بَابٌ فِي التَّنَعُّمِ وَاتِّبَاعِ الْهَوَى وَالشَّهَوَاتِ وَالْكَرَاهِيَةِ لِذَلِكَ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

199 حَدَّثَنَا عُمَارَةُ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ ، قَالَ : لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ : عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ ، وَجَسَدِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ ، وَعَنْ عِلْمِهِ كَيْفَ عَلِمَهُ ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ . حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، بِمِثْلِهِ ، وَقَالَ : عَنْ عِلْمِهِ كَيْفَ عَمِلَ فِيهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

200 حَدَّثَنَا بَعْضُ الْأَشْيَاخِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : يُحَاسَبُ الْعَبْدُ بِقَدْرِ عِلْمِهِ ، وَعَمَلِهِ ، وَنَعِيمِهِ ، وَعُمُرِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

201 حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ كُرَيْبٍ ، قَالَ : كُنَّا بِبَابِ مُعَاوِيَةَ وَمَعَنَا أَبُو مَسْعُودٍ صَاحِبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَخَرَجَ رَجُلٌ قَدْ كَسَاهُ مُعَاوِيَةُ بُرْنُسًا ، فَهَنَّأَهُ قَوْمٌ ، فَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ : خُذْ مِنْ طَيِّبَاتِكَ ، وَقَالَ الْآخَرُ : خُذْ مِنْ حَسَنَاتِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

202 حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا : خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْبَقِيعِ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْقُبُورِ ، لَوْ تَعْلَمُونَ الَّذِي نَجَّاكُمُ اللَّهُ مِنْهُ مِمَّا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : إِنَّ هَؤُلَاءِ خَيْرٌ مِنْكُمْ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّمَا هُمْ إِخْوَانُنَا أَسْلَمُوا كَمَا أَسْلَمْنَا ، وَأَنْفَقُوا كَمَا أَنْفَقْنَا ، وَجَاهَدُوا كَمَا جَاهَدْنَا ، أَتَوْا عَلَى آجَالِهِمْ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ . قَالَ : إِنَّ هَؤُلَاءِ مَضَوْا ، وَقَدْ شَهِدْتُ عَلَيْهِمْ ، أَلَا إِنَّ هَؤُلَاءِ قَدْ مَضَوْا وَلَمْ يَأْكُلُوا مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَقَدْ أَكَلْتُمْ مِنْ أُجُورِكُمْ ، وَلَا أَدْرِي كَيْفَ أَنْتُمْ بَعْدِي . قَالَ الْحَسَنُ : فَلَمَّا رَأَى الْقَوْمُ أَنَّ الَّذِي يُعَجَّلُ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا مِنْ أُجُورِهِمْ فِي الْآخِرَةِ أَمْسَكُوا ، قَالَ : حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لِيُؤْتَى بِالشَّرْبَةِ مِنَ الْعَسَلِ فَيَرُدُّهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

203 حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ الْمَدَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ مَشْيَخَتِهِمْ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَاهُمْ بِقُبَاءٍ فِي صُلْحٍ كَانَ بَيْنَهُمْ ، فَلَمَّا حَلَّ لِلصَّائِمِ الْفِطْرُ اسْتَسْقَى ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ بِقَدَحٍ مِنْ زُجَاجٍ - أَوْ قَالَ : مِنْ قَوَارِيرَ - فِيهِ عَسَلٌ ، فَقَالَ : مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ إِنَاءً أَحْسَنَ ، وَلَا شَرَابًا أَحْسَنَ ، ثُمَّ قَالَ : شَرَابٌ هُوَ أَيْسَرُ فِي الْمَسْأَلَةِ مِنْ هَذَا ، فَأُتِيَ بِمَاءٍ فَشَرِبَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

204 حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ حَسَّانَ الْكَاهِلِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، قَالَ : سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِهِ : { لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ، } ، قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيُسْأَلُ عَنِ الشَّرْبَةِ مِنَ الْعَسَلِ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

