4475 حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجِبْرِيلَ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَزُورَنَا أَكْثَرَ مِمَّا تَزُورُنَا ، فَنَزَلَتْ : { وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا } |
4475 حدثنا أبو نعيم ، حدثنا عمر بن ذر ، قال : سمعت أبي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل : ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا ، فنزلت : { وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا } |
شرح الحديث من إرشاد الساري
[مريم: 64]
باب قَوْلِهِ: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا}
( باب قوله) جل وعلا وسقط لفظ قوله لأبي ذر وثبت له لفظ باب ( {وما نتنزل إلا بأمر ربك}) هو حكاية قول جبريل حين استبطأه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( {له ما بين أيدينا}) أي الآخرة ( {وما خلفنا}) [مريم: 64] الدنيا وثبت لأبي ذر له ما بين أيدينا الخ.
[ قــ :4475 ... غــ : 4731 ]
- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِجِبْرِيلَ: «مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَزُورَنَا أَكْثَرَ مِمَّا تَزُورُنَا؟» فَنَزَلَتْ: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا}.
وبه قال: ( حدّثنا أبو نعيم) الفضل بن دكين قال: ( حدّثنا عمر بن ذر) بضم العين وذر بالمعجمة المفتوحة والراء المشددة ابن عبد الله بن زرارة الهمداني الكوفي ( قال سمعت}) ذرًّا ( عن سعيد بن جبير عن ابن عباس -رضي الله عنه-) وعن أبيه أنه قال: ( قال النبي) وفي نسخة رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( لجبريل) أي لما احتبس عنه:
( ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا فنزلت {وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا}) وعند ابن إسحاق من وجه آخر عن ابن عباس أن قريشًا لما سألوا عن أصحاب الكهف فمكث النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خمس عشرة ليلة لا يحدث الله في ذلك وحيًا فلما نزل جبريل قال له أبطأت فذكره وعند ابن أبي حاتم أنها نزلت في احتباسه عنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أربعين يومًا حتى اشتاق للقاء وعند الطبراني من وجه آخر عن ابن عباس مرفوعًا أن جبريل أبطأ عليه فذكر ذلك له فقال وكيف وأنتم لا تستنون ولا تقلمون أظافركم ولا تقصون شواربكم ولا تنقون رواجبكم وعند أحمد نحوه.
وهذا الحديث قد سبق في بدء الخلق في ذكر الملائكة وأخرجه أيضًا في التوحيد والترمذي والنسائي في التفسير.