هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4232 حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قِيلَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ : { ادْخُلُوا البَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ } . فَدَخَلُوا يَزْحَفُونَ عَلَى أَسْتَاهِهِمْ ، فَبَدَّلُوا ، وَقَالُوا : حِطَّةٌ ، حَبَّةٌ فِي شَعَرَةٍ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4232 حدثني محمد ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن ابن المبارك ، عن معمر ، عن همام بن منبه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : قيل لبني إسرائيل : { ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة } . فدخلوا يزحفون على أستاههم ، فبدلوا ، وقالوا : حطة ، حبة في شعرة
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [4479] حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ لَمْ يَقَعْ مَنْسُوبًا إِلَّا فِي رِوَايَةِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ السَّكَنِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ وَيَحْتَمِلُ عِنْدِي أَنْ يَكُونَ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الذُّهْلِيَّ فَإِنَّهُ يَرْوِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيِّ أَيْضًا.

.
وَأَمَّا أَبُو عَلَيٍّ الْجَيَّانِيُّ فَقَالَ الْأَشْبَهُ أَنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ( قَوْله بَاب من كَانَ عدوا لجبريل) كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ .

     قَوْلُهُ  مَنْ كَانَ عدوا لجبريل قِيلَ سَبَبُ عَدَاوَةِ الْيَهُودِ لِجِبْرِيلَ أَنَّهُ أُمِرَ بِاسْتِمْرَارِ النُّبُوَّةِ فِيهِمْ فَنَقَلَهَا لِغَيْرِهِمْ وَقِيلَ لِكَوْنِهِ يَطَّلِعُ عَلَى أَسْرَارِهِمْ.

.

قُلْتُ وَأَصَحُّ مِنْهُمَا مَا سَيَأْتِي بَعْدَ قَلِيلٍ لِكَوْنِهِ الَّذِي يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ بِالْعَذَابِ .

     قَوْلُهُ  قَالَ عِكْرِمَةُ جِبْرُ وَمِيكُ وَسِرَافُ عبد إيل الله وَصله الطَّبَرِيّ من طَرِيقِ عَاصِمٍ عَنْهُ قَالَ جِبْرِيلُ عَبْدُ اللَّهِ وَمِيكَائِيلُ عَبْدُ اللَّهِ إِيلُ اللَّهُ وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عِكْرِمَةَ جِبْرُ عَبْدٌ وَمِيكَ عَبْدٌ وَإِيلُ اللَّهُ وَمِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاسٍ نَحْوَ الْأَوَّلِ وَزَادَ وَكُلُّ اسْمٍ فِيهِ إِيلُ فَهُوَ اللَّهُ وَمِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْبَصْرِيِّ أَحَدُ التَّابِعِينَ قَالَ إِيلُ اللَّهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَمِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ اسْمُ جِبْرِيلَ عَبْدُ اللَّهِ وَمِيكَائِيلَ عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي بِالتَّصْغِيرِ وَإِسْرَافِيلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَكُلُّ اسْمٍ فِيهِ إِيلُ فَهُوَ مُعَبَّدٌ لِلَّهِ وَذُكِرَ عَكْسَ هَذَا وَهُوَ أَنَّ إِيلَ مَعْنَاهُ عَبْدٌ وَمَا قَبْلَهُ مَعْنَاهُ اسْمُ لِلَّهِ كَمَا تَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَعَبْدُ الرَّحِيمِ فَلَفْظُ عَبْدٍ لَا يَتَغَيَّرُ وَمَا بَعْدَهُ يَتَغَيَّرُ لَفْظُهُ وَإِنْ كَانَ الْمَعْنَى وَاحِدًا وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ الِاسْمَ الْمُضَافَ فِي لُغَةِ غَيْرِ الْعَرَبِ غَالِبًا يَتَقَدَّمُ فِيهِ الْمُضَافُ إِلَيْهِ عَلَى الْمُضَافِ.

