هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1256 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوْشَبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَتْنِي عَمْرَةُ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، تَقُولُ : لَمَّا جَاءَ قَتْلُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، وَجَعْفَرٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ جَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرَفُ فِيهِ الحُزْنُ ، وَأَنَا أَطَّلِعُ مِنْ شَقِّ البَابِ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ وَذَكَرَ بُكَاءَهُنَّ ، فَأَمَرَهُ بِأَنْ يَنْهَاهُنَّ ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ ، ثُمَّ أَتَى ، فَقَالَ : قَدْ نَهَيْتُهُنَّ ، وَذَكَرَ أَنَّهُنَّ لَمْ يُطِعْنَهُ ، فَأَمَرَهُ الثَّانِيَةَ أَنْ يَنْهَاهُنَّ ، فَذَهَبَ ثُمَّ أَتَى ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ غَلَبْنَنِي - أَوْ غَلَبْنَنَا ، الشَّكُّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوْشَبٍ - فَزَعَمَتْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَاحْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ فَقُلْتُ : أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَكَ ، فَوَاللَّهِ مَا أَنْتَ بِفَاعِلٍ ، وَمَا تَرَكْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ العَنَاءِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  أو غلبننا ، الشك من محمد بن عبد الله بن حوشب فزعمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فاحث في أفواههن التراب فقلت : أرغم الله أنفك ، فوالله ما أنت بفاعل ، وما تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم من العناء
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، تَقُولُ : لَمَّا جَاءَ قَتْلُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، وَجَعْفَرٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ جَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرَفُ فِيهِ الحُزْنُ ، وَأَنَا أَطَّلِعُ مِنْ شَقِّ البَابِ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ وَذَكَرَ بُكَاءَهُنَّ ، فَأَمَرَهُ بِأَنْ يَنْهَاهُنَّ ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ ، ثُمَّ أَتَى ، فَقَالَ : قَدْ نَهَيْتُهُنَّ ، وَذَكَرَ أَنَّهُنَّ لَمْ يُطِعْنَهُ ، فَأَمَرَهُ الثَّانِيَةَ أَنْ يَنْهَاهُنَّ ، فَذَهَبَ ثُمَّ أَتَى ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ غَلَبْنَنِي - أَوْ غَلَبْنَنَا ، الشَّكُّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوْشَبٍ - فَزَعَمَتْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَاحْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ فَقُلْتُ : أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَكَ ، فَوَاللَّهِ مَا أَنْتَ بِفَاعِلٍ ، وَمَا تَرَكْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ العَنَاءِ .

Narrated Aisha:

When the news of the martyrdom of Zaid bin Haritha, Ja`far and `Abdullah bin Rawaha came, the Prophet sat down looking sad, and I was looking through the chink of the door. A man came and said, O Allah's Messenger (ﷺ)! The women of Ja`far, and then he mentioned their crying . The Prophet (ﷺ) (p.b.u.h) ordered him to stop them from crying. The man went and came back and said, I tried to stop them but they disobeyed. The Prophet (ﷺ) (p.b.u.h) ordered him for the second time to forbid them. He went again and came back and said, They did not listen to me, (or us: the sub-narrator Muhammad bin Haushab is in doubt as to which is right). (`Aisha added: The Prophet (ﷺ) said, Put dust in their mouths. I said (to that man), May Allah stick your nose in the dust (i.e. humiliate you). By Allah, you could not (stop the women from crying) to fulfill the order, besides you did not relieve Allah's Apostle from fatigue.

'Amra dit avoir entendu A'icha () dire: «Lorsqu'on lui fit parvenir la mort de Zayd ben Hâritha, de Ja'far et de 'AbdulLâh ben Rawâha, le Prophète () s'assit tout en étant affligé. «Alors que j'épiai par la fente de la porte, un fidèle vint le trouver et lui dit: Les femmes de la maison de Ja'far... Il lui raconta les lamentations de ces femmes. Alors, le Prophète () lui donna l'ordre de leur interdire cela. L'homme partit puis vint et dit qu'elles ne lui avaient pas obéï. Le Prophète () lui donna une seconde fois l'odre de les empêcher. Il partit pour revenir de nouveau et dire: Par Allah, elles m'ont vaincu (ou: nous ont vaincus; le doute est de Muhammad ben Hawchab). » «A'icha affirme, reprit 'Amra, que le Prophète () dit: Jetteleur de la terre sur la bouche! Elle dit ensuite à l'homme:

