1806 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، كِلَاهُمَا عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ يَحْيَى : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِيَابٍ ، حَدَّثَنِي كِنَانَةُ بْنُ نُعَيْمٍ الْعَدَوِيُّ ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ الْهِلَالِيِّ ، قَالَ : تَحَمَّلْتُ حَمَالَةً ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْأَلُهُ فِيهَا ، فَقَالَ : أَقِمْ حَتَّى تَأْتِيَنَا الصَّدَقَةُ ، فَنَأْمُرَ لَكَ بِهَا ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : يَا قَبِيصَةُ إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَا تَحِلُّ إِلَّا لِأَحَدِ ثَلَاثَةٍ رَجُلٍ ، تَحَمَّلَ حَمَالَةً ، فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَهَا ، ثُمَّ يُمْسِكُ ، وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ اجْتَاحَتْ مَالَهُ ، فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ - أَوْ قَالَ سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ - وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ حَتَّى يَقُومَ ثَلَاثَةٌ مِنْ ذَوِي الْحِجَا مِنْ قَوْمِهِ : لَقَدْ أَصَابَتْ فُلَانًا فَاقَةٌ ، فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ - أَوْ قَالَ سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ - فَمَا سِوَاهُنَّ مِنَ الْمَسْأَلَةِ يَا قَبِيصَةُ سُحْتًا يَأْكُلُهَا صَاحِبُهَا سُحْتًا |
Qabisa b. Mukhariq al-Hilali said:
I was under debt and I came to the Messenger of Allah (ﷺ) and begged from him regarding it. He said: Wait till we receive Sadaqa, so that we order that to be given to you. He again said: Qabisa, begging is not permissible but for one of the three (classes) of persons: one who has incurred debt, for him begging is permissible till he pays that off, after which he must stop it; a man whose property has been destroyed by a calamity which has smitten him, for him begging is permissible till he gets what will support life, or will provide him reasonable subsistence; and a person who has been smitten by poverty. the genuineness of which is confirmed by three intelligent members of this peoples for him begging is permissible till he gets what will support him, or will provide him subsistence. Qabisa, besides these three (every other reason) for begging is forbidden, and one who engages in such consumes that what is forbidden.
شرح الحديث من شرح السيوطى
[1044] بن رياب بِكَسْر الرَّاء ومثناة تَحت ثمَّ ألف ثمَّ مُوَحدَة حمالَة بِفَتْح الْحَاء مَا لزم الْإِنْسَان تحمله من غرم أَو دِيَة وَكَانَت الْعَرَب إِذا وَقعت بَينهم ثائرة اقْتَضَت غرما فِي دِيَة أَو غَيرهَا قَامَ أحدهم فتبرع بِالْتِزَام ذَلِك وَالْقِيَام بِهِ حَتَّى ترْتَفع تِلْكَ الثائرة جَائِحَة مَا اجتاحت المَال وأتلفته إتلافا ظَاهرا كالسيل والمطر والحرق والسرق وَغَلَبَة الْعَدو قواما بِكَسْر الْقَاف مَا يقوم بِهِ الْعَيْش سداد بِكَسْر السِّين مَا يسد بِهِ الشَّيْء كسداد القارورة حَتَّى يقوم ثَلَاثَة قَالَ النَّوَوِيّ هَكَذَا فِي جَمِيع النّسخ بِالْمِيم أَي يقوم بِهَذَا الْأَمر وَيقدر بعده فَيَقُولُونَ وَفِي رِوَايَة أبي دَاوُد وَيَقُول بِاللَّامِ من القَوْل فَلَا يحْتَاج إِلَى تَقْدِير من ذَوي الحجى بِالْقصرِ أَي الْعقل من قومه لأَنهم من أهل الْخِبْرَة بباطنه وَاشْتِرَاط الثَّلَاثَة فِي بَيِّنَة الاعسار قَالَ بِهِ بعض أَصْحَابنَا لظَاهِر هَذَا الحَدِيث الْجُمْهُور اكتفوا فِيهِ بعدلين وحملوا الحَدِيث على الِاسْتِحْبَاب فاقة أَي فقر فَمَا سواهن عَائِد على الْحَالَات الثَّلَاث لَا على لفظ الثَّلَاثَة فَإِنَّهُمَا للمذكور فِي الْمَسْأَلَة يَا قبيصَة سحت قَالَ الْقُرْطُبِيّ روايتنا فِيهِ سحت بِالرَّفْع على أَنه خبر الْمُبْتَدَأ الَّذِي هُوَ مَا الموصولة وَوَقع لبَعْضهِم سحتا بِالنّصب وَلَيْسَ وَجهه بَينا وَقَالَ النَّوَوِيّ فِي جَمِيع النّسخ سحتا بِالنّصب وَفِيه إِضْمَار أَي اعتقده سحتا أَو يُؤْكَل سحتا وَهُوَ بِسُكُون الْحَاء وَضمّهَا الْحَرَام لِأَنَّهُ يسحت ويمحق