هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1072 وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَمْرٍو الْكَلْبِيُّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ سَيَّارِ بْنِ سَلَامَةَ أَبِي الْمِنْهَالِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤَخِّرُ الْعِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ ، وَيَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا ، وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا ، وَكَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ مِنَ الْمِائَةِ إِلَى السِّتِّينَ ، وَكَانَ يَنْصَرِفُ حِينَ يَعْرِفُ بَعْضُنَا وَجْهَ بَعْضٍ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1072 وحدثناه أبو كريب ، حدثنا سويد بن عمرو الكلبي ، عن حماد بن سلمة ، عن سيار بن سلامة أبي المنهال ، قال : سمعت أبا برزة الأسلمي ، يقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤخر العشاء إلى ثلث الليل ، ويكره النوم قبلها ، والحديث بعدها ، وكان يقرأ في صلاة الفجر من المائة إلى الستين ، وكان ينصرف حين يعرف بعضنا وجه بعض
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Sayyar b. Salama reported:

I heard my father asking Abu Barza (al- Aslami) about the prayer of Allah's Messenger (ﷺ) I (Shu'ba, one of the narrators) said: Did you hear it (from Abu Barza)? He said: 1 feel as if I am bearing you at this very time. He said: I heard my father asking about the prayer of the Messenger of Allah (ﷺ) and he (Abu Barza) making this reply: He (the Holy Prophet) did not mind delaying-some (prayer) i. e. 'Isya' prayer, even up to the midnight and did not like sleeping before observing it, and talking after it. Shu'ba said: I met him subsequently and asked him (about the prayers of the Holy Prophet) and he said: He observed the noon prayer when the sun was past the meridian, he would pray the afternoon prayer, after which a person would o to the outskirts of Medina and the sun was still bright; (I forgot what he said about the evening prayer) ; I then met him on a subsequent occasion and asked him (about the prayers of the Holy Prophet; and he said: He would observe the morning prayer (at such a time) so that a man would go back and would recognise his neighbour by casting a glance at his face, and he would recite from sixty to one hundred verses in it.

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [647] وَكَانَ لَا يحب النّوم قبلهَا لِأَنَّهُ يعرضهَا للفوات باستغراق النّوم أَو لفَوَات وَقتهَا الْمُخْتَار أَو الْأَفْضَل وَلَا الحَدِيث بعْدهَا قَالَ النَّوَوِيّ المُرَاد بعد صَلَاة الْعشَاء لَا بعد دُخُول وَقتهَا

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

عن أبي برزة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الغداة من الستين إلى المائة.

المعنى العام

نكتفي بالمعنى العام للباب التالي.

المباحث العربية

( صلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم) وفي الرواية الثالثة صلى بنا فكل من اللام والباء مقصود به المصاحبة، أي صلى لنا إماما أو صلى بنا إماما.

( بمكة) أخذ منه بعضهم أن سورة المؤمنين مكية، قال الحافظ ابن حجر: وهو قول الأكثر، ولمن خالف أن يعتمد على رواية النسائي والطبراني وفيها يوم الفتح.

( فاستفتح سورة المؤمنين) أي جعل بداية قراءته فاتحة سورة المؤمنين { { قد أفلح المؤمنون } }

قال النووي: يقال.
سورة بلا همز وبالهمز لغتان ذكرهما ابن قتيبة وغيره، وترك الهمزة هنا هو المشهور الذي جاء به القرآن العزيز، ويقال قرأت السورة، وقرأت بالسورة، وافتتحتها وافتتحت بها.
اهـ

( حتى جاء ذكر موسى وهارون) في قوله تعالى: { { ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين } } [المؤمنون: 45]

( أو ذكر عيسى) في قوله تعالى: { { وجعلنا ابن مريم وأمه آية } } [المؤمنون: 50] وذكر عيسى متصل في الآيات بذكر قصة موسى، وفي رواية الطحاوي على ذكر موسى وعيسى بقصد نهاية قصة موسى وبداية قصة عيسى، بقوله تعالى: { { ولقد آتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون.
وجعلنا ابن مريم وأمه آية
}
}
[المؤمنون:49-50]

( أخذت النبي صلى الله عليه وسلم سعلة) بفتح السين وسكون العين.
وفتح اللام من السعال، ويجوز ضم السين، وفي رواية لابن ماجه فلما بلغ ذكر عيسى وأمه أخذته سعلة - أو قال - شهقة وفي رواية شرقة بفتح الشين وسكون الراء وفتح القاف.

( فحذف فركع) قال الحافظ ابن حجر: فحذف أي ترك القراءة.

