هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4411 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ : أَلاَ تَعْجَبُونَ لِابْنِ الزُّبَيْرِ قَامَ فِي أَمْرِهِ هَذَا ، فَقُلْتُ : لَأُحَاسِبَنَّ نَفْسِي لَهُ مَا حَاسَبْتُهَا لِأَبِي بَكْرٍ ، وَلاَ لِعُمَرَ ، وَلَهُمَا كَانَا أَوْلَى بِكُلِّ خَيْرٍ مِنْهُ ، وَقُلْتُ : ابْنُ عَمَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ ، وَابْنُ أَبِي بَكْرٍ ، وَابْنُ أَخِي خَدِيجَةَ ، وَابْنُ أُخْتِ عَائِشَةَ ، فَإِذَا هُوَ يَتَعَلَّى عَنِّي ، وَلاَ يُرِيدُ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ : مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنِّي أَعْرِضُ هَذَا مِنْ نَفْسِي ، فَيَدَعُهُ وَمَا أُرَاهُ يُرِيدُ خَيْرًا ، وَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ لَأَنْ يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي غَيْرُهُمْ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4411 حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون ، حدثنا عيسى بن يونس ، عن عمر بن سعيد ، قال : أخبرني ابن أبي مليكة ، دخلنا على ابن عباس ، فقال : ألا تعجبون لابن الزبير قام في أمره هذا ، فقلت : لأحاسبن نفسي له ما حاسبتها لأبي بكر ، ولا لعمر ، ولهما كانا أولى بكل خير منه ، وقلت : ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم ، وابن الزبير ، وابن أبي بكر ، وابن أخي خديجة ، وابن أخت عائشة ، فإذا هو يتعلى عني ، ولا يريد ذلك ، فقلت : ما كنت أظن أني أعرض هذا من نفسي ، فيدعه وما أراه يريد خيرا ، وإن كان لا بد لأن يربني بنو عمي أحب إلي من أن يربني غيرهم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من فتح الباري لابن حجر

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    [ قــ :4411 ... غــ :4666] عَنْ عمر بن سعيد أَي بن أَبِي حُسَيْنِ الْمَكِّيِّ وَقَولُهُ لَأُحَاسِبَنَّ نَفْسِي أَيْ لَأُنَاقِشَنَّهَا فِي مَعُونَتِهِ وَنُصْحِهِ قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ.

     وَقَالَ  الدَّاوُدِيُّ مَعْنَاهُ لَأَذْكُرَنَّ مِنْ مَنَاقِبِهِ مَا لَمْ أذكر من مناقبهما وَإِنَّمَا صنع بن عَبَّاسٍ ذَلِكَ لَاشْتَرَاكِ النَّاسِ فِي مَعْرِفَةِ مَنَاقِبِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ بِخِلَاف بن الزُّبَيْرِ فَمَا كَانَتْ مَنَاقِبُهُ فِي الشُّهْرَةِ كَمَنَاقِبِهِمَا فأظهر ذَلِك بن عَبَّاسٍ وَبَيَّنَهُ لِلنَّاسِ إِنْصَافًا مِنْهُ لَهُ فَلَمَّا لَمْ يُنْصِفْهُ هُوَ رَجَعَ عَنْهُ .

     قَوْلُهُ  فَإِذَا هُوَ يَتَعَلَّى عَنِّي أَيْ يَتَرَفَّعُ عَلَيَّ مُتَنَحِّيًا عَنِّي .

     قَوْلُهُ  وَلَا يُرِيدُ ذَلِكَ أَيْ لَا يُرِيدُ أَنْ أَكُونَ مِنْ خَاصَّتِهِ وَقَولُهُ مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنِّي أَعْرِضُ هَذَا مِنْ نَفْسِي أَيْ أَبْدَؤُهُ بِالْخُضُوعِ لَهُ وَلَا يَرْضَى مِنِّي بِذَلِكَ وَقَولُهُ وَمَا أَرَاهُ يُرِيدُ خَيْرًا أَيْ لَا يُرِيدُ أَنْ يَصْنَعَ بِي خَيْرًا وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ وَإِنَّمَا أَرَاهُ يُرِيدُ خَيْرًا وَهُوَ تَصْحِيفٌ وَيُوَضِّحُهُ مَا تَقَدَّمَ وَقَولُهُ لَأَنْ يُرَبِّنِي أَيْ يَكُونُ عَلَيَّ رَبًّا أَيْ أَمِيرًا أَوْ رَبَّهُ بِمَعْنَى رَبَّاهُ وَقَامَ بِأَمْرِهِ وَمَلَكَ تَدْبِيرِهِ قَالَ التَّيْمِيُّ مَعْنَاهُ لَأَنْ أَكُونَ فِي طَاعَةِ بَنِي أُمَيَّةَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ فِي طَاعَةِ بَنِي أَسَدٍ لِأَنَّ بَنِي أُمَيَّةَ أَقْرَبُ إِلَى بَنِي هَاشِمٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ كَمَا تقدم وَالله أعلم