":"ہم سے محمد بن عبداللہ بن حوشب نے بیان کیا ‘ کہا ہم سے عبوالوہاب ثقفی نے ‘ ان سے یحیٰی بن سعید انصاری نے ، کہا کہ مجھے عمرہ بنت عبدالرحمٰن انصاری نے خبر دی ، انہوں نے بیان کیا کہ میں نے حضرت عائشہ رضی اللہ عنہا سے سنا ، آپ نے فرمایا کہجب زید بن حارثہ ‘ جعفر بن ابی طالب اور عبداللہ بن رواحہ رضی اللہ عنہم کی شہادت کی خبر آئی تو حضور اکرم صلی اللہ علیہ وسلم اس طرح بیٹھے کہ غم کے آثار آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے چہرے پر نمایاں تھے میں دروازے کے ایک سوراخ سے آپ صلی اللہ علیہ وسلم کو دیکھ رہی تھی ۔ اتنے میں ایک صاحب آئے اور کہا کہ یا رسول اللہ ! جعفر کے گھر کی عورتیں نوحہ اور ماتم کر رہی ہیں ۔ آنحضور صلی اللہ علیہ وسلم نے روکنے کے لیے کہا ۔ وہ صاحب گئے لیکن پھر واپس آ گئے اور کہا کہ وہ نہیں مانتیں ۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے دوبارہ روکنے کے لیے بھیجا ۔ وہ گئے اور پھر واپس چلے آئے ۔ کہا کہ بخدا وہ تو مجھ پر غالب آ گئی ہیں یا یہ کہا کہ ہم پر غالب آ گئی ہیں ۔ شک محمد بن حوشب کو تھا ۔ ( عائشہ رضی اللہ عنہا نے بیان کیا کہ ) میرا یقین یہ ہے کہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ پھر ان کے منہ میں مٹی جھونک دے ۔ اس پر میری زبان سے نکلا کہ اللہ تیری ناک خاک آلودہ کرے تو نہ تو وہ کام کر سکا جس کا آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے حکم دیا تھا اور نہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم کو تکلیف دینا چھوڑتا ہے ۔

'Amra dit avoir entendu A'icha () dire: «Lorsqu'on lui fit parvenir la mort de Zayd ben Hâritha, de Ja'far et de 'AbdulLâh ben Rawâha, le Prophète () s'assit tout en étant affligé. «Alors que j'épiai par la fente de la porte, un fidèle vint le trouver et lui dit: Les femmes de la maison de Ja'far... Il lui raconta les lamentations de ces femmes. Alors, le Prophète () lui donna l'ordre de leur interdire cela. L'homme partit puis vint et dit qu'elles ne lui avaient pas obéï. Le Prophète () lui donna une seconde fois l'odre de les empêcher. Il partit pour revenir de nouveau et dire: Par Allah, elles m'ont vaincu (ou: nous ont vaincus; le doute est de Muhammad ben Hawchab). » «A'icha affirme, reprit 'Amra, que le Prophète () dit: Jetteleur de la terre sur la bouche! Elle dit ensuite à l'homme:

