هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1343 حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ ، قَالَ : مَا لَهُ مَا لَهُ . وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرَبٌ مَا لَهُ ، تَعْبُدُ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ وَقَالَ بَهْزٌ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، وَأَبُوهُ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : أَنَّهُمَا سَمِعَا مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : أَخْشَى أَنْ يَكُونَ مُحَمَّدٌ غَيْرَ مَحْفُوظٍ إِنَّمَا هُوَ عَمْرٌو
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1343 حدثنا حفص بن عمر ، حدثنا شعبة ، عن محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب ، عن موسى بن طلحة ، عن أبي أيوب رضي الله عنه : أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أخبرني بعمل يدخلني الجنة ، قال : ما له ما له . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : أرب ما له ، تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصل الرحم وقال بهز : حدثنا شعبة ، حدثنا محمد بن عثمان ، وأبوه عثمان بن عبد الله : أنهما سمعا موسى بن طلحة ، عن أبي أيوب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا ، قال أبو عبد الله : أخشى أن يكون محمد غير محفوظ إنما هو عمرو
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

عن أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ ، قَالَ : مَا لَهُ مَا لَهُ . وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرَبٌ مَا لَهُ ، تَعْبُدُ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ.

Narrated Abu Aiyub:

A man said to the Prophet (ﷺ) Tell me of such a deed as will make me enter Paradise. The people said, What is the matter with him? What is the matter with him? The Prophet (ﷺ) said, He has something to ask. (What he needs greatly) The Prophet (ﷺ) said: (In order to enter Paradise) you should worship Allah and do not ascribe any partners to Him, offer prayer perfectly, pay the Zakat and keep good relations with your Kith and kin. (See Hadith No. 12, Vol 8).

D'après Muhammad ibn 'Uthmân ibn 'AbdulLâh ibn Mawhib, Musa ibn Talha rapporte qu'Abu 'Ayyûb () [dit]: Un homme dit au Prophète (): Faismoi connaître une œuvre qui me fera entrer au Paradis! Et les présents de se demander: Qu'atil? Qu'atil? — II a sûrement un besoin important, intervint le Prophète (). Puis, il s'adressa [à l'homme]: Tu adores Allah sans rien Lui associer, tu accomplis la prière, tu t'acquittes de la zakat et tu maintiens les liens de parenté. De Bahz, directement de Chu'ba, directement de Muhammad ibn 'Uthmân et de son père 'Uthmân ibn 'AbdulLâh qui rapportent avoir entendu Musa ibn Talha rapporter ce hadîth en le tenant d'Abu 'Ayyûb. Abu 'AbdulLâh: Je crains que Muhammad n'est pas le bon nom; il s'agit plutôt de 'Amrû [ibn 'Uthmânj.

":"ہم سے حفص بن عمر نے بیان کیا ‘ کہا کہ ہم سے شعبہ نے محمد بن عثمان بن عبداللہ بن موہب سے بیان کیا ہے ‘ ان سے موسیٰ بن طلحہ نے اور ان سے ابوایوب رضی اللہ عنہ نے کہایک شخص نے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم سے پوچھا کہ آپ مجھے کوئی ایسا عمل بتائیے جو مجھے جنت میں لے جائے ۔ اس پر لوگوں نے کہا کہ آخر یہ کیا چاہتا ہے ۔ لیکن نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ یہ تو بہت اہم ضرورت ہے ۔ ( سنو ) اللہ کی عبادت کرو اور اس کا کوئی شریک نہ ٹھہراو ۔ نماز قائم کرو ۔ زکوٰۃ دو اور صلہ رحمی کرو ۔ اور بہز نے کہا کہ ہم سے شعبہ نے بیان کیا کہ ہم سے محمد بن عثمان اور ان کے باپ عثمان بن عبداللہ نے بیان کیا کہ ان دونوں صاحبان نے موسیٰ بن طلحہ سے سنا اور انہوں نے ابوایوب سے اور انہوں نے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم سے اسی حدیث کی طرح ( سنا ) ابوعبداللہ ( امام بخاری ) نے کہا کہ مجھے ڈر ہے کہ محمد سے روایت غیر محفوظ ہے اور روایت عمرو بن عثمان سے ( محفوظ ہے ) ۔

D'après Muhammad ibn 'Uthmân ibn 'AbdulLâh ibn Mawhib, Musa ibn Talha rapporte qu'Abu 'Ayyûb () [dit]: Un homme dit au Prophète (): Faismoi connaître une œuvre qui me fera entrer au Paradis! Et les présents de se demander: Qu'atil? Qu'atil? — II a sûrement un besoin important, intervint le Prophète (). Puis, il s'adressa [à l'homme]: Tu adores Allah sans rien Lui associer, tu accomplis la prière, tu t'acquittes de la zakat et tu maintiens les liens de parenté. De Bahz, directement de Chu'ba, directement de Muhammad ibn 'Uthmân et de son père 'Uthmân ibn 'AbdulLâh qui rapportent avoir entendu Musa ibn Talha rapporter ce hadîth en le tenant d'Abu 'Ayyûb. Abu 'AbdulLâh: Je crains que Muhammad n'est pas le bon nom; il s'agit plutôt de 'Amrû [ibn 'Uthmânj.

