْهُ حَسِيرٌ وَحَسَرْتُ بَعِيرِي، عَمِيقٌ: بَعِيدٌ.
نُكِسُوا: رُدُّوا، صَنْعَةَ لَبُوسٍ: الدُّرُوعُ.
تَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ: اخْتَلَفُوا، الْحَسِيسُ: وَالْحِسُّ وَالْجَرْسُ وَالْهَمْسُ وَاحِدٌ وَهْوَ مِنَ الصَّوْتِ الْخَفِيِّ.
آذَنَّاكَ: أَعْلَمْنَاكَ، آذَنْتُكُمْ إِذَا أَعْلَمْتَهُ فَأَنْتَ وَهْوَ عَلَى سَوَاءٍ لَمْ تَغْدِرْ،.

     وَقَالَ  مُجَاهِدٌ: لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ: تُفْهَمُونَ.
ارْتَضَى: رَضِيَ.
التَّمَاثِيلُ: الأَصْنَامُ، السِّجِلُّ: الصَّحِيفَةُ.

وبه قال: (حدّثنا) بالجمع ولأبي ذر: حدّثني (محمد بن بشار) بالموحدة المفتوحة والمعجمة المشددة بندار العبدي البصري قال: (حدّثنا غندر) محمد بن جعفر الهذلي البصري قال: (حدّثنا شعبة) بن الحجاج (عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي أنه (قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد) النخعي الكوفي (عن عبد الله) يعني ابن مسعود -رضي الله عنه- (قال بني إسرائيل) فيه حذف المضاف وابقاء المضاف إليه على حاله أي سورة إسرائيل (والكهف) بالرفع أي والثاني الكهف فهو خبر مبتدأ محذوف (ومريم وطه والأنبياء) رفع كالأول (هن) الأربعة (من العتاق الأول) بكسر العين المهملة وتخفيف الفوقية جمع عتيق وهو ما بلغ الغاية في الجودة والأول بضم الهمزة وفتح الواو المخففة والأولية باعتبار النزول لأنهن نزلن بمكة (وهن من تلادي) بكسر الفوقية وتخفيف اللام وكسر الدال المهملة أي مما حفظته قديمًا من القرآن ضد الطارف وإنما كانت الأنبياء بهذا الوصف لتضمنها أخبار جلة الأنبياء وغير ذلك.

وقد سبق هذا الحديث أول سورة بني إسرائيل.

(وقال قتادة): فيما وصله الطبري من طريق سعيد عنه في تفسير قوله تعالى: { فجعلهم} ({ جذاذًا} ) بضم الجيم (قطعهن) وعبّر بقوله جعلهم وهو ضمير العقلاء معاملة للأصنام معاملة العقلاء حيث أعتقدوا فيها ذلك وقرأ الكسائي بكسر الجيم لغتان بمعنى.

(وقال الحسن) البصري في قوله تعالى: ({ في فلك} ) أي في (مثل فلكة المغزل) بكسر الميم وفتح الزاي وهذا وصله ابن عيينة وقال الفلك مدار النجوم والفلك في كلام العرب كل مستدير وجمعه أفلاك ومنه فلكة المغزل، وقال آخر: الفلك ماء مجموع تجري فيه الكواكب واحتج بأن السباحة لا تكون إلا في الماء وأجيب: بأنه يقال في الفرس الذي يمد يديه في الجري سابح فلا دليل فيما احتج به.

({ يسبحون} ) قال ابن عباس: (يدورون) كما يدور المغزل في الفلكة، ولذا قال مجاهد فلا يدور المغزل إلا بالفلكة ولا الفلكة إلا بالمغزل كذلك النجوم والقمران لا يدرن إلا به ولا يدور إلا بهن.