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [1305] فأحث فِي افواهن التُّرَابَ .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن حَوْشَب بِمُهْملَة وشين ومعجمة وَزْنُ جَعْفَرٍ ثِقَةٌ مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ نَزَلَ الْكُوفَةَ ذَكَرَ الْأَصِيلِيُّ أَنَّهُ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ الْبُخَارِيِّ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ رَوَى عَنْهُ أَيْضًا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ الرَّازِيُّ كَمَا ذَكَرَهُ الْمِزِّيُّ فِي التَّهْذِيبِ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ شَيْخه هُوَ بن عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى حَدِيثِ عَائِشَةَ قَبْلَ أَرْبَعَةِ أَبْوَابٍ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [1305] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوْشَبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ أَخْبَرَتْنِي عَمْرَةُ قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- تَقُولُ "لَمَّا جَاءَ قَتْلُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَجَعْفَرٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ جَلَسَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُعْرَفُ فِيهِ الْحُزْنُ -وَأَنَا أَطَّلِعُ مِنْ شَقِّ الْبَابِ- فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ -وَذَكَرَ بُكَاءَهُنَّ- فَأَمَرَهُ بِأَنْ يَنْهَاهُنَّ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ، ثُمَّ أَتَى فَقَالَ: قَدْ نَهَيْتُهُنَّ، وَذَكَرَ أَنَّهُنَّ لَمْ يُطِعْنَهُ.
فَأَمَرَهُ الثَّانِيَةَ أَنْ يَنْهَاهُنَّ، فَذَهَبَ، ثُمَّ أَتَى فَقَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ غَلَبْنَنِي -أَوْ غَلَبْنَنَا، الشَّكُّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَوْشَبٍ- فَزَعَمَتْ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: فَاحْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ.
فَقُلْتُ: أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَكَ، فَوَاللَّهِ مَا أَنْتَ بِفَاعِلٍ، وَمَا تَرَكْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الْعَنَاءِ".
وبالسند قال: ( حدّثنا محمد بن عبد الله بن حوشب) بفتح الحاء المهملة، وسكون الواو، وفتح الشين المعجمة، ثم موحدة، الطائفي نزيل الكوفة، قال: ( حدّثنا عبد الوهاب) بن عبد المجيد الثقفي، قال: ( حدّثنا يحيى بن سعيد) الأنصاري ( قال: أخبرتني) بالإفراد ( عمرة) بنت عبد الرحمن ( قالت: سمعت عائشة، رضي الله عنها، تقول) : ( لما جاء قتل زيد بن حارثة و) قتل ( جعفر) هو: ابن أبي طالب ( و) قتل ( عبد الله بن رواحة) في غزوة مؤتة إلى النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( جلس النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) في المسجد حال كونه ( يعرف فيه الحزن وأنا أطلع من شق الباب-) بفتح الشين المعجمة، أي: الموضع الذي ينظر منه ( فأتاه رجل) لم يعرف اسمه ( فقال: يا رسول الله) ولأبي ذر، فقال: أي رسول الله ( إن نساء جعفر) امرأته أسماء بنت عميس، ومن حضر عندها من النسوة.
وخبر إن محذوف يدل عليه قوله ( -وذكر بكاءهن-) الزائد على القدر المباح ( فأمره) النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( بأن ينهاهن) عما ذكره مما ينهى عنه شرعًا، وللأصيلي: أن ينهاهن، بحذف الموحدة أول أن ( فذهب الرجل) إليهن ( ثم أتى) النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( فقال) له: ( قد نهيتهن.
وذكر أنهن)