شرح الحديث من فتح الباري لابن حجر

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    [ قــ :1343 ... غــ :1396] .

     قَوْلُهُ  عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ هُوَ الْأَنْصَارِيُّ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ الْآتِي ذِكْرُهَا حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ .

     قَوْلُهُ  أَن رجلا هَذَا الرجل حكى بن قُتَيْبَةَ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ لَهُ أَنَّهُ أَبُو أَيُّوبَ الرَّاوِي وَغَلَّطَهُ بَعْضُهُمْ فِي ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ رَاوِي الْحَدِيثِ وَفِي التَّغْلِيطِ نَظَرٌ إِذْ لَا مَانِعَ أَنْ يُبْهِمَ الرَّاوِي نَفْسَهُ لِغَرَضٍ لَهُ وَلَا يُقَالُ يُبْعِدُ لِوَصْفِهِ فِي رِوَايَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ الَّتِي بَعْدَ هَذِهِ بِكَوْنِهِ أَعْرَابِيًّا لِأَنَّا نَقُولُ لَا مَانِعَ مِنْ تَعَدُّدِ الْقِصَّةِ فَيَكُونُ السَّائِلُ فِي حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ هُوَ نَفْسُهُ لِقَوْلِهِ إِنَّ رَجُلًا وَالسَّائِلُ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَعْرَابِيٌّ آخَرُ قَدْ سُمِّيَ فِيمَا رَوَاهُ الْبَغَوِيُّ وبن السَّكَنِ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وأَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ فِي السُّنَنِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ وَغَيْرِهِ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيِّ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ قَالَ انْطَلَقْتُ إِلَى الْكُوفَةِ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ يُقَالُ لَهُ بن الْمُنْتَفِقِ وَهُوَ يَقُولُ وُصِفَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطَلَبْتُهُ فَلَقِيتُهُ بِعَرَفَاتٍ فَزَاحَمْتُ عَلَيْهِ فَقِيلَ لِي إِلَيْكَ عَنْهُ فَقَالَ دَعُوا الرَّجُلَ أَرَبٌ مَا لَهُ قَالَ فَزَاحَمْتُ عَلَيْهِ حَتَّى خَلَصْتُ إِلَيْهِ فَأَخَذْتُ بِخِطَامِ رَاحِلَتِهِ فَمَا غَيَّرَ عَلَيَّ قَالَ شَيْئَيْنِ أَسْأَلُكَ عَنْهُمَا مَا يُنْجِينِي مِنَ النَّارِ وَمَا يُدْخِلنِي الْجَنَّةَ قَالَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ فَقَالَ لَئِنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ الْمَسْأَلَةَ لَقَدْ أَعْظَمْتَ وَطَوَّلْتَ فَاعْقِلْ عَلَيَّ اعْبُدِ اللَّهَ لَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَأَقِمِ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ وَأَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَصُمْ رَمَضَانَ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ غَدَوْتُ فَإِذَا رَجُلٌ يُحَدِّثُهُمْ قَالَ.

