هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1185 حَدَّثَنَا هَنَّادٌ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : سُئِلْتُ عَنِ المُتَلَاعِنَيْنِ فِي إِمَارَةِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَيُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا ؟ فَمَا دَرَيْتُ مَا أَقُولُ ، فَقُمْتُ مَكَانِي إِلَى مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ ، فَقِيلَ لِي : إِنَّهُ قَائِلٌ ، فَسَمِعَ كَلَامِي ، فَقَالَ : ابْنُ جُبَيْرٍ ادْخُلْ ، مَا جَاءَ بِكَ إِلَّا حَاجَةٌ ؟ قَالَ : فَدَخَلْتُ ، فَإِذَا هُوَ مُفْتَرِشٌ بَرْذَعَةَ رَحْلٍ لَهُ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُتَلَاعِنَانِ أَيُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا ؟ فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، نَعَمْ ، إِنَّ أَوَّلَ مَنْ سَأَلَ عَنْ ذَلِكَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ أَحَدَنَا رَأَى امْرَأَتَهُ عَلَى فَاحِشَةٍ كَيْفَ يَصْنَعُ ؟ إِنْ تَكَلَّمَ ، تَكَلَّمَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ ، وَإِنْ سَكَتَ ، سَكَتَ عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ ، قَالَ : فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُجِبْهُ ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنَّ الَّذِي سَأَلْتُكَ عَنْهُ قَدْ ابْتُلِيتُ بِهِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي فِي سُورَةِ النُّورِ : { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ } حَتَّى خَتَمَ الآيَاتِ ، فَدَعَا الرَّجُلَ ، فَتَلَا الآيَاتِ عَلَيْهِ ، وَوَعَظَهُ ، وَذَكَّرَهُ ، وَأَخْبَرَهُ أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ فَقَالَ : لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ مَا كَذَبْتُ عَلَيْهَا ، ثُمَّ ثَنَّى بِالمَرْأَةِ ، فَوَعَظَهَا ، وَذَكَّرَهَا ، وَأَخْبَرَهَا أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ ، فَقَالَتْ : لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ مَا صَدَقَ ، قَالَ : فَبَدَأَ بِالرَّجُلِ ، فَشَهِدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ، وَالخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الكَاذِبِينَ ، ثُمَّ ثَنَّى بِالمَرْأَةِ فَشَهِدَتْ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الكَاذِبِينَ ، وَالخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ، ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا ، وَفِي البَاب عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ ، وَحُذَيْفَةَ . : حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ، وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا الحَدِيثِ عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1185 حدثنا هناد قال : حدثنا عبدة بن سليمان ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن سعيد بن جبير ، قال : سئلت عن المتلاعنين في إمارة مصعب بن الزبير ، أيفرق بينهما ؟ فما دريت ما أقول ، فقمت مكاني إلى منزل عبد الله بن عمر استأذنت عليه ، فقيل لي : إنه قائل ، فسمع كلامي ، فقال : ابن جبير ادخل ، ما جاء بك إلا حاجة ؟ قال : فدخلت ، فإذا هو مفترش برذعة رحل له ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن المتلاعنان أيفرق بينهما ؟ فقال : سبحان الله ، نعم ، إن أول من سأل عن ذلك فلان بن فلان ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، أرأيت لو أن أحدنا رأى امرأته على فاحشة كيف يصنع ؟ إن تكلم ، تكلم بأمر عظيم ، وإن سكت ، سكت على أمر عظيم ، قال : فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبه ، فلما كان بعد ذلك ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به ، فأنزل الله هذه الآيات التي في سورة النور : { والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم } حتى ختم الآيات ، فدعا الرجل ، فتلا الآيات عليه ، ووعظه ، وذكره ، وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فقال : لا والذي بعثك بالحق ما كذبت عليها ، ثم ثنى بالمرأة ، فوعظها ، وذكرها ، وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، فقالت : لا والذي بعثك بالحق ما صدق ، قال : فبدأ بالرجل ، فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين ، والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ، ثم ثنى بالمرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين ، والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ، ثم فرق بينهما ، وفي الباب عن سهل بن سعد ، وابن عباس ، وابن مسعود ، وحذيفة . : حديث ابن عمر حديث حسن صحيح ، والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