ولأبي ذر، وابن عساكر: أنه ( لم يطعنه) لكونه لم يصرّح لهن بأن النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، نهاهن ( فأمره) عليه الصلاة والسلام المرة ( الثانية أن ينهاهن.
فذهب)
الرجل إليهن ( ثم أتى) النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( فقال والله لقد غلبنني -أو غلبننا) بسكون الموحدة فيهما، قال المؤلّف: ( الشك من محمد بن حوشب) نسبه لجده، ولأبي ذر: من محمد بن عبد الله بن حوشب، قالت عمرة: ( فزعمت) أي: قالت عائشة رضي الله عنها: ( أن النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال:) للرجل.
( فاحث) بضم المثلثة من حثا يحثو، وبالكسر من: حثى يحثي ( في أفواههن التراب) وللمستملي: من التراب، قالت عائشة: ( فقلت) للرجل: ( أرغم الله أنفك) أي: ألصقه بالرغام وهو التراب، إهانة وذلاًّ ( فوالله ما أنت بفاعل) ما أمرك به رسول الله، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، من النهي الموجب لانتهائهن ( وما تركت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من العناء) بفتح العين والمدّ، وهو التعب.
1306 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: "أَخَذَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْدَ الْبَيْعَةِ أَنْ لاَ نَنُوحَ، فَمَا وَفَتْ مِنَّا امْرَأَةٌ غَيْرَ خَمْسِ نِسْوَةٍ: أُمِّ سُلَيْمٍ، وَأُمِّ الْعَلاَءِ، وَابْنَةِ أَبِي سَبْرَةَ امْرَأَةِ مُعَاذٍ وَامْرَأَتَيْنِ، أَوِ ابْنَةِ أَبِي سَبْرَةَ وَامْرَأَةِ مُعَاذٍ وَامْرَأَةٍ أُخْرَى".
[الحديث 1306 - طرفاه في: 4892، 7215] .
وبه قال: ( حدّثنا عبد الله بن عبد الوهاب) هو: الحجبي، قال: ( حدّثنا حماد بن زيد) وسقط لابن عساكر لفظ: ابن زيد، قال: ( حدّثنا أيوب) السختياني، ولابن عساكر: عن أيوب ( عن محمد) هو: ابن سيرين ( عن أم عطية) نسيبة، ( رضي الله عنها قالت) : ( أخذ علينا النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عند البيعة) بفتح الموحدة، أي: لما بايعهن على الإسلام ( أن لا ننوح) على ميت.
و: أن مصدرية، وهذا موضع الترجمة.
لأن النوح، لو لم يكن منهيًّا عنه لما أخذ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عليهن في البيعة تركه.
( فما وفت) بتشديد الفاء، ولم يشدّدها في اليونينية ( منا امرأة) بترك النوح، أي: ممن بايع معها في الوقت الذي بايعت فيه من النسوة المسلمات، ( غير خمس نسوة) .
وليس المراد أنه لم يترك النياحة من النساء المسلمات غير خمس، و: غير، بالرفع والنصب: ( أم سليم) بضم السين وفتح اللام، خبر مبتدأ محذوف أي: إحداهن أم سليم، وبالجر بدل من: خمس نسوة، وكذا يجوز الوجهان فيما بعده مما عطف عليه.
واسم أم سليم: سهلة على اختلاف فيه، وهي ابنه ملحان، ووالدة أنس رضي الله عنه.
( وأم العلاء) بفتح العين والمد الأنصارية ( وابنه أبي سبرة) بفتح السين المهملة، وسكون الموحدة، وهي ( امرأة معاذ) أي: ابن جبل ( وامرأتين) بالجر عطفًا على السابق، إن خفض، ولأبي ذر والأصيلي وابن عساكر: وامرأتان بالرفع، عطفًا عليه إن رفع.
فالثلاثة بحسب المعطوف عليه رفعًا وخفضًا ( أو ابنة أبي سبرة، وامرأة معاذ) شك من الراوي هل: ابنة أبي سبرة هي امرأة معاذ أو غيرها؟ قال في الفتح: والذي يظهر لي أن الرواية بواو العطف أصح، لأن امرأة معاذ هي: أم عمرو بنت خلاد بن عمرو السلمية، ذكرها ابن سعد، وعلى هذا فابنة أبي سبرة غيرها ( وامرأة أخرى) .
ورواة الحديث كلهمبصريون وأخرجه مسلم والنسائي.
47 - باب الْقِيَامِ لِلْجَنَازَةِ ( باب القيام للجنازة) إذا مرت على من ليس معها.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ مَا يُنْهَى مِنَ النَّوْحِ وَالْبُكَاءِ وَالزَّجْرِ عَنْ ذَلِكَ)
قَالَ الزَّيْنُ بْنُ الْمُنِيرِ عَطَفَ الزَّجْرَ عَلَى النَّهْيِ لِلْإِشَارَةِ إِلَى الْمُؤَاخَذَةِ الْوَاقِعَة فِي الحَدِيث بقوله