     وَقَالَ  جَرِيرٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَأَلَ أَعْرَابِيٌّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ ذَكَرَ الِاخْتِلَافَ فِيهِ عَنِ الْأَعْمَشِ وَأَنَّ بَعْضَهُمْ قَالَ فِيهِ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْأَخْرَمِ عَنْ أَبِيهِ وَالصَّوَابُ الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيُّ وَزَعَمَ الصَّيْرَفِيُّ أَنَّ اسْم بن الْمُنْتَفِقِ هَذَا لَقِيطُ بْنُ صَبِرَةَ وَافِدُ بَنِي الْمُنْتَفِقِ فَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقَدْ يُؤْخَذُ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَنَّ السَّائِلَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ هُوَ السَّائِلُ فِي حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ لِأَنَّ سِيَاقَهُ شَبِيهٌ بِالْقِصَّةِ الَّتِي ذَكَرَهَا أَبُو هُرَيْرَةَ لَكِنْ قَوْلَهُ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَرَبٌ مَا لَهُ فِي رِوَايَةِ أَبِي أَيُّوبَ دُونَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَكَذَا حَدِيثُ أَبِي أَيُّوبَ وَقَعَ عِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بِلَفْظِ أَنَّ أَعْرَابِيًّا عَرَضَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي سَفَرٍ فَأَخَذَ بِخِطَامِ نَاقَتِهِ ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي فَذَكَرَهُ وَهَذَا شَبيه بِقصَّة سُؤال بن الْمُنْتَفِقِ وَأَيْضًا فَأَبُو أَيُّوبَ لَا يَقُولُ عَنْ نَفْسِهِ إِنَّ أَعْرَابِيًّا وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقَدْ وَقَعَ نَحْوُ هَذَا السُّؤَالِ لِصَخْرِ بْنِ الْقَعْقَاعِ الْبَاهِلِيِّ فَفِي حَدِيثِ الطَّبَرَانِيِّ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ قَزَعَةَ بْنِ سُوَيْدٍ الْبَاهِلِيِّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي خَالِي وَاسْمُهُ صَخْرُ بْنُ الْقَعْقَاعِ قَالَ لَقِيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ عَرَفَةَ وَمُزْدَلِفَةَ فَأَخَذْتُ بِخِطَامِ نَاقَتِهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ .

     قَوْلُهُ  قَالَ مَا لَهُ مَا لَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَبٌ مَا لَهُ كَذَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ لَمْ يَذْكُرْ فَاعِلَ قَالَ مَا لَهُ مَا لَهُ وَفِي رِوَايَةِ بَهْزٍ الْمُعَلَّقَةِ هُنَا الْمَوْصُولَةِ فِي كِتَابِ الْأَدَبِ قَالَ الْقَوْمُ مَا لَهُ مَا لَهُ قَالَ بن بَطَّالٍ هُوَ اسْتِفْهَامٌ وَالتَّكْرَارُ لِلتَّأْكِيدِ وَقَولُهُ أَرَبٌ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ مُنَوَّنًا أَيْ حَاجَةٌ وَهُوَ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ مَحْذُوفٌ اسْتَفْهَمَ أَوَّلًا ثُمَّ رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ فَقَالَ لَهُ أَرَبٌ انْتَهَى وَهَذَا بِنَاءٌ عَلَى أَنَّ فَاعِلَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ كَذَلِكَ لِمَا بَيَّنَّاهُ بَلِ الْمُسْتَفْهِمُ الصَّحَابَةُ وَالْمُجِيبُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا زَائِدَةٌ كَأَنَّهُ قَالَ لَهُ حَاجَة مَا.

     وَقَالَ  بن الْجَوْزِيِّ الْمَعْنَى لَهُ حَاجَةٌ مُهِمَّةٌ مُفِيدَةٌ جَاءَتْ بِهِ لِأَنَّهُ قَدْ عَلِمَ بِالسُّؤَالِ أَنَّ لَهُ حَاجَةً وَرُوِيَ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ بِلَفْظِ الْفِعْلِ الْمَاضِي وَظَاهِرُهُ الدُّعَاءُ وَالْمَعْنَى التَّعَجُّبُ مِنَ السَّائِلِ.

     وَقَالَ  النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ يُقَالُ أَرِبَ الرَّجُلُ فِي الْأَمْرِ إِذَا بَلَغَ فِيهِ جَهْدَهُ.

     وَقَالَ  الْأَصْمَعِيُّ أَرِبَ فِي الشَّيْءِ صَارَ مَاهِرًا فِيهِ فَهُوَ أَرِيبٌ وَكَأَنَّهُ تَعَجَّبَ مِنْ حُسْنِ فِطْنَتِهِ وَالتَّهَدِّي إِلَى مَوْضِعِ حَاجَتِهِ وَيُؤَيِّدُهُ .

     قَوْلُهُ  فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ الْمُشَارِ إِلَيْهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ وُفِّقَ أَو لقد هدي.

     وَقَالَ  بن قُتَيْبَةَ .

