هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4199 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : بَعَثَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذُهَيْبَةٍ فِي تُرْبَتِهَا فَقَسَّمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةٍ بَيْنَ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِيِّ ، ثُمَّ الْمُجَاشِعِيِّ ، وَبَيْنَ عُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ وَبَيْنَ زَيْدِ الْخَيْلِ الطَّائِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ وَبَيْنَ عَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ الْعَامِرِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلَابٍ قَالَ : فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ وَالْأَنْصَارُ وَقَالَتْ : يُعْطِي صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا ، فَقَالَ : إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ قَالَ : فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ ، مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ ، نَاتِئُ الْجَبِينِ ، كَثُّ اللِّحْيَةِ ، مَحْلُوقٌ قَالَ : اتَّقِ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ ، فَقَالَ : مَنْ يُطِيعُ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُهُ ، أَيَأْمَنُنِي اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ وَلَا تَأْمَنُونِي ؟ ‍ ‍قَالَ : فَسَأَلَ رَجُلٌ قَتْلَهُ أَحْسِبُهُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، قَالَ : فَمَنَعَهُ ، قَالَ : فَلَمَّا وَلَّى قَالَ : إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا ، أَوْ فِي عَقِبِ هَذَا ، قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ ، لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ قَتَلْتُهُمْ قَتْلَ عَادٍ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4199 حدثنا محمد بن كثير ، أخبرنا سفيان ، عن أبيه ، عن ابن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : بعث علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة في تربتها فقسمها بين أربعة بين الأقرع بن حابس الحنظلي ، ثم المجاشعي ، وبين عيينة بن بدر الفزاري وبين زيد الخيل الطائي ثم أحد بني نبهان وبين علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب قال : فغضبت قريش والأنصار وقالت : يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا ، فقال : إنما أتألفهم قال : فأقبل رجل غائر العينين ، مشرف الوجنتين ، ناتئ الجبين ، كث اللحية ، محلوق قال : اتق الله يا محمد ، فقال : من يطيع الله إذا عصيته ، أيأمنني الله على أهل الأرض ولا تأمنوني ؟ ‍ ‍قال : فسأل رجل قتله أحسبه خالد بن الوليد ، قال : فمنعه ، قال : فلما ولى قال : إن من ضئضئ هذا ، أو في عقب هذا ، قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، لئن أنا أدركتهم قتلتهم قتل عاد
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Abu sa’id al-khudri said : ‘Ali sent some gold-mixed dust to the prophet (May peace be upon him). He divided it among the four : al-Aqra b. Habis al-Hanzall and then al-Mujashi, uyainah b. Badr al-fazari, zaid al-khail al-Ta’l, next to one of Banu nabhan, and ‘Alqamah b. ‘Ulathat al-Amiri (in general), next to one of Banu kulaib. The Quraish and the ansar became angry and said : He is giving to the chiefs of the people of Najd and leaving us. He said : I am giving them for reconciliation of their hearts. Then a man with deep-seated eyes, high cheek-bones, a projecting brow, a thick beard and a shaven head came forward and said: For Allah, Muhammad! He said : Who will obey Allah if I disobey Him? Allah entrusts me with power over the inhabitants of the earth, but you do not. A man asked to be allowed to kill him and I think he was Khalid b. al-Walid but he prevented him. Then when the man turned away, he said: From this one’s stock there will be people who recite the Quran, but it will not pass down their throats. They will sever from Islam and leave the worshippers of Idols alone; but if I live up to their time I shall certainly kill them as 'Ad were killed.

