هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  1878 وَعَنْ أَنسٍ رضِي اللَّه عنْهُ قالَ: سمِعْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ: "قالَ اللَّه تَعَالى: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ ما دَعَوْتَني ورجوْتَني غفرتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ منْكَ وَلا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بلَغَتْ ذُنُوبُك عَنَانَ السَّماءِ ثُم اسْتَغْفَرْتَني غَفرْتُ لَكَ وَلا أُبالي، يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَني بِقُرابٍ الأَرْضِ خطايَا، ثُمَّ لَقِيتَني لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئاً، لأَتَيْتُكَ بِقُرابِها مَغْفِرَةً" رواه الترمذي وقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.br/>"عَنَانَ السَّمَاءِ"بِفَتْحِ العيْنِ: قِيل: هُو السَّحَابُ، وقِيل: هُوَ مَا عنَّ لَكَ مِنْها، أَيْ: ظَهَرَ، و"قُرَابُ الأَرْضِ"بِضَمِّ القافِ، ورُويَ بِكَسْرِهَا، والضَّمُّ أَشْهَرُ، وهُو ما يُقَاربُ مِلْئَهَا.br/>
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  1878 وعن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا، لأتيتك بقرابها مغفرة" رواه الترمذي وقال: حديث حسن.br/>"عنان السماء"بفتح العين: قيل: هو السحاب، وقيل: هو ما عن لك منها، أي: ظهر، و"قراب الأرض"بضم القاف، وروي بكسرها، والضم أشهر، وهو ما يقارب ملئها.br/>
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Hadith 1878 - Bab 371 (Seeking Forgiveness)
Chapter 20 (The Book of Forgiveness)

Anas (May Allah be pleased with him) said: I heard the Messenger of Allah (Peace be upon him) saying, "Allah, the Exalted, has said: 'O son of Adam! I shall go on forgiving you so long as you pray to Me and aspire for My forgiveness whatever may be your sins. O son of Adam! I do not care even if your sins should pile up to the sky and should you beg pardon of Me, I would forgive you. O son of Adam! If you come to Me with an earthful of sins and meet Me, not associating anything with Me in worship, I will certainly grant you as much pardon as will fill the earth."'

[At-Tirmidhi].

1、众信士的领袖欧麦尔·本·汉塔卜的传述:他说:我听安拉的使者(愿主慈悯他) 说:一切善功唯凭举意,每个人将得到自己所举意的。凡为安拉和使者而迁徙者,则他 的迁徙只是为了安拉和使者;凡为得到今世的享受或为某一个女人而迁徙者,则他的迁

