هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2694 حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ المَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ الأَوْدِيَّ ، قَالَ : كَانَ سَعْدٌ يُعَلِّمُ بَنِيهِ هَؤُلاَءِ الكَلِمَاتِ كَمَا يُعَلِّمُ المُعَلِّمُ الغِلْمَانَ الكِتَابَةَ وَيَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْهُنَّ دُبُرَ الصَّلاَةِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ العُمُرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ ، فَحَدَّثْتُ بِهِ مُصْعَبًا فَصَدَّقَهُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2694 حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا أبو عوانة ، حدثنا عبد الملك بن عمير ، سمعت عمرو بن ميمون الأودي ، قال : كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة ويقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ منهن دبر الصلاة : اللهم إني أعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وأعوذ بك من عذاب القبر ، فحدثت به مصعبا فصدقه
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated `Amr bin Maimun Al-Audi:

Sa`d used to teach his sons the following words as a teacher teaches his students the skill of writing and used to say that Allah's Messenger (ﷺ) used to seek Refuge with Allah from them (i.e. the evils) at the end of every prayer. The words are: 'O Allah! I seek refuge with You from cowardice, and seek refuge with You from being brought back to a bad stage of old life and seek refuge with You from the afflictions of the world, and seek refuge with You from the punishments in the grave.'

'AbdulMalik ibn 'Umayr dit: «J'ai entendu 'Amrû ibn Maymûn al'Awdy dire: Sa'd apprenait à ses enfants les paroles suivantes à la manière d'un instituteur qui apprend l'écriture aux enfants, et il disait que le Messager d'Allah  demandait par elles refuge [auprès d'Allah] après la prière; il s'agit de ces paroles: Allah je te demande refuge contre la lâcheté; je te demande refuge contre le fait d'être ramené à la déchéance de l'âge; je te demande refuge conte la tentation du bas monde; je te demande refuge contre les supplices de la tombe. «J'ai rapporté cela à Mus'ab et il l'a cru.»

":"ہم سے موسیٰ بن اسماعیل نے بیان کیا ‘ کہا ہم سے ابو عوانہ نے بیان کیا ‘ کہا ہم سے عبدالمالک بن عمیر نے بیان کیا ‘ انہوں نے عمرو بن میمون اودی سے سنا ‘ انہوں نے بیان کیا کہسعد بن ابی وقاص رضی اللہ عنہ اپنے بچوں کو یہ کلمات دعائیہ اس طرح سکھاتے تھے جیسے معلم بچوں کو لکھنا سکھاتا ہے اور فرماتے تھے ( دعا کا ترجمہ یہ ہے ) ” اے اللہ ! بزدلی سے میں تیری پناہ مانگتا ہوں ‘ اس سے تیری پناہ مانگتا ہوں کہ عمر کے سب سے ذلیل حصے میں پہنچا دیا جاؤں اور تیری پناہ مانگتا ہوں میں دنیا کے فتنوں سے اور تیری پناہ مانگتا ہوں قبر کے عذاب سے “ پھر میں نے یہ حدیث جب مصعب بن سعد سے بیان کی تو انہوں نے بھی اس کی تصدیق کی ۔

'AbdulMalik ibn 'Umayr dit: «J'ai entendu 'Amrû ibn Maymûn al'Awdy dire: Sa'd apprenait à ses enfants les paroles suivantes à la manière d'un instituteur qui apprend l'écriture aux enfants, et il disait que le Messager d'Allah  demandait par elles refuge [auprès d'Allah] après la prière; il s'agit de ces paroles: Allah je te demande refuge contre la lâcheté; je te demande refuge contre le fait d'être ramené à la déchéance de l'âge; je te demande refuge conte la tentation du bas monde; je te demande refuge contre les supplices de la tombe. «J'ai rapporté cela à Mus'ab et il l'a cru.»