     وَقَالَ  الطَّبَرِيُّ وَغَيْرُهُ فِي جِبْرِيلَ لُغَاتٌ فَأَهْلُ الْحِجَازِ يَقُولُونَ بِكَسْرِ الْجِيمِ بِغَيْرِ هَمْزٍ وَعَلَى ذَلِكَ عَامَّةُ الْقُرَّاءِ وَبَنُو أَسَدٍ مِثْلُهُ لَكِنْ آخِرُهُ نُونٌ وَبَعض أهل نجد وَتَمِيموَقيس يَقُولُونَ جِبْرَائِيل بِفَتْحِ الْجِيمِ وَالرَّاءِ بَعْدَهَا هَمْزَةٌ وَهِيَ قِرَاءَةُ حَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ وَأَبِي بَكْرٍ وَخَلَفٍ وَاخْتِيَارُ أَبِي عُبَيْدٍ وَقِرَاءَةُ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ وَعَلْقَمَةَ مِثْلُهُ لَكِنْ بِزِيَادَةِ أَلِفٍ وَقِرَاءَةُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ مِثْلُهُ لَكِنْ بِغَيْرِ يَاءٍ وَذُكِرَ عَنِ الْحَسَنِ وبن كَثِيرٍ أَنَّهُمَا قَرَآ كَالْأَوَّلِ لَكِنْ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَهَذَا الْوَزْنُ لَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ فَزَعَمَ بَعْضَهُمْ أَنَّهُ اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ وَعَنْ يَحْيَى بْنِ يعمر جِبْرَائِيل بِفَتْحِ الْجِيمِ وَالرَّاءِ بَعْدَهَا هَمْزَةٌ مَكْسُورَةٌ وَتَشْدِيدُ اللَّامِ ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثِ أَنَسٍ فِي قِصَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ قُبَيْلَ كِتَابِ الْمَغَازِي وَتَقَدَّمَ مُعْظَمُ شَرْحِهَا هُنَاكَ وَقَولُهُ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  (قَولُهُ بَابُ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنّ والسلوى إِلَى يَظْلِمُونَ)
كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَسَقَطَ لَهُ لَفْظُ بَابُ وَسَاقَ الْبَاقُونَ الْآيَةَ .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  مُجَاهِدٌ الْمَنُّ صَمْغَةٌ أَيْ بِفَتْحِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونُ الْمِيمِ ثُمَّ غَيْنٍ مُعْجَمَةٍ وَالسَّلْوَى الطَّيْرُ وَصله الْفرْيَابِيّ عَن وَرْقَاء عَن بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ وَكَذَا قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ شَبَابَةَ عَنْ وَرْقَاءَ وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ الْمَنُّ يَنْزِلُ عَلَى الشَّجَرِ فَيَأْكُلُونَ مِنْهُ مَا شَاءُوا وَمَنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ قَالَ كَانَ مِثْلُ الرُّبِّ الْغَلِيظِ أَيْ بِضَمِّ الرَّاءِ بَعْدَهَا مُوَحَّدَةٌ وَمَنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ كَانَ مثل الترنجبيل وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ كَانَ الْمَنُّ يَسْقُطُ عَلَيْهِمْ سُقُوطَ الثَّلْجِ أَشَدَّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَهَذِه الْأَقْوَال كلهَا لاتنافي فِيهَا وَمِنْ طَرِيقِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ الْمَنُّ خُبْزُ الرِّقَاقِ وَهَذَا مُغَايِرٌ لِجَمِيعِ مَا تقدم وَالله أعلم وروى بن أَبِي حَاتِمٍ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ السَّلْوَى طَائِرٌ يُشْبِهُ السُّمَانَى وَمِنْ طَرِيقِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هُوَ السُّمَانَى وَعَنْهُ قَالَ هُوَ طَيْرٌ سَمِينٌ مِثْلُ الْحَمَامِ وَمِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ قَالَ طَيْرٌ أَكْبَرُ مِنَ العصفور ثمَّ ذكر المُصَنّف حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ فِي الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنّ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي كِتَابِ الطِّبِّ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ فِي حَدِيثِ الْبَابِ مِنَ الْمَنِّ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبِهِ تَظْهَرُ مُنَاسَبَةُ ذِكْرِهِ فِي التَّفْسِيرِ وَالرَّدُّ عَلَى الْخَطَّابِيِّ حَيْثُ قَالَ لَا وَجْهَ لِإِدْخَالِ هَذَا الْحَدِيثِ هُنَا قَالَ لِأَنَّهُ لَيْسَ الْمُرَادُ فِي الْحَدِيثِ أَنَّهَا نَوْعٌ مِنَ الْمَنِّ الْمُنَزَّلِ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فَإِنَّ ذَاكَ شَيْء كَانَ يسْقط عَلَيْهِم كالترنجبيل وَالْمُرَادُ أَنَّهَا شَجَرَةٌ تَنْبُتُ بِنَفْسِهَا مِنْ غَيْرِ اسْتِنْبَاتٍ وَلَا مُؤْنَةٍ انْتَهَى وَقَدْ عُرِفَ وَجْهُ إِدْخَالِهِ هُنَا وَلَوْ كَانَ الْمُرَادُ مَا ذَكَرَهُ الْخطابِيّ وَالله أعلم قَولُهُ بَابُ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُم الْآيَةِ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَسَاقَ غَيْرُهُ الْآيَةَ إِلَى قَوْلِهِ الْمُحْسِنِينَ .

