4390 حَدَّثَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، { خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالعُرْفِ } قَالَ : مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا فِي أَخْلاَقِ النَّاسِ ، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَرَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْخُذَ العَفْوَ مِنْ أَخْلاَقِ النَّاسِ ، أَوْ كَمَا قَالَ |
4390 حدثنا يحيى ، حدثنا وكيع ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير ، { خذ العفو وأمر بالعرف } قال : ما أنزل الله إلا في أخلاق الناس ، وقال عبد الله بن براد ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا هشام ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير ، قال : أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس ، أو كما قال |
شرح الحديث من عمدة القاري
[ قــ :4390 ... غــ :4643 ]
- ح دَّثنا يَحْيَى حدّثنا وكِيعٌ عنْ هِشامٍ عنْ أبِيهِ عنْ عبْدِ الله بنِ الزُّبَيْرِ خُذِ العَفْوِ وأْمُرْ بالْعُرْفِ قَالَ مَا أنْزَلَ الله إلاَّ فِي أخْلاَقِ النَّاسِ
مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: { خُذ الْعَفو وَأمر بِالْعرْفِ} وَيحيى شيخ البُخَارِيّ مُخْتَلف فِيهِ، فَقَالَ أَبُو عَليّ بن السكن: هُوَ يحيى بن مُوسَى بن عبد ربه أَبُو زَكَرِيَّا السّخْتِيَانِيّ الْبَلْخِي، يُقَال لَهُ خت،.
وَقَالَ الْمُسْتَمْلِي: هُوَ يحيى بن جَعْفَر بن أعين أَبُو زَكَرِيَّا البُخَارِيّ البيكندي، رَحمَه الله، وَهِشَام هُوَ ابْن عُرْوَة يرْوى عَن أَبِيه عُرْوَة وَعُرْوَة يروي عَن أَخِيه عبد الله بن الزبير، وَهَذَا مَوْقُوف.
قَوْله: ( خُذ الْعَفو) ، يَعْنِي هَذِه الْآيَة مَا أنزلهَا الله إلاَّ فِي أَخْلَاق النَّاس.
وَقَوله: ( قَالَ) معترض بَين الجملتين، وَالضَّمِير الْمَنْصُوب مُقَدّر فِي مَا أنزل كَمَا قدرناه، وَرَوَاهُ مُحَمَّد بن جرير عَن ابْن وَكِيع عَن أَبِيه بِلَفْظ: مَا أنزل الله هَذِه الْآيَة إلاَّ فِي أَخْلَاق النَّاس، والأخلاق جمع خلق بِالضَّمِّ وَهُوَ ملكة تصدر بهَا الْأَفْعَال بِلَا روية،.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: لَيْسَ فِي الْقُرْآن آيَة أجمع لمكارم الْأَخْلَاق مِنْهَا، وَلَعَلَّ ذَلِك لِأَن الْمُعَامَلَة إِمَّا مَعَ نَفسه أَو مَعَ غَيره، والغير إِمَّا عَالم أَو جَاهِل أَو لِأَن أُمَّهَات الْأَخْلَاق ثَلَاث لِأَن القوى الإنسانية ثَلَاث: الْعَقْلِيَّة والشهوية والغضبية، وَلكُل قُوَّة فَضِيلَة هِيَ وَسطهَا، للعقلية الْحِكْمَة وَبهَا الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ، وللشهوية الْعِفَّة وَمِنْهَا أَخذ الْعَفو، وللغضبية الشجَاعَة وَمِنْهَا: الْإِعْرَاض عَن الْجُهَّال.
(.
وَقَالَ عبد الله بن براد حَدثنَا أَبُو أُسَامَة حَدثنَا هِشَام عَن أَبِيه عَن عبد الله بن الزبير قَالَ أَمر الله نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَن يَأْخُذ الْعَفو من أَخْلَاق النَّاس أَو كَمَا قَالَ) هَذَا تَعْلِيق أخرجه عَن عبد الله بن براد وَفِي التَّوْضِيح لم يرو عَنهُ غير هَذَا التَّعْلِيق وَلَعَلَّه أَخذه عَنهُ مذاكرة وَأكْثر عَنهُ مُسلم مَاتَ سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ بِالْكُوفَةِ وبراد بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَتَشْديد الرَّاء وَهُوَ اسْم جده وَهُوَ عبد الله بن عَامر بن براد بن يُوسُف بن أبي بردة بن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَأَبُو أُسَامَة حَمَّاد بن أُسَامَة وَقد تكَرر ذكره قيل اخْتلف فِي هَذَا عَن هِشَام فَمنهمْ من وَصله مِنْهُم الْإِسْمَاعِيلِيّ رَوَاهُ من حَدِيث الطفَاوِي عَن هِشَام وَمِنْهُم من وَقفه مِنْهُم معمر وَابْن أبي الزِّنَاد وَحَمَّاد بن سَلمَة عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه من قَوْله مَوْقُوفا -