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [2822] فِي أَوَّلِهِ كَانَ سَعْدٌ يُعَلِّمُ بَنِيهِ لَمْ أَقِفْ عَلَى تَعْيِينِهِمْ وَقَدْ ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَاتِ أَوْلَادَ سَعْدٍ فَذَكَرَ مِنَ الذُّكُورِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ نَفْسًا وَمِنَ الْإِنَاثِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَرَوَى عَنْهُ الْحَدِيثَ مِنْهُمْ خَمْسَةٌ عَامِرٌ وَمُحَمَّدٌ وَمُصْعَبٌ وَعَائِشَة وَعمر ثَانِيهمَا حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي التَّعَوُّذِ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَغَيْرِهِمَا وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ أَيْضًا فِي الدَّعَوَاتِ وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ أَنَّ الْكَسَلَ تَرْكُ الشَّيْءِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَى الْأَخْذِ فِي عمله وَالْعجز عدم الْقُدْرَة ( .

     قَوْلُهُ  بَابٌ مَنْ حَدَّثَ بِمَشَاهِدِهِ فِي الْحَرْبِ)
قَالَهُ أَبُو عُثْمَانَ أَيِ النَّهْدِيُّ عَنْ سَعْدٍ أَي بن أَبِي وَقَّاصٍ وَأَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى مَا سَيَأْتِي مَوْصُولًا فِي الْمَغَازِي عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ سَعْدٍ أَنِّي أَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَإِلَى مَا سَيَأْتِي أَيْضًا مَوْصُولًا فِي فَضْلِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ لَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ الَّتِي قَاتَلَ فِيهَا غَيْرُ طَلْحَةَ وَسَعْدٌ عَنْ حَدِيثِهِمَا أَيْ أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ بذلك قَوْله حَدثنَا حَاتِم هُوَ بن إِسْمَاعِيلَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ هُوَ الْكِنْدِيُّ وَهُوَ سبط للسائب الْمَذْكُور والسائب صَحَابِيّ صَغِير بن صَحَابِيَّيْنِ وَالْإِسْنَادُ كُلُّهُ مَدَنِيُّونَ إِلَّا قُتَيْبَةَ .

     قَوْلُهُ  وسعدا أَي بن أَبِي وَقَّاصٍ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ مَا يُتَعَوَّذُ مِنَ الْجُبْنِ)
كَذَا لِلْجَمِيعِ بِضَمِّ أَوَّلِ يُتَعَوَّذُ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ وَذكر فِيهِ حديثين أَحدهمَا حَدِيث سعد وَهُوَ بن أَبِي وَقَّاصٍ فِي التَّعَوُّذِ مِنَ الْجُبْنِ وَغَيْرِهِ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي كِتَابِ الدَّعَوَاتِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَولُهُ فِي آخِرِهِ فَحَدَّثْتُ بِهِ مُصْعَبًا فَصَدَّقَهُ قَائِلُ ذَلِكَ هُوَ عَبْدُ الْمَلِكِ بن عُمَيْر وَمصْعَب هُوَ بن سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَأَغْرَبَ الْمِزِّيُّ فَقَالَ فِي الْأَطْرَافِ فِي رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ هَذِهِ عَنْ سَعْدٍ لَمْ يَذْكُرِ الْبُخَارِيُّ مُصْعَبًا وَذَكَرَهُ النَّسَائِيُّ كَذَا قَالَ وَهُوَ ثَابِتٌ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ فِي جَمِيعِ الرِّوَايَاتِ وَقَولُهُ

[ قــ :2694 ... غــ :2822] فِي أَوَّلِهِ كَانَ سَعْدٌ يُعَلِّمُ بَنِيهِ لَمْ أَقِفْ عَلَى تَعْيِينِهِمْ وَقَدْ ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَاتِ أَوْلَادَ سَعْدٍ فَذَكَرَ مِنَ الذُّكُورِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ نَفْسًا وَمِنَ الْإِنَاثِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَرَوَى عَنْهُ الْحَدِيثَ مِنْهُمْ خَمْسَةٌ عَامِرٌ وَمُحَمَّدٌ وَمُصْعَبٌ وَعَائِشَة وَعمر ثَانِيهمَا حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي التَّعَوُّذِ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَغَيْرِهِمَا وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ أَيْضًا فِي الدَّعَوَاتِ وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ أَنَّ الْكَسَلَ تَرْكُ الشَّيْءِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَى الْأَخْذِ فِي عمله وَالْعجز عدم الْقُدْرَة