     قَوْلُهُ  رَغَدًا وَاسِعًا كَثِيرًا هُوَ مِنْ تَفْسِيرِ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ الرَّغَدُ الْكَثِيرُ الَّذِي لَا يُتْعِبُ يُقَالُ قَدْ أَرْغَدَ فُلَانٌ إِذَا أَصَابَ عَيْشًا وَاسِعًا كَثِيرًا وَعَنِ الضَّحَّاك عَن بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شئتما قَالَ الرَّغَدُ سَعَةُ الْمَعِيشَةِ أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ وَأَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ عَنْ رِجَالِهِ قَالَ الرَّغَدُ الْهَنِيءُ وَمِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ الرَّغَدُ الَّذِي لَا حِسَاب فِيهِ ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَقُولُوا حطة وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي قِصَّةِ مُوسَى مِنْ أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ وَأَحَلْتُ بِشَرْحِهِ عَلَى تَفْسِيرِ سُورَةِ الْأَعْرَافِ وَسَأَذْكُرُهُ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَولُهُ فِي أَوَّلِ هَذَا الْإِسْنَادِ

[ قــ :4232 ... غــ :4479] حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ لَمْ يَقَعْ مَنْسُوبًا إِلَّا فِي رِوَايَةِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ السَّكَنِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ وَيَحْتَمِلُ عِنْدِي أَنْ يَكُونَ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الذُّهْلِيَّ فَإِنَّهُ يَرْوِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيِّ أَيْضًا.

.
وَأَمَّا أَبُو عَلَيٍّ الْجَيَّانِيُّ فَقَالَ الْأَشْبَهُ أَنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ (

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب { وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} رَغَدًا: وَاسِعٌ كَثِيرٌ
( باب) بالتنوين ( { وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية} ) أي بيت المقدس ( { فكلوا منها حيث شئتم رغدًا} ) نصب على المصدر أو الحال من الواو أي واسعًا ( { وادخلوا الباب} ) أي باب القرية ( { سجدًا} ) حال من فاعل أدخلوا وهو جمع ساجد أي متطامنين مخبتين أو ساجدين لله شكرًا على إخراجكم من التيه ( { وقولوا حطة} ) بالرفع خبر مبتدأ محذوف أي مسألتنا حطة.
قال الزمخشري: والأصل النصب بمعنى حط عنا ذنوبنا حطة ورفعت لتعطي معنى الثبات وتكون الجملة في محل نصب بالقول ( { نغفر لكم خطاياكم} ) مجزوم في جواب الأمر أي بسجودكم ودعائكم ( { وسنزيد المحسنين} ) [البقرة: 58] ثوابًا.
ولأبي ذر { حيث شئتم} الآية.
وسقط ما بعد.

( { رغدًا} ) يريد قوله تعالى: { وكُلا منها رغدًا} [البقرة: 35] قال أبو عبيدة ( واسعٌ كثير) وفي نسخة واسعًا كثيرًا بالنصب، وهذا ثابت في رواية أبي ذر عن المستملي والكشميهني ساقط لغيرهما.