(قال ابن عباس): مما وصله ابن أبي حاتم في قوله تعالى: إذ ({ نقشت} ) أي (رعت) ({ فيه غنم القوم} ) وزاد أبو ذر ليلًا ({ يصحبون} ) في قوله: { ولا هم منا يصحبون} أي (يمنعون) قاله ابن عباس فيما وصله ابن المنذر، وقال مجاهد: ينصرون.

(أمتكم أمة واحدة قال): أي ابن عباس أي (دينكم دين واحد) وأصل الأمة الجماعة التي هي على مقصد واحد فجعلت الشريعة أمة لاجتماع أهلها على مقصد واحد.

(وقال عكرمة) في قوله ({ حصب} ) أي (حطب) بالطاء بدل الصاد (بالحبشية) وقيل باليمانية وهي قراءة أبي وعائشة والظاهر أنها تفسير لا تلاوة والحصب بالصاد ما يرمى به في النار ولا يقال له حطب إلا وهو في النار فأما قبل ذلك فحطب وشجر وهذه ساقطة لأبي ذر.

(وقال غيره): غير عكرمة ({ أحسوا} ) في قوله تعالى: { فلما أحسوا بأسنا} [الأنبياء: 12] أي (توقعوه) ولأبي ذر توقعوا بحذف الضمير مشتق (من أحسست) من الإحساس وقال في الأنوار فلما أدركوا شدة عذابنا إدراك المشاهد المحسوس ({ خامدين} ) أي (هامدين) قاله أبو عبيدة.

({ حصيدًا} ) ولأبي ذر والحصيد أي في قوله تعالى: { حتى جعلناهم حصيدًا خامدين} [الأنبياء: 15] معناه (مستأصل) كالنبت المحصول شبههم في استئصالهم به كما تقول جعلناهم رمادًا أي مثل الرماد ولفظه (يقع على الواحد والاثنين والجميع) وهو مفعول ثان لأن الجعل هنا تصيير.

فإن قلت: كيف ينصب جعل ثلاثة مفاعيل؟ أجيب: بأن حصيدًا وخامدين يجوز أن يكونا من باب هذا حلو حامض كأنه قيل جعلناهم جامعين بين الوصفين جميعًا والمعنى أنهم هلكوا بذلك العذاب حتى لم يبق حس ولا حركة وجفوا كما يجف الحصيد وخمدوا كما تخمد النار.

({ لا يستحسرون} ) قال أبو عبيدة (لا يعيون) في الفرع وأصله بضم أوله مصححًا عليه وثالثه وكلاهما مصلح على كشط من أعيا وفي نسخة عن أبي ذر يعيون بفتحهما ورده ابن التين والسفاقسي وصوّب الضم وأجاب العيني بأن الصواب الفتح لأن معناه لا يعجزون وقيل لا ينقطعون (ومنه حسير وحسرت بعيري) أي أعييته.

وقوله: ({ عميق} ) في سورة الحج أي (بعيد) ويحتمل أن يكون ذكره هنا سهوًا من ناسخ أو غيره.

({ نكسوا} ) بتشديد الكاف مبنيًّا للمفعول وهي قراءة أبي حيوة وغيره لغة في المخففة في قوله: { ثم نكسوا على رؤوسهم} [الأنبياء: 65] أي (ردّوا) بضم الراء إلى الكفر بعد أن أقروا على أنفسهم بالظلم أو قلبوا على رؤوسهم حقيقة بفرط إطراقهم خجلًا وانكسارًا وانخزالًا مما بهتهم إبراهيم عليه السلام فما أحاروا جوابًا إلا ما حجة لإبراهيم حين جادلهم فقالوا لقد علمت ما هؤلاء ينطقون فأقروا بهذه الحجة التي لحقتهم.

({ صنعة لبوس} ) هي (الدروع) لأنها تلبس وهو بمعنى الملبوس كالحلوب والركوب.

