هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3579 حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : ضَمَّنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى صَدْرِهِ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الحِكْمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ ، وَقَالَ : عَلِّمْهُ الكِتَابَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ خَالِدٍ مِثْلَهُ ، وَالحِكْمَةُ : الإِصَابَةُ فِي غَيْرِ النُّبُوَّةِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3579 حدثنا مسدد ، حدثنا عبد الوارث ، عن خالد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : ضمني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره ، وقال : اللهم علمه الحكمة حدثنا أبو معمر ، حدثنا عبد الوارث ، وقال : علمه الكتاب ، حدثنا موسى ، حدثنا وهيب ، عن خالد مثله ، والحكمة : الإصابة في غير النبوة
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Ibn `Abbas:

Once the Prophet (ﷺ) embraced me (pressed me to his chest) and said, O Allah, teach him wisdom (i.e. the understanding of the knowledge of Qur'an).

Suivant 'Ikrima, ibn 'Abbâs dit: «Le Prophète () me serra contre sa poitrine et dit: Ô Allah! Apprendslui la HÎkma! »

":"ہم سے مسدد نے بیان کیا ، کہا ہم سے عبدالوارث نے بیان کیا ، ان سے خالد نے ، ان سے عکرمہ نے کہابن عباس رضی اللہ عنہما نے کہا : مجھے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے سینے سے لگایا اور فرمایا اے اللہ ! اسے حکمت کا علم عطا فرما ۔

Suivant 'Ikrima, ibn 'Abbâs dit: «Le Prophète () me serra contre sa poitrine et dit: Ô Allah! Apprendslui la HÎkma! »

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [3756] قَوْلِهِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ وَأَخْرَجَهَا الْبَزَّارُ مِنْ طَرِيقِ شُعَيْبِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ بِلَفْظِ اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ تَأْوِيلَ الْقُرْآنِ وَعِنْدَ أَحْمَدَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عِكْرِمَةَ اللَّهُمَّ أَعْطِ بن عَبَّاسٍ الْحِكْمَةَ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ وَاخْتُلِفَ فِي الْمُرَادِ بِالْحِكْمَةِ هُنَا فَقِيلَ الْإِصَابَةُ فِي الْقَوْلِ وَقِيلَ الْفَهم عَن الله وَقيل مايشهد الْعَقْلُ بِصِحَّتِهِ وَقِيلَ نُورُ يُفَرَّقُ بِهِ بَيْنَ الْإِلْهَامِ وَالْوَسْوَاسِ وَقِيلَ سُرْعَةُ الْجَوَابِ بِالصَّوَابِ وَقِيلَ غير ذَلِك وَكَانَ بن عَبَّاسٍ مِنْ أَعْلَمِ الصَّحَابَةِ بِتَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَرَوَى يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ فِي تَارِيخِهِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَن بن مَسْعُود قَالَ لَو أدْرك بن عَبَّاسٍ أَسْنَانَنَا مَا عَاشَرَهُ مِنَّا رَجُلٌ وَكَانَ يَقُول نعم ترجمان الْقرَان بن عَبَّاس وروى هَذِه الزِّيَادَة بن سَعْدٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَرَوَى أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ فِي تَارِيخه عَن بن عُمَرَ قَالَ هُوَ أَعْلَمُ النَّاسِ بِمَا أَنْزَلَ الله على مُحَمَّد واخرج بن أَبِي خَيْثَمَةَ نَحْوَهُ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ وَرَوَى يَعْقُوبُ أَيْضًا بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ قَرَأَ بن عَبَّاسٍ سُورَةَ النُّورِ ثُمَّ جَعَلَ يُفَسِّرُهَا فَقَالَ رَجُلٌ لَوْ سَمِعَتْ هَذَا الدَّيْلَمُ لَأَسْلَمَتْ وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ بِلَفْظِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَزَادَ أَنَّهُ كَانَ عَلَى الْمَوْسِمِ يَعْنِي سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ كَانَ عُثْمَانُ أرْسلهُ لما حصر( قَوْله مَنَاقِب خَالِد بن الْوَلِيد) أَي بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ بْنِ يَقَظَةَ بِفَتْحِ التَّحْتَانِيَّةِ وَالْقَافِ وَالْمُشَالَةُ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ يَجْتَمِعُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ جَمِيعًا فِي مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ يُكَنَّى أَبَا سُلَيْمَانَ وَكَانَ مِنْ فُرْسَانِ الصَّحَابَةِ أَسْلَمَ بَيْنَ الْحُدَيْبِيَةِ وَالْفَتْحِ وَيُقَالُ قَبْلَ غَزْوَةِ مُؤْتَةَ بِشَهْرَيْنِ وَكَانَتْ فِي جُمَادَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِنْ ثَمَّ جَزَمَ مُغَلْطَايْ بِأَنَّهَا كَانَتْ فِي صَفَرٍ وَكَانَ الْفَتْح بعد ذَلِك فِي رَمَضَان وَحكى بن أَبِي خَيْثَمَةَ أَنَّهُ أَسْلَمَ سَنَةَ خَمْسٍ وَهُوَ غَلَطٌ فَإِنَّهُ كَانَ بِالْحُدَيْبِيَةِ طَلِيعَةً لِلْمُشْرِكِينَ وَهِيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سِتٍّ.