[ قــ :4232 ... غــ : 4479 ]
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «قِيلَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ { ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ} فَدَخَلُوا يَزْحَفُونَ عَلَى أَسْتَاهِهِمْ، فَبَدَّلُوا وَقَالُوا: حِطَّةٌ حَبَّةٌ فِي شَعَرَةٍ».

وبه قال: ( حدّثني) بالإفراد ( محمد) غير منسوب ونسبه ابن السكن عن الفربري كما في الفتح فقال: محمد بن سلام.
قال الحافظ ابن حجر: ويحتمل عندي أن يكون محمد بن يحيى الذهلي فإنه يروي عن عبد الرحمن بن مهدي أيضًا.
وقال الجياني: الأشبه أنه محمد بن بشار بتشديد المعجمة، وزاد الكرماني أو ابن المثنى قال: ( حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي) أبو سعيد البصري قال ابن المديني: ما رأيت أعلم منه ( عن ابن المبارك) عبد الله ( عن معمر) بفتح الميمين
هو ابن راشد الأزدي ( عن همام بن منبه) بتشديد الميم الأولى ومنبه بتشديد الموحدة المكسورة ابن كامل الصنعاني أخي وهب ( عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أنه ( قال) : ( قيل لبني إسرائيل) لما خرجوا من التيه بعد أربعين سنة مع يوشع بن نون عليه الصلاة والسلام وفتح الله تعالى عليهم بيت المقدس عشية جمعة وقد حبست لهم الشمس قليلًا حتى أمكن الفتح ( { ادخلوا الباب} ) باب البلد ( { سجدًا} ) شكرًا لله تعالى على ما أنعم به عليهم من الفتح والنصر وردّ بلدهم إليهم وإنقاذهم من التيه، وعن ابن عباس فيما رواه ابن جرير سجدًا قال ركعًا، وعن بعضهم المراد به الخضوع لتعذر حمله على حقيقته ( { وقولوا حطة} ) قيل: أمروا أن يقولوها على هذه الكيفية بالرفع على الحكاية وهي في على نصب بالقول، وإنما منع النصب حركة الحكاية، وتقدم قريبًا أنها أعربت خبر مبتدأ محذوف ومعناها اسم للهيئة من الحط كالجلسة، وعن ابن عباس فيما رواه ابن أبي حاتم قال قيل لهم قولوا مغفرة ( فدخلوا يزحفون) بفتح الحاء المهملة ( على أستاههم) بفتح الهمزة وسكون المهملة أي أوراكهم ( فبدلوا) أي غيروا السجود بالزحف ( وقالوا حطة) كما قيل وزادوا على ذلك مستهزئين ( حبة في شعرة) بفتح العين والراء، وفي رواية حنطة بالنون بدل حطة.
وللكشميهني في الأعراف: في شعيرة بزيادة تحتية بعد كسر العين المهملة، وحاصل الأمر أنهم أمروا أن يخضعوا لله تعالى عند الفتح بالفعل والقول وأن يعترفوا بذنوبهم فخالفوا غاية المخالفة، ولذا قال الله تعالى في حقهم: { فأنزلنا على الذين ظلموا رجزًا من السماء بما كانوا يفسقون} [البقرة: 59] والمراد بالرجز الطاعون، قيل: إنه مات به في ساعة أربعة وعشرون ألفًا.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  (بابٌُ { وإذْ قُلْنا ادْخُلُوا هاذِهِ القَرْيَةَ فكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدَا وادْخُلُوا الْبابَُ سُجَّداً وقُولُوا حِطَّة تَغْفِرْ لكُمْ خَطاياكُمْ وَسنَزِيدُ المُحْسِنِينَ} (الْبَقَرَة: 58)

