هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  168 عن أَبِي هريرةَ رضي اللَّه عنه، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [ البقرة: 284] اشْتَدَّ ذلكَ عَلَى أَصْحابِ رَسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فأَتوْا رَسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، ثُمَّ برَكُوا عَلَى الرُّكَب فَقالُوا: أَيْ رسولَ اللَّه كُلِّفَنَا مِنَ الأَعمالِ مَا نُطِيقُ: الصَّلاَةَ وَالْجِهادَ وَالصِّيام وَالصَّدقةَ، وَقَدَ أُنْزلتْ عليْكَ هَذِهِ الآيَةُ وَلا نُطِيقُهَا. قالَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: " أَتُريدُونَ أَنْ تَقُولوا كَمَا قَالَ أَهْلُ الْكِتابَين مِنْ قَبْلكُمْ: سَمِعْنَا وَعصينَا؟ بَلْ قُولوا: سمِعْنا وَأَطَعْنَا غُفْرانَك رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمصِيرُ "فَلَمَّا اقْتَرَأَهَا الْقَومُ، وَذَلّتْ بِهَا أَلْسِنتهُمْ، أَنَزلَ اللَّه تَعَالَى في إِثْرهَا: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَك َرَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} فَلَمَّا فعَلُوا ذلِكَ نَسَخَهَا اللَّه تَعَالَى، فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} قَالَ: نَعَمْ {رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا} قَالَ: نعَمْ {رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ} .قَالَ: نَعَمْ {وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} قَالَ: نعَمْ. رواه مسلم.
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  168 عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} [البقرة: 284] اشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بركوا على الركب فقالوا: أي رسول الله كلفنا من الأعمال ما نطيق: الصلاة والجهاد والصيام والصدقة، وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ بل قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير "فلما اقترأها القوم، وذلت بها ألسنتهم، أنزل الله تعالى في إثرها: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى، فأنزل الله عز وجل: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} قال: نعم {ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا} قال: نعم {ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} .قال: نعم {واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين} قال: نعم. رواه مسلم.
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Hadith 168 - Bab 17 (Obedience to the command of Allah is an obligatory duty)
Chapter 1 (The Book of Miscellany)

Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported: When it was revealed to Messenger of Allah (Peace be upon him): "To Allah belongs all that is in the heavens and all that is on the earth, and whether you disclose what is in your own selves or conceal it, Allah will call you to account for it," the Companions of Messenger of Allah (Peace be upon him) felt it hard and severe and they came to Messenger of Allah (Peace be upon him) and sat down on their knees and said: "O Messenger of Allah, we were assigned some duties which were within our power to perform, such as Salat (prayer), Saum (fasting), Jihad (striving in the Cause of Allah), Sadaqah (charity). Then this (the above mentioned) Verse was revealed to you and it is beyond our power to live up to it." Messenger of Allah (Peace be upon him) said, "Do you want to say what the people of two Books (Jews and Christians) said before you: 'We hear and disobey?' You should rather say: 'We hear and we obey, we seek forgiveness, our Rubb and unto You is the return."' And they said: "We hear and we obey, (we seek) Your forgiveness, our Rubb! And unto You is the return." When the people recited it and it smoothly flowed on their tongues, then Allah revealed immediately afterwards: "The Messenger (Muhammad (Peace be upon him)) believes in what has been sent down to him from his Rubb, and (so do) the believers. Each one believes in Allah, His Angels, His Books, and His Messengers. (They say), 'We make no distinction between one another of His Messengers' - and they say, 'We hear, and we obey. (We seek) Your forgiveness, our Rubb, and to You is the return (of all)". When they did that, Allah abrogated this (Ayah) and Allah the Great revealed: "Allah burdens not a person beyond his scope. He gets reward for that (good) which he has earned, and he is punished for that (evil) which he has earned." (The Prophet (Peace be upon him) said): "Yes. 'Our Rubb! Lay not on us a burden like that which You did lay on those before us (Jews and Christians)". (The Prophet (Peace be upon him) said): "Yes. 'Our Rubb! Put not on us a burden greater than we have strength to bear". (The Prophet (Peace be upon him) said): "Yes. 'Pardon us and grant us forgiveness. Have mercy on us. You are our Maula (Patron, Supporter and Protector) and give us victory over the disbelieving people".

He (the Prophet (Peace be upon him)) said: "Yes".

[Muslim].

