هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1786 حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، جَمِيعًا عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ ، قَالَ زُهَيْرٌ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، أَخْبَرَنِي خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ : الْإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ ، فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا ، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَوْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بِمِثْلِ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَقَالَ : وَرَجُلٌ مُعَلَّقٌ بِالْمَسْجِدِ ، إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1786 حدثني زهير بن حرب ، ومحمد بن المثنى ، جميعا عن يحيى القطان ، قال زهير : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله ، أخبرني خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل ، وشاب نشأ بعبادة الله ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال : إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله ، ورجل ذكر الله خاليا ، ففاضت عيناه وحدثنا يحيى بن يحيى ، قال : قرأت على مالك ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي سعيد الخدري ، أو عن أبي هريرة ، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بمثل حديث عبيد الله ، وقال : ورجل معلق بالمسجد ، إذا خرج منه حتى يعود إليه
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Abu Huraira reported that the Messenger of Allah (ﷺ) had said:

Seven are (the persons) whom Allah would give protection with His Shade on the Day when there would be no shade but that of Him (i. e. on the Day of Judgment, and they are): a just ruler, a youth who grew up with the worship of Allah; a person whose heart is attached to the mosques; two persons who love and meet each other and depart from each other for the sake of Allah; a man whom a beautiful woman of high rank seduces (for illicit relation), but he (rejects this offer by saying): I fear Allah ; a person who gives charity and conceals it (to such an extent) that the right hand does not know what the left has given: and a person who remembered Allah in privacy and his eyes shed tears.

