هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1052 حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ وَهُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، وَتَوَارَتْ بِالْحِجَابِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1052 حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا حاتم وهو ابن إسماعيل ، عن يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة بن الأكوع : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي المغرب إذا غربت الشمس ، وتوارت بالحجاب
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Salama b. al-Akwa' reported that the Messenger of Allah (ﷺ) used to say the evening prayer when the sun had set and disappeared (behind the horizon).

شرح الحديث من فـــتح المــــنعم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عن سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي المغرب إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب.


المعنى العام

لا خلاف بين العلماء في استحباب تعجيل صلاة المغرب بحيث تقع عقيب غروب الشمس وتوارى جميع جسمها في الأفق، وذلك حيث لا غيم يعمى على المرء غروبها، وبالأحرى يسن التعجيل بصلاة المغرب بمجرد تيقن غياب قرص الشمس جميعه، وهو الوقت الذي يباح فيه الفطر للصائم، ولا يقال إن الصائم يسن له التعجيل بالفطر فيتعارض مع استحباب التعجيل بصلاة المغرب، لأنا نقول أن بالإمكان الجمع بين التعجيلين، فيأخذ عجالة من فطره ثم يصلي ثم يعود لفطوره، وبذلك يأتي بالسنة في كل منهما.
والله أعلم.

المباحث العربية

( إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب) قال النووي: اللفظان بمعنى ، وأحدهما تفسير للآخر.
اهـ.
أي توارت بما يحجبها، وهو الأفق، وهذا اللفظ أصرح في المراد من رواية عبد بن حميد بلفظ كان يصلي المغرب ساعة تغرب الشمس، حين يغيب حاجبها، والمراد قطعًا حاجبها الذي يبقى بعد أن يغيب أكثرها، وحاجب الشمس وإن كان يطلق على نواحيها إلا أنه أظهر في طرفها الأعلى لأنه أول ما يبدو كحاجب الإنسان.

( ليبصر مواقع نبله) النبل هو السهم يخرج عن القوس، وهو اسم جمع لا واحد له من لفظه، وقيل: واحده نبلة كتمر وتمرة، أي يرمي أحدنا النبل عن القوس فيندفع النبل مسافة ثم يسقط، فيراه صاحبه بعد سقوطه، ولا يكون ذلك إلا مع بقاء الضوء، وفي رواية أحمد فما يخفى علينا مواقع سهامنا.

فقه الحديث

قال النووي: في هذين الحديثين أن صلاة المغرب تعجل عقب غروب الشمس، وهذا مجمع عليه، وقد حكي عن الشيعة فيه شيء لا التفات إليه، ولا أصل له، وأما الأحاديث السابقة في تأخير المغرب إلى قريب سقوط الشفق فكانت لبيان جواز التأخير كما سبق إيضاحه، فإنها كانت جواب سائل عن الوقت، وهذان الحديثان إخبار عن عادة رسول الله صلى الله عليه وسلم المتكررة التي واظب عليها إلا لعذر، فالاعتماد عليها، اهـ.

وفي معنى الحديثين وردت أحاديث كثيرة منها ما رواه أبو داود عن كعب بن مالك كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب ثم يرجع الناس إلى أهليهم ببني سلمة وهم يبصرون موقع النبل حين يرمي بها.

وعند الشافعي عن إبراهيم ثم نخرج نتناضل حتى ندخل بيوت بني سلمة فننظر مواقع النبل من إسفار أي من الضوء، ومساكن بني سلمة في عوالي المدينة على نحو ميلين من المسجد النبوي.

وعند النسائي عن رجل من أسلم أنهم كانوا يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب ثم يرجعون إلى أهليهم إلى أقصى المدينة، ثم يرمون فيبصرون مواقع نبلهم.

وعند الطبراني من حديث زيد بن خالد كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب، ثم ننصرف حتى نأتي السوق وإنا لنرى مواضع النبل.

واللَّه أعلم