1、众信士的领袖欧麦尔·本·汉塔卜的传述:他说:我听安拉的使者(愿主慈悯他) 说:一切善功唯凭举意,每个人将得到自己所举意的。凡为安拉和使者而迁徙者,则他 的迁徙只是为了安拉和使者;凡为得到今世的享受或为某一个女人而迁徙者,则他的迁

شرح الحديث من دليل الفالحـــين

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ( عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت) بالبناء للفاعل ( على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آية: { ما في السموات وما في الأرض} ) خلقاً وملكاً ( { وإن تبدوا} ) تظهروا ( { ما في أنفسكم} ) من السوء والعزم عليه ( { أو تخفوه} ) تسرّوه ( { يحاسبكم} ) يجزكم ( { به ا} ) يوم القيامة ( الآية) أي إلى قوله: { وا على كل شيء قدير} ( البقرة: 284) ومنه محاسبتكم وجزاؤكم ( اشتد ذلك علىأصحاب رسول الله، فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم بركوا جثياً على الركب) بضم ففتح كما هي عادة الخائف الوجل ( فقالوا أي) : بفتح الهمزة وسكون التحتية حرف لنداء القريب ( رسول الله كلفنا) بالبناء للمفعول ( من الأعمال ما نطيق) الإتيان به ( الصلاة والصيام والجهاد والصدقة) بالنصب بدل مفصل من مجمل ويجوز فيه الرفع على القطع ( وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها) قال المصنف: قال المازري: يحتمل أن يكون إشفاقهم وقولهم لا نطيقها لكونهم اعتقدوا أنهم يؤاخذون بما لا قدرة لهم على دفعه من الخواطر التي لا تكتسب، فلهذا رأوه من قبيل ما لا يطاق.
وعندنا أن تكليف ما لا يطاق جائز عقلاً.
واختلف هل وقع التعبد به في الشريعة أم لا؟ ( قال) مخوّفاً لهم من قطيعة العصيان وقطيعة امتناع قبول الأوامر ( أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين) من اليهود والنصارى ( من قبلكم) في محل الحال أو الصفة ( { سمعنا} ) قولك ( { وعصينا} ) أمرك ( { بل قولوا} { سمعنا} ) ما أمرتنا به سماع قبول ( { وأطعنا} ) أمرك اغفر ( { غفرانك} ) أو نسألك غفرانك يا ( { ربنا} ) وحذف أداة النداء لعله إيماء إلى أنه ينبغي للداعي أن يكون في كمال الحضور حتى كأنه في حضرة الحق سبحانه، ومن كان كذلك لا ينادي ( { وإليك} ) لا إلى غيرك ( { المصير} ) الرجوع ( فلما اقترأها) أي: قرأها ( القوم) أي: آية { ما في السموات} ( وذلت) أي: انقادت بالاستسلام ( بها ألسنتهم أنزل الله في إثرها) بكسر فسكون وبفتحتين أي عقب نزولها من غير فاصل ( آمن) صدّق ( الرسول بما أنزل إليه من ربه) وهو القرآن ( والمؤمنون) معطوف عليه، وقيل مبتدأ خبره ( كل آمن) وتنوين كل للعوض أي كل واحد منهم آمن ( با وملائكته وكتبه ورسله) رتبهم كذلك لترتبهم في الوجود على ذلك الترتيب ( { لا نفرّق} ) أي: يقولون لا نفرّق في الإيمان بالرسل ( بين أحد من رسله) بأن نؤمن ببعض ونكفر ببعض كفعل اليهود والنصارى ( { وقالوا سمعنا} ) ما أمرنا به سماع قبول ( { وأطعنا} ) أمرك ( { غفرانك ربنا وإليك المصير} ) الرجع بالبعث.
قال القرطبي المفسر وهو تلميذ القرطبي شارح «مختصر مسلم» كما نقل عنه في آخر سورة النمل: لما تقرّر الأمر على أن { قالوا سمعنا وأطعنا} مدحهم الله تعالى وأثنى عليهم في هذه الآية ورفع المشقة في الخواطر عنهم، وهذه ثمرة الطاعة والانقطاع إلى الله تعالى كما جرى لبني إسرائيل ضد ذلك من ذمهم وتحملهم المشاق من الذلة والمسكنة والجلاء كما قالوا سمعنا وعصينا، وهذه ثمرة العصيان والتمرد على الله والعياذ با ( فلما فعلوا ذلك) أي: قالوا ما أمروا بقوله من قوله سمعنا وأطعنا ( نسخها الله تعالى فأنزل الله { لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} ) قال المصنف بعد نقل عن القاضي عياض بيان وجه النسخ الذي توقف فيه المازري: وقد اختلف الناس في هذه الآية، فأكثر المفسرين من الصحابة ومن بعدهم على ما تقدم فيها من النسخ، وأنكره بعض المتأخرين قال لأنه خبر ولا يدخل النسخ الأخبار، وليس كما قال هذا المتأخر فإنه وإن كان خبراً فهو خبر عن تكليف ومؤاخذة بما تكن النفوس والتعبد بما أمرهم النبي بذلك وأن يقولوا سمعنا وأطعنا، وهذه أقوال وأعمال اللسان والقلب، ثم نسخ ذلك عنهم برفع الحرج والمؤاخذة.
