هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4164 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَنَّ أَبَاهُ ، حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : كُنَّا نَتَحَدَّثُ بِحَجَّةِ الوَدَاعِ ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، وَلاَ نَدْرِي مَا حَجَّةُ الوَدَاعِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ المَسِيحَ الدَّجَّالَ فَأَطْنَبَ فِي ذِكْرِهِ ، وَقَالَ : مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَنْذَرَ أُمَّتَهُ ، أَنْذَرَهُ نُوحٌ وَالنَّبِيُّونَ مِنْ بَعْدِهِ ، وَإِنَّهُ يَخْرُجُ فِيكُمْ ، فَمَا خَفِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ شَأْنِهِ فَلَيْسَ يَخْفَى عَلَيْكُمْ : أَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ عَلَى مَا يَخْفَى عَلَيْكُمْ ثَلاَثًا ، إِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ عَيْنِ اليُمْنَى ، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ ، أَلاَ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ، أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ - ثَلاَثًا - وَيْلَكُمْ ، أَوْ وَيْحَكُمْ ، انْظُرُوا ، لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا ، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ثلاثا ويلكم ، أو ويحكم ، انظروا ، لا ترجعوا بعدي كفارا ، يضرب بعضكم رقاب بعض
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من إرشاد الساري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :4164 ... غــ : 4402 ]
- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ بِحَجَّةِ الْوَدَاعِ وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَلاَ نَدْرِي مَا حَجَّةُ الْوَدَاعِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ ذَكَرَ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ فَأَطْنَبَ فِي ذِكْرِهِ.

     وَقَالَ :
«مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ أَنْذَرَ أُمَّتَهُ أَنْذَرَهُ نُوحٌ، وَالنَّبِيُّونَ مِنْ بَعْدِهِ وَإِنَّهُ يَخْرُجُ فِيكُمْ فَمَا خَفِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ شَأْنِهِ، فَلَيْسَ يَخْفَى عَلَيْكُمْ أَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ عَلَى مَا يَخْفَى عَلَيْكُمْ ثَلاَثًا، إِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ عَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ».

وبه قال: ( حدّثنا يحيى بن سليمان) أبو سعيد الجعفي ( قال: أخبرني) بالخاء المعجمة والإفراد ولأبي ذر حدثني بالإفراد أيضًا ( ابن وهب) عبد الله المصري ( قال: حدثني) بالإفراد ( عمر بن محمد) بضم العين ( أن أباه) محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر ( حدثه عن ابن عمر -رضي الله عنهما-) أنه ( قال: كنا نتحدث بحجة الوداع والنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) الواو للحال ( بين أظهرنا ولا) ولأبوي ذر والوقت فلا ( ندري ما حجة الوداع) أي هل وداع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أم غيره حتى توفي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فعلموا أنه ودّع الناس بوصايا قرب موته ( فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر المسيح الدجال فأطنب) أي أتى بالبلاغة ( في ذكره) بالذم ( وقال) :
( ما بعث الله من نبي إلا أنذر أمته) وللأصيلي: أنذره أمته ( أنذره نوح) قومه ( والنبيون من بعده) أي أنذروه أممهم وعين نوحًا لأنه آدم الثاني ( وإنه يخرج فيكم) أيها الأمة المحمدية عند قرب الساعة ويدعي الربوبية ( فما) شرطية أي إن ( خفي عليكم من شأنه) أي بعض شأنه ( فليس يخفى عليكم أن ربكم ليس) بفتح همزة أن ( على ما ما يخفى عليكم ثلاثًا) وما بدل من ما السابقة أي لا يخفى أنه ليس مما يخفى عليكم ( إن ربكم ليس بأعور وإنه) بالواو أي الدجال وللأصيلي وأبي الوقت أنه ( أعور عين اليمنى) بإضافة أعور إلى ما بعده من إضافة الموصوف إلى صفته وهذا ظاهر عند الكوفيين وقدره البصريون عين صفحة وجهه اليمنى، ولأبوي ذر والوقت العين اليمنى ( كأن عينه عنبة طافية) بالتحتية أي بارزة.


[ قــ :4164 ... غــ : 4403 ]
- «أَلاَ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ»؟ قَالُوا: نَعَمْ.
قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثَلاَثًا، وَيْلَكُمْ أَوْ وَيْحَكُمُ انْظُرُوا، لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ».

( ألا) بالتخفيف ( إن الله حرم عليكم دماءكم) أي أنفسكم ( وأموالكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ألا) بالتخفيف ( هل بلغت) ما أرسلت به ( قالوا: نعم قال: اللهم اشهد) قال ذلك القول ( ثلاثًا.
ويلكم أو ويحكم)
بالشك من الراوي والأولى كلمة توجع ( انظروا لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض) أي لا تكن أفعالكم تشبه أفعال الكفار في ضرب رقاب المسلمين.

وقال في شرح المشكاة: وقوله يضرب بعضكم رقاب بعض جملة مستأنفة مبنية لقوله: فلا ترجعوا بعدي كفارًا فينبغي أن يحمل على العموم، وأن يقال: فلا يظلم بعضكم بعضًا فلا تسفكوا دماءكم ولا تهتكوا أعراضكم ولا تستبيحوا أموالكم، ونحوه في الإطلاق وإرادة العموم قوله
تعالى: { إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا} [النساء: 10] .

وهذا الحديث أخرجه في الدّيات والأدب والحدود، ومسلم في الإيمان؟ وأبو داود في السنة والنسائي في المحاربة، وابن ماجه في الفتن.