1202- Saîd b. Cübeyr (r.a.)'den rivâyete göre, şöyle demiştir: Mus'ab b. Zübeyr'in valiliği döneminde lanetleşen karı koca birbirinden ayrılır mı diye soruldu nasıl cevap vereceğimi bilemedim. İbn Ömer'e gidip ondan öğrenmek için kalktım yanına varınca yanına girmek için izin istedim, öğle istirahatındadır dendi. Kendisi benim konuşmamı duymuş olacak ki şöyle dedi: "Cübeyr'in oğlu gir seni önemli bir mesele buraya kadar getirmiştir." Bunun üzerine yanına girdim bir kilimi yatak yaptığını gördüm ve Ey Ebû Abdurrahman dedim. Lanetleşen karı koca birbirinden ayrılır mı? Abdullah: Sübhanallah dedi. Evet ayrılır. Bunu ilk önce soran falan oğlu falandır. Rasûlullah (s.a.v.)'e gelerek Ya Rasûlullah (s.a.v.) birimiz karısını zina ederken görse ne yapması gerekir? Konuşsa büyük bir meseleye cevap vermiş olarak susarsa büyük bir mesele hakkında susmuş olarak dedim. Peygamber (s.a.v.) sustu cevap vermedi. O adam daha sonraki günlerde Rasûlullah (s.a.v.)' e gelerek sana sorduğum o konuyla imtihan olunuyorum dedi. Bunun üzerine Allah, Nur sûresinin 6. ayetini indirdi; "Kendi eşlerini zina ile suşlayan fakat kendilerinden başka şâhidleri olmayan kimselere gelince..." ve bu ayetleri tamamladı. Sonra Rasûlullah (s.a.v.), adamı çağırdı bu ayetleri okudu vaaz ve nasihatte bulundu. Dünya azabının ahiret azabından daha hafif olduğunu bildirdi. Adam "Hayır" dedi. Seni hak ile gönderene yemin ederim ki o kadına karşı yalan söylemiyorum. Sonra ikinci olarak kadını çağırdı, vaaz ve nasihatte bulundu. Dünya azabının ahiret azabından daha hafif olduğunu bildirdi. Bunun üzerine kadın: Hayır dedi seni gerçekle gönderen Allah'a yemin ederim ki kocam doğru söylemedi. Bundan sonra Peygamber (s.a.v.) önce erkekten başladı. Erkek kendisinin gerçekten doğru söyleyenlerden olduğuna dair dört kere yemin etti, beşincisinde şayet yalancılardan ise Allah'ın lanetinin kendi üzerine olmasını diledi. Sonra Rasûlullah (s.a.v.) kadına döndü. Kadın erkeğin gerçekten yalancılardan olduğuna dair Allah'a dört defa yemin etti ve beşincisinde şayet o erkek doğru söyleyenlerden ise Allah'ın gazabının kendi üzerine olmasını diledi. Sonra Rasûlullah (s.a.v.) o ikisini ayırdı. (Müslim, Lian: 1; Ebû Dâvûd, Talak: 26) ® Tirmîzî: Bu konuda Sehl b. Sa'd, İbn Mes'ûd ve Huzeyfe'den de hadis rivâyet edilmiştir. Tirmîzî: İbn Ömer hadisi hasen sahihtir. İlim adamları bu hadisi uygularlar. 1203- İbn Ömer (r.a.)'den rivâyet edildiğine göre, şöyle demiştir: "Bir adam karısına lian yaptı. Rasûlullah (s.a.v.)'de onları birbirinden ayırdı, çocuğu da annesine verdi." (Ebû Dâvûd, Talak: 26; Müslim, Lian: 8) ® Tirmîzî: Bu hadis hasen sahihtir. İlim adamlarının uygulamaları bu hadise göredir.

شرح الحديث من تحفة الاحوذي

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    [1202] .