(تقطعوا أمرهم) أي (اختلفوا) أي في الدين فصاروا فرقًا أحزابًا والأصل وتقطعتم إلا أنه صرف إلى الغيبة على طريق الالتفات كأنه ينعى عليهم ما أفسدوه إلى آخرين ويقبح عندهم فعلهم ويقول لهم: ألا ترون إلى عظيم ما ارتكب هؤلاء في دين الله والمعنى اختلفوا في الذين فصاروا فرقًا وأحزابًا قاله في الكشاف.

(الحسيس والحس) في قوله: { لا يسمعون حسيسها} [الأنبياء: 102] (والجرس) بفتح الجيم وسكون الراء (والهمس) بفتح الهاء وسكون الميم (واحد) في المعنى (وهو من الصوت الخفي) بالرفع خبر المبتدأ الذي هو قوله وهو معنى الآية: لا يسمعون صوتها وحركة تلهبها إذا نزلوا منازلهم في الجنة.

({ آذناك} ) { ما منا من شهيد} [فصلت: 47] بفصلت معناه (أعلمناك) وذكره مناسبة لقوله: فإن تولوا فقل: ({ آذنتكم} ) قال أبو عبيدة: (إذا) أنذرت عدوّك و (أعلمته) بالحرب (فأنت وهو على سواء لم تغدر) ومعنى الآية أعلمتكم بالحرب وأنه لا صلح بيننا على سواء لتتأهبوا لما يراد بكم فلا غدر ولا خداع (وقال مجاهد) فيما وصله الفريابي في قوله: ({ لعلكم تسألون} ) أي (تفهمون) بضم الفوقية وسكون الفاء وفتح الهاء مخففة وفي نسخة تفهمون بفتح فسكون ففتح مخففًا، ولابن المنذر من وجه آخر تفقهون، وقال بعضهم: أي ارجعوا إلى نعمتكم ومساكنكم لعلكم تسئلون عما جرى عليكم ونزل بأموالكم ومساكنكم فتجيبوا السائل عن علم ومشاهدة.

({ ارتضى} ) في قوله: ({ ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} [الأنبياء: 28] أي (رضي) أن يشفع له مهابة منه وسقطت هذه لأبي ذر.

({ التماثيل} ) هي (الأصنام) والتمثال اسم للشيء الموضوع مشبهًا بخلق من خلق الله.

({ السجل} ) في قوله: { كطي السجل} [الأنبياء: 104] هو (الصحيفة) مطلقًا أو مخصوص بصحيفة العهد وطيّ مصدر مضاف للمفعول والفاعل محذوف تقديره كما يطوي الرجل الصحيفة ليكتب فيها.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( سورَةُ الأنْبِياءِ عَلَيْهِمُ السّلاَمُ)

أَي: هَذَا فِي تَفْسِير بعض سُورَة الْأَنْبِيَاء،.

     وَقَالَ  ابْن مرْدَوَيْه: عَن عبد الله بن الزبير وَعبد الله بن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُم: أَنَّهَا نزلت بِمَكَّة، وَكَذَا قَالَ مقَاتل.
وَفِي ( مقامات التَّنْزِيل) : اخْتلفُوا فِي آيَة مِنْهَا وَهِي قَوْله: { أَفلا يرَوا أَنا نأتي الأَرْض ننقصها من أطرافها} ( الْأَنْبِيَاء: 44) ، قَالَ: بِالْقَتْلِ والسبي، وَعَن عَطاء: بِمَوْت الْفُقَهَاء وَخيَار أَهلهَا، وَعَن مُجَاهِد: بِمَوْت أَهلهَا، وَعَن الشّعبِيّ: بِنَقص الْأَنْفس والثمرات، وَعَن السخاوي أَنَّهَا نزلت بعد سُورَة إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، وَقبل سُورَة الْفَتْح، وَهِي مائَة واثنتا عشرَة آيَة وَأَرْبَعَة وَثَمَانمِائَة وَتسْعُونَ حرفا، وَألف وَمِائَة وثمان وَسِتُّونَ كلمة.