     وَقَالَ  الْحَاكِمُ أَسْلَمَ سَنَةَ سَبْعٍ زَادَ غَيْرُهُ وَقِيلَ عُمْرَةِ الْقَضَاءِ وَالرَّاجِحُ الْأَوَّلُ وَمَا وَافَقَهُ وَقَدْ أَخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَقَدَ قَلَنْسُوَةً فَقَالَ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَلَقَ رَأْسَهُ فَابْتَدَرَ النَّاسُ شَعْرَهُ فَسَبَقْتُهُمْ إِلَى نَاصِيَتِهِ فَجَعَلْتُهَا فِي هَذِهِ الْقَلَنْسُوَةِ فَلَمْ أَشْهَدْ قِتَالًا وَهِيَ مَعِي إِلَّا رُزِقْتُ النَّصْرَ وَشَهِدَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِدَّةَ مَشَاهِدَ ظَهَرَتْ فِيهَا نَجَابَتُهُ ثُمَّ كَانَ قَتْلُ أَهْلِ الرِّدَّةِ عَلَى يَدَيْهِ ثُمَّ فُتُوحُ الْبِلَادِ الْكِبَارِ وَمَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَبِذَلِكَ جَزَمَ بن نُمَيْرٍ وَذَلِكَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بِحِمْصَ وَنُقِلَ عَنْ دُحَيْمٍ أَنَّهُ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ وَغَلَّطُوهُ وَوَقَعَ فِي كَلَام بن التِّين وَتَبعهُ بعض الشُّرَّاح شَيْء يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مَاتَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ غَلَطٌ قَبِيحٌ أَشَدُّ مِنْ غَلَطِ دُحَيْمٍ وَذَلِكَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ الصِّدِّيقُ لَمَّا احْتُضِرَ خَالِدٌ وَالنِّسْوَةُ تَبْكِينَ عَلَيْهِ دَعْهُنَّ يُهْرِقْنَ دُمُوعَهُنَّ عَلَى أَبِي سُلَيْمَانَ فَهَلْ تَأَيَّمَتِ النِّسَاءُ عَنْ مِثْلِهِ انْتَهَى.

.

