هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4100 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ ، التَقَى هَوَازِنُ وَمَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةُ آلاَفٍ ، وَالطُّلَقَاءُ ، فَأَدْبَرُوا ، قَالَ : يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ . قَالُوا : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ لَبَّيْكَ نَحْنُ بَيْنَ يَدَيْكَ ، فَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ . فَانْهَزَمَ المُشْرِكُونَ ، فَأَعْطَى الطُّلَقَاءَ وَالمُهَاجِرِينَ وَلَمْ يُعْطِ الأَنْصَارَ شَيْئًا ، فَقَالُوا ، فَدَعَاهُمْ فَأَدْخَلَهُمْ فِي قُبَّةٍ ، فَقَالَ : أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالبَعِيرِ ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا ، وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ شِعْبًا ، لاَخْتَرْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4100 حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا أزهر ، عن ابن عون ، أنبأنا هشام بن زيد بن أنس ، عن أنس رضي الله عنه ، قال : لما كان يوم حنين ، التقى هوازن ومع النبي صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف ، والطلقاء ، فأدبروا ، قال : يا معشر الأنصار . قالوا : لبيك يا رسول الله وسعديك لبيك نحن بين يديك ، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أنا عبد الله ورسوله . فانهزم المشركون ، فأعطى الطلقاء والمهاجرين ولم يعط الأنصار شيئا ، فقالوا ، فدعاهم فأدخلهم في قبة ، فقال : أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير ، وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لو سلك الناس واديا ، وسلكت الأنصار شعبا ، لاخترت شعب الأنصار
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Anas:

When it was the day of (the battle of) Hunain, the Prophet (ﷺ) confronted the tribe of Hawazin while there were ten-thousand (men) besides the Tulaqa' (i.e. those who had embraced Islam on the day of the Conquest of Mecca) with the Prophet. When they (i.e. Muslims) fled, the Prophet (ﷺ) said, O the group of Ansari They replied, Labbaik, O Allah's Messenger (ﷺ) and Sadaik! We are under your command. Then the Prophet (ﷺ) got down (from his mule) and said, I am Allah's Slave and His Apostle. Then the pagans were defeated. The Prophet (ﷺ) distributed the war booty amongst the Tulaqa and Muhajirin (i.e. Emigrants) and did not give anything to the Ansar. So the Ansar spoke (i.e. were dissatisfied) and he called them and made them enter a leather tent and said, Won't you be pleased that the people take the sheep and camels, and you take Allah's Messenger (ﷺ) along with you? The Prophet (ﷺ) added, If the people took their way through a valley and the Ansar took their way through a mountain pass, then I would choose a mountain pass of the Ansar.

شرح الحديث من إرشاد الساري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :4100 ... غــ : 4333 ]
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَزْهَرُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمَ حُنَيْنٍ الْتَقَى هَوَازِنُ وَمَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَشَرَةُ آلاَفٍ وَالطُّلَقَاءُ فَأَدْبَرُوا قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ»؟ قَالُوا: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ لَبَّيْكَ نَحْنُ بَيْنَ يَدَيْكَ فَنَزَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ» فَانْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ فَأَعْطَى الطُّلَقَاءَ وَالْمُهَاجِرِينَ وَلَمْ يُعْطِ الأَنْصَارَ شَيْئًا فَقَالُوا: فَدَعَاهُمْ فَأَدْخَلَهُمْ فِي قُبَّةٍ فَقَالَ: «أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-»؟ فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ شِعْبًا، لاَخْتَرْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ».

وبه قال: ( حدّثنا علي بن عبد الله) المديني قال: ( حدّثنا أزهر) بن سعد السمان أبو بكر الباهلي البصري ( عن ابن عون) عبد الله أنه قال: ( أنبأنا هشام بن زيد بن أنس عن) جده ( أنس) -رضي الله عنه- أنه ( قال: لما كان يوم حنين التقى) النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- و ( هوازن ومع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عشرة آلاف) من المهاجرين ( والطلقاء) بضم الطاء وفتح اللام والقاف ممدودًا جمع طليق فعيل بمعنى مفعول وهم الذين منّ عليهم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوم فتح مكة فلم يأسرهم ولم يقتلهم منهم: أبو سفيان بن حرب وابنه معاوية وحكيم بن حزام ( فأدبروا قال) عليه الصلاة والسلام:
( يا معشر الأنصار قالوا: لبيك يا رسول الله وسعديك) هو من الألفاظ المقرونة بلبيك ومعناه إسعادًا بعد إسعاد أي ساعدتك على طاعتك مساعدة وهما منصوبان على المصدر ( لبيك نحن بين يديك) وسقطت لبيك هذه لأبي ذر ( فنزل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) عن بغلته ( فقال: أنا عبد الله ورسوله) وزاد أحمد في غير هذا الحديث في قصة حنين فأخذ كفًّا من تراب وقال: شاهت الوجوه ( فانهزم المشركون) وأعطى الله تعالى رسوله غنائمهم، وأمر عليه الصلاة والسلام بحبسها بالجعرانة، فلما رجع من الطائف وصل إلى الجعرانة في خامس ذي القعدة، وإنا أخر القسمة رجاء أن تسلم هوازن وكانوا ستة آلاف نفس من النساء والأطفال، وكانت الإبل أربعة وعشرين ألفًا والغنم أربعين ألفًا شاة ( فأعطى الطلقاء) الذين منّ رسول الله عليهم عليه السلام بإعتاقهم لما بقي فيهم من الطمع البشري في محبة المال فأعطاهم لتطمئن قلوبهم وتجتمع على محبته لأن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها ( والمهاجرين ولم يعط الأنصار شيئًا) منه قيل لأنهم كانوا انهزموا فلم يرجعوا حتى وقعت الهزيمة على الكفار فردّ الله أمر الغنيمة لنبيه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( فقالوا) : أي الأنصار ولم يذكر مقلوهم اختصارًا أي تكلموا في منع العطاء عنهم وفي رواية الزهري عن أنس السابقة
فقالوا: يغفر الله لرسوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعطي قريشًا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم ( فدعاهم) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( فأدخلهم في قبة فقال: أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون) إلى المدينة ( برسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) فقالوا: رضينا يا رسول الله ( فقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لو سلك الناس واديًا وسلكت الأنصار شعبًا لاخترت شعب الأنصار) لحسن جوارهم ووفائهم بالعهد.

وهذا الحديث أخرجه مسلم في الزكاة.