هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
سُورَةُ الحُجُرَاتِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { لاَ تُقَدِّمُوا } : لاَ تَفْتَاتُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ عَلَى لِسَانِهِ ، { امْتَحَنَ } : أَخْلَصَ ، { وَلاَ تَنَابَزُوا } : يُدْعَى بِالكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلاَمِ ، { يَلِتْكُمْ } : يَنْقُصْكُمْ أَلَتْنَا : نَقَصْنَا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
سورة الحجرات وقال مجاهد : { لا تقدموا } : لا تفتاتوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقضي الله على لسانه ، { امتحن } : أخلص ، { ولا تنابزوا } : يدعى بالكفر بعد الإسلام ، { يلتكم } : ينقصكم ألتنا : نقصنا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :34580 ... غــ :34581 ]
- ( { سُورَةُ الحُجُرَاتِ} )

أَي: هَذَا تَفْسِير بعض سُورَة الحجرات، وَفِي بَعْص النّسخ: الحجرات، بِدُونِ لفظ: سُورَة، وَهِي رِوَايَة غير أبي ذَر، وَرِوَايَة أبي ذَر: سُورَة الحجرات: قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: مَدَنِيَّة، كلهَا مَا بلغنَا فِيهَا اخْتِلَاف،.

     وَقَالَ  السخاوي: نزلت بعد المجادلة وَقبل التَّحْرِيم، وَهِي ألف وَأَرْبَعمِائَة وَسِتَّة وَسَبْعُونَ حرفا.
وثلاثمائة وَثَلَاث وَأَرْبَعُونَ كلمة.
وثمان عشرَة آيَة.
.

     وَقَالَ  الزّجاج: يقْرَأ الحجرات بِضَم الْجِيم وَفتحهَا وَيجوز فِي اللُّغَة التسكين وَلَا أعلم أحدا قَرَأَهُ وَهِي جمع الْحجر وَالْحجر جمع حجرَة وَهُوَ جمع الْجمع، وَالْمرَاد بيُوت أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

( بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)
ثبتَتْ الْبَسْمَلَة لأبي ذَر لَيْسَ إلاَّ.

وَقَالَ مُجاهِدٌ لَا تُقْدِّمُوا لَا تَفتَانوا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى يَقْضِي الله عَلَى لِسَانِهِ.

أَي: قَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى: { يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تقدمُوا بَين يَدي الله وَرَسُوله} ( الحجرات: 1) وَفسّر قَوْله: { لَا تفتاتوا} أَي: لَا تسبقوا من الإفتيات وَهُوَ افتعال من الْفَوْت وَهُوَ السَّبق إِلَى الشَّيْء دون ائتمار من يؤتمر، ومادته فَاء وواء وتاء مثناة من فَوق،.

     وَقَالَ  الْمُفَسِّرُونَ: اخْتلف فِي معنى قَوْله تَعَالَى: { يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تقدمُوا} الْآيَة.
فَعَن ابْن عَبَّاس.
لَا تَقولُوا خلاف الْكتاب وَالسّنة.
وَعنهُ: لَا تتكلموا بَين يَدي كَلَامه، وَعَن جَابر وَالْحسن: لَا تذبحوا قبل أَن يذبح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَمرهمْ أَن يُعِيدُوا الذّبْح، وَعَن عَائِشَة: لَا تَصُومُوا قبل أَن يَصُوم نَبِيكُم، وَعَن عبد الله بن الزبير، قَالَ: قدم وَفد من بني تَمِيم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَبُو بكر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، أَمر الْقَعْقَاع بن معبد بن زُرَارَة،.

     وَقَالَ  عمر: أَمر الْأَقْرَع بن حَابِس،.

     وَقَالَ  أَبُو بكر: مَا أردْت إلاَّ خلافي،.

