1762 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ - قَالَ ابْنُ حُجْرٍ : حَدَّثَنَا ، وقَالَ الْآخَرَانِ : - أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ ، وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ ، وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ زَادَ ابْنُ حُجْرٍ : قَالَ الْأَعْمَشُ : وَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ مِثْلَهُ ، وَزَادَ فِيهِ وَلَوْ بِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ وقَالَ إِسْحَاقُ : قَالَ الْأَعْمَشُ : عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ |
'Adi b. Hatim reported that he heard Allah's Messenger (way peace be upon him) as saying:
He who among you can protect himself against Fire, he should do so, even if it should be with half a date.
شرح الحديث من شرح السيوطى
[1016] بشق تَمْرَة بِكَسْر الشين نصفهَا وجانبها ترجمان بِفَتْح التَّاء وَضمّهَا الْمعبر عَن لِسَان بِلِسَان أَيمن مِنْهُ قَالَ الْقُرْطُبِيّ بِالنّصب على الظّرْف وَكَذَا أشأم مِنْهُ وَيَعْنِي بهما يَمِينه وشماله مَأْخُوذَة من الْيَد الْيُمْنَى والشؤمى فَاتَّقُوا النَّار أَي اجعلوا بَيْنكُم وَبَينهَا وقاية من الصَّدقَات وأعمال الْبر وَلَو بِكَلِمَة طيبَة قَالَ النَّوَوِيّ فِيهِ أَنَّهَا سَبَب للنجاة من النَّار وَهِي الْكَلِمَة الَّتِي فِيهَا تطييب قلب إِنْسَان إِذا كَانَت مُبَاحَة أَو طَاعَة وأشاح بالشين الْمُعْجَمَة والحاء الْمُهْملَة قَالَ الْخَلِيل أشاح بِوَجْهِهِ عَن الشَّيْء نحاه عَنهُ قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَهَذَا هُوَ مَعْنَاهُ فِي الحَدِيث قَالَ النَّوَوِيّ قَالَ الْأَكْثَرُونَ المشيح الحذر والجاد فِي الْأَمر وَقيل الْمقبل وَقيل الهارب وَقيل الْمقبل إِلَيْك الْمَانِع لما وَرَاء ظَهره قَالَ فأشاح يحْتَمل هَذِه الْمعَانِي أَي حذر النَّار كَأَنَّهُ ينظر إِلَيْهَا أَو جد فِي الْإِيضَاح بإيقانها أَو أقبل إِلَيْك خطابا أَو أعرض كالهارب