[ قــ :1256 ... غــ :1305] فأحث فِي افواهن التُّرَابَ .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن حَوْشَب بِمُهْملَة وشين ومعجمة وَزْنُ جَعْفَرٍ ثِقَةٌ مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ نَزَلَ الْكُوفَةَ ذَكَرَ الْأَصِيلِيُّ أَنَّهُ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ الْبُخَارِيِّ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ رَوَى عَنْهُ أَيْضًا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ الرَّازِيُّ كَمَا ذَكَرَهُ الْمِزِّيُّ فِي التَّهْذِيبِ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ شَيْخه هُوَ بن عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى حَدِيثِ عَائِشَةَ قَبْلَ أَرْبَعَةِ أَبْوَابٍ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب مَا يُنْهَى عَنِ النَّوْحِ وَالْبُكَاءِ، وَالزَّجْرِ عَنْ ذَلِكَ
( باب ما ينهى عن النوح) أي باب النهي عنه، فما مصدرية ولأبي ذر، وابن عساكر من النوح، بمن البيانية بدل عن ( والبكاء، والزجر عن ذلك) أي الردع عنه.


[ قــ :1256 ... غــ : 1305 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوْشَبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ أَخْبَرَتْنِي عَمْرَةُ قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- تَقُولُ "لَمَّا جَاءَ قَتْلُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَجَعْفَرٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ جَلَسَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُعْرَفُ فِيهِ الْحُزْنُ -وَأَنَا أَطَّلِعُ مِنْ شَقِّ الْبَابِ- فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ -وَذَكَرَ بُكَاءَهُنَّ- فَأَمَرَهُ بِأَنْ يَنْهَاهُنَّ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ، ثُمَّ أَتَى فَقَالَ: قَدْ نَهَيْتُهُنَّ، وَذَكَرَ أَنَّهُنَّ لَمْ يُطِعْنَهُ.
فَأَمَرَهُ الثَّانِيَةَ أَنْ يَنْهَاهُنَّ، فَذَهَبَ، ثُمَّ أَتَى فَقَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ غَلَبْنَنِي -أَوْ غَلَبْنَنَا، الشَّكُّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَوْشَبٍ- فَزَعَمَتْ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: فَاحْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ.
فَقُلْتُ: أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَكَ، فَوَاللَّهِ مَا أَنْتَ بِفَاعِلٍ، وَمَا تَرَكْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الْعَنَاءِ".

وبالسند قال: ( حدّثنا محمد بن عبد الله بن حوشب) بفتح الحاء المهملة، وسكون الواو، وفتح الشين المعجمة، ثم موحدة، الطائفي نزيل الكوفة، قال: ( حدّثنا عبد الوهاب) بن عبد المجيد الثقفي، قال: ( حدّثنا يحيى بن سعيد) الأنصاري ( قال: أخبرتني) بالإفراد ( عمرة) بنت عبد الرحمن ( قالت: سمعت عائشة، رضي الله عنها، تقول) :
( لما جاء قتل زيد بن حارثة و) قتل ( جعفر) هو: ابن أبي طالب ( و) قتل ( عبد الله بن رواحة) في غزوة مؤتة إلى النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( جلس النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) في المسجد حال كونه ( يعرف فيه الحزن وأنا أطلع من شق الباب-) بفتح الشين المعجمة، أي: الموضع الذي ينظر منه ( فأتاه رجل) لم يعرف اسمه ( فقال: يا رسول الله) ولأبي ذر، فقال: أي رسول الله ( إن نساء جعفر) امرأته أسماء بنت عميس، ومن حضر عندها من النسوة.
وخبر إن محذوف يدل عليه قوله ( -وذكر بكاءهن-) الزائد على القدر المباح ( فأمره) النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( بأن ينهاهن) عما ذكره مما ينهى عنه شرعًا، وللأصيلي: أن ينهاهن، بحذف الموحدة أول أن ( فذهب الرجل) إليهن ( ثم أتى) النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( فقال) له: ( قد نهيتهن.
وذكر أنهن)
ولأبي ذر، وابن عساكر: أنه ( لم يطعنه) لكونه لم يصرّح لهن بأن النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، نهاهن ( فأمره) عليه الصلاة والسلام المرة ( الثانية أن ينهاهن.
فذهب)
الرجل إليهن ( ثم أتى) النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( فقال والله لقد غلبنني -أو غلبننا) بسكون الموحدة فيهما، قال المؤلّف: ( الشك من محمد بن حوشب) نسبه لجده، ولأبي ذر: من محمد بن عبد الله بن حوشب، قالت عمرة: ( فزعمت) أي: قالت عائشة رضي الله عنها: ( أن النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال:) للرجل.

( فاحث) بضم المثلثة من حثا يحثو، وبالكسر من: حثى يحثي ( في أفواههن التراب) وللمستملي: من التراب، قالت عائشة: ( فقلت) للرجل: ( أرغم الله أنفك) أي: ألصقه بالرغام وهو التراب، إهانة وذلاًّ ( فوالله ما أنت بفاعل) ما أمرك به رسول الله، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، من النهي الموجب لانتهائهن ( وما تركت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من العناء) بفتح العين والمدّ، وهو التعب.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ مَا يُنْهَى عنِ النَّوْحِ والبُكَاءِ وَالزَّجْرِ عنْ ذالِك)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان مَا ينْهَى ... إِلَى آخِره، وَكلمَة: مَا، مَصْدَرِيَّة أَي: بابُُ النَّهْي، وَكلمَة: من، بَيَانِيَّة وَالْفرق بَين الْبكاء وَالنوح أَن الْبكاء إِذا كَانَ بِالْمدِّ يكون بِمَعْنى النوح، وَإِذا كَانَ مَقْصُورا يكون بِمَعْنى الْحزن، والزجر: الردع.