قُلْتُ وَبَعْضُ هَذَا الْكَلَامِ مَنْقُولٌ عَنْ عُمَرَ فِي حَقِّ خَالِدٍ كَمَا مَضَى فِي كِتَابِ الْجَنَائِزِ وَفِيهِ ذِكْرُ اللَّقْلَقَةِ ثُمَّ أَوْرَدَ حَدِيثَ أَنَسٍ فِي أَهْلِ مُؤْتَةَ وَالْغَرَضُ مِنْهُ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  (قَوْله ذكر بن عَبَّاسٍ)
أَيْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عبد الْمطلب بن هَاشم بن عَمِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَنَّى أَبَا الْعَبَّاسِ وُلِدَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ وَمَاتَ بِالطَّائِفِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ الصَّحَابَةِ حَتَّى كَانَ عُمَرُ يُقَدِّمُهُ مَعَ الْأَشْيَاخِ وَهُوَ شَابٌّ أَوْرَدَ فِيهِ حَدِيثَهُ قَالَ ضَمَّنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ.

     وَقَالَ  اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْحِكْمَةَ وَفِي لَفْظٍ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ وَهُوَ يُؤَيِّدُ مَنْ فَسَّرَ الْحِكْمَةَ هُنَا بِالْقُرْآنِ وَقَدِ اسْتَوْعَبْتُ مَا قِيلَ فِي تَفْسِيرِهَا فِي أَوَائِلِ كِتَابِ الْعِلْمِ وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ فِي كِتَابِ الْعِلْمِ وَفِي الطَّهَارَةِ مَعَ بَيَانِ سَبَبِهِ وَبَيَانِ مَنْ زَادَ فِيهِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ وَهَذِهِ اللَّفْظَةُ اشْتُهِرَتْ عَلَى الْأَلْسِنَةِ اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ حَتَّى نَسَبَهَا بَعْضُهُمْ لِلصَّحِيحَيْنِ وَلَمْ يُصِبْ وَالْحَدِيثُ عِنْدَ أَحْمَدَ بِهَذَا اللَّفْظ من طَرِيق بن خَيْثَم عَن سعيد بن جُبَير عَن بن عَبَّاسٍ وَعِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ مِنْ وَجْهَيْنِ آخَرَيْنِ وَأَوَّلُهُ فِي هَذَا الصَّحِيحِ مِنْ طَرِيقِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ عَن بن عَبَّاسٍ دُونَ

[ قــ :3579 ... غــ :3756] قَوْلِهِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ وَأَخْرَجَهَا الْبَزَّارُ مِنْ طَرِيقِ شُعَيْبِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ بِلَفْظِ اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ تَأْوِيلَ الْقُرْآنِ وَعِنْدَ أَحْمَدَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عِكْرِمَةَ اللَّهُمَّ أَعْطِ بن عَبَّاسٍ الْحِكْمَةَ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ وَاخْتُلِفَ فِي الْمُرَادِ بِالْحِكْمَةِ هُنَا فَقِيلَ الْإِصَابَةُ فِي الْقَوْلِ وَقِيلَ الْفَهم عَن الله وَقيل مايشهد الْعَقْلُ بِصِحَّتِهِ وَقِيلَ نُورُ يُفَرَّقُ بِهِ بَيْنَ الْإِلْهَامِ وَالْوَسْوَاسِ وَقِيلَ سُرْعَةُ الْجَوَابِ بِالصَّوَابِ وَقِيلَ غير ذَلِك وَكَانَ بن عَبَّاسٍ مِنْ أَعْلَمِ الصَّحَابَةِ بِتَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَرَوَى يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ فِي تَارِيخِهِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَن بن مَسْعُود قَالَ لَو أدْرك بن عَبَّاسٍ أَسْنَانَنَا مَا عَاشَرَهُ مِنَّا رَجُلٌ وَكَانَ يَقُول نعم ترجمان الْقرَان بن عَبَّاس وروى هَذِه الزِّيَادَة بن سَعْدٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَرَوَى أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ فِي تَارِيخه عَن بن عُمَرَ قَالَ هُوَ أَعْلَمُ النَّاسِ بِمَا أَنْزَلَ الله على مُحَمَّد واخرج بن أَبِي خَيْثَمَةَ نَحْوَهُ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ وَرَوَى يَعْقُوبُ أَيْضًا بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ قَرَأَ بن عَبَّاسٍ سُورَةَ النُّورِ ثُمَّ جَعَلَ يُفَسِّرُهَا فَقَالَ رَجُلٌ لَوْ سَمِعَتْ هَذَا الدَّيْلَمُ لَأَسْلَمَتْ وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ بِلَفْظِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَزَادَ أَنَّهُ كَانَ عَلَى الْمَوْسِمِ يَعْنِي سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ كَانَ عُثْمَانُ أرْسلهُ لما حصر (

