2461 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ البَصْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ أَبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ الكُوفِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُؤْتَى بِالعَبْدِ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ : أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ سَمْعًا وَبَصَرًا وَمَالًا وَوَلَدًا ، وَسَخَّرْتُ لَكَ الأَنْعَامَ وَالحَرْثَ ، وَتَرَكْتُكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ فَكُنْتَ تَظُنُّ أَنَّكَ مُلَاقِي يَوْمَكَ هَذَا ؟ فَيَقُولُ : لَا ، فَيَقُولُ لَهُ : اليَوْمَ أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ . وَمَعْنَى قَوْلِهِ : اليَوْمَ أَنْسَاكَ ، يَقُولُ : اليَوْمَ أَتْرُكُكَ فِي العَذَابِ . هَكَذَا فَسَّرُوهُ : وَقَدْ فَسَّرَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ هَذِهِ الآيَةَ { فَاليَوْمَ نَنْسَاهُمْ } قَالُوا : إِنَّمَا مَعْنَاهُ اليَوْمَ نَتْرُكُهُمْ فِي العَذَابِ |
2461 حدثنا عبد الله بن محمد الزهري البصري قال : حدثنا مالك بن سعير أبو محمد التميمي الكوفي قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، وعن أبي سعيد ، قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقول الله له : ألم أجعل لك سمعا وبصرا ومالا وولدا ، وسخرت لك الأنعام والحرث ، وتركتك ترأس وتربع فكنت تظن أنك ملاقي يومك هذا ؟ فيقول : لا ، فيقول له : اليوم أنساك كما نسيتني : هذا حديث صحيح غريب . ومعنى قوله : اليوم أنساك ، يقول : اليوم أتركك في العذاب . هكذا فسروه : وقد فسر بعض أهل العلم هذه الآية { فاليوم ننساهم } قالوا : إنما معناه اليوم نتركهم في العذاب |
شرح الحديث من تحفة الاحوذي
[2428] .
قَوْلُهُ ( حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ الْبَصْرِيُّ) صَدُوقٌ مِنْ صِغَارِ الْعَاشِرَةِ ( أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ سعير) بالتصغير وآخره راء بن الْخِمْسِ بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْمِيمِ بَعْدَهَا مُهْمَلَةٌ لابأس بِهِ مِنَ التَّاسِعَةِ .
قَوْلُهُ ( تَرْأَسُ) بِوَزْنِ تَفْتَحُ رَأَسَ الْقَوْمَ يَرْأَسُهُمْ إِذَا صَارَ رَئِيسَهُمْ وَمُقَدَّمَهُمْ ( وتربع) أيتَأْخُذُ رُبْعَ الْغَنِيمَةِ يُقَالُ رَبَعْتُ الْقَوْمَ إِذَا أَخَذْتُ رُبْعَ أَمْوَالِهِمْ أَيْ أَلَمْ أَجْعَلْكَ رَئِيسًا مُطَاعًا لِأَنَّ الْمَلِكَ كَانَ يَأْخُذُ رُبْعَ الْغَنِيمَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ دُونَ أَصْحَابِهِ وَيُسَمَّى ذَلِكَ الرُّبْعَ الْمِرْبَاعَ بَاب مِنْهُ