4444 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءٍ ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ ، { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا } قَالَ : هُمْ كُفَّارُ أَهْلِ مَكَّةَ |
4444 حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان ، عن عمرو ، عن عطاء ، سمع ابن عباس ، { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا } قال : هم كفار أهل مكة |
شرح الحديث من عمدة القاري
( بابٌُ .
قَوْلُهُ : { ألَمْ تَرَ إلَى الّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ الله كُفْراً} ( إِبْرَاهِيم: 82)
)
أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله عز وَجل: { لم تَرَ إِلَى الَّذين} .
الْآيَة قَوْله: ( بدلُوا) أَي: غيروا ( نعْمَة الله) عز وَجل عَلَيْهِم فِي مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَيْثُ بَعثه الله تَعَالَى مِنْهُم وَفِيهِمْ فَكَفرُوا بِهِ وكذبوه ( وَأَحلُّوا) أَي: وأنزلوا ( قَومهمْ) مِمَّن تَابعهمْ على كفرهم ( دَار الْبَوَار) أَي: الْهَلَاك، ثمَّ بَين ذَلِك بقوله: { جَهَنَّم يصلونها وَبئسَ الْقَرار} ( إِبْرَاهِيم: 92) .
ألَمْ تَعْلَمْ كَقَوْلِهِ ألَمْ تَرَ كَيْفَ.
ألَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا
فسر قَوْله: ( ألم تَرَ) بقوله: ( ألم تعلم) ، وَهَكَذَا فسره أَبُو عُبَيْدَة،.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: هُوَ بِمَعْنى: ألم تعلم، إِذْ الرُّؤْيَة بِمَعْنى الإبصار غير حَاصِلَة إِمَّا لتعذرها وَإِمَّا لتعسرها عَادَة.
قلت: هَذِه الْكَلِمَة تقال عِنْد التَّعَجُّب من الشَّيْء وَعند تَنْبِيه الْمُخَاطب، كَقَوْلِه تَعَالَى: { ألم تَرَ إِلَى الَّذين خَرجُوا من دِيَارهمْ} ( الْبَقَرَة: 342) { ألم تَرَ إِلَى الَّذين أُوتُوا نَصِيبا من الْكتاب} ( آل عمرَان: 32، النِّسَاء: 7 و 44) والبوار الْهَلَاك، وَالْفِعْل مِنْهُ: بار يبور، من بابُُ: قَالَ يَقُول، قَوْله: قوما بوراً: هالكين، أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { دَار الْبَوَار} والبوار: الْهَلَاك، وَالْفِعْل مِنْهُ بار يبور، نت بابُُ قَالَ يَقُول، قوما بوراً هالكين أَن يكون بوراً مصدرا وصف بِهِ الْجمع، وَأَن يكون جمع: بائر.
[ قــ :4444 ... غــ :4700 ]
- حدَّثنا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الله حَدثنَا سُفْيانُ عنْ عَمْروٍ وعنْ عَطاءٍ سَمِعَ ابنَ عَبَّاسٍ: { ألَمْ تَرَ إِلَى الذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ الله كُفْراً} .
( انْظُر الحَدِيث 7793) .
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
وَعلي بن عبد الله الْمَعْرُوف بِابْن الْمَدِينِيّ، وسُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة، وَعَمْرو هُوَ ابْن دِينَار، وَقد تقدم فِي غَزْوَة بدر.