[ قــ :1256 ... غــ :1305 ]
- حدَّثنا محَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ حَوْشَبٍ قَالَ حدَّثنا عَبْدُ الوَهَّابِ قَالَ حدَّثنا يَحْيى بنُ سَعيد.
قَالَ أخْبَرَتْنِي عَمْرَةُ قالَتْ سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا تَقُولُ لَمَّا جاءَ قَتْلُ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ وَجَعْفَرٍ وعَبْدِ الله بنِ رَوَاحَةَ جَلَسَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُعْرَفُ فِيهِ الحزْنُ وأنَا أطَّلِعُ مِنْ شَقِّ البابُُِ فأتاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رسولَ الله إنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ وَذَكَرَ بُكَاءَهُنَّ فأمَرَهُ بِأنْ يَنْهَاهُنَّ فَذَهَبَ الرَّجُلُ ثُمَّ أتَى فَقَالَ قَدْ نَهَيْتُهُنَّ وذَكَرَ أنَّهُنَّ لَمْ يُطِعْنَهُ فَأمَرَهُ الثَّانِيَةَ أنْ يَنْهَاهُنَّ فَذَهَبَ ثُمَّ أتَى فَقَالَ وَالله لَقَدْ غَلَبْنَنِي أوْ غَلَبْنَنَا الشَّكُّ مِنْ مُحَمَّدِ بنِ حَوْشَبٍ فَزَعَمَتْ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فاحْثُ فِي أفْوَاهِهِنَّ مِنَ التُّرَابِ فَقُلْتُ أرْغَمَ الله أنْفَكَ فَوَالله مَا أنْتَ بِفَاعِلٍ وَما تَرَكْتَ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنَ العَنَاءِ.

( أنظر الحَدِيث 9921 وطرفه) .

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( فَأمره بِأَن ينهاهن) .
وَفِي قَوْله: ( فاحث فِي أفواههن من التُّرَاب) فَإِن فِيهِ زجرا عَن ذَلِك، وَقد مر الحَدِيث قبل هَذَا الْبابُُ بأَرْبعَة أَبْوَاب فِي: بابُُ من جلس عِنْد الْمُصِيبَة يعرف فِيهِ الْحزن.

وَأخرجه هُنَاكَ: عَن مُحَمَّد بن الْمثنى عَن عبد الْوَهَّاب إِلَى آخِره، وَقد مضى الْكَلَام فِيهِ مستقصىً.
وحوشب، بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْوَاو وَفتح الشين الْمُعْجَمَة وَفِي آخِره بَاء مُوَحدَة على وزن جَعْفَر، وَمُحَمّد هَذَا طائفي، نزل الْكُوفَة.
قَالَ بَعضهم: ذكر الْأصيلِيّ أَنه لم يرو عَنهُ غير البُخَارِيّ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل روى عَنهُ أَيْضا مُحَمَّد بن مُسلم بن واره كَمَا ذكره الْمزي فِي ( التَّهْذِيب) قلت: مُرَاد الْأصيلِيّ أَنه لم يرو عَنهُ غَيره من أَصْحَاب الْكتب السِّتَّة.
قَوْله: ( أَي رَسُول الله) يَعْنِي: يَا رَسُول الله.
قَوْله: ( إِن نسَاء جَعْفَر) ، خبر: إِن، مَحْذُوف يدل عَلَيْهِ قَوْله: ( فَذكر بكاءهن) .
قَوْله: ( الشَّك من مُحَمَّد بن حَوْشَب) ، من كَلَام البُخَارِيّ وَنسبه هُنَا إِلَى جده.
قَوْله: ( مَا أَنْت بفاعل) أَي: لما أَمرك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من النَّهْي الْوَاجِب.
قَوْله: ( من العناء) أَي: من جِهَة العناء وَهُوَ التَّعَب أَو خَالِيا مِنْهُ.