هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2542 وحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحُبَابِ سَعِيدَ بْنَ يَسَارٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى يَقُولُونَ : يَثْرِبَ ، وَهِيَ الْمَدِينَةُ ، تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ ، وحَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، ح وحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، جَمِيعًا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، وَقَالَا : كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ الْخَبَثَ . لَمْ يَذْكُرَا : الْحَدِيدَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2542 وحدثنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك بن أنس ، فيما قرئ عليه ، عن يحيى بن سعيد ، قال : سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار ، يقول : سمعت أبا هريرة ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت بقرية تأكل القرى يقولون : يثرب ، وهي المدينة ، تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد ، وحدثنا عمرو الناقد ، وابن أبي عمر ، قالا : حدثنا سفيان ، ح وحدثنا ابن المثنى ، حدثنا عبد الوهاب ، جميعا عن يحيى بن سعيد ، بهذا الإسناد ، وقالا : كما ينفي الكير الخبث . لم يذكرا : الحديد
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Abu Huraira (Allah be pleased with him) reported Allah's Messenger (way peace be upon him) as saying:

I have been commanded (to migrate) to a town (Medina) which would overpower other towns. They (the people) call it Yathrib; its correct name is (in fact) Medina. It eliminates (bad) people just as a furnace removes the alloy of iron.

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [1382] .

     قَوْلُهُ  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أُمِرْتُ بَقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى) مَعْنَاهُ أُمِرْتُ بِالْهِجْرَةِ إِلَيْهَا وَاسْتِيطَانِهَا وَذَكَرُوا فِي مَعْنَى أَكْلُهَا الْقُرَى وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنَّهَا مَرْكَزُ جُيُوشِ الْإِسْلَامِ فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ فَمِنْهَا فُتِحَتِ الْقُرَى وَغُنِمَتْ أَمْوَالُهَا وَسَبَايَاهَا وَالثَّانِي مَعْنَاهُ أَنَّ أَكْلَهَا وَمِيرَتَهَا تَكُونُ مِنَ الْقُرَى الْمُفْتَتِحَةِ وَإِلَيْهَا تُسَاقُ غَنَائِمُهَا .

     قَوْلُهُ  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يَقُولُونَ يَثْرِبَ وَهِيَ الْمَدِينَةُ) يَعْنِي أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَغَيْرَهُمْ يُسَمُّونَهَا يَثْرِبَ وَإِنَّمَا اسْمُهَا المدينة وطابة وطيبة فَفِي هَذَا كَرَاهَةُ تَسْمِيَتُهَا يَثْرِبُ وَقَدْ جَاءَ فِي مُسْنَدِ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ حَدِيثٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَرَاهَةِ تَسْمِيَتِهَا يَثْرِبُ وَحُكِيَ عَنْ عِيسَى بْنِ دِينَارٍ أَنَّهُ قَالَ مَنْ سَمَّاهَا يَثْرِبُ كُتِبَتْ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ قَالُوا وَسَبَبُ كَرَاهَةِ تَسْمِيَتِهَا يَثْرِبُ لَفْظُ التَّثْرِيبِ الَّذِي هُوَ التَّوْبِيخُ وَالْمَلَامَةُ وَسُمِّيَتْ طَيْبَةُ وَطَابَةُ لِحُسْنِ لَفْظِهِمَاوَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الِاسْمَ الْحَسَنَ وَيَكْرَهُ الِاسْمَ الْقَبِيحَ.

.
وَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا فِي الْقُرْآنِ يَثْرِبُ فَإِنَّمَا هُوَ حِكَايَةٌ عَنْ قَوْلِ الْمُنَافِقِينَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ قَالَ الْعُلَمَاءُ وَلِمَدِينَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَاءٌ الْمَدِينَةُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى مَا كَانَ لِأَهْلِ المدينة وقال تعالى ومن أهل المدينة وَطَابَةُ وَطَيْبَةُ وَالدَّارُ فَأَمَّا الدَّارُ فَلِأَمْنِهَا وَالِاسْتِقْرَارِ بِهَا.

