هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3852 أَخْبَرَنَا حَسَّانُ بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ عَمَّهُ غَابَ عَنْ بَدْرٍ ، فَقَالَ : غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَئِنْ أَشْهَدَنِي اللَّهُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أُجِدُّ ، فَلَقِيَ يَوْمَ أُحُدٍ ، فَهُزِمَ النَّاسُ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ ، يَعْنِي المُسْلِمِينَ وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ المُشْرِكُونَ فَتَقَدَّمَ بِسَيْفِهِ فَلَقِيَ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ ، فَقَالَ : أَيْنَ يَا سَعْدُ ، إِنِّي أَجِدُ رِيحَ الجَنَّةِ دُونَ أُحُدٍ ، فَمَضَى فَقُتِلَ ، فَمَا عُرِفَ حَتَّى عَرَفَتْهُ أُخْتُهُ بِشَامَةٍ أَوْ بِبَنَانِهِ ، وَبِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ مِنْ طَعْنَةٍ وَضَرْبَةٍ وَرَمْيَةٍ بِسَهْمٍ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3852 أخبرنا حسان بن حسان ، حدثنا محمد بن طلحة ، حدثنا حميد ، عن أنس رضي الله عنه أن عمه غاب عن بدر ، فقال : غبت عن أول قتال النبي صلى الله عليه وسلم ، لئن أشهدني الله مع النبي صلى الله عليه وسلم ليرين الله ما أجد ، فلقي يوم أحد ، فهزم الناس ، فقال : اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء ، يعني المسلمين وأبرأ إليك مما جاء به المشركون فتقدم بسيفه فلقي سعد بن معاذ ، فقال : أين يا سعد ، إني أجد ريح الجنة دون أحد ، فمضى فقتل ، فما عرف حتى عرفته أخته بشامة أو ببنانه ، وبه بضع وثمانون من طعنة وضربة ورمية بسهم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Anas:

His uncle (Anas bin An-Nadr) was absent from the battle of Badr and he said, I was absent from the first battle of the Prophet (i.e. Badr battle), and if Allah should let me participate in (a battle) with the Prophet, Allah will see how strongly I will fight. So he encountered the day of Uhud battle. The Muslims fled and he said, O Allah ! I appeal to You to excuse me for what these people (i.e. the Muslims) have done, and I am clear from what the pagans have done. Then he went forward with his sword and met Sad bin Mu'adh (fleeing), and asked him, Where are you going, O Sad? I detect a smell of Paradise before Uhud. Then he proceeded on and was martyred. No-body was able to recognize him till his sister recognized him by a mole on his body or by the tips of his fingers. He had over 80 wounds caused by stabbing, striking or shooting with arrows.

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :3852 ... غــ :4048 ]
- أخْبَرَنَا حَسَّانُ بنُ حَسَّانَ حدَّثنَا مُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ حدَّثنَا حُمَيْدٌ عنْ أنَسٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أنَّ عَمَّهُ غابَ عنْ بَدْرٍ فَقَالَ غِبْتُ عنْ أوَّلِ قِتَالِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَئِنْ أشْهَدَنِي الله معَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيَرَيَنَّ الله مَا آجِدُّ فلَقِيَ يَوْمَ أُحُدٍ فهُزِمَ النَّاسُ فَقال اللَّهُمَّ إنِّي أعْتَذِرُ إلَيْكَ مِمَّا صنَعَ هؤُلاءِ يَعْنِي المُسْلِمِينَ وأبْرَأُ إلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ المُشْرِكُونَ فتَقَدَّمَ بِسَيْفِهِ فَلَقِيَ سَعْدَ بنَ مُعَاذٍ فَقال أيْنَ يَا سَعْدُ إنِّي أجِدُ رِيحَ الجَنَّةِ دُونَ أُحُدٍ فمَضَى فَقُتِلَ فَمَا عُرِفَ حَتَّى عَرَفَتْهُ أُخْتُهُ بِشامَةٍ أوْ بِبنَانِهِ وبِهِ بِضْعٌ وثَمَانُونَ مَنْ طَعْنَةٍ وضَرْبَةٍ ورَمْيَةٍ بِسَهْمٍ.
( انْظُر الحَدِيث 2805 وطرفه) .


مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
وَحسان بن حسان، وَيُقَال لَهُ: حسان بن أبي عباد أَو عَليّ الْبَصْرِيّ سكن مَكَّة وَهُوَ من شُيُوخ البُخَارِيّ القدماء، روى عَنهُ هُنَا وَفِي الْعمرَة، وَمَات سنة ثَلَاث عشرَة وَمِائَتَيْنِ، وَمُحَمّد بن طَلْحَة بن مصرف على وزن اسْم الْفَاعِل من التصريف الْهَمدَانِي اليامي، وَحميد هُوَ الطَّوِيل.

والْحَدِيث مضى فِي الْجِهَاد فِي: بابُُ قَول الله تَعَالَى: { من الْمُؤمنِينَ رجال} ( الْأَحْزَاب: 23) .
فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ من طَرِيقين بأتم مِنْهُ، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.

قَوْله: ( أَن عَمه) وَهُوَ أنس بن النَّضر بِسُكُون الضَّاد الْمُعْجَمَة، قَوْله: ( عَن بدر) أَي: عَن غَزْوَة بدر.
قَوْله: ( عَن أول قتال النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَرَادَ بِهِ: أول القتالات الْعَظِيمَة وَلَيْسَ المُرَاد بِهِ أول الْغَزَوَات.
قَوْله: ( ليرين الله) بِفَتْح الْيَاء آخر الْحُرُوف وَالرَّاء وَالْيَاء أَيْضا وَتَشْديد النُّون، وَهُوَ فعل مضارع مُؤَكد بِاللَّامِ وَالنُّون الثَّقِيلَة، وَلَفْظَة: الله، بِالرَّفْع فَاعله.
قَوْله: ( مَا أجد) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الْجِيم وَتَشْديد الدَّال.
قَالَ بَعضهم: هُوَ من الرباعي، يُقَال: أجد فِي الشَّيْء يجد إِذا بَالغ فِيهِ.
قلت: قَوْله: من الرباعي، لَيْسَ باصطلاح أهل الصّرْف، بل هُوَ مضاعف من الثلاثي الْمَزِيد فِيهِ، وَهُوَ هَكَذَا رِوَايَة الْأَكْثَرين،.

     وَقَالَ  ابْن التِّين: صَوَابه بِفَتْح الْهمزَة وَضم الْجِيم، يُقَال: جد يجد إِذا اجْتهد فِي الْأَمر، وَأما أجد، فَإِنَّمَا يُقَال لمن سَار فِي أَرض مستوية، وَلَا معنى لَهُ هَهُنَا.
قَالَ: وَضَبطه بَعضهم بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الْجِيم وَتَخْفِيف الدَّال من: الوجد، أَي: مَا ألْقى من الشدَّة فِي الْقِتَال.
قَوْله: ( فَهزمَ النَّاس) على صِيغَة الْمَجْهُول.
قَوْله: ( فَقَالَ: أَيْن يَا سعد) ويروى: أَي سعد، يَعْنِي: يَا سعد.
قَوْله: ( إِنِّي أجد ريح الْجنَّة) كِنَايَة عَن شدَّة قِتَاله فِي ذَلِك الْيَوْم الْمُؤَدِّي إِلَى استشهاده الْمُؤَدِّي إِلَى الْجنَّة.
وَقيل: يحْتَمل أَن يكون ذَلِك على الْحَقِيقَة بِأَن يكون شم رَائِحَة طيبَة زَائِدَة عَمَّا كَانَ يعهده، فَعرف أَنَّهَا ريح الْجنَّة، وَفِيه نظر لَا يخفى.
قَوْله: ( دون أحد) أَي: عِنْد أحد.
قَوْله: ( فَمضى) قيل: فِيهِ حدف أَي: فَمضى إِلَى الْقِتَال وَقَاتل قتالاً شَدِيدا.
قَوْله: ( بشامة) وَهِي الْخَال.
قَوْله: ( أَو ببنانه) شكّ من الرَّاوِي وَهُوَ بنان الْأصْبع وَهُوَ الْمَشْهُور، وَكَذَا وَقع فِي رِوَايَة ثَابت عَن أنس عِنْد مُسلم.
قَوْله: ( وَبِه) أَي: وبأنس بن النَّضر، والواوان فِي: وضربته ورميته، للتنويع والتقسيم يدل عَلَيْهِ رِوَايَة عبد الْأَعْلَى بِلَفْظ: ضَرْبَة بِالسَّيْفِ أَو طعنة بِالرُّمْحِ أَو رمية بِالسَّهْمِ، وَلَيْسَت كلمة: أَو، للشَّكّ.