{ { ( والليل إذا عسعس) } } أي بالسورة التي فيها { { والليل إذا عسعس } } وهي سورة التكوير، قال جمهور أهل اللغة: معنى عسعس الليل أدبر، كذا نقله صاحب المحكم عن الأكثرين، ونقل القراء إجماع المفسرين عليه.
قال: وقال آخرون: معناه أقبل وقال آخرون: هو من الأضداد، يقال إذا أقبل، وإذا أدبر.

{ { ( والنخل باسقات) } } أي طويلات.

{ { ( لها طلع نضيد) } } قال النووي: قال أهل اللغة والمفسرون: معناها منضود متراكب بعضه فوق بعض.
قال ابن قتيبة: هذا قبل أن ينشق فإذا انشق كمامه وتفرق فليس هو بعد ذلك بنضيد.

( وربما قال) ق ( والنخل باسقات لها طلع نضيد) هي الآية العاشرة من سورة ق فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ ق ويصل الآية المذكورة وما بعدها، فالإخبار بـ ق صحيح والإخبار بهذه الآية أو غيرها من سورة ق صحيح وليس مراد الراوي بيان عدد الآيات المقروءة من السورة، فعدد آيات ق خمس وأربعون آية، والظاهر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ السورة في ركعتين كما يفهم من الروايات التالية.

( وكان صلاته بعد تخفيفا) أي بعد القراءة، فلم يكن يطيل في الركوع والسجود مثلا فوق ما يتحمل المأمومون.

( وفي الصبح أطول من ذلك) هذه الجملة هي التي أدخلت الحديث تحت الترجمة والباب.
وأطول وإن كانت تحتمل طوال السور إلا أن المراد ما يلي السورة المذكورة في الطول.

( من الستين إلى المائة) من الستين كحد أقل، وإلى المائة كحد أعلى، وهذا بيان لبعض حالاته صلى الله عليه وسلم، وكل راو عبر عن أكثر ما شاهد، والظاهر أن هذا العدد مقسوم على الركعتين.

( عن ابن عباس قال: إن أم الفضل بنت الحارث) هي والدة ابن عباس الراوي عنها، وكان الظاهر أن يقول: أمي دون ذكر اسمها، ولكن الإسلام وقد رفع من شأن المرأة جعل المسلمين لا يستنكفون ذكر أسماء النساء، بل يجدون في ذلك فخرا وبرا، وخصوصا إذا كان الاسم مشتهرا أو مشعرا بالمدح، وقد جاء الجمع بين ذكر الأمومة واسمها في رواية الترمذي وفيها عن ابن عباس عن أمه أم الفضل واسمها لبابة بنت الحارث، كنيت بابنها الفضل بن العباس، وهي أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ويقال: إنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة، والصحيح أن أخت عمر سبقتها إلى الإسلام.

( سمعته) أي سمعت ابن عباس، وفيه التفات من التكلم إلى الغيبة، لأن ابن عباس قال: إن أم الفضل سمعته، كما في الرواية، فكان الأصل أن يقول: سمعتني.

( يا بني) تصغير ابن للشفقة والترحم.

( لقد ذكرتني) بتشديد الكاف وسكون الراء.

( بقراءتك هذه السورة) هذه السورة تنازعها ذكرتني وقراءتك فهي معمول للأول عند الكوفيين وللثاني عند البصريين.

( إنها لأخر ما سمعت) أي إن السورة لآخر ما سمعت ويروى ما سمعته.

( يقرأ بها) في موضع الحال، أي سمعته في حال قراءته.

( في المغرب) قال الحافظ ابن حجر: تقدم في حديث عائشة أن الصلاة التي كانت آخر صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه في مرض موته كانت الظهر، وقد جمعنا بينه وبين حديث أم الفضل هذا بأن الصلاة التي حكتها عائشة كانت في المسجد، والتي حكتها أم الفضل كانت في بيته كما رواه النسائي.

( جبير بن مطعم) كان سماعه لهذه السورة سبب إسلامه، فقد روى أنه جاء من مكة يكلم النبي صلى الله عليه وسلم في أسرى بدر، فاضطجع في المسجد بعد العصر، فأصابه النعاس، فنام، فأقيمت صلاة المغرب، فقام فزعا بقراءة النبي صلى الله عليه وسلم في المغرب بسورة الطور قال: فلما بلغ ( إن عذاب ربك لواقع) فكأنما صدع قلبي، وكان يومئذ أول ما دخل الإسلام قلبي.