{ بِسم الله الرحمان الرَّحِيم}


[ قــ :4483 ... غــ :4739 ]
- حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّار حدَّثنا غُنْدَرٌ حَدثنَا شُعْبَةُ عنْ أبي إسْحاقَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمانِ ابنَ يَزِيدَ عنْ عَبْدِ الله قَالَ بَنِي إسْرَائِيلَ والكَهْفُ ومَرْيَمُ وطهَ والأنْبِياءُ هُنَّ مِنَ العِتاقِ الأوَّلِ وهُنَّ مِنْ تِلاَدِي.

( انْظُر الحَدِيث 8074 وطرفه) .

هَذَا الحَدِيث مضى فِي تَفْسِير بني إِسْرَائِيل فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن آدم عَن شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد عَن عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.

( بني إِسْرَائِيل) ، فِيهِ حذف تَقْدِيره: سُورَة بني إِسْرَائِيل.
قَوْله: ( والكهف) يجوز فِيهِ الرّفْع والجر، أما الرّفْع فعلى تَقْدِير أَنه خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف تَقْدِيره: وَالثَّانِي الْكَهْف، وَأما الْجَرّ فعلى الْعَطف على لفظ: بني إِسْرَائِيل، لِأَنَّهُ مجرور بِالْإِضَافَة التقديرية، وعَلى هَذَا الْكَلَام فِي الْبَاقِي.
وَالْعتاق، بِكَسْر الْعين الْمُهْملَة: جمع عَتيق وَهُوَ مَا بلغ الْغَايَة فِي الْجَوْدَة، والتلاد بِكَسْر التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق مَا كَانَ قَدِيما والأولية بِاعْتِبَار النُّزُول لِأَنَّهَا مكيات وَأَنَّهَا أول مَا حفظهَا من الْقُرْآن، وَوجه تَفْضِيل هَذِه السُّور لما تضمن ذكر الْقَصَص وأخباراً أَجله الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام.

وَقَالَ قَتادَةُ جُذَاذاً قَطَّعَهُنَّ أَي: قَالَ قَتَادَة فِي تَفْسِير: ( جذاذاً) فِي قَوْله عز وَجل: { فجعلهم جذاذاً إلاَّ كَبِيرا} ( الْأَنْبِيَاء: 85) قطعهن، رَوَاهُ الْحَنْظَلِي عَن مُحَمَّد بن يحيى عَن الْعَبَّاس بن الْوَلِيد عَن يزِيد بن زُرَيْع عَن قَتَادَة،.

     وَقَالَ  الثَّعْلَبِيّ: جذاذاً أَي: كسروا قطعا، جمع جذيذ كخفاف جمع خَفِيف، وَقَرَأَ الْكسَائي بِكَسْر الْجِيم وَالْبَاقُونَ بِالضَّمِّ، وبالضم يَقع على الْوَاحِد والاثنين وَالْجمع والمذكر والمؤنث.

وَقَالَ الحَسَنُ فِي فَلَكٍ مِثْلٍ مِثْلِ فَلْكَةِ المِغْزَلِ
أَي: قَالَ الْحسن الْبَصْرِيّ فِي تَفْسِير: فلك، فِي قَوْله تَعَالَى: { كل فِي فلك يسبحون} ( الْأَنْبِيَاء: 33) مثل فلكة المغزل، وَرَوَاهُ ابْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو عَن الْحسن، وَعَن مُجَاهِد: كَهَيئَةِ حَدِيدَة الرَّحَى، وَعَن الضَّحَّاك: فلكها مجْراهَا وَسُرْعَة سَيرهَا، وَقيل: الْفلك موج مكفوف تجْرِي الْقَمَر وَالشَّمْس فِيهِ، وَقيل: الْفلك السَّمَاء الَّذِي فِيهِ تِلْكَ الْكَوَاكِب.

