هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3580 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ وَاقِدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نَعَى زَيْدًا ، وَجَعْفَرًا ، وَابْنَ رَوَاحَةَ لِلنَّاسِ ، قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ خَبَرُهُمْ ، فَقَالَ أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ ، فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَ جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَ ابْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ ، وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ حَتَّى أَخَذَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3580 حدثنا أحمد بن واقد ، حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن حميد بن هلال ، عن أنس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، نعى زيدا ، وجعفرا ، وابن رواحة للناس ، قبل أن يأتيهم خبرهم ، فقال أخذ الراية زيد ، فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب ، وعيناه تذرفان حتى أخذ سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Anas:

The Prophet (ﷺ) had informed the people about the death of Zaid, Ja`far and Ibn Rawaha before the news of their death reached them. He said with his eyes flowing with tears, Zaid took the flag and was martyred; then Ja`far took the flag and was martyred, and then Ibn Rawaha took the flag and was martyred. Finally the flag was taken by one of Allah's Swords (i.e. Khalid bin Al-Walid) and Allah gave them (i.e. the Muslims) victory.

D'après 'Anas (r), le Prophète () annonça aux fidèles la mort de Zayd, de Ja'far et d'ibn Rawâha avant même que les informations ne leur arrivassent. Il ()dit: Zayd a pris l'étendard et été abattu; ensuite, c'est Ja'far qui l'a pris et a été abattu à son tour; ibn Rawâha l'a ensuite pris et a été aussi abattu. Il parlait en ayant les yeux en larmes, avant de reprendre: Puis l'une des épées d'Allah(l) a pris l'étendard et Allah leur a accordé la victoire.

":"ہم سے احمد بن واقد نے بیان کیا ، کہا ہم سے حماد بن زید نے بیان کیا ، ان سے ایوب نے ان سے حمید بن ہلال نے اور ان سے حضرت انس بن مالک رضی اللہ عنہ نے کہنبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے کسی اطلاع کے پہنچنے سے پہلے زید ، جعفر اور ابن رواحہ رضی اللہ عنہم کی شہادت کی خبر صحابہ کو سنا دی تھی ۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ اب اسلامی علم کو زید رضی اللہ عنہ لیے ہوئے ہیں اور وہ شہید کر دیئے گئے ، اب جعفر رضی اللہ عنہ نے علم اٹھا لیا اور وہ بھی شہید کر دیئے گئے ، اب ابن رواحہ رضی اللہ عنہ نے علم اٹھا لیا اور وہ بھی شہید کر دیئے گئے ، حضور اکرم صلی اللہ علیہ وسلم کی آنکھوں سے آنسو جاری تھے پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا : اور آخر اللہ کی تلوار وں میں سے ایک تلوار ( حضرت خالد بن ولید رضی اللہ عنہ ) نے علم اٹھا لیا اور اللہ تعالیٰ نے ان کے ہاتھ پر مسلمانوں کو فتح عنایت فرمائی ۔

D'après 'Anas (r), le Prophète () annonça aux fidèles la mort de Zayd, de Ja'far et d'ibn Rawâha avant même que les informations ne leur arrivassent. Il ()dit: Zayd a pris l'étendard et été abattu; ensuite, c'est Ja'far qui l'a pris et a été abattu à son tour; ibn Rawâha l'a ensuite pris et a été aussi abattu. Il parlait en ayant les yeux en larmes, avant de reprendre: Puis l'une des épées d'Allah(l) a pris l'étendard et Allah leur a accordé la victoire.

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [3757] .

     قَوْلُهُ  حَتَّى أَخَذَهَا يَعْنِي الرَّايَةَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ فَإِنَّ الْمُرَادَ بِهِ خَالِدٌ وَمِنْ يَوْمِئِذٍ تَسَمَّى سَيْفَ اللَّهِ وَقَدْ اخْرُج بن حِبَّانَ وَالْحَاكِمِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم لاتؤذوا خَالِدًا فَإِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ صَبَّهُ اللَّهُ عَلَى الْكُفَّارِ وَسَيَأْتِي شَرْحُ هَذِهِ الْغَزْوَةِ فِي الْمَغَازِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ( قَولُهُ بَابُ مَنَاقِبِ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ) أَيِ بن عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ وَكَانَ مَوْلَاهُ أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ مِنْ أَكَابِرِ الصَّحَابَةِ وَشَهِدَ بَدْرًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقُتِلَ أَبُوهُ يَوْمَئِذٍ كَافِرًا فَسَاءَهُ ذَلِكَ فَقَالَ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يُسْلِمَ لِمَا كُنْتُ أَرَى مِنْ عَقْلِهِ وَاسْتُشْهِدَ أَبُو حُذَيْفَةَ بِالْيَمَامَةِ.

