هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3906 حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ البَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْقُلُ التُّرَابَ يَوْمَ الخَنْدَقِ ، حَتَّى أَغْمَرَ بَطْنَهُ ، أَوْ اغْبَرَّ بَطْنُهُ ، يَقُولُ : وَاللَّهِ لَوْلاَ اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا ، وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا ، فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ، وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَا ، إِنَّ الأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا ، إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ : أَبَيْنَا أَبَيْنَا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3906 حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن البراء رضي الله عنه ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق ، حتى أغمر بطنه ، أو اغبر بطنه ، يقول : والله لولا الله ما اهتدينا ، ولا تصدقنا ولا صلينا ، فأنزلن سكينة علينا ، وثبت الأقدام إن لاقينا ، إن الألى قد بغوا علينا ، إذا أرادوا فتنة أبينا ورفع بها صوته : أبينا أبينا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Al-Bara:

The Prophet (ﷺ) was carrying earth on the day of Al-Khandaq till his `Abdomen was fully covered with dust, and he was saying, By Allah, without Allah we would not have been guided, neither would we have given in charity, nor would we have prayed. So (O Allah), please send Sakina (i.e. calmness) upon us, and make our feet firm if we meet the enemy as the enemy have rebelled against us, and if they intended affliction, (i.e. want to frighten us and fight against us then we would not flee but withstand them). The Prophet (ﷺ) used to raise his voice saying, Abaina! Abaina! (i.e. would not, we would not).

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :3906 ... غــ :4104 ]
- حدَّثنا مُسْلمُ بنُ إبْرَاهِيمَ حدَّثنا شُعْبَةُ عَنْ أبِي إسْحَاقَ عنِ البَرَاءِ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ قَالَ كانَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَنْقُلُ التُّرَابَ يَوْمَ الخَنْدَقِ حَتَّى غَمَّرَ بَطْنَهُ أوِ اغْبَرَّ بَطْنُهُ يَقُولُ:

(وَالله لَوْلاَ الله مَا اهْتَدَيْنَا ... ولاَ تصَدَّقْنَا ولاَ صَلَّيْنَا)

(فأنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ... وثَبِّتِ الأقْدَامَ إنْ لاَقَيْنَا)

(إنَّ الأُلَى قَدْ بَغَوْا علَيْنَا ... إذَا أرَادُوا فِتْنَةً أبَيْنَا)

ورَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ أبَيْنَا أبَيْنَا.
.


مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، وَأَبُو إِسْحَاق عَمْرو بن عبد الله السبيعِي الْكُوفِي، والبراء بن عَازِب.

والْحَدِيث مضى فِي الْجِهَاد فِي: بابُُ حفر الخَنْدَق فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن أبي الْوَلِيد عَن شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق مُخْتَصرا وَعَن حَفْص بن عمر عَن شُعْبَة إِلَى آخِره، وَلَفظه: (ينْقل التُّرَاب وَقد وارى التُّرَاب بَيَاض بَطْنه وَهُوَ يَقُول:
لَوْلَا أَنْت مَا اهتدينا
إِلَى قَوْله: فتْنَة أَبينَا فَقَط، وَمر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.
قَوْله: (حَتَّى غمر بَطْنه أَو أغبر بَطْنه) ، كَذَا وَقع بِالشَّكِّ، أما لفظ: غمر، فبالغين الْمُعْجَمَة وَفتح الْمِيم وَتَشْديد الرَّاء، قَالَ الْخطابِيّ: إِن كَانَت هَذِه اللَّفْظَة مَحْفُوظَة فَالْمَعْنى: وارى التُّرَاب جلد بَطْنه، وَمِنْه اغمر النَّاس وَهُوَ جمعهم إِذا تكاثف وَدخل بَعضهم فِي بعض، قَالَ الْكرْمَانِي: وَفِي بعض الرِّوَايَات: غمر، من الإغمار، وَأما: أغبر، فَكَذَلِك بالغين الْمُعْجَمَة وَلكنه بِالْبَاء الْمُوَحدَة: من الْغُبَار،.

     وَقَالَ  الْخطابِيّ: وَرُوِيَ: حَتَّى اعفر، بِعَين مُهْملَة وَفَاء من العفر بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ التُّرَاب،.

     وَقَالَ  عِيَاض: وَقع للْأَكْثَر بِمُهْملَة وَفَاء ومعجمة وموحدة، فَمنهمْ من ضَبطه بِنصب بَطْنه، وَمِنْهُم من ضَبطه بِرَفْعِهِ، وَعند النَّسَفِيّ: حَتَّى غبر بَطْنه أَو أغبر، بِمُعْجَمَة فيهمَا وموحدة، وَلأبي ذَر وَأبي زيد: حَتَّى أغمر، قَالَ: وَلَا وَجه لَهَا إلاَّ أَن يكون بمعني: ستر، كَمَا فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: حَتَّى وارى التُّرَاب بَطْنه، قَالَ: وأوجه الرِّوَايَات: أغبر، بِمُعْجَمَة وموحدة، وَرفع: بَطْنه.
قَوْله:
إِن الالى قد بغوا علينا
قد وَقع فِي أَكثر الرِّوَايَات:
أَن الأولى بغوا علينا
بِدُونِ لَفْظَة: قد، وَهُوَ غير مَوْزُون، فَلذَلِك قدر فِيهِ لَفْظَة: قد.
.

     وَقَالَ  ابْن التِّين: إِن الْمَحْذُوف لفظ: قدوهم وَالْأَصْل:
إِن الأولى هم قد بغوا علينا، وَذكر فِي بعض الرِّوَايَات فِي مُسلم: أَبَوا، بدل: بغوا، وَمَعْنَاهُ صَحِيح أَي: أَبَوا أَن يدخلُوا فِي ديننَا.
قَوْله: (أَبينَا أَبينَا) من الإباء، كَذَا وَقع فِي رِوَايَة الْأَكْثَرين بِالْبَاء الْمُوَحدَة، وَوَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر وَأبي الْوَقْت وكريمة: أَتَيْنَا، بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاة من فَوق بدل الْمُوَحدَة،.

     وَقَالَ  عِيَاض: كِلَاهُمَا صَحِيح، فَمَعْنَى الأول: أَبينَا الْفِرَار عِنْد فزع أَو حَادث، وَمعنى الثَّانِي: أَتَيْنَا وَقدمنَا على عدونا.