يَسْبَحُونَ يَدُورُونَ
أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { كل فِي فلك يسبحون} وَفَسرهُ بقوله: ( يدورون) وَرَوَاهُ ابْن الْمُنْذر من طَرِيق عَليّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس: يسبحون يدورون حوله، وَقيل: يجرونَ، وَجعل الضَّمِير وَاو الْعُقَلَاء للوصف بفعلهم.

قَالَ ابنُ عبَّاسٍ نَفَشَتْ رَعَتْ لَيْلاً
أَي: قَالَ ابْن عَبَّاس فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: { إِذْ نفشت فِيهِ غنم الْقَوْم} ( الْأَنْبِيَاء: 87) إِن معنى نفشت رعت لَيْلًا، وَصله ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس، وَهُوَ قَول أهل اللُّغَة: نفشت إِذا رعت لَيْلًا بِلَا رَاع، وَإِذا رعت نَهَارا بِلَا رَاع أهملت، وَعند ابْن مرْدَوَيْه: كَانَ كرماً أينع.
قَوْله: لَيْلًا، لم يثبت إلاَّ فِي رِوَايَة أبي ذَر.

يُصْحَبُونَ يُمْنَعُونَ
أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { ولاهم منا يصحبون} ( الْأَنْبِيَاء: 34) وَفَسرهُ بقوله: ( يمْنَعُونَ) وَوَصله ابْن الْمُنْذر من طَرِيق عَليّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: يمْنَعُونَ، وَعَن مُجَاهِد: ولاهم منا ينْصرُونَ ويحفظون، وَعَن قَتَادَة: لَا يصحبون من الله بِخَير.

أُمَّتُكمْ أمَّةً واحِدَةً قَالَ دِينُكُمْ دِينٌ واحِدٌ
أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { إِن هَذِه أمتكُم أمة وَاحِدَة وَأَنا ربكُم فاعبدون} وَفسّر الْأمة بِالدّينِ، وَعَن قَتَادَة، قَالَ: إِن هَذِه أمتكُم، أَي: دينكُمْ.
قَوْله: قَالَ: ( دينكُمْ) أَي قَالَ ابْن عَبَّاس: وَلَيْسَ فِي بعض النّسخ: قَالَ، وَنصب: أمتكُم، على الْقطع.

وَقَالَ عِكْرَمَةُ حَصَبُ حَطَبُ بالحَبَشِيَّةِ
أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { إِنَّكُم وَمَا تَعْبدُونَ من دون الله حصب جَهَنَّم} ( الْأَنْبِيَاء: 89) .

     وَقَالَ  عِكْرِمَة: الحصب هُوَ الْحَطب بلغَة الْحَبَش، وَلَيْسَ هَذَا فِي رِوَايَة أبي ذَر، وَعَن ابْن عَبَّاس: يَعْنِي الْأَصْنَام وقود جَهَنَّم، وَقَرَأَ بِالطَّاءِ، وَكَذَا رُوِيَ عَن عَائِشَة، وَقيل: الحصب فِي لُغَة أهل الْيمن الْحَطب، وَعَن ابْن عَبَّاس أَيْضا أَنه قَرَأَهَا بالضاد الساقطة المنقوطة وَهُوَ مَا هيجت بِهِ النَّار.