     وَقَالَ  عمر: مَا أردْت خِلافك.
فارتفعت أصواتهما فَأنْزل الله عز وَجل: { يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تقدمُوا بَين يَدي الله وَرَسُوله} الْآيَة، وَعَن الضَّحَّاك: يَعْنِي فِي الْقِتَال وَشَرَائِع الدّين يَقُول: لَا تقضوا أمرا دون الله وَرَسُوله، وَعَن الْكَلْبِيّ: لَا تسبقوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقول وَلَا فعل حَتَّى يكون هُوَ يَأْمُركُمْ، وَعَن ابْن زيد: لَا تقطعوا أمرا دون الله وَرَسُوله وَلَا تَمْشُوا بَين يَدي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
قَوْله: ( لَا تقدمُوا) ، بِضَم التَّاء وَتَشْديد الدَّال الْمَكْسُورَة.
.

     وَقَالَ  الزَّمَخْشَرِيّ: قدمه وأقدمه منقولان بتنقيل الحشو والهمزة من قدمة إِذا تقدمه وَحذف مَفْعُوله ليتناول كل مَا يَقع فِي النَّفس مِمَّا يقدم، وَعَن ابْن عَبَّاس: أَنه قَرَأَ بِفَتْح التَّاء وَالدَّال وَقَرَأَ: لَا تقدمُوا، بِفَتْح التَّاء وَتَشْديد الدَّال بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ من تتقدموا.

امْتَحَنَ أخْلَصَ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { أُولَئِكَ الَّذين امتحن الله قُلُوبهم للتقوى} ( الحجرات: 3) وَفَسرهُ بقوله: أخْلص،.

     وَقَالَ  عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَة.
قَالَ: أخْلص الله قُلُوبهم فِيمَا أحب.

تَنَابَزُوا يَدْعَى بِالكَفْرِ بَعْدَ الإسْلامِ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { وَلَا تنابزوا بِالْأَلْقَابِ} ( الحجرات: 11) بِمَا حَاصله من مصدره، وَهُوَ التَّنَابُز، وَهُوَ أَن يدعى الرجل بالْكفْر بعد الْإِسْلَام، وَحَاصِله مَا قَالَه مُجَاهِد: لَا تَدْعُو الرجل بالْكفْر وَهُوَ مُسلم، وَعَن عِكْرِمَة: هُوَ قَول الرجل للرجل: فَاسق يَا مُنَافِق يَا كَافِر، وَسبب نُزُوله مَا رَوَاهُ الضَّحَّاك، قَالَ: فِينَا نزلت هَذِه الْآيَة فِي بني سَلمَة قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة وَمَا منا رجل إلاَّ لَهُ إسمان أَو ثَلَاثَة.
فَكَانَ إِذا دَعَا الرجل الرجل قُلْنَا: يَا رَسُول إِنَّه يغْضب من هَذَا فَأنْزل الله تَعَالَى: { وَلَا تنابزوا بِالْأَلْقَابِ} ( الحجرات: 11) .

يَلِتْكُمْ يَنْقُصْكُمْ ألَتْنا: نَقَصْنا
أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { وَإِن تطيعوا الله وَرَسُوله لَا يلتكم من أَعمالكُم شَيْئا إِن الله غَفُور رَحِيم} ( الحجرات: 41) وَفسّر: ( يلتكم) بقوله: ( ينقصكم) وَهُوَ من لات يليت ليتا.
.

     وَقَالَ  الْجَوْهَرِي: لاته عَن وَجهه يليته ويلوته ليتا أَي: حَبسه عَن وَجهه وَصَرفه، وَكَذَلِكَ ألاته عَن وَجهه فعل وأفعل بِمَعْنى: وَيُقَال أَيْضا: مَا ألاته من عمله شَيْئا.
أَي: مَا انقصه.
مثل ألته.
قَوْله: ( ألتنا: نقصنا) ، هَذَا فِي سُورَة الطّور ذكره هُنَا اسْتِطْرَادًا.