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب مَا يُتَعَوَّذُ مِنَ الْجُبْنِ

[ قــ :2694 ... غــ : 2822 ]
- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ الأَوْدِيَّ قَالَ: "كَانَ سَعْدٌ يُعَلِّمُ بَنِيهِ هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ كَمَا يُعَلِّمُ الْمُعَلِّمُ الْغِلْمَانَ الْكِتَابَةَ وَيَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْهُنَّ دُبُرَ الصَّلاَةِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.
فَحَدَّثْتُ بِهِ مُصْعَبًا فَصَدَّقَهُ".
[الحديث 2822 - أطرافه في: 6365، 6370، 6374، 6390] .

( باب ما يتعوذ) بضم أوله مبنيًّا للمفعول أي بيان التعوّذ ( من الجبن) وهو ضد الشجاعة.

وبه قال: ( حدّثنا موسى بن إسماعيل) المنقري قال: ( حدّثنا أبو عوانة) الوضاح اليشكري قال: ( حدّثنا عبد الملك بن عمير) بضم العين مصغرًا ابن سويد الكوفي القرشي بفتح الفاء والراء ثم مهملة نسبة إلى فرس له سابق ( قال: سمعت عمرو بن ميمون الأودي) بفتح الهمزة وسكون الواو وبالدال المهملة نسبة إلى أود بن معن في باهلة ( قال: كان سعيد) هو ابن أبي وقاص أحد العشرة ( يُعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة ويقول: إن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يتعوذ منهن) بالميم وفي بعض الأصول بهم ( دبر الصلاة) : بعد السلام منها.

( اللهم إني أعوذ بك من الجبن) وهو ضد الشجاعة ( وأعوذ بك أن أردّ إلى أرذل العمر) ، هو الخرف أي يعود كهيئته الأولى في زمن الطفولية سخيف العقل قليل الفهم أو هو أردؤه وهو حال الهرم والضعف عن أداء الفرائض وعن خدمة نفسه فيكون كلاًّ على أهله مستثقلاً بينهم يتمنون موته وإن لم يكن له أهل فالمصيبة أعظم.
( وأعوذ بك من فتنة الدنيا) ، زاد في باب: التعوذ من البخل من رواية آم عن شعبة عن عبد الملك عن مصعب عن سعد "وأعوذ بك من فتنة الدنيا" يعني فتنة الدجال، وحكى الكرماني أن هذا من زيادات شعبة بن الحجاج.
قال ابن حجر: وليس كما قال فقد بيّن يحيى بن بكير عن شعبة أنه من كلام عبد الملك بن عمير راوي الخبر أخرجه الإسماعيلي من طريقه، وفي إطلاق الدنيا على الدجال إشارة إلى أن فتنته أعظم الفتن الكائنة في الدنيا ( وأعوذ بك من عذاب القبر) الواقع أن الكفار ومن شاء الله من الموحدين بمطارق من حديد يسمعه خلق الله كلهم إلا الجن والإنس أعاذنا الله من ذلك ومن سائر المهالك بمنّه وكرمه، والإضافة هنا من إضافة المظروف إلى ظرفه فهو على تقدير في أيٍّ من عذاب القبر.
قال عبد الملك بن عمير: ( فحدّثت به) أي بهذا الحديث ( مصعبًا) بضم الميم وسكون الصاد المهملة وفتح العين بعدها موحدة ابن سعد بن أبي وقاص ( فصدقه) .

ومطابقة الحديث للترجمة واضحة وإنما استعاذ من الجبن لأنه يؤدي إلى عذاب الآخرة كما قاله المهلب لأنه يفر من قرنه في الزحف فيدخل تحت الوعيد فمن ولى فقد باء بغضب من الله، وربما
يفتن في دينه فيرتد بجبن أدركه وخوف على مهجته من الأسر والعبودية.
ثبتنا الله على دينه القويم.

وهذا الحديث أخرجه الترمذي في الدعوات، والنسائي في الاستعاذة.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ مَا يُتَعَوَّذُ مِنَ الجُبْنِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان التَّعَوُّذ من الْجُبْن، وَكلمَة: مَا، مَصْدَرِيَّة.