وَقَالَ غَيْرُهُ أحَسُّوا تَوَقَّعُوهُ مِنْ أحْسَسْتُ
أَي: قَالَ غير عِكْرِمَة فِي معنى: ( أحسوا) فِي قَوْله تَعَالَى: { فَلَمَّا أحسوا بأسنا إِذا هم مِنْهَا يركضون} ( الْأَنْبِيَاء: 21) قَالَ: مَعْنَاهُ توقعوه، أَي الْعَذَاب، وَفِي التَّفْسِير أَي: لما رَأَوْا عذابنا إِذا هم مِنْهَا، أَي: من الْقرْيَة يركضون أَي: يخرجُون مُسْرِعين، والركض فِي الأَصْل ضرب الدَّابَّة بِالرجلِ، وَقيل للسقي.
قَالَ معمر: مَوضِع، قَالَ غير عِكْرِمَة وَمعمر بِفَتْح الميمين هُوَ أَبُو عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى.
قَوْله: ( من أحسست) يَعْنِي أحسوا مُشْتَقّ من أحسست من الإحساس وَهُوَ فِي الأَصْل الْعلم بالحواس وَهِي مشاعر الْإِنْسَان كَالْعَيْنِ وَالْأُذن وَالْأنف وَاللِّسَان وَالْيَد، وَمن هَذَا قَالَ بعض الْمُفَسّرين: يَعْنِي فَلَمَّا أحسوا أَي فَلَمَّا أدركوا بحواسهم شدَّة عذابنا وبطشنا علم حس ومشاهدة لم يشكوا فِيهَا إِذا هم مِنْهَا يركضون أَي يهربون سرَاعًا.

خامِدِينَ هَامِدِينَ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { حَتَّى جعلناهم حصيداً خامدين} ( الْأَنْبِيَاء: 51) وَفَسرهُ بقوله: ( هامدين) وَكَذَا فسره أَبُو عُبَيْدَة، يُقَال: همدت النَّار تمهد هموداً، أَي: طفيت وَذَهَبت الْبَتَّةَ، والهمدة السكتة وهمد الثَّوْب يهمد هموداً أَي: بلَى وأهمد فِي الْمَكَان أَقَامَ، وأهمد فِي السّير أسْرع، وَهَذَا الْحَرْف من الأضداد وَأَرْض هامدة لَا نَبَات بهَا ونبات هامد يَابِس، وَفِي التَّفْسِير معنى خامدين ميتين.
حَصِيدٌ مُسْتَأصَلٌ يَقَعُ عَلَى الوَاحِدِ والاثْنَيْنِ والجَمِيع

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { حَتَّى جعلناهم حصيداً} ( الْأَنْبِيَاء: 51) وَفسّر الحصيد بقوله: ( مستأصل) وَهُوَ من الاستئصال، وَهُوَ قلع الشَّيْء من أَصله.
قَوْله: ( يَقع) أَي: لفظ حصيد يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِد والاثنان وَالْجمع من الذُّكُور وَالْإِنَاث.

لاَ يَسْتَحْسِرُونَ لاَ يَعْيُونَ ومِنْهُ حَسِيرٌ وحَسَرْتُ بَعِيرِي

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَن عِبَادَته وَلَا يستحسرون} ( الْأَنْبِيَاء: 91) وَفَسرهُ بقوله: ( لَا يعيون) بِفَتْح الْيَاء كَذَا وَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر، ورد عَلَيْهِ ابْن التِّين،.

     وَقَالَ : الصَّوَاب الضَّم من الإعياء.
قلت: لَا وَجه للرَّدّ عَلَيْهِ بل الصَّوَاب الْفَتْح لِأَن معنى: لَا يعيون، بِالْفَتْح لَا يعجزون، وَقيل: لَا ينقطعون وَمِنْه الحسير وَهُوَ الْمُنْقَطع الْوَاقِف عياً وكلالاً والإعياء يكون من الْغَيْر.
قَوْله: ( وحسرت بَعِيري) أَي: أعييته.

عَمِيقٌ بَعِيدٌ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { من كل فج عميق} ( الْحَج: 72) وَفسّر العميق بالبعيد وَلَكِن هَذَا فِي سُورَة الْحَج، وَاعْتذر عَنهُ بَعضهم بِمَا ملخصه أَنه ذكر فِي هَذِه السُّورَة فجاجاً وَذكر الْفَج اسْتِطْرَادًا.
قلت: فِيهِ مَا فِيهِ بل الظَّاهِر أَنه من غَيره.

