2583 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ الأَحْمَسِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ وَاصِلٍ هُوَ ابْنُ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ الخَيْلَ ، أَفِي الجَنَّةِ خَيْلٌ ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنْ أُدْخِلْتَ الجَنَّةَ أُتِيتَ بِفَرَسٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ لَهُ جَنَاحَانِ فَحُمِلْتَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ طَارَ بِكَ حَيْثُ شِئْتَ : هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالقَوِيِّ ، وَلَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ وَأَبُو سَوْرَةَ هُوَ : ابْنُ أَخِي أَبِي أَيُّوبَ يُضَعَّفُ فِي الحَدِيثِ ، ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ جِدًّا وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ ، يَقُولُ : أَبُو سَوْرَةَ هَذَا مُنْكَرُ الحَدِيثِ يَرْوِي مَنَاكِيرَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا |
2583 حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي قال : حدثنا أبو معاوية ، عن واصل هو ابن السائب ، عن أبي سورة ، عن أبي أيوب ، قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي ، فقال : يا رسول الله إني أحب الخيل ، أفي الجنة خيل ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أدخلت الجنة أتيت بفرس من ياقوتة له جناحان فحملت عليه ، ثم طار بك حيث شئت : هذا حديث ليس إسناده بالقوي ، ولا نعرفه من حديث أبي أيوب إلا من هذا الوجه وأبو سورة هو : ابن أخي أبي أيوب يضعف في الحديث ، ضعفه يحيى بن معين جدا وسمعت محمد بن إسماعيل ، يقول : أبو سورة هذا منكر الحديث يروي مناكير عن أبي أيوب لا يتابع عليها |
شرح الحديث من تحفة الاحوذي
[2544] .
قَوْلُهُ ( حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ الْأَحْمَسِيُّ) بِمُهْمَلَتَيْنِ أَبُو جَعْفَرٍ السَّرَّاجُ ثِقَةٌ مِنَ الْعَاشِرَةِ ( عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ) الرِّقَاشِيِّ أَبِي يَحْيَى الْبَصْرِيِّ ضَعِيفٌ مِنَ السَّادِسَةِ ( عَنْ أَبِي سَوْرَةَ) بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ الْوَاوِ بَعْدَهَا رَاءٌ الأنصاري بن أَخِي أَبِي أَيُّوبَ ضَعِيفٌ مِنَ الثَّالِثَةِ .
قَوْلُهُ ( إِنِّي أُحِبُّ الْخَيْلَ) أَيْ فِي الدُّنْيَا ( إِنْ أُدْخِلْتَ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَفَتْحِ التَّاءِ ( الْجَنَّةَ) أَيْ إِنْ أَدْخَلَكَ اللَّهُ تَعَالَى إِيَّاهَا ( أُتِيتَ) أَيْ جئت ( بفرس من ياقوتة) قال القارىء قِيلَ أَرَادَ الْجِنْسَ الْمَعْهُودَ مَخْلُوقًا مِنْ أَنْفَسِ الْجَوَاهِرِ وَقِيلَ إِنَّ هُنَاكَ مَرْكَبًا مِنْ جِنْسٍ آخَرَ يُغْنِيكَ عَنِ الْمَعْهُودِ كَمَا مَرَّ وَالْأَخِيرُ أَظْهَرُ لِقَوْلِهِ ( لَهُ جَنَاحَانِ) يَطِيرُ بِهِمَا كَالطَّائِرِ ( فَحُمِلْتَ عَلَيْهِ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ أُرْكِبْتَهُ وَالْمَرْكَبُ الْمَلَائِكَةُ ( ثُمَّ طَارَ) أَيْ ذَلِكَ الْفَرَسُ ( بِكَ حَيْثُ شِئْتَ) وَمَقْصُودُ الْحَدِيثِ أَنَّ مَامِنْ شَيْءٍ تَشْتَهِيهِ النَّفْسُ فِي الْجَنَّةِ إِلَّا تَجِدُهُ فِيهَا حَتَّى لَوِ اشْتَهَى أَنْ يَرْكَبَ فَرَسًا وَجَدَهُ بِهَذِهِ الصِّفَةِ .
قَوْلُهُ ( هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِيِّ) لِأَنَّ فِي سَنَدِهِ وَاصِلَ بْنَ السَّائِبِ وَأَبَا سَوْرَةَ وَهُمَا ضَعِيفَانِ كَمَا عَرَفْتَ 2 - ( بَاب مَا جَاءَ فِي سِنِّ أَهْلِ الْجَنَّةِ)