.
وَأَمَّا سَالِمٌ فَكَانَ مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ وَقَدْ أُشِيرَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ إِلَى أَنَّهُ كَانَ عَارِفًا بِالْقُرْآنِ وَسَبَقَ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ أَنَّهُ كَانَ يَؤُمُّ الْمُهَاجِرِينَ بِقُبَاءَ لَمَّا قَدِمُوا من مَكَّةوَشَهِدَ سَالِمٌ بَدْرًا وَمَا بَعْدَهَا وَيُقَالُ إِنَّ اسْمَ أَبِيهِ مَعْقِلٌ وَكَانَ مَوْلًى لِامْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَتَبَنَّاهُ أَبُو حُذَيْفَةَ لَمَّا تَزَوَّجَهَا فَنُسِبَ إِلَيْهِ وَسَيَأْتِي بَيَانُ ذَلِكَ فِي الرَّضَاعِ وَاسْتُشْهِدَ سَالِمٌ بِالْيَمَامَةِ أَيْضًا

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  قَوْله مَنَاقِب خَالِد بن الْوَلِيد)
أَي بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ بْنِ يَقَظَةَ بِفَتْحِ التَّحْتَانِيَّةِ وَالْقَافِ وَالْمُشَالَةُ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ يَجْتَمِعُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ جَمِيعًا فِي مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ يُكَنَّى أَبَا سُلَيْمَانَ وَكَانَ مِنْ فُرْسَانِ الصَّحَابَةِ أَسْلَمَ بَيْنَ الْحُدَيْبِيَةِ وَالْفَتْحِ وَيُقَالُ قَبْلَ غَزْوَةِ مُؤْتَةَ بِشَهْرَيْنِ وَكَانَتْ فِي جُمَادَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِنْ ثَمَّ جَزَمَ مُغَلْطَايْ بِأَنَّهَا كَانَتْ فِي صَفَرٍ وَكَانَ الْفَتْح بعد ذَلِك فِي رَمَضَان وَحكى بن أَبِي خَيْثَمَةَ أَنَّهُ أَسْلَمَ سَنَةَ خَمْسٍ وَهُوَ غَلَطٌ فَإِنَّهُ كَانَ بِالْحُدَيْبِيَةِ طَلِيعَةً لِلْمُشْرِكِينَ وَهِيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سِتٍّ.

     وَقَالَ  الْحَاكِمُ أَسْلَمَ سَنَةَ سَبْعٍ زَادَ غَيْرُهُ وَقِيلَ عُمْرَةِ الْقَضَاءِ وَالرَّاجِحُ الْأَوَّلُ وَمَا وَافَقَهُ وَقَدْ أَخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَقَدَ قَلَنْسُوَةً فَقَالَ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَلَقَ رَأْسَهُ فَابْتَدَرَ النَّاسُ شَعْرَهُ فَسَبَقْتُهُمْ إِلَى نَاصِيَتِهِ فَجَعَلْتُهَا فِي هَذِهِ الْقَلَنْسُوَةِ فَلَمْ أَشْهَدْ قِتَالًا وَهِيَ مَعِي إِلَّا رُزِقْتُ النَّصْرَ وَشَهِدَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِدَّةَ مَشَاهِدَ ظَهَرَتْ فِيهَا نَجَابَتُهُ ثُمَّ كَانَ قَتْلُ أَهْلِ الرِّدَّةِ عَلَى يَدَيْهِ ثُمَّ فُتُوحُ الْبِلَادِ الْكِبَارِ وَمَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَبِذَلِكَ جَزَمَ بن نُمَيْرٍ وَذَلِكَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بِحِمْصَ وَنُقِلَ عَنْ دُحَيْمٍ أَنَّهُ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ وَغَلَّطُوهُ وَوَقَعَ فِي كَلَام بن التِّين وَتَبعهُ بعض الشُّرَّاح شَيْء يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مَاتَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ غَلَطٌ قَبِيحٌ أَشَدُّ مِنْ غَلَطِ دُحَيْمٍ وَذَلِكَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ الصِّدِّيقُ لَمَّا احْتُضِرَ خَالِدٌ وَالنِّسْوَةُ تَبْكِينَ عَلَيْهِ دَعْهُنَّ يُهْرِقْنَ دُمُوعَهُنَّ عَلَى أَبِي سُلَيْمَانَ فَهَلْ تَأَيَّمَتِ النِّسَاءُ عَنْ مِثْلِهِ انْتَهَى.