نُكِسُوا رُدُّوا

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { نكسوا على رؤوسهم} ( الْأَنْبِيَاء: 56) .
وَفَسرهُ بقوله: ردوا، على صِيغَة الْمَجْهُول من الْمَاضِي، وَعَن أبي عُبَيْدَة، أَي: قلبوا.

     وَقَالَ  الثَّعْلَبِيّ: نكسوا متحيرين وَعَلمُوا أَن الْأَصْنَام لَا تنطق وَلَا تبطش، يُقَال: نكسته قلبته فَجعلت أَسْفَله أَعْلَاهُ، وانتكس انْقَلب، وَقيل: انتكسوا عَن كَونهم مجادلين لإِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام.

صَنْعَةَ لَبُوسٍ الدُّرُوعُ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { وعلمناه صَنْعَة لبوس لَكِن لتحصنكم من بأسكم} ( الْأَنْبِيَاء: 08) وَفسّر: ( صَنْعَة لبوس: بالدروع) قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: اللبوس السِّلَاح كُله من درع إِلَى رمح، وروى عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَة: اللبوس الدروع كَانَت صَفَائِح، وَأول من سردها وحلقها دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام..
     وَقَالَ  الثَّعْلَبِيّ: اللبوس عِنْد الْعَرَب السِّلَاح كُله درعاً كَانَ أَو جوشناً أَو سَيْفا أَو رمحاً، وَإِنَّمَا عَنى الله تَعَالَى بِهِ فِي هَذَا الْموضع الدرْع، وَهُوَ بِمَعْنى الملبوس كالحلوب وَالرُّكُوب.

تَقَطَّعُوا أمْرَهُمْ اخْتَلَفُوا

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { وتقطعوا أَمرهم بَينهم كل إِلَيْنَا رَاجِعُون} ( الْأَنْبِيَاء: 39) وَفَسرهُ بقوله: اخْتلفُوا، وَكَذَا فسره أَبُو عُبَيْدَة، وَزَاد: وَتَفَرَّقُوا، وَفِي التَّفْسِير: أَي اخْتلفُوا فِي الدّين وصاروا فِيهِ فرقا وأحزاباً، فقد قَالَ عز وَجل: { كل إِلَيْنَا رَاجِعُون} فيجزيهم بأعمالهم، وَيُقَال: اخْتلفُوا فصاروا يهود ونصارى ومجوس ومشركين.

الحَسِيسُ والحِسُّ والجرْسُ والهمْسُ واحِدٌ وهْوَ مِنَ الصَّوْتِ الخَفِيِّ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { لَا يسمعُونَ حَسِيسهَا} ( الْأَنْبِيَاء: 201) قَوْله: ( الحسيس) ، مُبْتَدأ وَمَا بعده عطف عَلَيْهِ، وَخَبره: ( وَاحِد) .
قَوْله: ( الْخَفي) مَرْفُوع على أَنه خبر الْمُبْتَدَأ الَّذِي هُوَ قَوْله: ( وَهُوَ) ، وَكلمَة: من، بَيَانِيَّة.
وَفِي التَّفْسِير: لَا يسمع أهل الْجنَّة حسيس النَّار أَي صَوتهَا إِذا نزلُوا مَنَازِلهمْ من الْجنَّة.
قَوْله: ( والجرس) ، بِفَتْح الْجِيم وَكسرهَا وَسُكُون الرَّاء وَهَذَا كُله لم يثبت فِي رِوَايَة أبي ذَر.