شرح الحديث من عون المعبود لابى داود

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    [4764] ( بِذُهَيْبَةٍ) تَصْغِيرُ ذَهَبَةٍ أَيْ قِطْعَةٌ مِنَ الذَّهَبِ ( فِي تُرْبَتِهَا) صِفَةُ ذُهَيْبَةٍ أَيْ كَائِنَةٍ فِي تُرَابِهَا غَيْرِ مُمَيَّزَةٍ عَنْهُ ( فَقَسَّمَهَا) أَيْ قَسَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ الذُّهَيْبَةَ ( وَبَيْنَ زَيْدِ الْخَيْلِ) بِاللَّامِ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ الْخَيْرُ بِالرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ
قَالَ النَّوَوِيُّ كِلَاهُمَا صَحِيحٌ يُقَالُ بِالْوَجْهَيْنِ كَانَ يُقَالُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ زَيْدُ الْخَيْلِ فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْإِسْلَامِ زَيْدَ الْخَيْرِ ( الطَّائِيِّ) عَامَّةً ( ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ) أَيْ خَاصَّةً وَهُوَ صِفَةُ زَيْدٍ
وَفِي أُسْدِ الْغَابَةِ زَيْدُ بْنُ مهلهل بن زيد إلى أن قال بن نابل بن نبهان الطايء النَّبْهَانِيُّ الْمَعْرُوفُ بِزَيْدِ الْخَيْلِ ( الْعَامِرِيِّ) عَامَّةً ( ثُمَّ أحدبني كِلَابٍ) خَاصَّةً وَهُوَ صِفَةُ عَلْقَمَةَ
وَفِي أُسْدِ الْغَابَةِ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْأَحْوَصِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرٍ الْعَامِرِيُّ الْكِلَابِيُّ انْتَهَى ( صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ) أَيْ سَادَاتِهُمْ جَمْعُ صِنْدِيدٍ بِكَسْرِ الصَّادِ ( وَيَدَعُنَا) بِفَتْحِ الدَّالِ أَيْ يَتْرُكُنَا ( فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ) اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ الْغَوْرِ أَيْ غَارَتْ عَيْنَاهُ وَدَخَلَتَا فِي رَأْسِهِ ( مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ) أَيْ عَالِي الْخَدَّيْنِ ( نَاتِئُ الْجَبِينِ) بِكَسْرِ الْفَوْقِيَّةِ بَعْدَهَا هَمْزَةٌ أَيْ مُرْتَفِعُهَا ( كَثُّ اللِّحْيَةِ) بِفَتْحٍ فَتَشْدِيدِ مُثَلَّثَةٍ أَيْ كَثِيفُهَا ( قَالَ اتَّقِ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ) أَيْ فِي الْقِسْمَةِ ( فَقَالَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُهُ) أَيْ مَعَ عِصْمَتِي وَثُبُوتِ نُبُوَّتِي ( أَيَأْمَنُنِي اللَّهُ) أَيْ يَجْعَلُنِي أَمِينًا ( وَلَا تَأْمَنُونِّي) بِتَشْدِيدِ النُّونِ وَيُخَفَّفُ ( فَلَمَّا وَلَّى) أَيْ أَدْبَرَ ( قَالَ) أَيْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا) بِكَسْرِ مُعْجَمَتَيْنِ وَبِهَمْزَتَيْنِ يُبْدَلُ أُولَاهُمَا أَيْ مِنْ أصله
قال الخطابي الضئضئي الْأَصْلُ يُرِيدُ أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ نَسْلِهِ الَّذِينَ هُوَ أَصْلُهُمْ أَوْ يَخْرُجُ مِنْ أَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ الَّذِينَ يَقْتَدُونَ بِهِ وَيَبْنُونَ رَأْيَهُمْ وَمَذْهَبَهُمْ عَلَى أَصْلِ قَوْلِهِ ( أَوْ فِي عَقِبِ هَذَا) شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي ( لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ) أَيْ حلوقهم
قال في النهاية الحنجرة رأس العلصمة حَيْثُ تَرَاهُ نَاتِئًا مِنْ خَارِجِ الْحَلْقِ وَالْجَمْعُ الْحَنَاجِرُ ( يَمْرُقُونَ) أَيْ يَخْرُجُونَ ( مُرُوقَ السَّهْمِ) أَيْ كَخُرُوجِهِ ( مِنَ الرَّمِيَّةِ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ التَّحْتِيَّةِ
قَالَ فِي النِّهَايَةِ الرَّمِيَّةُ الصَّيْدُ الَّذِي تَرْمِيهِ وَتَقْصِدُهُ يُرِيدُ أَنَّ دُخُولَهُمْ فِي الدِّينِ وَخُرُوجَهُمْ مِنْهُ وَلَمْ يَتَمَسَّكُوا مِنْهُ بِشَيْءٍ كَالسَّهْمِ الَّذِي دَخَلَ فِي الرَّمِيَّةِ ثُمَّ يَقُدُّهَا وَيَخْرُجُ مِنْهَا وَلَمْ يَعْلَقْ بِهِ مِنْهَا شَيْءٌ ( يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ) لِتَكْفِيرِهِمْ إِيَّاهُمْ بِسَبَبِ الْكَبَائِرِ ( وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ) بِفَتْحِ الدَّالِ أَيْ يَتْرُكُونَ أَهْلَ عِبَادَةِ الْأَصْنَامِ وَغَيْرِهُمْ مِنَ الْكُفَّارِ ( لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ) أَرَادَ بِقَتْلِ عَادٍ اسْتِيصَالَهُمْ بِالْهَلَاكِ
فَإِنَّ عَادًا لَمْ تُقْتَلْ وَإِنَّمَا أُهْلِكَتْ بِالرِّيحِ وَاسْتُؤْصِلَتْ بِالْإِهْلَاكِ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