     قَوْلُهُ  ( فِي إِمَارَةِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ) أَيْ حِينَ كَانَ أَمِيرًا عَلَى الْعِرَاقِ ( فَمَا دَرَيْتُ) أَيْ مَا عَلِمْتُ ( فَقُمْتُ مَكَانِي إِلَى مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ) وفِي رواية لمسلم فمضيت إلى منزل بن عُمَرَ بِمَكَّةَ فَظَهَرَ أَنَّ فِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ حَذْفًا تَقْدِيرُهُ فَقُمْتُ مَكَانِي وَسَافَرْتُ إِلَى مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بِمَكَّةَ وفِي رِوَايَةِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ كُنَّا بِالْكُوفَةِ نَخْتَلِفُ فِي الْمُلَاعَنَةِ يَقُولُ بَعْضُنَا يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا وَيَقُولُ بَعْضُنَا لَا يُفَرَّقُ فَظَهَرَ مِنْ هَذَا أَنَّهُ سَافَرَ مِنَ الْكُوفَةِ قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ وَيُؤْخَذُ مِنْهُ أَنَّ الْخِلَافَ فِي ذَلِكَ كَانَ قَدِيمًا وَقَدِ اسْتَمَرَّ عُثْمَانُ الْبَتِّيُّ مِنْ فُقَهَاءِ الْبَصْرَةِ عَلَى أَنَّ اللِّعَانَ لَا يَقْتَضِي الْفُرْقَةَ وكأنه لم يبلغه حديث بن عُمَرَ انْتَهَى ( أَنَّهُ قَائِلٌ) مِنَ الْقَيْلُولَةِ وَهِيَ النوم نصف النهار ( فقال بن جبير) برفع بن وهو استفهام أي أأنت بن جُبَيْرٍ ( مُفْتَرِشٌ بَرْدَعَةَ رَحْلٍ) بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَبِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ بِالدَّالِ الْمُعْجَمَةِ قَالَ فِي الصُّرَاحِ برذعة كَليم كَه زير بالان بريشت شترنهند انْتَهَى وقَالَ فِي الْقَامُوسِ الْبَرْدَعَةُ الْحِلْسُ يُلْقَى تَحْتَ الرَّحْلِ.

     وَقَالَ  فيه البرذعة البردعة انتهى وفيه زهادة بن عُمَرَ وَتَوَاضُعُهُ وزَادَ مُسْلِمٌ فِي رِوَايَتِهِ مُتَوَسِّدٌ وِسَادَةً حَشْوُهَا لِيفٌ ( يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ) هَذَا كُنْيَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ( والذين يرمون أزواجهم) بالزنى ( ولم يكن لهم شهداء) عليه ( إلا أنفسهم) وَقَعَ ذَلِكَ لِجَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ كَذَا فِي تَفْسِيرِ الْجَلَالَيْنِ ( حَتَّى خَتَمَ الْآيَاتِ) وَالْآيَاتُ مَعَ تفسيرها هكذا ( فشهادة أحدهم) مبتدأ ( أربع شهادات) نُصِبَ عَلَى الْمَصْدَرِ ( بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) فيما رمي به من زوجته من الزنى ( وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ من الكاذبين) فِي ذَلِكَ وَخَبَرُ الْمُبْتَدَأِ يُدْفَعُ عِنْدَ حَدِّ الْقَذْفِ ( وَيَدْرَأُ) يَدْفَعُ ( عَنْهَا الْعَذَابَ) أَيْ حَدَّ الزنى الَّذِي ثَبَتَ بِشَهَادَاتِهِ ( أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بالله إنه لمن الكاذبين) فيما رماها به من الزنى ( وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ من الصادقين) فِي ذَلِكَ ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) بالستر في ذلك ( وأن الله تواب) بِقَبُولِهِ التَّوْبَةَ فِي ذَلِكَ وَغَيْرِهِ ( حَكِيمٌ) فِيمَا حَكَمَ بِهِ فِي ذَلِكَ وَغَيْرِهِ لَبَيَّنَ الْحَقَّ فِي ذَلِكَ وَعَاجَلَ بِالْعُقُوبَةِ مَنْ يَسْتَحِقُّهَا كَذَا فِي تَفْسِيرِ الْجَلَالَيْنِ .