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب ذِكْرُ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-
( باب ذكر ابن عباس) عبد الله ( -رضي الله عنهما-) وسقط لأبي ذر لفظ باب وولد ابن عباس قبل الهجرة بثلاث سنين بالشعب قبل خروج بني هاشم منه، وحنكه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بريقه وسماه ترجمان القرآن وكان طويلاً أبيض جسيمًا وسيمًا صبيح الوجه وكان من علماء الصحابة.
قال مسروق: كنت إذا رأيت ابن عباس قلت أجمل الناس، فإذا تكلم قلت أفصح الناس، وإذا تحدث قلت أعلم الناس.
وقال عطاء: كان ناس يأتون ابن عباس في الشعر والأنساب وناس يأتون لأيام العرب ووقائعها وناس يأتون للعلم والفقه فما منهم صنف إلا ويقبل عليهم بما شاؤوا.
وقال فيه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: عبد الله فتى الكهول له لسان سيول وقلب عقول.
وقال طاوس: أدركت نحو خمسمائة من الصحابة إذا ذكروا ابن عباس فخالفوه لم يزل يقررهم حتى ينتهوا إلى قوله.
وتوفي -رضي الله عنه- بالطائف بعد أن عمي سنة ثمان وستين وهو ابن سبعين سنة، وصلّى عليه محمد ابن الحنفية.


[ قــ :3579 ... غــ : 3756 ]
- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ خَالِدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «ضَمَّنِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى صَدْرِهِ.

     وَقَالَ : اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْحِكْمَةَ.
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ «وَقَالَ: اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ».
حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ خَالِدٍ .. مِثْلَهُ.
وَالحِكْمَةَ الإِصَابَةَ فِي غَيْرِ النُّبُوَّةِ.

وبه قال: ( حدّثنا مسدد) هو ابن مسرهد قال: ( حدّثنا عبد الوارث) بن سعيد العنبري
مولاهم التنوري ( عن خالد) الحذاء ( عن عكرمة عن ابن عباس) -رضي الله عنهما- أنه ( قال: ضمني النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى صدره وقال: اللهم علمه الحكمة) وسقط لأبي ذر واو وقال.

وبه قال: ( حدّثنا أبو معمر) بميمين مفتوحتين بينهما عين ساكنة عبد الله بن عمير المنقري مولاهم المقعد التميمي قال: ( حدّثنا عبد الوارث) بن سعيد التنوري أي الحديث بسنده إلى آخره ( وقال) : فيه ( اللهم علمه الكتاب) بدل قوله الحكمة، وثبت لفظ اللهم لأبي ذر.

وبه قال: ( حدّثنا موسى) بن إسماعيل التبوذكي قال: ( حدّثنا وهيب) بضم الواو مصغرًا ابن خالد عجلان البصري ( عن خالد) الحذاء بسنده السابق ( مثله) بالنصب بفعل مقدر أي مثل رواية أبي معمر.

( والحكمة) هي ( الإصابة في غير النبوة) وهذا التفسير ثابت لأبي ذر عن المستملي.
وقال ابن وهب: قلت لمالك ما الحكمة؟ قال: معرفة الدين والتفقه فيه والإتباع له.
وقال الشافعي -رضي الله عنه-: الحكمة سنّة رسول الله، واستدلّ -رحمه الله تعالى- لذلك بأنه تعالى ذكر تلاوة الكتاب وتعليمه ثم عطف عليه الحكمة، فوجب أن يكون المراد من الحكمة شيئًا خارجًا عن الكتاب وليس ذلك إلا السنّة، وقيل هي الفصل بين الحق والباطل، والحكيم هو الذي يحكم الأشياء ويتقنها.