شرح الحديث من شرح السيوطى

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    [1031] فِي ظله أَي ظلّ عَرْشه كَمَا صرح بِهِ فِي رِوَايَة أُخْرَى يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله قَالَ النَّوَوِيّ المُرَاد يَوْم الْقِيَامَة إِذا قَامَ النَّاس لرب الْعَالمين وَقربت الشَّمْس من الرُّءُوس وَاشْتَدَّ عَلَيْهِم حرهَا وَأَخذهم الْعرق وَلَا ظلّ هُنَاكَ لشَيْء إِلَّا الْعَرْش وَقد يُرَاد بِهِ ظلّ الْجنَّة وَهُوَ نعيمها والكون فِيهَا كَمَا قَالَ الله تَعَالَى وندخلهم ظلا ظليلا قَالَ القَاضِي وَقَالَ بن دِينَار المُرَاد بالظل هُنَا الْكَرَامَة والكنف والأمن من المكاره فِي ذَلِك الْوَقْت وَلَيْسَ المُرَاد ظلّ الشَّمْس وَمَا قَالَه مَعْلُوم فِي اللِّسَان يُقَال فلَان فِي ظلّ فلَان أَي فِي كنفه وحمايته وَهَذَا أولى الْأَقْوَال وَتَكون إِضَافَته إِلَى الْعَرْش لِأَنَّهُ مَكَان التَّقْرِيب والكرامة وَإِلَّا فالشمس وَسَائِر الْعَالم تَحت الْعَرْش وَفِي ظله الإِمَام الْعَادِل قَالُوا هُوَ كل من إِلَيْهِ نظر فِي شَيْء من أُمُور الْمُسلمين وَبَدَأَ بِهِ لِكَثْرَة حفاظه وَعُمُوم نَفعه وشاب نَشأ بِعبَادة الله كَذَا فِي الْأُصُول بِالْبَاء وَهِي للمصاحبة أَي نَشأ متلبسا بهَا مصاحبا لَهَا قَالَه النَّوَوِيّ قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَيحْتَمل أَن يكون بِمَعْنى فِي كَمَا فِي غير مُسلم نَشأ فِي عبَادَة الله كَمَا وَردت فِي بِمَعْنى الب فِي قَوْله يَأْتِيهم الله فِي ظلل قَالَ وَنَشَأ ثَبت وابتدأ أَي لم تكن لَهُ صبوة قلبه مُعَلّق كَذَا فِي أَكثر الْأُصُول وَفِي بَعْضهَا مُتَعَلق بِالتَّاءِ فِي الْمَسَاجِد فِي غير هَذِه الرِّوَايَة بالمساجد أَي شَدِيد الْحبّ لَهَا والملازمة للْجَمَاعَة فِيهَا وَلَيْسَ مَعْنَاهُ دوَام الْقعُود فِيهَا اجْتمعَا عَلَيْهِ وتفرقا عَلَيْهِ مَعْنَاهُ اجْتمعَا على حب الله وافترقا على حب الله أَي كَانَ سَبَب اجْتِمَاعهمَا حب الله واستمرا على ذَلِك حَتَّى تفَرقا من مجلسهما وهما صادقان فِي حب كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه لله تَعَالَى حَال اجْتِمَاعهمَا وافتراقهما دَعَتْهُ امْرَأَة أَي عرضت نَفسهَا عَلَيْهِ للزنى بهَا وَقيل النِّكَاح فخاف الْعَجز عَن الْقيام بِحَقِّهَا لِأَن الْخَوْف من الله شغله عَن لذات الدُّنْيَا وشهواتها ذَات منصب أَي نسب وَحسب وَشرف فَقَالَ إِنِّي أَخَاف الله قَالَ القَاضِي يحْتَمل قَول ذَلِك بِلِسَانِهِ وَيحْتَمل قَوْله فِي قلبه ليزجر نَفسه لَا تعلم يَمِينه مَا تنْفق شِمَاله كَذَا وَقع فِي جَمِيع رِوَايَات مُسلم وَالْمَعْرُوف فِي غَيره لَا تعلم شِمَاله مَا تنْفق يَمِينه وَهُوَ وَجه الْكَلَام لِأَن الْمَعْرُوف فِي النَّفَقَة أَن محلهَا الْيَمين قَالَ القَاضِي وَيُشبه أَن يكون الْوَهم فِيهَا من النَّاقِل عَن مُسلم لَا من مُسلم بِدَلِيل إِدْخَاله بعده حَدِيث مَالك وَقَالَ بِمثل حَدِيث عبيد وَبَين الْخلاف فِيهِ فِي قَوْله وَقَالَ رجل مُعَلّق بِالْمَسْجِدِ إِذا خرج مِنْهُ حَتَّى يعود فَلَو كَانَ مَا رَوَاهُ مُخَالفا لرِوَايَة مَالك لنبه عَلَيْهِ كَمَا نبه على هَذَا قَالَ الْعلمَاء وَهَذَا فِي صَدَقَة التَّطَوُّع أما الزَّكَاة الْوَاجِبَة فإعلانها أفضل وَضرب الْمثل بِالْيَمِينِ وَالشمَال لقربهما وملازمتهما وَالْمعْنَى لَو قدرت الشمَال رجلا متيقظا لما علم صدقه الْيَمين لمبالغته فِي الْإخْفَاء وَقيل المُرَاد من عَن يَمِينه وشماله من النَّاس قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَقد سمعنَا من بعض الْمَشَايِخ أَن ذَلِك أَن يتَصَدَّق على الضَّعِيف فِي صُورَة المُشْتَرِي مِنْهُ فَيدْفَع لَهُ درهما مثلا فِي شَيْء يُسَاوِي نصف دِرْهَم فالصورة مبايعة والحقيقة صَدَقَة قَالَ وَهُوَ اعْتِبَار حسن ذكر الله خَالِيا قَالَ الْقُرْطُبِيّ يَعْنِي من الْخلق وَمن الِالْتِفَات إِلَى غير الله فَفَاضَتْ عَيناهُ قَالَ الْقُرْطُبِيّ فيض الْعين بكاؤها وَهُوَ على حسب حَال الذاكر وبحسب مَا ينْكَشف لَهُ من أَوْصَافه تَعَالَى فَإِن انْكَشَفَ لَهُ غَضَبه وَسخطه فبكاؤه عَن خوف وَإِن انْكَشَفَ جماله وجلاله فبكاؤه عَن محبَّة وشوق وَهَكَذَا يَتلون الذاكر بتلون مَا يذكر من الْأَسْمَاء وَالصِّفَات قَالَ وَهَذَا الحَدِيث جدير بِأَن يمعن فِيهِ النّظر ويستخرج مَا فِيهِ من العبر