.
وَأَمَّا طَابَةُ وَطَيْبَةُ فَمِنَ الطِّيبِ وَهُوَ الرَّائِحَةُ الْحَسَنَةُ وَالطَّابُ وَالطِّيبُ لُغَتَانِ وَقِيلَ مِنَ الطَّيِّبِ بِفَتْحِ الطَّاءِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَهُوَ الطَّاهِرُ لِخُلُوصِهَا مِنَ الشِّرْكِ وَطَهَارَتِهَا وَقِيلَ مِنْ طِيبِ الْعَيْشِ بِهَا.

.
وَأَمَّا الْمَدِينَةُ فَفِيهَا قَوْلَانِ لِأَهْلِ العربية أحدهما وبه جزم قطرب وبن فَارِسٍ وَغَيْرُهُمَا أَنَّهَا مُشْتَقَّةٌ مِنْ دَانَ إِذَا أَطَاعَ وَالدِّينُ الطَّاعَةُ وَالثَّانِي أَنَّهَا مُشْتَقَّةٌ مِنْ مَدَنَ بِالْمَكَانِ إِذَا أَقَامَ بِهِ وَجَمْعُ الْمَدِينَةِ مُدُنٌ وَمُدْنٌ بِإِسْكَانِ الدَّالِ وَضَمِّهَا وَمَدَائِنُ بِالْهَمْزِ وتركه والهمز أفصح وبه جَاءَ الْقُرْآنُ الْعَزِيزُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [1382] أمرت بقرية أَي بِالْهِجْرَةِ إِلَيْهَا واستيطانها تَأْكُل الْقرى ذكر فِي مَعْنَاهَا وَجْهَيْن أَحدهمَا أَنَّهَا مَرْكَز جيوش الْإِسْلَام فِي أول الْأَمر فَمِنْهَا فتحت الْقرى وغنمت أموالها وسباياها الثَّانِي ان أكلهَا وميرتها من الْقرى المنفتحة وإليها تساق غنائمها يَقُولُونَ يثرب وَهِي الْمَدِينَة يَعْنِي ان بعض النَّاس من الْمُنَافِقين وَغَيرهم يسمونها يثرب وَإِنَّمَا اسْمهَا الْمَدِينَة قَالَ النَّوَوِيّ فَفِي هَذَا كَرَاهَة تَسْمِيَتهَا يثرب قَالَ وَفِيه حَدِيث فِي مُسْند أَحْمد وَحكي عَن عِيسَى بن دِينَار أَنه قَالَ من سَمَّاهَا يثرب كتبت عَلَيْهِ خَطِيئَة وَسبب كَرَاهَته أَن لَفظه من التثريب وَهُوَ التوبيخ والملامة وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يحب الِاسْم الْحسن وَيكرهُ الِاسْم الْقَبِيح أما تَسْمِيَتهَا فِي الْقُرْآن يثرب فَإِنَّمَا هُوَ حِكَايَة عَن قَول الْمُنَافِقين وَالَّذين فِي قُلُوبهم مرض وَالْمَدينَة قيل مُشْتَقَّة من دَان إِذا أطَاع وَقيل من مدن بِالْمَكَانِ إِذا أَقَامَ بِهِ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ سـ :2542 ... بـ :1382]
وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحُبَابِ سَعِيدَ بْنَ يَسَارٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى يَقُولُونَ يَثْرِبَ وَهِيَ الْمَدِينَةُ تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَحَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ جَمِيعًا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

     وَقَالَ ا كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ الْخَبَثَ لَمْ يَذْكُرَا الْحَدِيدَ
قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أُمِرْتُ بَقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى ) مَعْنَاهُ أُمِرْتُ بِالْهِجْرَةِ إِلَيْهَا وَاسْتِيطَانِهَا ، وَذَكَرُوا فِي مَعْنَى ( أَكْلُهَا الْقُرَى ) وَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا : أَنَّهَا مَرْكَزُ جُيُوشِ الْإِسْلَامِ فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ ، فَمِنْهَا فُتِحَتِ الْقُرَى وَغُنِمَتْ أَمْوَالُهَا وَسَبَايَاهَا .
وَالثَّانِي : مَعْنَاهُ : أَنَّ أَكْلَهَا وَمِيرَتَهَا تَكُونُ مِنَ الْقُرَى الْمُفْتَتِحَةِ ، وَإِلَيْهَا تُسَاقُ غَنَائِمُهَا .

قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَقُولُونَ يَثْرِبَ وَهِيَ الْمَدِينَةُ ) يَعْنِي أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَغَيْرَهُمْ يُسَمُّونَهَا ( يَثْرِبَ ) وَإِنَّمَا اسْمُهَا ( الْمَدِينَةُ ) وَ ( طَابَةُ ) وَ ( طَيْبَةُ ) فَفِي هَذَا كَرَاهَةُ تَسْمِيَتُهَا ( يَثْرِبُ ) ، وَقَدْ جَاءَ فِي مُسْنَدِ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ حَدِيثٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَرَاهَةِ تَسْمِيَتِهَا ( يَثْرِبُ ) ، وَحُكِيَ عَنْ عِيسَى بْنِ دِينَارٍ أَنَّهُ قَالَ : مَنْ سَمَّاهَا ( يَثْرِبُ ) كُتِبَتْ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ، قَالُوا : وَسَبَبُ كَرَاهَةِ تَسْمِيَتِهَا ( يَثْرِبُ ) لَفْظُ ( التَّثْرِيبِ ) الَّذِي هُوَ التَّوْبِيخُ وَالْمَلَامَةُ ، وَسُمِّيَتْ ( طَيْبَةُ وَطَابَةُ ) لِحُسْنِ لَفْظِهِمَا ، وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الِاسْمَ الْحَسَنَ ، وَيَكْرَهُ الِاسْمَ الْقَبِيحَ ،.

وَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا فِي الْقُرْآنِ ( يَثْرِبُ ) فَإِنَّمَا هُوَ حِكَايَةٌ عَنْ قَوْلِ الْمُنَافِقِينَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ، قَالَ الْعُلَمَاءُ : وَلِمَدِينَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَاءٌ : ( الْمَدِينَةُ ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ.

     وَقَالَ  تَعَالَى : وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ .
وَطَابَةُ وَطَيْبَةُ .
وَالدَّارُ .
فَأَمَّا ( الدَّارُ ) فَلِأَمْنِهَا وَالِاسْتِقْرَارِ بِهَا ،.

وَأَمَّا ( طَابَةُ وَطَيْبَةُ ) فَمِنَ الطِّيبِ وَهُوَ الرَّائِحَةُ الْحَسَنَةُ ، وَالطَّابُ وَالطِّيبُ لُغَتَانِ ، وَقِيلَ : مِنَ الطَّيِّبِ - بِفَتْحِ الطَّاءِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ - وَهُوَ الطَّاهِرُ ، لِخُلُوصِهَا مِنَ الشِّرْكِ ، وَطَهَارَتِهَا ، وَقِيلَ : مِنْ طِيبِ الْعَيْشِ بِهَا ،.

وَأَمَّا ( الْمَدِينَةُ ) فَفِيهَا قَوْلَانِ لِأَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ أَحَدُهُمَا وَبِهِ جَزَمَ قُطْرُبٌ وَابْنُ فَارِسٍ وَغَيْرُهُمَا : أَنَّهَا مُشْتَقَّةٌ مِنْ ( دَانَ ) إِذَا أَطَاعَ ، وَالدِّينُ الطَّاعَةُ .
وَالثَّانِي : أَنَّهَا مُشْتَقَّةٌ مِنْ ( مَدَنَ ) بِالْمَكَانِ إِذَا أَقَامَ بِهِ ، وَجَمْعُ الْمَدِينَةِ : مُدُنٌ وَمُدْنٌ بِإِسْكَانِ الدَّالِ وَضَمِّهَا ، وَمَدَائِنُ بِالْهَمْزِ وَتَرْكِهِ وَالْهَمْزُ أَفْصَحُ ، بِهِ جَاءَ الْقُرْآنُ الْعَزِيزُ .
وَاللَّهُ أَعْلَمُ .