فقه الحديث

سندمج فقه الحديث عن هذا الباب في فقه الحديث في الباب التالي.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ سـ :1072 ... بـ :647]
وَحَدَّثَنَاه أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَمْرٍو الْكَلْبِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ سَيَّارِ بْنِ سَلَامَةَ أَبِي الْمِنْهَالِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيَّ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤَخِّرُ الْعِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ وَيَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا وَكَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ مِنْ الْمِائَةِ إِلَى السِّتِّينَ وَكَانَ يَنْصَرِفُ حِينَ يَعْرِفُ بَعْضُنَا وَجْهَ بَعْضٍ
قَوْلُهُ : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُؤَخِّرُ الْعِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ وَيَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا وَالْحَدِيثُ بَعْدَهَا ) .
قَالَ الْعُلَمَاءُ : وَسَبَبُ كَرَاهَةِ النَّوْمِ قَبْلَهَا أَنَّهُ يُعَرِّضُهَا لِفَوَاتِ وَقْتِهَا بِاسْتِغْرَاقِ النَّوْمِ ، أَوْ لِفَوَاتِ وَقْتِهَا الْمُخْتَارُ وَالْأَفْضَلُ ، وَلِئَلَّا يَتَسَاهَلَ النَّاسُ فِي ذَلِكَ فَيَنَامُوا عَنْ صَلَاتِهَا جَمَاعَةً ، وَسَبَبُ كَرَاهَةِ الْحَدِيثِ بَعْدَهَا أَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى السَّهَرِ ، وَيُخَافُ مِنْهُ غَلَبَةُ النَّوْمِ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ ، أَوِ الذِّكْرِ فِيهِ ، أَوْ عَنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ فِي وَقْتِهَا الْجَائِزِ ، أَوْ فِي وَقْتِهَا الْمُخْتَارِ أَوِ الْأَفْضَلِ ، وَلِأَنَّ السَّهَرَ فِي اللَّيْلِ سَبَبٌ لِلْكَسَلِ فِي النَّهَارِ عَمَّا يَتَوَجَّهُ مِنْ حُقُوقِ الدِّينِ وَالطَّاعَاتِ وَمَصَالِحِ الدُّنْيَا .

قَالَ الْعُلَمَاءُ : وَالْمَكْرُوهُ مِنَ الْحَدِيثِ بَعْدَ الْعِشَاءِ هُوَ مَا كَانَ فِي الْأُمُورِ الَّتِي لَا مَصْلَحَةَ فِيهَا .
أَمَّا مَا فِيهِ مَصْلَحَةٌ وَخَيْرٌ فَلَا كَرَاهَةَ فِيهِ ، وَذَلِكَ كَمُدَارَسَةِ الْعِلْمِ ، وَحِكَايَاتِ الصَّالِحِينَ ، وَمُحَادَثَةِ الضَّيْفِ وَالْعَرُوسِ لِلتَّأْنِيسِ ، وَمُحَادَثَةِ الرَّجُلِ أَهْلَهُ وَأَوْلَادَهُ لِلْمُلَاطَفَةِ وَالْحَاجَةِ ، وَمُحَادَثَةِ الْمُسَافِرِينَ بِحِفْظِ مَتَاعِهِمْ أَوْ أَنْفُسِهِمْ ، وَالْحَدِيثُ فِي الْإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ وَالشَّفَاعَةِ إِلَيْهِمْ فِي خَيْرٍ ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَالْإِرْشَادِ إِلَى مَصْلَحَةٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ ، فَكُلُّ هَذَا لَا كَرَاهَةَ فِيهِ ، وَقَدْ جَاءَتْ أحَادِيثُ صَحِيحَةٌ بِبَعْضِهِ ، وَالْبَاقِي فِي مَعْنَاهُ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ كَثِيرٌ مِنْهَا فِي هَذِهِ الْأَبْوَابِ وَالْبَاقِي مَشْهُورٌ .
ثُمَّ كَرَاهَةُ الْحَدِيثِ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْمُرَادُ بِهَا بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ لَا بَعْدَ دُخُولِ وَقْتِهَا .
وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى كَرَاهَةِ الْحَدِيثِ بَعْدَهَا إِلَّا مَا كَانَ فِي خَيْرٍ كَمَا ذَكَرْنَاهُ ..
وَأَمَّا النَّوْمُ قَبْلَهَا فَكَرِهَهُ عُمَرُ وَابْنُهُ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُمْ مِنَ السَّلَفِ ، وَمَالِكٌ وَأَصْحَابُنَا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - أَجْمَعِينَ ، وَرَخَّصَ فِيهِ عَلِيٌّ وَابْنُ مَسْعُودٍ وَالْكُوفِيُّونَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - أَجْمَعِينَ ..
     وَقَالَ  الطَّحَاوِيُّ : يُرَخَّصُ فِيهِ بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ مَعَهُ مَنْ يُوقِظُهُ ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلُهُ .
وَاللَّهُ أَعْلَمُ .