     قَوْلُهُ  ( وَذَكَّرَهُ) بِالتَّشْدِيدِ أَيْ خَوَّفَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ ( وَأَخْبَرَهُ أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا) وَهُوَ حَدُّ الْقَذْفِ ( أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ) وَالْعَاقِلُ يَخْتَارُ الْأَيْسَرَ عَلَى الْأَعْسَرِ ( وَأَخْبَرَهَا أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا) وَهُوَ الرَّجْمُ قَالَ النَّوَوِيُّ فِيهِ أَنَّ الْإِمَامَ يَعِظُ الْمُتَلَاعِنَيْنِ وَيُخَوِّفُهُمَا مِنْ وَبَالِ الْيَمِينِ الْكَاذِبَةِ وَإِنَّ الصَّبْرَ عَلَى عَذَابِ الدُّنْيَا وَهُوَ الْحَدُّ أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ ( فَبَدَأَ بِالرَّجُلِ) فِيهِ أَنَّ الِابْتِدَاءَ فِي اللِّعَانِ يَكُونُ بِالزَّوْجِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَدَأَ بِهِ وَلِأَنَّهُ يُسْقِطُ عَنْ نَفْسِهِ حَدَّ قَذْفِهَا وَيَنْفِي النَّسَبَ إِنْ كَانَ ونَقَلَ الْقَاضِي وَغَيْرُهُ إِجْمَاعَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الِابْتِدَاءِ بِالزَّوْجِ ثُمَّ قَالَ الشَّافِعِيُّ وَطَائِفَةٌ لَوْ لَاعَنَتِ الْمَرْأَةُ قَبْلَهُ لَمْ يَصِحَّ لِعَانُهَا وَصَحَّحَهُ أَبُو حَنِيفَةَ وَطَائِفَةٌ قَالَهُ النَّوَوِيُّ ( فَشَهِدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍبِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ إِلَخْ) وَهَذِهِ أَلْفَاظُ اللِّعَانِ وَهِيَ مُجْمَعٌ عَلَيْهَا ( ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا) احْتَجَّ بِهِ الثَّوْرِيُّ وَأَبُو حَنِيفَةَ وَأَتْبَاعُهُمَا عَلَى أَنَّهُ لَا تَقَعُ الْفُرْقَةُ بَيْنَ الْمُتَلَاعِنَيْنِ حَتَّى يُوقِعَهَا عَلَيْهِمَا الْحَاكِمُ وذَهَبَ مَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ إِلَى أَنَّ الْفُرْقَةَ تَقَعُ بِنَفْسِ اللِّعَانِ قَالَ مَالِكٌ وَغَالِبُ أَصْحَابِهِ بَعْدَ فَرَاغِ الْمَرْأَةِ وقَالَ الشَّافِعِيُّ وَأَتْبَاعُهُ وَسَحْنُونٌ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ بَعْدَ فَرَاغِ الزَّوْجِ واعْتُلَّ بِأَنَّ الْتِعَانَ الْمَرْأَةِ إِنَّمَا شُرِعَ لِدَفْعِ الْحَدِّ عَنْهَا بِخِلَافِ الرَّجُلِ فَإِنَّهُ يَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ فِي حَقِّهِ نَفْيُ النَّسَبِ وَلِحَاقُ الْوَلَدِ وَزَوَالُ الْفِرَاشِ وَتَظْهَرُ فَائِدَةُ الْخِلَافِ فِي التَّوَارُثِ لَوْ مَاتَ أَحَدُهُمَا عَقِبَ فَرَاغِ الرَّجُلِ وفِيمَا إِذَا عَلَّقَ طَلَاقَ امْرَأَةٍ بِفِرَاقِ أُخْرَى ثُمَّ لَاعَنَ الْأُخْرَى .

     قَوْلُهُ  ( وَفِي الْبَابِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ) أخرجه الشيخان ( وبن عَبَّاسٍ) أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا ( وَحُذَيْفَةَ) لِيُنْظَرْ من أخرجه ( وبن مسعود) أخرجه مسلم قوله ( حديث بن عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ) وَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