شرح الحديث من دليل الفالحـــين

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ( وعن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تعالى) فهو من الأحاديث القدسية ( يابن آدم إنك ما دعوتني) أي: بمغفرة ذنوبك كما يدل عليه السياق أي: مدة دعائك، فهي مصدرية ظرفية، لا شرطية ( و) الحال أنك قد ( رجوتني) بأن ظننت تفضلي عليك بإجابة دعائك وقبوله، إذ الرجاء تأميل الخير وقرب وقوعه ( غفرت لك) ذنوبك أي: سترتها عليك بعدم العقاب عليها في الآخرة لأن الدعاء مخ العبادة، كما ورد وروى أصحاب السنن الأربعة "الدعاء هو العبادة" ثم تلا ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) والرجاء يتضمن حسن الظن بالله وهو يقول: "أنا عند ظن عبدي بي" وعند ذلك تتوجه رحمة الله للعبد، وإذا توجهت لا يتعاظمها شيء لأنها وسعت كل شيء ( على ما كان منك) من المعاصي وإن تكررت ( ولا أبالي) أي: لا أكثرت بذنوبك، ولا أستكثرها وإن كثرت إذ لا يتعاظمني شيء كما تقدم في الحديث الصحيح إذا دعا أحدكم فليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء، وإنه لا معقب لحكمه ولا مانع لفضله وعطائه سبحانه، ومعنى قوله "لا أبالي بكذا" أي لا يشتغل بالي به.
وزاد سبحانه وتعالى هذا المقام تأكيداً مبالغة في سعة رجاء خلقه فيما عنده من مزيد التفضل والإنعام فقال: ( يابن آدم لو بلغت ذنوبك) أي: عند فرضها أجراماً ( عنان السماء) بأن ملأت ما بينها وبين الأرض كما في الرواية الأخرى لو أخطأتم حتى بلغت خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله لغفر لكم ( ثم استغفرتني) أي: تبت توبة صحيحة ( غفرت لك ولا أبالي) وإن تكرر الذنب والتوبة في اليوم الواحد والذنوب، وإن تكاثرت وبلغت ما عسى تبلغ، فتلاشت عند حلمه وعفوه، فإذا استقال منها العبد بالاستغفار غفرت لأنه طلب الإِقالة من كريم والكريم محل إقالة العثرات وغفر الزلات.
قال صاحب الفتح المبين: وما ذكرناه من أن المراد بالاستغفار التوبة لا مجرد لفظه هو ما ذكره بعضهم وهو الموافق للقواعد بالنسبة للكبائر إذ لا يكفرها إلا التوبة بخلاف الصغائر فإن لها مكفرات أخر كاجتناب الكبائر والوضوء والصلاة وغيرها، فلا يبعد أن يكون الاستغفار مكفراً لها أيضاً، وينبغي أن يحمل على هذا أيضاً تقييد بعضهم جميع ما جاء في نصوص الاستغفار المطلقة بما في آية آل عمران من عدم الإِصرار، فإنه تعالى وعد فيها بالمغفرة من استغفره من ذنوبه ولم يصر على ما فعله، قال: فيحمل نصوص الاستغفار المطلقة كلها على هذا القيد اهـ.
نعم ضم نحو أستغفر الله اللهم اغفر لي من غير توبة دعاء فله حكمة، من أنه يجاب تارة وقد لا يجاب أخرى، لأن الإِصرار قد يمنع الإِجابة كما أفاده مفهوم آية آل عمران السابقة.
فالاستغفار الكامل المسبب عنه المغفرة هو ما قارن عدم الإِصرار لأنه حينئذ توبة نصوح أما مع الإِصرار فمجرد دعاء ومن قال إنه توبة الكذابين مراده أنه ليس بتوبة حقيقية، خلافاً لما تعتقده العامة لاستحالة التوبة مع الإِصرار، على أن من قال أستغفر الله وأتوب إليه وهو مصر بقلبه على المعصية كاذب آثم لأنه أخبر أنه تائب وليس حاله كذلك، فإن قال ذلك وهو غير مصر، بأن أقلع بقلبه عن المعصية.
فقالت طائفة من السلف، يكره له ذلك لأنه قد يعود إلى الذنب فيكون كاذباً في قوله وأتوب إليه.
والجمهور على أن لا كراهة، وذلك لأن العزم على ألا يعود إلى المعصية واجب عليه، فهو إخبار عما عزم عليه في الحال فلا ينافي وقوعه منه في المستقبل، فلا كذب بتقدير الوقوع اهـ.
ملخصاً.
وفي كلامه آخراً ما سبق عن المصنف في حديث ابن مسعود من اعتراض كلام الربيع بن خيثم، وأن لا كذب أصلاً، وإن أيد الحافظ كلام الربيع، بل صرح به صاحب الفتح المبين.
