هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4381 حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : لاَ أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ ، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلاَ شَيْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِ المَدْحُ مِنَ اللَّهِ ، وَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ قُلْتُ : سَمِعْتَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : وَرَفَعَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ { وَكِيلٌ } : حَفِيظٌ وَمُحِيطٌ بِهِ . { قُبُلًا } : جَمْعُ قَبِيلٍ ، وَالمَعْنَى : أَنَّهُ ضُرُوبٌ لِلْعَذَابِ ، كُلُّ ضَرْبٍ مِنْهَا قَبِيلٌ . { زُخْرُفَ القَوْلِ } : كُلُّ شَيْءٍ حَسَّنْتَهُ وَوَشَّيْتَهُ ، وَهُوَ بَاطِلٌ فَهُوَ زُخْرُفٌ ، { وَحَرْثٌ حِجْرٌ } : حَرَامٌ ، وَكُلُّ مَمْنُوعٍ فَهْوَ حِجْرٌ مَحْجُورٌ ، وَالحِجْرُ كُلُّ بِنَاءٍ بَنَيْتَهُ ، وَيُقَالُ لِلْأُنْثَى مِنَ الخَيْلِ : حِجْرٌ ، وَيُقَالُ لِلْعَقْلِ : حِجْرٌ وَحِجًى ، وَأَمَّا الحِجْرُ فَمَوْضِعُ ثَمُودَ ، وَمَا حَجَّرْتَ عَلَيْهِ مِنَ الأَرْضِ فَهُوَ حِجْرٌ ، وَمِنْهُ سُمِّيَ حَطِيمُ البَيْتِ حِجْرًا ، كَأَنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ مَحْطُومٍ ، مِثْلُ : قَتِيلٍ مِنْ مَقْتُولٍ ، وَأَمَّا حَجْرُ اليَمَامَةِ فَهْوَ مَنْزِلٌ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4381 حدثنا حفص بن عمر ، حدثنا شعبة ، عن عمرو ، عن أبي وائل ، عن عبد الله رضي الله عنه ، قال : لا أحد أغير من الله ، ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، ولا شيء أحب إليه المدح من الله ، ولذلك مدح نفسه قلت : سمعته من عبد الله ؟ قال : نعم ، قلت : ورفعه ؟ قال : نعم { وكيل } : حفيظ ومحيط به . { قبلا } : جمع قبيل ، والمعنى : أنه ضروب للعذاب ، كل ضرب منها قبيل . { زخرف القول } : كل شيء حسنته ووشيته ، وهو باطل فهو زخرف ، { وحرث حجر } : حرام ، وكل ممنوع فهو حجر محجور ، والحجر كل بناء بنيته ، ويقال للأنثى من الخيل : حجر ، ويقال للعقل : حجر وحجى ، وأما الحجر فموضع ثمود ، وما حجرت عليه من الأرض فهو حجر ، ومنه سمي حطيم البيت حجرا ، كأنه مشتق من محطوم ، مثل : قتيل من مقتول ، وأما حجر اليمامة فهو منزل
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من فتح الباري لابن حجر

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    (قَولُهُ بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن)
ذكر فِيهِ حَدِيث بن مَسْعُودٍ لَا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .

     قَوْلُهُ 

[ قــ :4381 ... غــ :4634] وَكِيلٌ حَفِيظٌ مُحِيطٌ بِهِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْء وَكيل أَيْ حَفِيظٌ مُحِيطٌ .

     قَوْلُهُ  قُبُلًا جَمْعُ قَبِيلٍ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ ضُرُوبٌ لِلْعَذَابِ كُلُّ ضَرْبٍ مِنْهَا قَبِيلٌ انْتَهَى هُوَ مِنْ كَلَامِ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا لَكِنْ بِمَعْنَاهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وحشرنا عَلَيْهِم كل شَيْء قبلا قَالَ فَمَعْنَى حَشَرْنَا جَمَعْنَا وَقُبُلًا جَمْعُ قَبِيلٍ أَي صنف وروى بن جَرِيرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قُبُلًا أَيْ أَفْوَاجًا قَالَ بن جَرِيرٍ أَيْ حَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قَبِيلَةً قَبِيلَةً صِنْفًا صِنْفًا وَجَمَاعَةً جَمَاعَةً فَيَكُونُ الْقُبُلُ جمع قبيل الَّذِي هُوَ جَمْعُ قَبِيلَةٍ فَيَكُونُ الْقُبُلُ جَمْعُ الْجَمْعِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَمَنْ قَرَأَهَا قِبَلًا أَيْ بِكَسْرِ الْقَافِ فَإِنَّهُ يَقُولُ مَعْنَاهَا عِيَانًا انْتَهَى وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى نَاحِيَةٍ يَقُولُ لِي قِبَلَ فُلَانُ كَذَا أَيْ مِنْ جِهَتِهِ فَهُوَ نَصْبٌ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ.

     وَقَالَ  آخَرُونَ قُبُلًا أَيْ مُقَابِلًا انْتهى وَقد روى بن أبي حَاتِم وبن جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاس فِي قَوْله كل شَيْء قبلا أَيْ مُعَايَنَةً فَكَأَنَّهُ قَرَأَهَا بِكَسْرِ الْقَافِ وَهِيَ قِرَاءَة أهل الْمَدِينَة وبن عَامِرٍ مَعَ أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِالضَّمِّ وَمَعْنَاهُ المعاينة يَقُول رَأَيْته قبلا لآدبرا إِذَا أَتَيْتُهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ وَتَسْتَوِي عَلَى هَذَا القراءتان قَالَ بن جَرِيرٍ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْقُبُلُ جَمْعُ قَبِيلٍ وَهُوَ الضَّمِينُ وَالْكَفِيلُ أَيْ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ كَفِيلًا يَكْفُلُونَ لَهُمْ أَنَّ الَّذِي نَعِدُهُمْ حَقٌّ وَهُوَ بِمَعْنَى قَوْلِهِ فِي الْآيَةِ الْأُخْرَى أَو تَأتي بِاللَّه وَالْمَلَائِكَة قبيلا انْتهى وَلم أر من فسره بِأَصْنَافِ الْعَذَابِ فَلْيُحَرَّرْ هَذَا تَنْبِيهٌ ثَبَتَ هَذَا وَالَّذِي بَعْدَهُ لِأَبِي ذَرٍّ عَنِ الْمُسْتَمْلِي وَالْكُشْمِيهَنِيِّ حَسْبُ قَوْلِهِ زُخْرُفَ الْقَوْلِ كُلَّ شَيْءٍ حَسَنَتُهُ وَزِينَتُهُ وَهُوَ بَاطِلٌ فَهُوَ زُخْرُفٌ هُوَ كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَزَادَ يُقَالُ زَخْرَفَ فُلَانٌ كَلَامَهُ وَشَهَادَتَهُ وَقِيلَ أَصْلُ الزُّخْرُفِ فِي اللُّغَةِ التَّزْيِينُ وَالتَّحْسِينُ وَلِذَلِكَ سَمَّوْا الذَّهَبَ زُخْرُفًا .

     قَوْلُهُ  وَحَرْثٌ حِجْرٌ حَرَامٌ إِلَخْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي قِصَّةِ ثَمُودَ مِنْ أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ مُسْتَوْفًى وَسَقَطَ هُنَا مِنْ رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَالنَّسَفِيِّ وَهُوَ أولى (