وعند البغوي في معجمه أنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دعا لابن عباس -رضي الله عنهما- فقال: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل".
وعد الضحاك علمه تأويل القرآن، وعند ابن عمر -رضي الله عنهما- فيما رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه: ابن عباس أعلم الناس بما أنزل الله على محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وقد بسط ابن عادل الكلام على تفسير الحكمة فليراجع، وعند يعقوب بن سفيان في تاريخه بإسناد صحيح عن أبي وائل قال: قرأ ابن عباس سورة النور ثم جعل يفسرها فقال رجل: لو سمعت هذا الديلم أسلمت، وتقدم في كتاب العلم حديث الباب من رواية أبي معمر.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ ذِكْرِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُما)

أَي: هَذَا بابُُ فِيهِ ذكر عبد الله بن عَبَّاس بن عبد الْمطلب بن هَاشم ابْن عَم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، يكنى أَبَا الْعَبَّاس، ولد قبل الْهِجْرَة بِثَلَاث سِنِين، وَمَات بِالطَّائِف سنة ثَمَان وَسِتِّينَ، وَفِي غَالب النّسخ لَيْسَ لفظ: بابُُ، مَذْكُورا وَإِنَّمَا لم يقل: مَنَاقِب ابْن عَبَّاس، مثل غَيره لِأَنَّهُ قد عقد لَهُ بابُُا فِي كتاب الْعلم حَيْثُ قَالَ: بابُُ قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أللهم علمه الْكتاب، ثمَّ ذكر عَنهُ أَنه قَالَ: ضمني رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم،.

     وَقَالَ : أللهم علمه الْكتاب، وَهَذَا منقبة عَظِيمَة، وَاكْتفى بِهِ عَن ذكر لفظ: مَنَاقِب هُنَا.



[ قــ :3579 ... غــ :3756 ]
- حدَّثنا مُسَدَّدٌ حدَّثنا عَبْدُ الوَارِثِ عنْ خالِدٍ عنْ عِكْرِمَةَ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ ضَمَّنِي النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى صَدْرِهِ.

     وَقَالَ  أللَّهُمَّ علِّمْهُ الحِكْمَةَ حدَّثنَا أبُو مَعْمَرٍ حدَّثنا عَبْدُ الوَارِثِ.

     وَقَالَ  اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الكِتَابَ حدَّثنا مُوساى حدَّثنا وُهَيْبٌ عنْ خالِدٍ مِثْلَهُ.
.


قد ذكرنَا الْآن أَن هَذَا الحَدِيث قد تقدم فِي كتاب الْعلم.
وَأخرجه هُنَا أَيْضا من ثَلَاث طرق.
الأول: عَن مُسَدّد عَن عبد الْوَارِث بن سعيد الْعَنْبَري الْبَصْرِيّ عَن خَالِد الْحذاء عَن عِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس.
الثَّانِي: عَن أبي معمر، بِفَتْح الميمين بَينهمَا عين مُهْملَة سَاكِنة: واسْمه عبد الله بن عَمْرو الْمنْقري التَّمِيمِي المقعد عَن عبد الْوَارِث إِلَى آخِره.
الثَّالِث: عَن مُوسَى ابْن إِسْمَاعِيل التَّبُوذَكِي عَن وهيب مصغر وهب بن خَالِد بن عجلَان أبي بكر الْبَصْرِيّ عَن خَالِد الْحذاء.

قَوْله: ( الْحِكْمَة) أَي: الْعلم وَقيل: إتقان الْأُمُور، وَفِي بعض النّسخ: وَالْحكمَة الْإِصَابَة من غير النُّبُوَّة، قَوْله: ( مثله) أَي: مثل مَا روى أَبُو معمر.