.

قُلْتُ وَبَعْضُ هَذَا الْكَلَامِ مَنْقُولٌ عَنْ عُمَرَ فِي حَقِّ خَالِدٍ كَمَا مَضَى فِي كِتَابِ الْجَنَائِزِ وَفِيهِ ذِكْرُ اللَّقْلَقَةِ ثُمَّ أَوْرَدَ حَدِيثَ أَنَسٍ فِي أَهْلِ مُؤْتَةَ وَالْغَرَضُ مِنْهُ

[ قــ :3580 ... غــ :3757] .

     قَوْلُهُ  حَتَّى أَخَذَهَا يَعْنِي الرَّايَةَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ فَإِنَّ الْمُرَادَ بِهِ خَالِدٌ وَمِنْ يَوْمِئِذٍ تَسَمَّى سَيْفَ اللَّهِ وَقَدْ اخْرُج بن حِبَّانَ وَالْحَاكِمِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم لاتؤذوا خَالِدًا فَإِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ صَبَّهُ اللَّهُ عَلَى الْكُفَّارِ وَسَيَأْتِي شَرْحُ هَذِهِ الْغَزْوَةِ فِي الْمَغَازِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب مَنَاقِبُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ -رضي الله عنه-
( باب مناقب خالد بن الوليد) بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بفتح التحتية والقاف والظاء المشالة ابن مرة بن كعب، يجتمع مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ومع أبي بكر في مرة بن كعب، ويكنى أبا سليمان أسلم في هدنة الحديبية وعزماته يوم مؤتة وفي الردة وبدء فتوح العراق وجميع فتوح الشام أكثر من أن تحصى إذ كان له فيها العناء العظيم الحفيل والبلاء الحسن الجميل، وتوفي بحمص سنة إحدى وعشرين حتف أنفه وعمره بضع وأربعون سنة ( -رضي الله عنه-) وسقط باب لأبي ذر.


[ قــ :3580 ... غــ : 3757 ]
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ وَاقِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه-: «أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَعَى زَيْدًا وَجَعْفَرًا وَابْنَ رَوَاحَةَ لِلنَّاسِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ خَبَرُهُمْ فَقَالَ: أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَ جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَ ابْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ - حَتَّى أَخَذَها سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ».

وبه قال: ( حدّثنا أحمد بن واقد) بالقاف المكسورة والدال المهملة أبو يحيى الأسدي مولاهم الحراني واسم أبيه عبد الملك ونسبه لجده قال: ( حدّثنا حماد بن زيد) أي ابن درهم الجهضمي أبو إسماعيل البصري ( عن أيوب) السختياني ( عن حميد بن هلال) العدوي أبي نصر البصري الثقة العالم لكن توقف فيه ابن سيرين لدخوله في عمل السلطان ( عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نعى زيدًا) أي ابن حارثة ( وجعفرًا) أي ابن أبي طالب ( وابن رواحة) بفتح الراء والواو المخففة عبد الله ( للناس) أي أخبرهم بموتهم في غزوة مؤتة ( قبل أن يأتيهم خبرهم) وذلك أنه عليه الصلاة والسلام أرسل سرية إليها واستعمل عليهم زيدًا وقال: إن أصيب فجعفر فإن أصيب فابن رواحة فخرجوا وهم ثلاثة آلاف فتلاقوا مع الكفار فاقتتلوا فكان كما قال عليه الصلاة والسلام ( فقال) :
( أخد الراية زيد فأصيب) أي قتل ( ثم أخذ جعفر) بإسقاط ضمير المفعول ولأبي ذر عن الكشميهني ثم أخذها جعفر ( فأصيب) بإسقاط الضمير قال ذلك ( وعيناه) عليه الصلاة والسلام ( تذرفان) بذال معجمة وراء مكسورة وفاء تسيلان بالدموع ( حتى أخذ سيف) بإسقاط المفعول ولأبي ذر عن الكشميهني حتى أخذها سيف ( من سيوف الله) عز وجل.
وفي الجنائز فأخذها خالد بن الوليد من غير إمرة أي من غير تأمير منه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لكنه رأى المصلحة في ذلك فأخذ الراية ( حتى فتح الله عليهم) على يد خالد، فانحاز بالمسلمين حتى رجعوا سالمين.
وفي حديث أبي قتادة ثم قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "اللهم إنه سيف من سيوفك فأنت تنصره" فمن يومئذٍ سمي سيف الله.

