3915 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الحَسَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا إِذْ جَاءَ عَلِيٌّ وَالْعَبَّاسُ يَسْتَأْذِنَانِ ، فَقَالَا : يَا أُسَامَةُ اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِيٌّ وَالعَبَّاسُ يَسْتَأْذِنَانِ ، فَقَالَ : أَتَدْرِي ، مَا جَاءَ بِهِمَا ؟ قُلْتُ : لَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَكِنِّي أَدْرِي ، فَأَذِنَ لَهُمَا ، فَدَخَلَا ، فَقَالَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ أَيُّ أَهْلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ ، فَقَالَا : مَا جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ أَهْلِكَ . قَالَ : أَحَبُّ أَهْلِي إِلَيَّ مَنْ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتُ عَلَيْهِ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ . قَالَا : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ . قَالَ العَبَّاسُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلْتَ عَمَّكَ آخِرَهُمْ ؟ قَالَ : لِأَنَّ عَلِيًّا قَدْ سَبَقَكَ بِالهِجْرَةِ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ وَكَانَ شُعْبَةُ يُضَعِّفُ عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ |
3915 حدثنا أحمد بن الحسن قال : حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبو عوانة ، قال : حدثنا عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، قال : أخبرني أسامة بن زيد ، قال : كنت جالسا إذ جاء علي والعباس يستأذنان ، فقالا : يا أسامة استأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله علي والعباس يستأذنان ، فقال : أتدري ، ما جاء بهما ؟ قلت : لا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لكني أدري ، فأذن لهما ، فدخلا ، فقالا : يا رسول الله جئناك نسألك أي أهلك أحب إليك ؟ قال : فاطمة بنت محمد ، فقالا : ما جئناك نسألك عن أهلك . قال : أحب أهلي إلي من قد أنعم الله عليه وأنعمت عليه أسامة بن زيد . قالا : ثم من ؟ قال : ثم علي بن أبي طالب . قال العباس : يا رسول الله جعلت عمك آخرهم ؟ قال : لأن عليا قد سبقك بالهجرة : هذا حديث حسن وكان شعبة يضعف عمر بن أبي سلمة |
شرح الحديث من تحفة الاحوذي
[3819] .
قَوْلُهُ ( أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ) بْنِ جُنَيْدِبٍ التِّرْمِذِيُّ ( أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ) الْمُنْقِرِيُّ ( حَدَّثَنَا عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ الْمَدَنِيُّ .
قَوْلُهُ ( كُنْتُ جَالِسًا) أَيْ عِنْدَ بَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يَسْتَأْذِنَانِ) أَيْ يَطْلُبَانِ الْإِذْنَ فِي دُخُولِهِمَا ( مَا جَاءَ بِهِمَا) أَيْ مَا سَبَبُ مَجِيئِهِمَا ( مَا جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ أَهْلِكَ) أَيْ عَنْ أَزْوَاجِكَ وَأَوْلَادِكَ بَلْ نَسْأَلُكَ عَنْ أَقَارِبِكَ وَمُتَعَلِّقِيكَ ( مَنْ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ) أَيْ بِالْإِسْلَامِ وَالْهِدَايَةِ ( وَأَنْعَمْتُ عَلَيْهِ) أَيْ أَنَا بِالْعِتْقِ وَالتَّبَنِّي وَهَذَا وَإِنْ وَرَدَ فِي حَقِّ زَيْدٍ لَكِنَّ ابْنَهُ تَابِعٌ لَهُ فِي حُصُولِ الْإِنْعَامَيْنِ قَالَ الطِّيبِيُّ أَيُّ أَهْلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ مُطْلَقٌ وَيُرَادُ بِهِالْأَرْضِ يَنْحَدِرُ إِلَيْهَا السَّيْلُ وَأَطْرَافُهَا وَنَوَاحِيهَا مِنَ الْجَوَانِبِ كُلِّهَا مُسْتَعْلِيَةٌ عَلَيْهَا ( وَقَدْ أُصْمِتَ) عَلَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ مِنَ الْإِصْمَاتِ يُقَالُ أُصْمِتَ الْعَلِيلُ إِذَا اعْتُقِلَ لِسَانُهُ ( فَأَعْرِفُ أَنَّهُ يَدْعُو لِي) أَيْ لِمَحَبَّتِهِ