4130 حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ القَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : لاَ أَزَالُ أُحِبُّ بَنِي تَمِيمٍ بَعْدَ ثَلاَثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُهَا فِيهِمْ : هُمْ أَشَدُّ أُمَّتِي عَلَى الدَّجَّالِ وَكَانَتْ فِيهِمْ سَبِيَّةٌ عِنْدَ عَائِشَةَ ، فَقَالَ : أَعْتِقِيهَا ، فَإِنَّهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ، وَجَاءَتْ صَدَقَاتُهُمْ ، فَقَالَ : هَذِهِ صَدَقَاتُ قَوْمٍ ، أَوْ : قَوْمِي |
4130 حدثني زهير بن حرب ، حدثنا جرير ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : لا أزال أحب بني تميم بعد ثلاث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها فيهم : هم أشد أمتي على الدجال وكانت فيهم سبية عند عائشة ، فقال : أعتقيها ، فإنها من ولد إسماعيل ، وجاءت صدقاتهم ، فقال : هذه صدقات قوم ، أو : قومي |
Narrated Abu Huraira:
I have not ceased to like Banu Tamim ever since I heard of three qualities attributed to them by Allah's Messenger (ﷺ) (He said): They, out of all my followers, will be the strongest opponent of Ad-Dajjal; `Aisha had a slave-girl from them, and the Prophet (ﷺ) told her to manumit her as she was from the descendants of (the Prophet) Ishmael; and, when their Zakat was brought, the Prophet (ﷺ) said, This is the Zakat of my people.
شرح الحديث من إرشاد الساري
باب
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ غَزْوَةُ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ بَنِي الْعَنْبَرِ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ بَعَثَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَيْهِمْ فَأَغَارَ وَأَصَابَ مِنْهُمْ نَاسًا وَسَبَى مِنْهُمْ نِسَاءً.
هذا ( باب) بالتنوين ( قال ابن إسحاق) محمد صاحب المغازي ( غزوة عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر) غزوة مصدر مضاف لفاعله ومفعوله ( بني العنبر من بني تميم بعثه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إليهم) لما قيل فيما ذكره الواقدي أنهم أغاروا على ناس من خزاعة ( فأغار) عليهم عيينة ومن معه وكانوا خمسين ليس فيهم أنصاري ولا مهاجري ( وأصاب منهم ناسًا وسبى منهم نساء) ولأبي ذر عن الكشميهني: سباء بسين مكسورة بعدها موحدة، وعند الواقدي أنه أسر منهم أحد عشر رجلاً وإحدى عشرة امرأة وثلاثين صبيًا فقدم رؤساؤهم بسبب ذلك.
[ قــ :4130 ... غــ : 4366 ]
- حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: لاَ أَزَالُ أُحِبُّ بَنِي تَمِيمٍ بَعْدَ ثَلاَثٍ، سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُهَا فِيهِمْ «هُمْ أَشَدُّ أُمَّتِي عَلَى الدَّجَّالِ» وَكَانَتْ فِيهِمْ سَبِيَّةٌ عِنْدَ عَائِشَةَ فَقَالَ: «أَعْتِقِيهَا فَإِنَّهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ» وَجَاءَتْ صَدَقَاتُهُمْ فَقَالَ: «هَذِهِ صَدَقَاتُ قَوْمٍ أَوْ قَوْمِي».
وبه قال: ( حدثني) بالإفراد ( زهير بن حرب) أبو خيثمة النسائي والد أبي بكر بن أبي خيثمة قال: ( حدّثنا جرير) هو ابن عبد الحميد الرازي ( عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة) هرم البجلي الكوفي ( عن أبي هريرة -رضي الله عنه-) أنه قال: ( لا أزال أحب بني تميم بعد ثلاث) من الخصال ( سمعته من رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقولها) أنّث ضمير يقولها باعتبار الثلاث وذكره في سمعته باعتبار اللفظ وللأصيلي سمعتهن باعتبار المعنى ( فيهم) :
( هم أشداء أمتي على الدجال) أي إذا خرج ( وكانت فيهم) ولأبي ذر عن الكشميهني منهم ( سبية) بفتح السين المهملة وكسر الموحدة وتشديد التحتية أي جارية مسبية ( عند عائشة) وكان على عائشة نذر عتق من ولد إسماعيل ( فقال: أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل) وتعيين اسم المعتقة هذه سبق في باب من ملك من العرب في العتق ( وجاءت صدقاتهم) أي صدفات بني تميم ( فقال) عليه الصلاة والسلام: ( هذه صدقات قوم أو قومي) بياء النسب لاجتماع نسبة الشريف بنسبهم في إلياس بن مضر.