أَي: هَذَا بابُُ يذكر فِيهِ قَوْله تَعَالَى: { وَإِذا قُلْنَا} الْآيَة، وَفِي بعض النّسخ: بابُُ قَوْله تَعَالَى: { وَإِذ قُلْنَا} وَفِي بَعْضهَا لَيْسَ فِيهَا لفظ: بابُُ، وَفِي رِوَايَة أبي ذَر: بابُُ: { وَإِذ قُلْنَا ادخُلُوا هَذِه الْقرْيَة فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُم} ، الْآيَة كَذَا وجد فِي رِوَايَة غَيره إِلَى قَوْله: (الْمُحْسِنِينَ) .
قَوْله: (وَإِذ قُلْنَا) ، يَعْنِي: اذكر، وَهُوَ الْعَامِل فِي: إِذْ، وَفِي الْأَعْرَاف: { وَإِذ قيل لَهُم} (الْأَعْرَاف: 161) ، قَوْله: (ادخُلُوا) ، قَالَ فِي الْأَعْرَاف: اسكنوا وَكَانَ هَذَا الْأَمر أَمر تَكْلِيف.
قَوْله: (هَذِه الْقرْيَة) ، أَي: بَيت الْمُقَدّس، وَقيل: أرِيحَا من قرى الشَّام.
قَوْله: (فَكُلُوا) ، وَفِي الْأَعْرَاف بِالْوَاو، قَوْله: (رغداً) أَي: وَاسِعًا كثيرا، وَقيل: الرغد سَعَة الْمَعيشَة، وَقيل: الرغد الهنيء، وَعَن مُجَاهِد: الرغد الَّذِي لَا حِسَاب فِيهِ.
قَوْله: (وادخلوا الْبابُُ) أَي: بابُُ الْقرْيَة، وَقيل: بابُُ الْقبَّة الَّتِي كَانُوا يصلونَ إِلَيْهَا.
قَوْله: (سجدا) .
أَي: ركعا لتعذر الْحمل على حَقِيقَته، فَيكون الْمَعْنى: خاضعين خاشعين، وَكَذَا رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس.
قَوْله: (حطة) ، أَي: أَمرك حطة، يَعْنِي: شَأْنك حط الذُّنُوب ومغفرتها، قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: الأَصْل النصب، يَعْنِي: حط عَنَّا ذنوبنا، وَقَرَأَ ابْن أبني عبلة بِالنّصب على الأَصْل.
قَوْله: (وسنزيد الْمُحْسِنِينَ) ، يَعْنِي: من كَانَ مِنْكُم محسناً انت تِلْكَ الْكَلِمَة لَهُ سَببا فِي زِيَادَة ثَوَابه، وَمن كَانَ مسيئاً كَانَت لَهُ تَوْبَة ومغفرة.



[ قــ :4232 ... غــ :4479 ]
- ح دَّثني مُحَمَّدٌ حدّثنا عبْدُ الرَّحْمانِ بنُ مَهْدِيّ عنِ ابنِ المُبارَكِ عنْ مَعْمَرٍ عنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ عنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عنهُ عنِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ قِيلَ لِبَني إِسْرَائِيلَ ادْخُلُوا البابَُ سُجَّداً وقُولُوا حِطَّةٌ فَدَخَلُوا يَزْحَفُونَ عَلَى أسْتاهِهِمْ فَبَدَّلُوا وقالؤا حِطَّةٌ حَبَّةٌ فِي شَعَرَةٍ.
(انْظُر الحَدِيث 3403 وطرفه) .


مطابقته لِلْآيَةِ ظَاهِرَة.
وَمُحَمّد الَّذِي ذكره بِغَيْر نِسْبَة، قَالَ الغساني: الْأَشْبَه أَنه ابْن بشار، بِالْبَاء الْمُوَحدَة والشين الْمُعْجَمَة، وَابْن الْمثنى ضد الْفَرد.

     وَقَالَ  ابْن السكن: هُوَ ابْن سَلام، وَقيل: يحْتَمل أَن يكون مُحَمَّد بن يحيى الْهُذلِيّ لِأَنَّهُ يروي عَن عبد الرَّحْمَن بن مهْدي أَيْضا، وَابْن الْمُبَارك هُوَ عبد الله.
والْحَدِيث مضى فِي كتاب الْأَنْبِيَاء فِي بابُُ مُجَرّد بعد حَدِيث الْخضر مَعَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام.
وَأخرجه النَّسَائِيّ أَيْضا فِي التَّفْسِير عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بِبَعْضِه مُسْندًا.