فقال: بعد ذكر حديث ابن مسعود وهذا أبلغ ردٍ على من كره وأتوب إليه ( يابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض) سيأتي أنه أبلغ مما قبله ( خطايا ثم لقيتني) في حال كونك ( لا تشرك بي شيئاً) لاعتقادك توحيدي والتصديق برسلي وبما جاءوا به ( لأتيتك بقرابها) عبر بها للمشاكلة، وإلا ( قال الله تعالى: إن المتقين في جنات) أي: بساتين ( وعيون) أي: أنهار ( أدخلوها) أي: يقال لهم أدخلوها ( بسلام) أي: من الآفات وقيل: مسلماً عليكم ( آمنين) من المكاره ( ونزعنا ما في صدورهم من غل) حسد وحقد ( إخواناً) في المودة وهو حال ( على سرر متقابلين) أي: متواجهين وهما صفتان أو حالان ( لا يمسهم فيها نصب) أي: تعب ( وما هم منها بمخرجين) الباء مزيدة لتأكيد نفي إخراجهم منها المدلول عليه بالجملة.
( وقال تعالى يا عباد) حكاية لما ينادي به الصتحابون المتقون ( لا خوف عليكم اليوم) أي: مما تقدمون عليه من أمر الآخرة ( ولا أنتم تحزنون) على ما خلفتموه من أمر الدنيا ( الذين) منصوب على المدح ( آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين أدخلوا الجنة أنتم وأزواجكم) أي: المؤمنات ( تحبرون) أي: تسرون ( يطاف عليهم بصحاف) جمع صحفة ( من ذهب وأكواب) جمع كوب وهو كوز لا عروة له ( وفيها) أي: الجنة ( ما تشتهيه الأنفس) قال البيضاوي في تفسير سورة الفرقان: لعله تقصر همم كل طائفة على ما يليق برتبته، إذ الظاهر أن الناقص لا يدرك شأو الكامل بالتشهي ( وتلذ الأعين) بمشاهدته وكأنه لم يعتد بمستلذات السمع والشم والذوق في جنب مستلذات العين فلم يذكرها ( وأنتم فيها خالدون) فهو من أتم النعيم ( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون) الجنة إما خبر، والتي أورثتموها صفة لها أو صفة والتي خبرها أو هما صفتان والظرف خبر ولا تنافي كما سبق بين هذه الآية وما سبق من حديث "لن يدخل أحدكم الجنة بعمله" الحديث لما تقدم من أن دخولها بمجرد الرحمة وتفاوت المنازل بتفاوت الأعمال، أو أن التوفيق للعمل المسبب عنه دخولها من رحمة الله ومنته ( لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون) يبقى بعضها أبداً لا يجد شجرة عريانة من الثمر ( وقال تعالى: إن المتقين في مقام) موضع إقامة ( أمين) يأمن صاحبه فيه عن كل مكروه وبين مآكلهم ومشاربهم بقوله ( في جنات وعيون) ولباسهم بقوله ( يلبسون) خبر ثان أو حال أو استئناف ( من سندس) مارق من الحرير ( وإستبرق) ما غلظ منه ( متقابلين) لا يجلس بعض منهم وظهره إلى غيره لأنس بينهم ( كذلك) أي: الأمر كذلك أو إتيانهم مثل ذلك ( وزوجناهم) قرناهم ( بحور عين) الحور النساء النقيات والعين عظيمة العين ( يدعون فيها بكل فاكهة) يأمرون بإحضار أنواع الفواكه ( آمنين) من كل مكروه ( لا يذوقون فيها الموت) بل حياتهم أبدية ( إلا الموتة الأولى) أي: لكن ذاقوها في الدنيا.
قيل: الاستثناء للمبالغة فإن الغرض الإِعلام بأنهم لا يذوقون الموت كأنه قال: ولو فرضنا ذوق الموت في الجنة لما ذاق إلا الموتة الأولى، وذوق تلك الموتة محال لأنها ماضية فالذوق محال ( ووقاهم عذاب الجحيم فضلاً) أي: إعطاء كل ذلك ( من ربك ذلك هو الفوز) الظفر ( العظيم -وقال تعالى- فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز.
وقال تعالى: إن الأبرار)
جمع بر بفتح الموحدة ( لفي نعيم على الأرائك) على السرر في الحجاب ( ينظرون) إلى ملكهم ونعيمهم أو إلى الله وإلى عدوهم كيف يعذبون ( تعرف في وجوههم نضرة) أي: بهجة ( النعيم) ورونقه ( يسقون من رحيق) خمر خالص ( مختوم) بختم أوانيه إكراماً لهم كعادة الملوك ( ختامه مسك) أي: تختم الأواني مكان المسك مكان الطين أو مقطعة عن الفم وآخره مسك ( وفي ذلك فليتنافس) فليرتقب ( المتنافسون) المرتقبون، وفي الحديث المرفوع "أيما مؤمن سقى مؤمناً شربة على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم ( ومزاجه) أي: ما تمزج بكر بن أبي شيبة وأبي كريب عن أبي معاوية عن الأعمش.
وأخرجه أبو داود في السنن عن عثمان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قاله في الأطراف.