هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4298 حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حَلَفَ يَمِينَ صَبْرٍ لِ يَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ، لَقِيَ اللَّهَ وَهْوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ ذَلِكَ : { إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا ، أُولَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ } إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، قَالَ : فَدَخَلَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ، وَقَالَ : مَا يُحَدِّثُكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ قُلْنَا : كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فِيَّ أُنْزِلَتْ كَانَتْ لِي بِئْرٌ فِي أَرْضِ ابْنِ عَمٍّ لِي ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَيِّنَتُكَ أَوْ يَمِينُهُ فَقُلْتُ : إِذًا يَحْلِفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ ، يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ، وَهْوَ فِيهَا فَاجِرٌ ، لَقِيَ اللَّهَ وَهْوَ عَلَيْهِ غَضْبَانٌ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4298 حدثنا حجاج بن منهال ، حدثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حلف يمين صبر ل يقتطع بها مال امرئ مسلم ، لقي الله وهو عليه غضبان فأنزل الله تصديق ذلك : { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا ، أولئك لا خلاق لهم في الآخرة } إلى آخر الآية ، قال : فدخل الأشعث بن قيس ، وقال : ما يحدثكم أبو عبد الرحمن ؟ قلنا : كذا وكذا ، قال : في أنزلت كانت لي بئر في أرض ابن عم لي ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : بينتك أو يمينه فقلت : إذا يحلف يا رسول الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من حلف على يمين صبر ، يقتطع بها مال امرئ مسلم ، وهو فيها فاجر ، لقي الله وهو عليه غضبان
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من إرشاد الساري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    باب { إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ} لاَ خَيْرَ { لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} مُؤْلِمٌ مُوجِعٌ مِنَ الأَلَمِ وَهْوَ فِي مَوْضِعِ مُفْعِلٍ
هذا ( باب) بالتنوين في قوله تعالى: ( { إن الذين يشترون} ) أي يستبدلون ( { بعهد الله} ) بما عاهدوا عليه من الإيمان بالرسول وذكر صفته للناس وبيان أمره ( { وأيمانهم} ) أي وبما حلفوا به من قولهم والله لنؤمنن به ( { ثمنًا قليلًا} ) متاع الدنيا ( { أولئك لا خلاق} ) أي ( لا خير { لهم في الآخرة ولهم عذاب أليم} ) [آل عمران: 77] أي ( موّلم) أي ( موجع) بكسر الجيم ( من الألم وهو في موضع مفعل) بضم الميم وكسر العين وسقط لأبي ذر أولئك ولهم.


[ قــ :4298 ... غــ : 4549 - 4550 ]
- حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ حَلَفَ يَمِينَ صَبْرٍ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَقِيَ اللَّهَ وَهْوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ» فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ ذَلِكَ { إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
قَالَ: فَدَخَلَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ.

     وَقَالَ : مَا يُحَدِّثُكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قُلْنَا: كَذَا وَكَذَا قَالَ فِيَّ أُنْزِلَتْ كَانَتْ لِي بِئْرٌ فِي أَرْضِ ابْنِ عَمٍّ لِي قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «بَيِّنَتُكَ أَوْ يَمِينُهُ» فَقُلْتُ إِذًا يَحْلِفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ وَهْوَ فِيهَا فَاجِرٌ لَقِيَ اللَّهَ وَهْوَ عَلَيْهِ غَضْبَانٌ».

وبه قال: ( حدّثنا حجاج بن منهال) بكسر الميم السلمي البرساني البصري قال: ( حدّثنا أبو عوانة) الوضاح بن عبد الله اليشكري ( عن الأعمش) سليمان بن مهران ( عن أبي وائل) شقيق بن سلمة ( عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه) أنه ( قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( من حلف يمين صبر) بإضافة يمين إلى صبر لما بينهما من الملابسة.
قال عياض: أي أكره حتى حلف أو حلف جراءة وإقدامًا لقوله تعالى: { فما أصبرهم على النار} [البقرة: 175] ( ليقتطع) وللكشميهني ليقطع بحذف الفوقية التي بعد القاف ( بها مال امرئ مسلم) أو ذمي أو معاهد أو حقًا من حقوقهم ( لقي الله وهو عليه غضبان) اسم فاعل من الغضب والمراد لازمه كالعذاب والانتقام ( فأنزل الله تصديق ذلك { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنًا قليلًا
أولئك لا خلاق لهم في الآخرة}
)
إلى آخر الآية.

( قال: فدخل الأشعث بن قيس) الكندي ( وقال: ما يحدثكم) أي أي شيء يحدثكم ( أبو عبد الرحمن) عبد الله بن مسعود ( قلنا: كذا وكذا قال فيّ) بكسر الفاء وتشديد التحتية ( أنزلت) هذه الآية ( كانت لي بئر في أرض ابن عم لي) اسمه معذان ولقبه الجفشيش زاد أحمد من طريق عاصم بن أبي النجود عن شقيق في بئر كانت لي في يده فجحدني ( قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: بينتك) أي الواجب بينتك أنها بئرك ( أو يمينه فقلت: إذا يحلف) نصب بإذا ( يا رسول الله فقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: من حلف على) محلوف ( يمين صبر) خفض بالإضافة كالأولى وسماه يمينًا مجازًا للملابسة بينهما والمراد ما شأنه أن يكون محلوفًا عليه وإلا فهو قبل اليمين ليس محلوفًا عليه فيكون من مجاز الاستعارة ( يقتطع) في موضع الحال وللكشميهني ليقتطع أي لأجل أن يقتطع ( بها مال امرئ مسلم وهو فيها فاجر) غير جاهل ولا ناس ولا مكره ( لقي الله وهو عليه غضبان) فينتقم منه.

وهذا الحديث قد سبق في كتاب الشهادات.