205 حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْأَوْدِيُّ ، عَنْ شَيْخٍ كَانَ يَخْدِمُ ابْنَ عُمَرَ : أَنَّهُ بَرَّدَ ، أَوْ دَفَنَ لِابْنِ عُمَرَ مَاءً بِالْبَطْحَاءِ بِعَسَلٍ ، فَكَانَ صَائِمًا ، فَقَالَ : وَيْحَكَ ، أَيُّ شَيْءٍ هَذَا الَّذِي سَقَيْتَنِي ؟ لَا تَعُودَنَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

206 حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدَةَ الرَّبَذِيُّ ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : أَقْبَلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ نَمِرَةٌ ، وَقَدْ وَصَلَ إِلَيْهَا إِهَابًا ، فَلَمَّا رَآهُ أَصْحَابُهُ نَكَسُوا رَحْمَةً لَهُ ، وَلَيْسَ عِنْدَهُمْ مَا يَعُودُونَ عَلَيْهِ ، فَسَلَّمَ فَرَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ السَّلَامَ ، وَقَالَ خَيْرًا ، وَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِتَقَلُّبِ الدُّنْيَا بِأَهْلِهَا ، رَأَيْتُ هَذَا بِمَكَّةَ ، مَا مِنْ فَتًى مِنْ قُرَيْشٍ أَنْعَمَ عِنْدَ أَبَوَيْهِ ، يُكَرِّمَانِهِ وَيُنَعِّمَانِهِ ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنْ ذَلِكَ حُبُّ اللَّهِ وَحُبُّ رَسُولِهِ ، وَنَصْرُ اللَّهِ وَنَصْرُ رَسُولِهِ ، أَبْشِرُوا ، لَا يَمُرُّ بِكُمْ إِلَّا كَذَا وَكَذَا مِنْ سَنَةٍ ، حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ أَرْضَ حِمْيَرَ ، وَأَرْضَ فَارِسَ ، وَأَرْضَ الرُّومِ ، وَيَغْدُو عَلَى أَحَدِكُمْ بِقَصْعَةٍ ، وَيُرَاحُ عَلَيْكُمْ بِأُخْرَى ، وَيَغْدُو فِي ثَوْبَيْنِ ، وَيَرُوحُ فِي ثَوْبَيْنِ ، قَالُوا : ذَاكَ زَمَانٌ خَيْرٌ مِنْ زَمَانِنَا . قَالَ : كَلَّا ، أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ تَعْلَمُونَ مِنَ الدُّنْيَا مَا أَعْلَمُ ، لَاسْتَرَاحَتْ أَنْفُسُكُمْ عَنْهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

207 حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : عَادَ خَبَّابًا بَقَايَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : أَبْشِرْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، إِخْوَتُكَ تَقْدِمُ عَلَيْهِمْ غَدًا ، فَبَكَى ، وَقَالَ : عَلَيْهَا مِنْ حَالٍ ، أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بِي جَزْعٌ ، وَلَكِنَّكُمْ ذَكَّرْتُمُونِي أَقْوَامًا ، وَسَمَّيْتُمُوهُمْ لِي إِخْوَانًا ، وَإِنَّ أُولَئِكَ قَدْ مَضَوْا بِأُجُورِهِمْ كَمَا هِيَ ، وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ ثَوَابَ مَا تَذْكُرُونَ مِنْ تِلْكَ الْأَعْمَالِ مَا أَتَيْنَا بَعْدَهُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

208 حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ حُدَيْرًا الْأَسْلَمِيَّ ، دَخَلَ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَتَحْتَهُ فِرَاشُ جَلْدٍ ، وَسَبَنِيَّةُ صُوفٍ ، وَهُوَ وَجِعٌ وَقَدْ عَرَقَ ، فَقَالَ لَهُ حُدَيْرٌ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكْتَسِبَ فِرَاشًا بِوَرِقٍ ، وَكِسَاءَ خَزٍّ ، وَقَطِيفَةَ خَزٍّ ، مِمَّا يُعْطِيكَ مُعَاوِيَةُ ؟ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : إِنَّ لَنَا دَارًا لَهَا نَعْمَلُ ، وَإِلَيْهَا نَظْعَنُ ، وَإِنَّ الْمُخَفِّفَ فِيهَا أَفْضَلُ مِنَ الْمُثَقِّلِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،