آذَنّاكَ أعْلَمْناكَ آذَنْتُكُمْ إذَا أعْلَمْتَهُ فأنْتَ وهْوَ عَلى سَواء لَمْ تَغْدِرْ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { قَالُوا آذناك مَا منا من شَهِيد} ( فصلت: 74) وَفَسرهُ بقوله: ( أعلمناك) وَلَكِن هَذَا لَيْسَ فِي هَذِه السُّورَة بل هُوَ فِي سُورَة حم فصلت وَإِنَّمَا ذكره اسْتِطْرَادًا لمناسبة.
قَوْله: ( آذنتكم) ، فِي قَوْله تَعَالَى: { فَإِن توَلّوا فَقل آذنتكم على سَوَاء} ( الْأَنْبِيَاء: 901) وَقد فسره بقوله: ( إِذا أعلمته)
إِلَى آخِره.
قَوْله: ( على سَوَاء) ، مستوين فِي الْإِعْلَام بِهِ ظَاهِرين بذلك فَلَا غدر وَلَا خداع لأحد.

وَقَالَ مُجاهِدٌ: لَعَلَّكُمْ تُسْألُونَ تُفْهَمُونَ

أَي: قَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى: { لَا تركضوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أترفتم فِيهِ ومساكنكم لَعَلَّكُمْ تسْأَلُون} ( الْأَنْبِيَاء: 31) قَالَ: أَي: ( تفهمون) ،.

     وَقَالَ  الْحَنْظَلِي: حَدثنَا حجاج عَن شَبابَُة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد: وَلَفظه تفقهون، وَكَذَا هُوَ عِنْد ابْن الْمُنْذر.
ارْتَضَى رَضِي

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { يعلم مَا بَين أَيْديهم وَمَا خَلفهم وَلَا يشفعون إلاَّ لمن ارتضى وهم من خَشيته مشفقون} ( الْأَنْبِيَاء: 82) وَفسّر: ارتضى بقوله: ( رَضِي) قَالَ ابْن عَبَّاس، رَضِي بقول لَا إِلَه إلاَّ الله،.

     وَقَالَ  مُجَاهِد: لمن رَضِي عَنهُ.

التَّماثِيلُ الأصنامُ
أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { مَا هَذِه التماثيل الَّتِي أَنْتُم لَهَا عاكفون} ( الْأَنْبِيَاء: 25) وَفسّر التماثيل بالأصنام، وَهُوَ جمع تِمْثَال وَهُوَ إسم للشَّيْء الْمَصْنُوع شَبِيها بِخلق من خلق الله تَعَالَى، وَأَصله من مثلت الشَّيْء بالشَّيْء إِذا شبهته بِهِ.

السِّجلُّ الصَّحِيفَةُ
أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { يَوْم نطوي السَّمَاء كطي السّجل للكتب} ( الْأَنْبِيَاء: 401) وَفسّر السّجل بالصحيفة، أَي: الْمَكْتُوب، وَقيل: السّجل إسم مَخْصُوص كَانَ يكْتب لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من طَرِيق عَمْرو بن مَالك عَن أبي الجوزاء عَن ابْن عَبَّاس، وَقيل: هُوَ ملك يطوي الصُّحُف، وَبِه قَالَ السّديّ أَيْضا، وَاللَّام فِي قَوْله: ( للكتب) بِمَعْنى: على، يَعْنِي: كطي الصَّحِيفَة على مكتوبها.

{ كَمَا بَدَأنا أوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وعْداً عَلَيْنا إنَّا كُنَّا فاعِلِينَ} ( الْأَنْبِيَاء: 401)
وَفِي بعض النّسخ: بابُُ قَوْله: { كَمَا بدأنا أول خلق نعيده وَعدا علينا إِنَّا كُنَّا فاعلين} قَوْله: ( كَمَا بدأنا) أَي: كَمَا بدأناهم فِي بطُون أمهاتهم حُفَاة عُرَاة غرلًا كَذَلِك نعيدهم يَوْم الْقِيَامَة، وَقيل: كَمَا بدأناه من المَاء نعيده من التُّرَاب، وَنصب: وَعدا، على الْمصدر أَي: وعدناه وَعدا علينا.
قَوْله: ( فاعلين) ، يَعْنِي: الْإِعَادَة والبعث.