     قَوْلُهُ  أَرِبَ مِنَ الْآرَابِ وَهِيَ الْأَعْضَاءُ أَيْ سَقَطَتْ أَعْضَاؤُهُ وَأُصِيبَ بِهَا كَمَا يُقَالُ تَرِبَتْ يَمِينُكَ وَهُوَ مِمَّا جَاءَ بِصِيغَةِ الدُّعَاءِ وَلَا يُرَادُ حَقِيقَتُهُ وَقِيلَ لَمَّا رَأَى الرَّجُلَ يُزَاحِمُهُ دَعَا عَلَيْهِ لَكِنْ دُعَاؤُهُ عَلَى الْمُؤْمِنِ طُهْرٌ لَهُ كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ وَرُوِيَ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَكَسْرِ الرَّاءِ وَالتَّنْوِينِ أَيْ هُوَ أَرِبٌ أَيْ حَاذِقٌ فَطِنٌ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى صِحَّةِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَجَزَمَ الْكِرْمَانِيُّ بِأَنَّهَا لَيْسَتْ مَحْفُوظَةً وَحَكَى الْقَاضِي عَنْ رِوَايَةٍ لِأَبِي ذَرٍّ أَرَبَ بِفَتْحِ الْجَمِيعِ.

     وَقَالَ  لَا وَجْهَ لَهُ.

قُلْتُ وَقَعَتْ فِي الْأَدَبِ مِنْ طَرِيقِ الْكُشْمِيهَنِيِّ وَحْدَهُ وَقَولُهُ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ بِضَمِّ اللَّامِ وَالْجُمْلَةُ فِي مَوْضِعِ جَرِّ صِفَةٍ لِقَوْلِهِ بِعَمَلٍ وَيَجُوزُ الْجَزْمُ جَوَابًا لِلْأَمْرِ وَرَدَّهُ بَعْضُ شُرَّاحِ الْمَصَابِيحِ لِأَنَّ قَوْلَهُ بِعَمَلٍ يَصِيرُ غَيْرَ مَوْصُوفٍ مَعَ أَنَّهُ نَكِرَةٌ فَلَا يُفِيدُ وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ مَوْصُوفٌ تَقْدِيرًا لِأَنَّ التَّنْكِيرَ لِلتَّعْظِيمِ فَأَفَادَ وَلِأَنَّ جَزَاءَ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ وَالتَّقْدِيرُ إِنْ عَمِلْتُهُ يُدْخِلُنُي .

     قَوْلُهُ  وَتَصِلِ الرَّحِمَ أَيْ تُوَاسِي ذَوِي الْقَرَابَةِ فِي الْخَيْرَاتِ.

     وَقَالَ  النَّوَوِيُّ مَعْنَاهُ أَنْ تُحْسِنَ إِلَى أَقَارِبِكَ ذَوِي رَحِمِكَ بِمَا تَيَسَّرَ عَلَى حَسَبِ حَالِكَ وَحَالِهِمْ مِنْ إِنْفَاقٍ أَوْ سَلَامٍ أَوْ زِيَارَةٍ أَوْ طَاعَةٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ وَخَصَّ هَذِهِ الْخَصْلَةَ مِنْ بَيْنِ خِلَالِ الْخَيْرِ نَظَرًا إِلَى حَالِ السَّائِلِ كَأَنَّهُ كَانَ لَا يَصِلُ رَحِمَهُ فَأَمَرَهُ بِهِ لِأَنَّهُ الْمُهِمُّ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ وَيُؤْخَذُ مِنْهُ تَخْصِيصُ بَعْضِ الْأَعْمَالِ بِالْحَضِّ عَلَيْهَا بِحَسَبِ حَالِ الْمُخَاطَبِ وَافْتِقَارِهِ لِلتَّنْبِيهِ عَلَيْهَا أَكْثَرَ مِمَّا سِوَاهَا إِمَّا لِمَشَقَّتِهَا عَلَيْهِ وَإِمَّا لِتَسْهِيلِهِ فِي أَمْرِهَا .

     قَوْلُهُ  قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هُوَ الْمُصَنِّفُ .

     قَوْلُهُ  أَخْشَى أَنْ يَكُونَ مُحَمَّدٌ غَيْرَ مَحْفُوظٍ إِنَّمَا هُوَ عَمْرٌو وَجَزَمَ فِي التَّارِيخِ بِذَلِكَ وَكَذَا قَالَ مُسْلِمٌ فِي شُيُوخِ شُعْبَةَ وَالدَّارَقُطْنِيِّ فِي الْعِلَلِ وَآخَرُونَ الْمَحْفُوظُ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ.

     وَقَالَ  النَّوَوِيُّ اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ وَهَمٌ مِنْ شُعْبَةَ وَأَنَّ الصَّوَابَ عَمْرٌو وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي كَوْنِ الْأَعْرَابِيِّ السَّائِلِ فِيهِ هَلْ هُوَ السَّائِلُ فِي حَدِيث أبي أَيُّوب أَولا وَالْأَعْرَابِيُّ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ كَمَا تَقَدَّمَ