[ قــ :2694 ... غــ :2822 ]
- حدَّثنا مُوساى بنُ إسْمَاعِيلَ قَالَ حدَّثنا أَبُو عَوانَةَ قَالَ حدَّثنا عبدُ المَلِكِ بنُ عُمَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ عَمْرَو بنَ مَيْمُونٍ الأوْدِيَّ قَالَ كانَ سَعْدٌ يُعَلِّمُ بَنِيهِ هَؤلاَءِ الْكَلِمَاتِ كَما يُعَلِّمُ المُعَلِّمُ الغِلْمَانَ الْكِتَابَةَ ويَقُولُ إنَّ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كانَ يَتَعَوَّذُ مِنْهُنَّ دُبُرَ الصَّلاَةِ اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذِ بِكَ مِنَ الجُبْنِ وأعُوذُ بِكَ أنْ أُرَدَّ إِلَى أرْذَلِ العُمُرِ وأعُوذِ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا وأعُوذِ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَحَدَّثْتُ بِهِ مُصْعَبَاً فَصَدَّقَهُ..
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( أعوذ بك من الْجُبْن) ، وَأَبُو عوَانَة، بِفَتْح الْعين: الوضاح الْيَشْكُرِي، وَعَمْرو بن مَيْمُون مر فِي الْوضُوء وَهُوَ الَّذِي رأى قردة زنت فرجمتها القردة، والأودي، بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْوَاو وبالدال الْمُهْملَة: نِسْبَة إِلَى أود بن معن، هَذَا فِي باهلة، وأود أَيْضا فِي مذْحج، وَهُوَ أود بن صَعب وَسعد هُوَ ابْن أبي وَقاص أحد الْعشْرَة.

والْحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الدَّعْوَات عَن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن.
وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي الِاسْتِعَاذَة وَفِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن يحيى ابْن مُحَمَّد وَفِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن الْقَاسِم بن زَكَرِيَّاء وَتَفْسِير الْجُبْن قد مر، وَإِنَّمَا تعوذ مِنْهُ لِأَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى عَذَاب الْآخِرَة، لِأَنَّهُ يفر فِي الزَّحْف فَيدْخل تَحت وَعِيد الله فَمن ولَّى فقد بَاء بغضب من الله، وَرُبمَا يفتتن فِي دينه فيرتد لجبن أدْركهُ وَخَوف على مهجته من الْأسر والعبودية.

قَوْله: ( أَن أرد) أَي: عَن الرَّد، وَكلمَة: أَن، مَصْدَرِيَّة ( وأرذل الْعُمر) ، هُوَ الخرف، يَعْنِي: يعود كَهَيْئَته الأولى فِي أَوَان الطفولية، ضَعِيف البنية سخيف الْعقل قَلِيل الْفَهم، وَيُقَال: أرذل الْعُمر: أردؤه، وَهُوَ حَالَة الْهَرم والضعف عَن أَدَاء الْفَرَائِض، وَعَن خدمَة نَفسه فِيمَا يتنظف فِيهِ فَيكون كلاَّ على أَهله ثقيلاً بَينهم، يتمنون مَوته فَإِن لم يكن لَهُ أهل فالمصيبة أعظم.
قَوْله: ( وفتنة الدُّنْيَا) ، هُوَ أَن يَبِيع الْآخِرَة بِمَا يتعجله فِي الدُّنْيَا من حَال وَمَال.
قَوْله: ( فَحدثت بِهِ مصعباً) قَائِل هَذَا هُوَ عبد الْملك بن عُمَيْر، وَمصْعَب هُوَ ابْن سعد بن أبي وَقاص..
     وَقَالَ  الْحَافِظ الْمزي فِي ( الْأَطْرَاف) وَفِي رِوَايَة عَمْرو ابْن مَيْمُون هَذِه عَن سعد، لم يذكر البُخَارِيّ مصعباً، وَهُوَ غَرِيب مِنْهُ، لِأَن هَذَا ثَابت عِنْد البُخَارِيّ فِي جَمِيع الرِّوَايَات فَافْهَم.