وروي عن بعض المفسرين أن معنى النسخ هنا إزالة ما وقع في قلوبهم من الشدة والفرق من هذا الأمر، فأزيل عنه بالآية الأخرى واطمأنت نفوسهم، وهذا القائل يرى أنهم لم يلزموا ما لا يطيقون لكن ما يشق عليهم من التحفظ من خواطر النفس وإخلاص الباطن فأشفقوا أن يكلفوا من ذلك ما لا يطيقون فأزيل عنهم هذا الإشفاق وبين أنهم لم يكلفوا إلا وسعهم، وعلى هذا لا حجة فيه لجواز تكليف ما لا يطاق إذ ليس فيه نص على تكليفه.
وذهب بعضهم إلى أن الآية محكمة في إخفاء اليقين والشك للمؤمنين والكافرين فيغفر للمؤمنين ويعذب الكافرين، هذا آخر كلام القاضي.
وذكر الإمام الواحدي الخلاف في معنى الآية ثمقال: والمحققون يختارون أن تكون الآية محكمة غير منسوخة اهـ.
وقوله تعالى: { لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} أي: ما تسعه قدرتها.
قال القرطبي في «المفهم» : الوسع الطاقة والجهد، وهذا خبر من الله تعالى أنه لا يأمرنا أي من وقت نزول الآية إلا بما نطيقه ويمكننا إيقاعه عادة وهو الذي لم يقع في الشريعة غيره ويدل على ذلك تصفحها.
وقد حكى الإجماع عليه.
قال تلميذه في «التفسير» : وبذلك انكشفت الكربة على المسلمين في تأولهم أمر الخواطر إنما الخلاف في جواز ذلك عقلاً، فمنهم من جوّزه ومنهم من منعه ( { لها ما كسبت} ) من الخير أي ثوابه ( { وعليها ما اكتسبت} ) من الشرّ: أي وزره، ولا يؤاخذ أحد بذنب أحد ولا بما لم يكسبه مما وسوسته به نفسه.
وعبر في الحسنة باللام من حيث هي مما يفرح بكسبه ويسرّ المرء بها فيضاف إلى ملكه، وفي السيئة بعلى من حيث هي أوزار متحملات صعبة.
وقال ابن عطية في «تفسيره» : وعبر بالكسب في الحسنة لأنها تكتسب بلا تكلف لكون مكتسبها على جادة أمر الله ورسم شرعه، وبالاكتساب في السيئة لأن كاسبها يحتاج إلى خرق حجاب نهي الله ويتخطاه اهـ ملخصاً.
قولوا: ( { ربنا لا تؤاخذنا} ) بالعقاب ( { إن نسينا أو أخطأنا} ) أي: تركنا الصواب لا عن عمد كما آخذت به من قبلنا ( قال نعم) أي: قد فعلت، وقد رواه ابن عباس بهذا اللفظ بدل قوله نعم.
رواه مسلم.
قال القرطبي: فيه دليل على أنهم ينقلون الحديث بالمعنى.
والأصح جوازه من العالم بمواقع الألفاظ وأن ذلك لا يجوز لمن بعد الصدر الأول لتغير اللغات وتباين الكلمات.
قولوا ( { ربنا} ) استجب ذلك ( { ولا تحمل علينا إصراً} ) مرا يثقل علينا حمله ( { كما حملته على الذين من قبلنا} ) أي: منبني إسرائيل في قتل النفس في التوبة وإخراج ربع المال في الزكاة وقرض موضع النجاسة ( قال نعم) أي: قد فعلت ( { ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة} ) قوة ( { لنا به} ) من التكاليف والبلاء ( { قال نعم} .
{ واعف عنا} )
امح عنا ذنوبنا ( { واغفر لنا وارحمنا} ) في الرحمة زيادة على المغفرة ( أنت مولانا) سيدنا ومتولي أمرنا ( { فانصرنا على القوم الكافرين} ) بإقامة الحجة والغلبة في قتالهم.
فإن شأن المولى أن ينصر مواليه على الأعداء، قال القرطبي في «التفسير» : خرج هذا مخرج التعليم للخلق كيف يدعون روي عن معاذبن جبل «أنه كان إذا فرغ من قراءة هذه السورة قال آمين» قال ابن عطية: هذا يظن به أنه رواه عن النبي، فإن كان كذلك فكمال، وإن قال بقياس على سورة الحمد من حيث هناك دعاء وهنا دعاء فحسن اهـ ( رواه مسلم) .
18