وفي حديث عبد الله بن أبي أوفى مما أخرجه الحاكم وابن حبان قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لا تؤذوا خالدًا فإنه سيف من سيوف الله صبه على الكفار".

وهذا الحديث قد سبق في الجنائز والجهاد وعلامات النبوة ويأتي إن شاء الله تعالى في المغازي بعون الله وقوته.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ مَناقِبِ خالِدِ بنِ الوَلِيدِ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان مَنَاقِب أبي سُلَيْمَان خَالِد بن الْوَلِيد بن الْمُغيرَة بن عبد الله بن عمر بن مَخْزُوم بن يقظة، بِفَتْح الْيَاء آخر الْحُرُوف وَالْقَاف والظاء الْقَائِمَة: ابْن مرّة بن كَعْب، يجْتَمع مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَمَعَ أبي بكر جَمِيعًا فِي مرّة بن كَعْب، وَكَانَ من فرسَان الصَّحَابَة، أسلم بَين الْفَتْح وَالْحُدَيْبِيَة، وَيُقَال: قبل غَزْوَة مُؤْتَة بشهرين، وَكَانَت فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان، وَكَانَ الْفَتْح بعد ذَلِك فِي رَمَضَان، وَشهد مَعَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مشَاهد ظَهرت فِيهَا نجابته، ثمَّ كَانَ قتل أهل الرِّدَّة على يَدَيْهِ، ثمَّ فتوح الْبِلَاد الْكِبَار، وَمَات على فرَاشه بحمص، وَقيل بِالْمَدِينَةِ، وَالْأول أصح سنة إِحْدَى وَعشْرين،.

     وَقَالَ  صَاحب ( التَّوْضِيح) : قَالَ الصّديق، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، حِين احْتضرَ والنسوة يبْكين: دَعْهُنَّ تهريق دُمُوعهنَّ على أبي سُلَيْمَان، فَهَل قَامَت النِّسَاء عَن مثله؟ قلت: هَذَا غلط فَاحش يظْهر بِالتَّأَمُّلِ،.

     وَقَالَ  الزبير بن بكار: انقرض ولد خَالِد وَلم يبْق مِنْهُم أحد، وورثهم أَيُّوب بن سَلمَة.



[ قــ :3580 ... غــ :3757 ]
- حدَّثنا أحْمَدُ بنُ وَاقِدٍ حدَّثنا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ عنْ أيُّوبَ عنْ حُمَيْدِ بنِ هِلاَلٍ عنْ أنَسٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أنَّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَعَى زَيْدَاً وجَعْفَرَاً وابنَ رَواحَةَ لِلنَّاسِ قَبْلَ أنْ يأتِيَهُمْ خَبَرُهُمْ فَقَالَ أخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فأُصِيبَ ثُمَّ أخَذَ جَعْفَرٌ فأُصِيبَ ثُمَّ أخَذَ ابنُ رَوَاحَةَ فأُصِيبَ وعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ حَتَّى أخَذَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ الله حتَّى فَتَحَ الله عَلَيْهِمْ.
.


مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( حَتَّى أَخذ سيف من سيوف الله) .

وَأحمد بن وَاقد هُوَ أَحْمد بن عبد الْملك بن وَاقد، بِكَسْر الْقَاف: أَبُو يحيى الْحَرَّانِي، وينسب إِلَى جده، وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ.

والْحَدِيث قد مر فِي الْجَنَائِز عَن أبي معمر وَفِي الْجِهَاد عَن يُوسُف ابْن يَعْقُوب الصفار وَفِي عَلَامَات النُّبُوَّة عَن سُلَيْمَان بن حَرْب وَفِي الْمَغَازِي عَن أَحْمد بن وَاقد أَيْضا وَمر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ، أَعنِي: فِي الْجَنَائِز، وَزيد هُوَ ابْن حَارِثَة، وجعفر هُوَ ابْن أبي طَالب، وَابْن رَوَاحَة هُوَ عبد الله.

قَوْله: ( تَذْرِفَانِ) ، أَي: تسيلان دمعاً.
قَوْله: ( حَتَّى أَخذ) ، ويروى أَخذهَا، وَأَرَادَ بِسيف: خَالِد بن الْوَلِيد، وَمن يَوْمئِذٍ سمي سيف الله، وَقد أخرج ابْن حبَان وَالْحَاكِم من حَدِيث عبد الله بن أبي أوفى، قَالَ: قَالَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: ( لَا تُؤْذُوا خَالِدا فَإِنَّهُ سيف من سيوف الله تَعَالَى صبه الله تَعَالَى على الْكفَّار) .