هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3934 حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى القَزَّازُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا المُهَاجِرُ ، عَنْ أَبِي العَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمَرَاتٍ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ فِيهِنَّ بِالبَرَكَةِ فَضَمَّهُنَّ ثُمَّ دَعَا لِي فِيهِنَّ بِالبَرَكَةِ . فَقَالَ لِي : خُذْهُنَّ وَاجْعَلْهُنَّ فِي مِزْوَدِكَ هَذَا ، أَوْ فِي هَذَا المِزْوَدِ ، كُلَّمَا أَرَدْتَ أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُ شَيْئًا فَأَدْخِلْ يَدَكَ فِيهِ فَخُذْهُ وَلَا تَنْثُرْهُ نَثْرًا ، فَقَدْ حَمَلْتُ مِنْ ذَلِكَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا مِنْ وَسْقٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَكُنَّا نَأْكُلُ مِنْهُ وَنُطْعِمُ ، وَكَانَ لَا يُفَارِقُ حِقْوِي حَتَّى كَانَ يَوْمُ قَتْلِ عُثْمَانَ فَإِنَّهُ انْقَطَعَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الوَجْهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3934 حدثنا عمران بن موسى القزاز قال : حدثنا حماد بن زيد قال : حدثنا المهاجر ، عن أبي العالية الرياحي ، عن أبي هريرة ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتمرات ، فقلت : يا رسول الله ادع الله فيهن بالبركة فضمهن ثم دعا لي فيهن بالبركة . فقال لي : خذهن واجعلهن في مزودك هذا ، أو في هذا المزود ، كلما أردت أن تأخذ منه شيئا فأدخل يدك فيه فخذه ولا تنثره نثرا ، فقد حملت من ذلك التمر كذا وكذا من وسق في سبيل الله ، فكنا نأكل منه ونطعم ، وكان لا يفارق حقوي حتى كان يوم قتل عثمان فإنه انقطع : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي هريرة
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من تحفة الاحوذي

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    [3839] .

     قَوْلُهُ  ( أَخْبَرَنَا الْمُهَاجِرُ) بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو مَخْلَدٍ مَوْلَى الْبَكَرَاتِ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَالْكَافِ مَقْبُولٌ مِنَ السَّادِسَةِ .

     قَوْلُهُ  ( بِتَمَرَاتٍ) بِفَتَحَاتٍ جَمْعُ تَمْرَةٍ ( فَضَمَّهُنَّ) أَيْ فَأَخَذَهُنَّ بِيَدِهِ أَوْ وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِنَّ ( ثُمَّ دَعَا لِي) أَيْ لِأَجْلِي خُصُوصًا ( فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ) أَيْ بِالْبَرَكَةِ فِيهِنَّ وَكَثْرَةِ الْخَيْرِ فِي أَكْلِهِنَّ مَعَ بَقَائِهِنَّ ( قَالَ) أَيْ بِطَرِيقِ الِاسْتِئْنَافِ ( فَاجْعَلْهُنَّ) أَيْ أَدْخِلْهُنَّ ( فِي مِزْوَدِكَ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَهُوَ مَا يُجْعَلُ فِيهِ الزَّادُ مِنَ الْجِرَابِ وَغَيْرِهِ ( أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُ) أَيْ مِنَ الْمِزْوَدِ ( شَيْئًا) أَيْ مِنَ التَّمَرَاتِ ( فِيهِ) أَيْ فِي الْمِزْوَدِ ( فَخُذْهُ) أَيِ الشَّيْءَ ( وَلَا تَنْثُرْهُ) بِضَمِّ الْمُثَلَّثَةِ وَتُكْسَرُ فَفِي الْقَامُوسِ نَثَرَ الشَّيْءَ يَنْثُرُهُ وَيَنْثِرُهُ نَثْرًا وَنِثَارًا رَمَاهُ مُتَفَرِّقًا ( فَقَدْ حَمَلْتُ مِنْ ذَلِكَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا مِنْ وَسْقٍ) بِفَتْحِ الْوَاوِ وَسُكُونِ السِّينِ أَيْ سِتِّينَ صَاعًا عَلَى مَا هُوَ الْمَشْهُورُ أَوْ حِمْلُ بَعِيرٍ عَلَى مَا ذَكَرَهُ فِي الْقَامُوسِ قَالَ الطِّيبِيُّ يَجُوزُ أَنْ يُحْمَلَ حَمَلْتُ عَلَى الْحَقِيقَةِ وَأَنْ يُحْمَلَ عَلَى مَعْنَى الْأَخْذِ أَيْ أَخَذْتُهُ مِقْدَارَ كذا بدفعات انتهى قال القارىء وَالْحَمْلُ عَلَى الْحَقِيقَةِ أَوْلَى فَإِنَّهُ أَبْلَغُ فِي الْمُدَّعَى ( وَكُنَّا) أَيْ أَنَا وَأَصْحَابِي ( وَنُطْعِمُ) مِنَ الْإِطْعَامِ أَيْ غَيْرَنَا ( وَكَانَ) أَيِ الْمِزْوَدُ ( لَا يُفَارِقُ حِقْوِي) أَيْ وَسَطِي وَقِيلَ الْحِقْوُ الْإِزَارُ وَالْمُرَادُ هُنَا مَوْضِعُ شَدِّ الْإِزَارِ.

     وَقَالَ  الطِّيبِيُّ الْحِقْوُ مَعْقِدُ الْإِزَارِ وَسُمِّيَ الْإِزَارُ بِهِ لِلْمُجَاوَرَةِ ( حَتَّى كَانَ يَوْمُ) بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّ كَانَ تَامَّةٌ وَجُوِّزَ نَصْبُهُ عَلَى أَنَّ التَّقْدِيرَ حَتَّى كَانَ الزَّمَانُ يَوْمَ ( قَتْلِ عُثْمَانَ) بِصِيغَةِ الْمَصْدَرِ مضافا إلى مفعوله أبو بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ وَعُثْمَانُ نَائِبُ الْفَاعِلِ ( فَإِنَّهُ) أَيِ المزود